02-11-2024 01:20 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 15-12-2014: سوء إدارة "النفط اللبناني" يهجِّر شركات عالمية

الصحافة اليوم 15-12-2014: سوء إدارة

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 15-12-2014 الحديث في ملفات عدة منها ملف العسكريين المخطوفين والملف النفطي والانتخابات الرئاسية وتسليح الجيش اللبناني

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 15-12-2014 الحديث في ملفات عدة منها ملف العسكريين المخطوفين والملف النفطي والانتخابات الرئاسية وتسليح الجيش اللبناني.

 

اقليميا، تحدثت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية الاخيرة للازمة السورية.

 

وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

 

السفير

 

ملف العسكريين أسير «حقل التجارب»

سوء إدارة «النفط اللبناني» يهجِّر شركات عالمية

 

محمد بلوط


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الخامس بعد المئتين على التوالي.

التفاوض بين الدولة وخاطفي العسكريين لا يزال أسير «حقل التجارب»، من دون ان تُحسم حتى الآن وجهته النهائية، فيما سُجلت ليل أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين في تلال راس بعلبك، تلت توقيف الجيش شخصاً يحمل حزاماً ناسفاً كان مكلفاً من «جبهة النصرة» بمرافقة عضو «هيئة العلماء المسلمين» الشيخ حسام الدين الغالي الى جرود عرسال.

الحوار بين «حزب الله» و«تيار المستقبل» لا يزال ينتظر اللمسات الأخيرة على جدول أعماله، علماً أن عرّابه الرئيس نبيه بري يعتبر انه يجب الإسراع به قبل حصول أي تطور يعطله او يؤخره، «ولكن إذا كان المعنيون غير مستعجلين فلن أكون ملكياً أكثر من الملك»، كما قال بري لـ«السفير».

الحوار بين العماد ميشال عون وسمير جعجع ينتظر على الأرجح المناخات التي سيعود بها رئيس حزب «القوات اللبنانية» من زيارته الى السعودية، والتي وصفها بيان «القوات» بأنها «رسمية»، ويلتقي خلالها «كبار المسؤولين السعوديين».

وأما الملف النفطي المفتوح على الأطماع الإسرائيلية والإهمال اللبناني، فينتظر قوة دفع، تنفض عنه الغبار وتستعيد ثقة شركات التنقيب الدولية في لبنان، بعدما قررت الانكفاء وتعليق أنشطة فرق عملها بفعل سوء التعاطي الرسمي مع هذا الملف الحيوي.

انكفاء شركات النفط

وفي جديد المؤشرات السلبية، أن لجنة الطاقة النيابية اكتشفت خلال إعدادها لورشة عمل حول الثروة النفطية اللبنانية، عُقدت في الثاني من الشهر الحالي، ان شركات تنقيب عالمية كانت مهتمة بالملف اللبناني اصبحت تتصرف ببرودة شديدة مع هذا الملف، وتراجع اهتمامها به الى حد كبير، بعدما لمست التباطؤ الكبير من قبل الحكومة والمعنيين في اتخاذ الإجراءات الآيلة الى إطلاق مناقصة التلزيم التي لا تزال معلقة، في انتظار إقرار المرسومين المتصلين بها، الى جانب القانون الضريبي المفترض.

وعُلم ان الكثير من فرق العمل الدولية التي كانت مكلفة بالتفرغ لمتابعة كل التفاصيل المتعلقة بـ «النفط اللبناني»، تحول جهدها مؤخراً في اتجاه بلدان أخرى، لا سيما ان الكلفة المادية لهذه الفرق ضخمة، وبالتالي فإن الشركات المسؤولة عنها، لم تحتمل بقاءها مجمدة.

وإزاء هذه المؤشرات السلبية التي استخلصتها لجنة الطاقة من خلال الاتصالات التي أجريت مع بعض تلك الشركات، تقرر صرف النظر عن دعوتها الى المشاركة في ورشة العمل التي جرى تغيير طبيعتها لتتخذ طابعاً محلياً، بعدما كان يُفترض ان تكون أكثر اتساعاً. واكتفت اللجنة بالاستعانة بخبير النفط والغاز الدكتور فاروق القاسم الذي تولى تدريب الفريق اللبناني منذ العام 2006 ، حيث استمعت الى اقتراحاته لتفعيل آليات استخراج الثروة النفطية.

وعُلم أن من بين الأفكار المتداولة حالياً الدفع في اتجاه عقد مؤتمر او ورشة عمل في اكثر من عاصمة أوروبية وآسيوية، لاستدراك ما فات، والتسويق للنفط اللبناني لدى مراكز الثقل الدولية، عبر الاستعانة بأصدقاء لبنان من أصحاب القرار والمؤثرين في المحافل الخارجية.

ويستقبل بري اليوم وفداً من لجنة الطاقة النيابية للتداول معها في المعلومات المتصلة بالملف النفطي، وفي كيفية إعادة تحريكه، على أن تزور اللجنة لاحقاً الرئيس تمام سلام.

ومن المقرر أن يلتقي بري هذا الأسبوع قائد «اليونيفيل» في الجنوب، للبحث معه في المعطيات المتوافرة لديه حول السرقة الإسرائيلية للغاز اللبناني.

