شارع نموذجي على جدرانه رسومات لا تشبه تلك المنتشرة في ارجاء المدينة،هي لوحات تحمل في طياتها رسائل تربوية واجتماعية تعمل على زرع قيم في وعي المارة وسكّان المنطقة.
شارع نموذجي على جدرانه رسومات لا تشبه تلك المنتشرة في ارجاء المدينة،هي لوحات تحمل في طياتها رسائل تربوية واجتماعية تعمل على زرع قيم في وعي المارة وسكّان المنطقة.
هذا ما اراده السيد زهير جلول رئيس بلدية برج البراجنة ان يحول احد جدران المنطقة الى لوحة فنية تترك اثرها عند المواطن فكان له ما أراد،تعاون جمع البلدية مع "منتدى ألوان الفني" الذي لطالما اتخذ طرق جديدة ومختلفة في التعبير بالفن والالوان والأفكار وبعد تحضير وتخطيط دقيق لتفاصيل المشروع الذي حمل اسم "جدار الفرح" كانت البداية، وعلى مدى ثلاثة ايام وأمام عيون المارة واطفال المنطقة الذين لم يكتفوا بمشاهدة فناني المنتدى من على الشرفات فنزلوا الى ميدان العمل يقدمون يد العون وعلى وجوههم ابتسامة الرضا وفي عيونهم بريق الأمل مسرورين ان الجدار الذي لطالما رأوه صامتا قد اصبح يضج بالحياة والفرح.
وبمبادرة تدل على حرص المؤسسات في المنطقة بالإهتمام في الشوارع ساهم "كولورتك" بتقديم الألوان للمنتدى وساهمت تعهدات "ماس" بتقديم السقالات ليتمكن الفنانون من الرسم على الجزء العلوي من الحائط .
ورغم تقلب المناخ و الأمطار التي تساقطت لتشارك الفنانين أعمالهم لم يثنهم ذلك عن الاستمرار في تنفيذ المشروع حتى بدا لكل ناظر ان الجدار قد شرع النوافذ وقدم لنا مشهدا فنيا وفكريا فتلك ام قد راحت تكنس بيتها وصولا الى الشارع وتلك فتاة كانت تبحث مع طيورها عن الحرية و نحلة لم تترك ابنتها تلعب دون تأمين وسائل الوقاية.
وغيرها من رسائل لا شك انها ستؤثر بكل من سيمر من هناك. اذا نجح المنتدى في تحقيق أهداف المشروع في بلدية برج البراجنة ،فأين سيكون المشروع الثاني فمثل تلك النشاطات لا شك انها تجربة تحتاج الى التكرار والاستمرار للوصول الى بلد راق وفكر سليم.