وقال بري لـ «السفير» إن الهدف من الاجتماعين اللذين سيعقدهما مع لجنة الطاقة وقائد «اليونيفيل» هو استكمال كل عناصر الملف النفطي قبل ان يفتحه على مصراعيه، في مطلع العام الجديد، لافتاً الانتباه الى ان الامر يستحق أكثر من جلسة نيابية عامة، لأنه لم يعد جائزاً الاستمرار في هدر الوقت، في ما العدو الاسرائيلي يوقع الاتفاقيات ويفرض الامر الواقع في البحر «بحيث أخشى اننا عندما نباشر في العمل، سنكون كمن يجلس على حصيرة بينما يجلس العدو على سجادة».

وشدد على أن إسرائيل تحاول قرصنة 850 ميلاً بحرياً هي من حقوق لبنان، وحتى اميركا تعترف لنا بـ650 ميلا «ولكنني اصر على المساحة كلها»، مؤكداً ضرورة أن يبدأ التلزيم من البلوك المهدد بالقرصنة الاسرائيلية في الجنوب، وموضحاً ان الكلام الذي أدلى به وزير الطاقة آرتور نظاريان لـ «السفير» مؤخراً «مهم ويتقاطع مع وجهة نظرنا حيال التراتبية في استثمار البلوكات النفطية».

وقال رئيس لجنة الطاقة النائب محمد قباني لـ «السفير» إن لبنان خسر اهتمام الشركات العالمية بملفه النفطي «وعلينا ان نبذل اقصى جهد ممكن حتى لا نخسر هذه الشركات بحد ذاتها»، لافتاً الانتباه الى ضرورة فعل كل شيء، لاستعادة ثقتها في لبنان، قبل فوات الأوان.

ودعا الى حوار داخلي صريح للتوافق على كيفية التعامل مع الفرصة النفطية، معتبراً أنه إذا كانت بعض الجهات تنطلق في حساباتها من مصالح شخصية او سياسية او جغرافية، فإن عليها ان تعلم ان خير هذا الملف كبير الى درجة تسمح لكل اللبنانيين بأن يستفيدوا منه، وأنه لا حاجة لأي صراع على الأدوار والمكاسب.

حادثة عرسال

وإذا كان تحرير الثروة النفطية المخطوفة يواجه العديد من العقبات، فإن ملف تحرير العسكريين يراوح مكانه بدوره، في ما أوقف الجيش أمس على حاجز وادي حميد عضو «هيئة العلماء المسلمين» الشيخ حسام الدين الغالي قبل أن يفرج عنه لاحقاً، في ما بقي أربعة آخرين كانوا برفقته موقوفين، وبينهم شخص سوري يدعى «أبو حسين»، كلفته «جبهة النصرة» بمرافقة الغالي الى الجرود، وتبين انه كان يحمل حزاماً ناسفاً.

وقالت مصادر «العلماء المسلمين» لـ «السفير» إن الغالي كان بصدد زيارة الجرود لاستشراف إمكان إجراء وساطة موضعية بين الدولة والخاطفين، لافتة الانتباه الى ان المسلحين كلفوا دليلا بمواكبة الغالي الذي لم يكن يعرف ان من يواكبه مزنر بحزام ناسف.

وأشارت المصادر الى أن «الهيئة» حازت على ضوء أخضر رسمي من جهاز أمني لبناني، لتنفيذ هذه المهمة التي كانت تهدف الى محاولة الحصول على تعهد خطي من الخاطفين بوقف إعدام العسكريين المخطوفين، في مقابل الإفراج عن النساء الموقوفات لدى الاجهزة اللبنانية. ورأت ان «الهيئة» باتت على ما يبدو عنصراً مزعجاً للجميع، مشيرة الى انه «تبين ان الدولة لا تريدنا، وجبهة النصرة كذلك لا تريدنا، بعدما اقترحت وسيطاً آخر».

وأعلنت قيادة الجيش أن وحداتها في منطقة عرسال «أوقفت سيارة نوع جيب نيسان أرمادا بداخلها خمسة أشخاص، بينهم مطلوبان من التابعية السورية، كانوا في طريقهم جميعاً الى جرود المنطقة. وقد ضُبط بحوزة أحدهم حزام ناسف، بالإضافة الى قنبلتين يدويتين وثلاث بنادق حربية وأربعة مسدسات وكمية من الذخائر العائدة لها وجهاز اتصال، عثر عليها جميعاً داخل السيارة المذكورة. وعملت قوى الجيش على تفجير الحزام الناسف في البقعة المذكورة، فيما تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات الى المرجع المختص لإجراء اللازم».

 

روما: دعم أوروبي لـ«حلب أولاً» كمختبر للحوار السوري

كيري ولافروف: تفكيك ألغام «جنيف1»؟

 

خليل حرب

 

احتمالات التسوية السورية، على الأقل في شقها الحلبي، تتسابق مع أصوات قرقعة السلاح الأوكراني ومسارات التفاهم المتحركة، سواء في لقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، أو في اللقاء بين وزيري خارجية أميركا جون كيري وروسيا سيرغي لافروف.

وليس أمام روما سوى أن تشعر بالغبطة وهي في رئاستها للاتحاد الأوروبي، تشهد تعديلات لا يستهان بها في الخيارات الأوروبية بشأن الصراع السوري، بعد ثلاث سنوات على قرار الأوروبيين سحب سفرائهم من دمشق، وقطع جسور التواصل ـ العلني على الأقل ـ مع السلطات السورية.

وبينما يرفض مصدر إيطالي تحدثت إليه «السفير» تأكيد أو نفي الأنباء التي تشير إلى احتمال عودة تنشيط السفارة الايطالية في العاصمة السورية قريباً، إلا أن الحركة الايطالية كما يراها مصدر آخر واسع الاطلاع، تتبنى مقاربة «اللامواجهة» والرهان على اقتراح «حلب أولاً»، لتكون مدخلاً لتسوية أوسع لاحقاً، تقتضي حتماً في سبيل إنجاحها، التواصل العلني مع أطراف الحرب كافة، تماماً مثلما تفعل موسكو والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.

ولهذا، فإن للقاء بين كيري ولافروف أهمية لا يمكن تجاهلها، برغم انعقاده على خلفية التوتر المتصاعد بشأن أوكرانيا، بعد قرار الكونغرس الأميركي السماح للإدارة الأميركية تقديم «معدات قاتلة» للقوات الأوكرانية لمواجهة المتمردين المدعومين من موسكو، تماماً مثلما يفعل الأميركيون على الجبهة السورية، بتقديم أسلحة نوعية لفصائل مسلحة، باسم الضغط من أجل الحل السياسي!

وإذا كانت للأزمة الأوكرانية تعقيداتها الخاصة، إلا أن التقديرات المتداولة أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد لا يذهب، حتى الآن، إلى حد الانخراط بشكل اكبر في مواجهة عسكرية غير مباشرة مع الروس، برغم سلسلة العقوبات التي تتابع واشنطن فرضها على موسكو.

ومع ذلك، فإن التفاؤل بأن لقاء كيري ولافروف في روما سيجد نافذة للتفاهم بشأن سوريا، ما زال قائماً. وقال مصدر في وزارة الخارجية الايطالية لـ «السفير» إن «ايطاليا تعبر عن امتنانها لاختيار روما مكاناً للقاء» بين الوزيرين الأميركي والروسي، معرباً عن الأمل تحديداً بأن يساهم اجتماعهما في «العمل على إيجاد سبل المضي قدماً بخطة دي ميستورا بشأن سوريا... خصوصاً خطة التجميد في حلب».

واللقاء بين لافروف وكيري يندرج في سياق الاجتماعات الكثيرة التي يعقدها الرجلان بشكل لم يسبق له مثيل بين وزراء خارجية البلدين خلال العقود الماضية. وتهيمن على لقاء روما، إلى جانب الأزمة الأوكرانية خيارات الأزمة السورية، سواء في ما يتعلق بجهود موسكو لاستضافة المفاوضات بين الحكومة السورية وقوى وشخصيات من المعارضة، أو في ما يتعلق بخطة دي ميستورا التي تعمل موسكو من أجلها من خلال السعي الحثيث إلى تفعيل فكرة «أصدقاء دي ميستورا»، كبديل سياسي أكثر عقلانية وقبولاً، من «مجموعة أصدقاء سوريا» السيئة الصيت، بممارساتها التي أطالت الأسى السوري.

صار الوقت ملائماً لانعطافة دولية، كما يقول الايطاليون، في ما يتعلق بالمعاناة السورية، بعد نحو أربعة أعوام على الحرب.

ويقول المصدر الايطالي الواسع الاطلاع، عشية الاجتماع المقرر لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، للبحث في خياري مؤتمر موسكو وخطة «حلب أولاً» وإمكانية رفد مسارهما بدعم أوروبي، إن خطة حلب ستكون بمثابة «مختبر للحوار» بين السوريين على الأرض، وتفتح الطريق أمام إنجاح أي عملية سياسية أكثر اتساعاً قد تنتج عنها على مستوى المشهد السوري ككل.

ماذا تريد روما؟ يقول المصدر الايطالي بهدوء «جنيف 1». لكن كيف وهي وصفة لم تلق قبولاً يكتب لها النجاح منذ أكثر من عامين بسبب إشكاليات التدخل الفظ بالنسبة للروس في مصير الرئاسة السورية وصلاحياتها؟ يقول المصدر الايطالي «نريد الآن جنيف واحد، مع تعديل في كيفية تطبيقه. هناك واقع على الأرض ونحن ندرك ذلك ويجب أخذه في الاعتبار. لكن هناك معايير حددها جنيف واحد يمكن تحقيقها وإنما من دون تقييد حركة دي ميستورا».

ورداً على سؤال بشأن النيات التركية واستمرار تدفق السلاح والمقاتلين من الحدود التركية بما يهدد حلب نفسها، أشار المصدر إلى أن الايطاليين قاموا، من جهتهم، بإبلاغ الأتراك بوضوح بأن «خطة حلب يجب أن يكتب لها النجاح، وأنها يمكن أن تكون نموذجاً يحتذى لمناطق نزاعات سورية أخرى»."


النهار

لبنان يُطلق اليوم خطة الاستجابة للأزمة

إلياسون في بيروت ولا مبادرات لدى الموفدين


ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "محطتان بارزتان في بيروت اليوم: الاولى إطلاق خطة لبنان للاستجابة للأزمة، بدعوة من وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، والمنسق المقيم لنشاطات الامم المتحدة والشؤون الانسانية في لبنان روس ماونتن، في رعاية رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في السرايا الحكومية، وفي حضور نائب الامين العام للامم المتحدة يان الياسون.

وعرض الوزير درباس لـ"النهار" لأهمية الخطة فقال: "اننا نأمل في رصد 37 في المئة من مجمل الدعم المالي من الدول المانحة للاستقرار اللبناني، وقد ارتكزنا على هذه المعادلة المالية انطلاقاً من خريطة الطريق التي اعدتها الحكومة عن الحاجات المالية للبنانيين، ولتوفير الدعم المالي لقطاعات التربية والصحة والكهرباء وسواها".

وحذّر من تداعيات توقف برنامج الغذاء العالمي في نهاية الشهر الجاري عن توفير التموين للاجئين السوريين في لبنان. وقال: "تمكنت الحكومة من توفير الدعم المالي من المملكة العربية السعودية لتغطية نفقات التموين الغذائي للاجئين السوريين لشهر كانون الاول".

والمحطة الثانية، حركة اتصالات ولقاءات يجريها الياسون في بيروت مدة يومين، أبرزها لقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للبحث في ملف الاستحقاق الرئاسي وانهاء ازمة الشغور في الموقع الاول بالدولة.

لكن مصدراً وزارياً تحدث الى "النهار" لم يبد تفاؤلاً كبيراً بحركة الموفدين الدوليين اذ رأى "ان طهران ودمشق الممسكتين بجزء من هذا الملف عبر حلفائهما في الداخل، وفي طليعتهم "حزب الله"، غير مستعجلتين لتقديم تنازلات على هذا الصعيد، خصوصا ان زوار دمشق ينقلون عن مسؤولين هناك عدم اقتناعهم بأي من الاسماء المطروحة حتى الان والتي يمكن ان تسمى توافقية".

جعجع الى السعودية

في المقابل، علمت "النهار" ان الزيارة المفاجئة التي قام بها أمس رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع للرياض ذات صلة بالمعطيات الاخيرة على صعيد استحقاق الانتخابات الرئاسية، وهو سيلتقي في السعودية الرئيس سعد الحريري، الى عدد من كبار المسؤولين السعوديين. وقالت مصادر مواكبة للزيارة لـ"النهار" إن هذه الزيارة تتزامن مع تحرك الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو في اتجاه طهران اليوم، والرياض لاحقا، بعد جولة مشاورات قام بها في بيروت، وهي تتقاطع مع تحرك روسي مماثل. ولفتت الى ان محادثات وزيريّ خارجية الولايات المتحدة وروسيا جون كيري وسيرغي لافروف تناولت الوضع اللبناني من خلال التركيز على الملف السوري. وفهم ان التحرك الفرنسي غير البعيد من المظلة الدولية والاقليمية أثار تساؤلات عند أفرقاء محليين معنيين بالاستحقاق الرئاسي انطلاقا من أن ثمة تحضيرا يجري لإنضاج مخرج من المأزق الرئاسي قد لا يكون مواتيا لحسابات هؤلاء.

العسكريون المخطوفون

ومن المتوقع ان تتحرك مجدداً مجموعة ملفات في مقدمها ملف العسكريين المخطوفين الذي شهد تجميداً ملحوظاً خلال سفر رئيس الوزراء الى فرنسا، ويترافق الاهتمام به مجدداً مع الاعتصام الموسع الذي نفذه الاهالي مع عدد من النقابات والمنظمات الشبابية الحزبية، أمس، في مرور اسبوع على قتل الدركي علي البزال. وكان الاهالي زاروا السبت المختارة حيث أعاد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط تكليف الوزير وائل ابو فاعور اجراء مشاورات مع القيادات السياسية من اجل بت مسألة التفاوض. لكن مصدرا في "هيئة علماء المسلمين" أبلغ "النهار" ان الهيئة بدأت تحركاً تفاوضياً بناء على طلب الاهالي ومن أجل حقن الدماء، لكنها لم تحصل على تفويض رسمي من الحكومة، وربما لن تحصل عليه لان "حزب الله" المشارك فيها يؤيد مبدأ المقايضة، لكنه يرفض التفويض الرسمي للهيئة التي يعتبرها وسيطا غير نزيه وغير محايد.

وعن الشيخ حسام الغالي الذي قبض عليه الجيش، وفي رفقته أربعة سوريين أحدهم مزنر بحزام ناسف، الى كمية من السلاح، روى المصدر "ان الشيخ الغالي كان متوجهاً للقاء مسؤولين في "جبهة النصرة" في جرود عرسال لطلب تعهد لعدم قتل العسكريين، وان مسؤولي "النصرة" ضربوا له موعداً وحددوا له مرافقين لاصطحابه الى الجرود، ولم يكن يعرفهم ولا يملك صلاحية تفتيشهم، مما استدعى اطلاقه لاحقاً. لكن الغالي تحدث ليلا فقال ان تحركه كان منسقا مع اجهزة امنية لبنانية، وان السلاح الذي كان في السيارة مرخص لمرافقيه، باستثناء الحزام الناسف الذي يعود الى الوسيط السوري. ومن المقرر ان تعقد الهيئة مؤتمراً صحافياً اليوم لشرح الملابسات، علما ان الغالي ينتمي الى "الجماعة الاسلامية" والهيئة معاً.

ولم تسم قيادة الجيش في بيانها الموقوفين السوريين، لكن معلومات أوردت ان المزنر بحزام ناسف هو الشيخ السوري محمد حسين يحيى أحد اعضاء "هيئة العلماء المسلمين" في القلمون، وأحد المقربين من زعيم "النصرة" في القلمون أبو مالك التلي.


كيري ولافروف ناقشا قضايا فلسطين وسوريا وأوكرانيا

القيادة الفلسطينية قرّرت التوجّه إلى مجلس الأمن الأربعاء

 

في ظل احداث متسارعة ميدانياً وسياسياً من فلسطين الى سوريا والعراق وصولاً الى أوكرانيا، التقى مساء أمس وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في روما في محاولة لاحتواء تصاعد التوتر في هذه المناطق، على ان يجتمع الوزير الاميركي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم في العاصمة الايطالية ليبحث معه في آخر التطورات في الاراضي الفلسطينية وسعي السلطة الفلسطينية الى تقديم مشروع قرار الى مجلس الامن بواسطة الاردن يتضمن جدولاً زمنياً لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية، الامر الذي تعارضه تل ابيب بشدة بينما لم تتخذ الولايات المتحدة بعد قراراً في شأن ما اذا كانت ستستخدم حق النقض "الفيتو" ضد المشروع ام لا.

وصرح لافروف في مستهل لقائه كيري في منزل السفير الاميركي بروما بأن مسائل التسوية الشرق الأوسطية في حاجة الى حل فوري. وقال: "علينا أن نعمل معاً كي لا تتدهور الأوضاع ونحن مهتمون بالبحث في هذه المسألة اليوم".

ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن عضو القيادة الفلسطينية واصل ابو يوسف "ان القيادة الفلسطينية قررت التوجه الى مجلس الامن الاربعاء المقبل لطلب التصويت على مشروع قرار انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 ".

وأوردت قناة "الميادين" التي تتخذ بيروت مقراً لها ان القيادة قررت أيضاً الطلب من الامم المتحدة تأليف لجنة تحقيق في اغتيال الوزير الفلسطيني لشؤون مقاومة جدار الفصل والاستيطان زياد أبو عين الاسبوع الماضي في الضفة الغربية.

وتعليقاً على نية الفلسطينيين التوجه الى مجلس الامن وجهودهم الديبلوماسية في هذا المجال، صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بأن "اسرائيل تواجه حملة سياسية تستهدف املاء الانسحاب الى خطوط عام 67 عليها من خلال سقف زمني محدد". واضاف انه "سيوضح لوزير الخارجية الاميركي جون كيري ولنظيره الايطالي ماتيو رنزي خلال اجتماعه بهما اليوم (الاثنين) في روما ان هذه الحملة ستأتي بتنظيمات الاسلام المتطرف الى ضواحي تل ابيب الامر الذي لا يمكن اسرائيل ان تسمح به".

وفي عرض للقوة أمام اسرائيل، اطلقت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" طائرة من دون طيار في سماء قطاع غزة ضمن احتفالها بالذكرى السنوية الـ 27 لانطلاقتها الذي احيته بعرض عسكري شارك فيه آلاف من المقاتلين من "كتائب القسام".

وانعقد اجتماع كيري ولافروف في اجواء من التوتر الشديد بين واشنطن وموسكو التي هددت السبت باتخاذ اجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة ردا على تبني الكونغرس الاميركي الجمعة قانوناً يسمح بتسليم أسلحة فتاكة الى أوكرانيا وفرض عقوبات جديدة على موسكو.

كذلك انعقد الاجتماع وسط جهود تبذلها موسكو لاطلاق حوار بين النظام السوري والمعارضة في العاصمة الروسية، فضلاً عن تطورات ميدانية سيطر خلالها الجيش النظامي على مزارع الملاح قرب حندرات في ريف حلب مما يهدد باقتراب النظام من فرض حصار كامل على مقاتلي المعارضة في احياء المدينة."

 

الاخبار


وسام المصري: وسيط مفوض من خاطفي العسكريين

 

رضوان مرتضى


وبدورها، كتبت صحيفة "الاخبار" تقول "كلّفت «جبهة النصرة» الشيخ وسام المصري، بتفويض مكتوب، تولّي التفاوض مع الحكومة اللبنانية لإطلاق سراح العسكريين الأسرى. المكتوب ليس تفويضاً بالمعنى الحرفي، إنما هو قبول مبدئي من «النصرة» و«الدولة الإسلامية» بوسيط جديد، بعد المعلومات التي تحدثت عن رفض قاطع من الجهة الخاطفة لوساطة «هيئة علماء المسلمين». هذا بالنسبة إلى البيان. أما الشيخ وسام المصري، فقد أبلغ «الأخبار» أنّه تلقّى تعهّداً من «النصرة» بعدم التعرّض للعسكريين الأسرى لأي أذى.

وأكّد أنه حصل على الموافقة من «النصرة» و«الدولة» للدخول وسيطاً في المفاوضات، كاشفاً أنّه سلّم بيان التفويض للحكومة اللبنانية عبر الأجهزة الأمنية، وهو ينتظر منها الإذن الخطي للصعود إلى الجرود لمقابلة الخاطفين. وعلمت «الأخبار» أن الوسيط تواصل مع ضباط في استخبارات الجيش وفرع المعلومات في هذا الخصوص، لكنه ينتظر لقاء المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

والشيخ المصري، داعية إسلامي معتدل لديه فرن لبيع المعجنات يعتاش منه في محلة أبي سمراء في طرابلس. ويعرف عنه وقوفه على مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسية. وهذا ربما ما شجّع «النصرة» على القبول به. وكان المصري مقرّباً في السابق إلى الحاج حسام الصبّاغ الذي أوقفته استخبارات الجيش في طرابلس. وسبق له أن تولى إمامة مساجد عدة في طرابلس، بينها مسجد القبة ومسجد السنّة والإحسان. وقد شغل منصب المشرف العام على وقف التراث الإسلامي الكويتي في طرابلس. وكان من بين المشايخ الذين انتسبوا إلى اللقاء السلفي المعتدل مع الشيخ صفوان الزعبي. أما اليوم، فهو إمام وخطيب في مسجد أبو الأنوار في سوق الذهب في طرابلس.

طالبت «النصرة» الحكومة إطلاق سراح الدليمي والعقيلي لاستمرار المفاوضات

زوّدت «النصرة» الشيخ المصري ببيان يحمل شعارها تتعهّد فيه «وقف إعدام أي من العسكريين حقناً للدماء وإكراماً للأخ وسام المصري»، بحسب ما ورد في التفويض، لكنها في الوقت نفسه قرنت ذلك بجملة شروط على الدولة اللبنانية الالتزام بها، وفيه دعوة إلى «وقف إطلاق النار في عرسال وجرودها وإيقاف اعتقال أي أخت من الأخوات وإطلاق سراح الأخوات اللوتي اعتقلن أخيراً ومنهن سجى الدليمي وعلا العقيلي، تسهيلاً لاستمرار ملف المفاوضات». وختمت «النصرة» بيانها بالتحذير قائلة: «إنّ أي إطلاق نار أو اعتقال لأخوات أو اعتداءات أخرى على أهل السنة كأحداث طرابلس يعد ناقضاً للعهد ونعتبر في حل من أمرنا».

وقد علمت «الأخبار» أن الوسيط المذكور مُنح تفويضاً شاملاً من «النصرة» يتعلّق بتعديل مضمون لوائح السجناء المطلوب مبادلتهم، وأن أحد الشروط سيركّز على الإسراع بمحاكمة الموقوفين»."

 

البناء


الجيش السوري يحكم الطوق: حلب في قلب قوس قزح

كيري ولافروف لنشر المراقبين في أوكرانيا ودعم دي ميستورا

أبو فاعور وريفي كلّفا الغالي بالوساطة فضبط الجيش الحزام الناسف

 

وكتبت صحيفة "البناء" تقول "فيما كانت كلّ المناخات التي رافقت ولادة مبادرة المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي ميستورا، من موقع التشكيك والرفض، تتراجع وتتحول تأييداً معلناً بلا شروط أو بتحفظات شكلية، كحال تركيا وفرنسا، كان الاتحاد الأوروبي يعلن تأييده للمبادرة، بعدما وصلت الأنباء الواردة من حلب، المنطقة التي كان الرهان دائماً على فرض أمر واقع لمصلحة المعارضة منها لقربها من الحدود التركية، وتفيد الأنباء أنّ العملية العسكرية التي ينفذها الجيش السوري لإكمال تسوير حلب وتطويق مناطق انتشار المجموعات المسلحة فيها، وتحمل اسم قوس قزح قد اكتملت بإحكام الجيش السوري سيطرته على منطقة الملاحات والمزارع التابعة لها في حندرات في ريف حلب.

فرغت جعبة الفرنسيين والأتراك من البدائل عن خطة دي ميستورا، لمنع سقوط ما تسيطر عليه المجموعات المسلحة من أحياء حلب في قبضة الجيش السوري، وصارت المسألة بيد غرفة العمليات التي تدير المعركة في شمال سورية، أو بإطلاق إشارة البدء لخطة دي ميستورا.

كلفة الخطة غالية، فهي تعني بعد التعديلات التي أدخلها الرئيس السوري بشار الأسد على المبادرة، إنهاء خطوط الإمداد الخارجية للمجموعات الإرهابية، عبر الحدود التركية، بعدما اشترط الرئيس الأسد لدعم أي مبادرة أممية أن ترتبط بتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي حول مكافحة الإرهاب، والتي تتضمّن إعلاناً صريحاً بوجوب إغلاق الممرات الحدودية التي يتسرّب منها السلاح والعتاد والمال ويسلكها المسلحون إلى داخل سورية، وهي قرارات تخرقها «إسرائيل» كلّ يوم، ولم تحترمها تركيا يوماً، ولا يحترمها حكام الأردن، وإذا كانت المبادرة محصورة بمناطق شمال سورية وخصوصاً حلب كخطوة أولى، فلا مانع لدى سورية من أن يبدأ إغلاق الحدود وفقاً للقرارات الدولية من هناك، ويفترض أن يتضمّن أيّ سعي لنقل التجربة بعد نجاحها إلى جنوب سورية، تطبيقاً لإقفال الحدود الجنوبية، من الجانب «الإسرائيلي» أولاً والأردني ثانياً.

حاول الفرنسيون التذاكي بطلب نشر مراقبين أمميين في حلب، فكان جواب دي ميستورا، أنّ طرح المراقبين لا يمكن مناقشته مع الحكومة السورية إلا ككلّ لا يتجزأ لبنديْ المبادرة، الحدود التركية وخطوط القتال.

انتقل الملف ليل أمس إلى روما حيث يلتقي وزيرا خارجية أميركا وروسيا جون كيري وسيرغي لافروف، فترك الأمر للمبعوث الأممي ليجري المشاورات اللازمة في دمشق وأنقرة ورؤية الأكثر قابلية للتطبيق، الاكتفاء بالضمانات أم نشر مراقبين، بينما توافق الوزيران حول أوكرانيا على البدء بنشر المراقبين الأوروبيين وتغطية دورهم بمهمة أممية، بموجب قرار يصدر عن مجلس الأمن يدعم تطبيق اتفاقات مينسك ومن ضمنها وقف النار ونشر المراقبين، وبالتالي وضع الملفين الأشدّ سخونة دولياً على طريق التبريد، بعدما بدا أنّ الملف النووي الإيراني هو الآخر ينتظر بعد غد ليتلقى شحنة تخصيب لدرجة التبريد التي بلغتها المفاوضات، والتي يجمع أطرافها على تحقيق اختراقات هامة في بنودها الرئيسية.

لبنان في قلب الحرب على الإرهاب، لكن قلوب بعض المسؤولين على علاقاتهم الضيّقة ومكاسبهم المحلية في لعبة تحت الطاولة مع «جبهة النصرة»، كل مرة بعنوان، وشهد يوم أمس فصلاً من فصول هذا التذاكي عندما كلف الوزيران وائل أبو فاعور وأشرف ريفي عضو «هيئة علماء المسلمين» حسام الغالي، من دون تفويض من الحكومة، الذهاب إلى عرسال، ليكتشف حاجز الجيش اللبناني في سيارته أسلحة وحزاماً ناسفاً، فيقوم بتوقيفه ليطلق سراحه بعد ساعات.

 

توقيف الغالي وإطلاقه

وكان الحدث اللافت أمس توقيف الجيش في عرسال عضو «هيئة علماء المسلمين» الشيخ حسام الغالي وأربعة سوريين آخرين وهم متوجهون إلى جرود عرسال وبحوزة أحدهم حزام ناسف، فضلاً عن العثور على أسلحة وذخائر داخل سيارتهم. وبعد نحو أربع ساعات من التحقيق مع الغالي أطلق سراحه، فيما تعقد الهيئة مؤتمراً صحافياً اليوم تتحدث فيه عما سمتها «ملابسات الحادثة التي حصلت مع الغالي، في طريقه للقاء الخاطفين في جرود عرسال، بعدما تم تكليفه من الهيئة بالتواصل معهم».

ورفض الغالي في اتصال مع «البناء» الحديث عما جرى معه، لكنه قال إنه «أثناء تفتيش الشخص الوسيط الذي كان يقود السيارة تبين أن معه حزاماً ناسفاً»، مشيراً إلى «أن التفاصيل سيعلن عنها اليوم».

وفي حديث تلفزيوني، أكد الغالي، أن زيارته إلى منطقة جرود عرسال حصلت «بتفويض من قبل «هيئة علماء المسلمين» ومن أجهزة أمنية وسياسية معروفة في البلاد بهدف الحصول على ورقة مكتوبة من قبل الجهات الخاطفة بالتعهد بعدم قتل أي من الجنود مقابل إطلاق النساء المعتقلات».

وشدد على أن الأسلحة التي كانت موجودة في السيارة تعود إلى مرافقيه، لافتاً إلى أن الحزام الناسف يعود إلى الوسيط المكلف من قبل الخاطفين بإيصاله إلى الجرود، مشيراً إلى أن هذا الموضوع يتابع مع المسؤولين الرسميين.

 

«أبو طاقية» ينسق مع الجيش؟

لكن اللافت في هذا الموضوع هو استغراب الشيخ مصطفى الحجيري أبو طاقية في حديث لـ»البناء» كيف يذهب الشيخ الغالي إلى الجرود من دون التنسيق مع قيادة الجيش»، لافتاً إلى «أنه لو نسق مع الجيش لما كان حصل الذي حصل ولما كانت السيارة تعرضت للتفتيش»، مشيراً إلى «أنه الحجيري كان يمر على الحاجز الذي يفصل عرسال عن جرودها لزيارة المسلحين، من دون أي تفتيش من قبل عناصر الجيش على رغم مذكرة التوقيف الصادرة بحقه!».

 

تكرار سيناريو آب في عرسال

وأكدت مصادر مطلعة لـ»البناء» أن الهيئة كانت تعد لوقيعة جديدة للجيش على غرار ما حصل في آب الماضي من أجل تسليم المسلحين أوراق قوة، ونزع أوراق القوة من أيدي الحكومة، لتحملها والتيار الوطني الحر وحزب الله مسؤولية عرقلة المفاوضات».

وشددت المصادر على «أن الغالي لم يكن مكلفاً بشكل رسمي من أي جهة رسمية تملك صلاحية التفويض»، وهذا ما أكده رئيس الحكومة أنه لم يكلف أحداً، لكن تصريح الغالي وقوله أنه كان ينسق مع جهة أمنية، في حال صحته، فإنه يكون يعني بذلك فرع المعلومات، وهذا ما يؤكد صوابية القول باستعادة المناورة التي حصلت في آب الماضي لأنها حصلت مع الجهات نفسها».

من جهته، أشار عضو «هيئة علماء المسلمين» الشيخ عدنان أمامة إلى أن «الهيئة» لم تحصل على وعد من الخاطفين بعدم قتل أي عسكري محتجز حتى اللحظة، متمنياً لو «أن الحكومة أعطتها تفويضاً جزئياً يخوّلها الانتقال إلى الجرود لمقابلة الخاطفين وجهاً لوجه، الأمر الذي كان ليسهل انتزاع التعهد من الخاطفين».

وفي الموازاة يتجه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل للانسحاب من خلية الأزمة المكلفة متابع قضية العسكريين لعدم جدية الحلول بحسب ما أفادت أوساط التيار الوطني الحر.

 

تهديدات بـ«داعش» في وسط بيروت

وبالتزامن مع هذه التطورات، تحول يوم التضامن مع أهالي العسكريين في وسط بيروت أمس إلى حفلة هرج ومرج ألقيت خلالها كلمات هددت الحكومة والوزراء حتى وصل الأمر بأحد الخطباء إلى التهديد بـ«داعش».

ولدى صعود عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ناجي غاريوس إلى المنصة لإلقاء كلمته، احتج بعض المعتصمين، إلا أنه عاد بعد دقائق وألقى كلمة قال فيها: «نحن أيضا أهل للمخطوفين، وأنا اعتبر وأمام الجميع أن الإهانة إذا أتت من أهلنا فنحن نقبلها، الجميع مشكور على وقوفه إلى جانب أهالي المخطوفين، ونحن أيضاً نقف إلى جانبهم كل يوم».

وفي وقت لاحق أصدر مكتب غاريوس بياناً توضيحياً أكد فيه «أن أي إشكال بينه وبين أهالي العسكريين لم يحصل، وأنه لو لم يكن أهالي العسكريين يريدون أن يتمثل تكتل التغيير والإصلاح في التحرك لما كانوا أرسلوا دعوة إلى العماد ميشال عون للمشاركة».

وأشار غاريوس إلى أن بعض المندسين افتعلوا إشكالاً لا علاقة لا للنائب غاريوس ولا لأهالي العسكريين به، وأنه حين وقع الإشكال قبيل إلقاء كلمته تنحى جانباً إلى أن هدأ الوضع وعاد وألقى كلمته بناء على طلب الأهالي.

 

وكان وفد من أهالي العسكريين المخطوفين التقوا النائب وليد جنبلاط في المختارة بحضور وزير الصحة وائل أبو فاعور. وأعلن الأهالي أن «جنبلاط سيقوم بحركة في اليومين المقبلين في أكثر من اتجاه، شخصياً وعبر الوزير أبو فاعور، لتحريك ملف أبنائهم ومحاولة حلحلة العقد التي تعتريه».

 

جعجع إلى السعودية وحزب الله يفتح أبواب التلاقي

على صعيد الحوارين الثنائيين المرتقبين بين حزب الله وبين تيار المستقبل من جهة، وبين العماد عون وبين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من جهة أخرى، لم يطرأ عليهما أي جديد سوى مغادرة جعجع بيروت إلى الرياض أمس في «زيارة رسمية» لإجراء محادثات مع المسؤولين السعوديين بحسب بيان للقوات.

في غضون ذلك، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أننا «جاهزون للتفاهم مع الآخرين ونريد أن نتعاطى بواقعية مع شركائنا في الوطن ومع أبناء المنطقة التي نريدها أن تكون منطقة ممانعة ضد الأخطار الوجودية الكبرى، وأن نفتح أبواب التلاقي والحوار لكن من مواقعنا وعلى أساس قناعتنا وعلى ما نراه مصلحة لبلدنا».

وقال رعد في احتفال تأبيني: «نحن منفتحون على المنطق الصحيح الذي نسمعه من الآخرين ولسنا متعصبين»، لافتاً إلى «أننا أصحاب قناعات، ونناقش بمنطق وعقلانية وواقعية، ونملك ثقة بأنفسنا وبشعبنا لا يستطيع الآخرون أن يمتلكونها»."

 

الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها