26-11-2024 10:16 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 17-12-2014: أزمة المخطوفين: تهديد باستئناف القتل

الصحافة اليوم 17-12-2014: أزمة المخطوفين: تهديد باستئناف القتل

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 17-12-2014 الحديث في ملفات عدة منها ملف العسكريين المخطوفين والانتخابات الرئاسية وتسليح الجيش اللبناني

 

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 17-12-2014 الحديث في ملفات عدة منها ملف العسكريين المخطوفين والانتخابات الرئاسية وتسليح الجيش اللبناني.

اقليميا، تحدثت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية الاخيرة للازمة السورية.

وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

 

السفير

 

ماذا يدور في الرياض حول الاستحقاق الرئاسي؟

ملف العسكريين: أوقفوا هدر الوقت والدم



بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "بقي ملف العسكريين المخطوفين مشرّعا على التخبط الرسمي ومزاجية «داعش» و«النصرة» اللذين يواصلان شن الحرب النفسية على اهالي المخطوفين والدولة اللبنانية، ليس فقط لفرض مطالبهما، وإنما ايضا لفرض «الوسيط»، في ظل فوضى «العرض والطلب»، مع تعدد المرشحين الى موقع الوساطة، من «هيئة العلماء المسلمين».. الى المتطوعين من أصحاب التجارب السلفية.

وإذا كان مبدأ المقايضة لا يزال موضع تجاذب داخل الحكومة وخلية الازمة، فما ليس مفهوما هو ان ينسحب الارتباك الرسمي أيضا على الجانب المتعلق بالوساطة وآلياتها الإجرائية، إذ لا يجوز ان تبقى الدولة عالقة في «المربع الاول»، وغارقة في «الدفوع الشكلية»، كما يدل عجزها حتى الآن عن حسم خيارها في ما يتعلق بهوية الوسيط وطبيعة المفاوضات (مباشرة ام غير مباشرة).

لقد كان يُفترض منذ وقت طويل إنهاء هذه المهزلة المتمادية في إدارة الازمة التي تبدو لغاية الآن أكبر من قدرات «خليتها»، لاسيما ان العبث بهذا الملف الانساني والوطني تجاوز حدود إضاعة الوقت الى حدود هدر دم العسكريين الذين يسقطون الواحد تلو الآخر بفعل سوء الإدارة، ما يستدعي إحداث صدمة في أسلوب المعالجة بأسرع ما يمكن، قبل ان يستفحل الخلل الى درجة فقدان السيطرة عليه.

وفيما جرى الترويج خلال اليومين الماضيين بأن «النصرة» كلفت الشيخ وسام المصري بتأدية دور الوسيط مع الحكومة اللبنانية، نقلت وكالة «الأناضول» عن «قائد بارز» في «جبهة النصرة» نفيه أن يكون قد صدر بيان باسم الجبهة يكلف الشيخ المصري أو يفوضه بمتابعة ملف التفاوض بشأن العسكريين.

وقال المصري لـ«السفير» إنه تلقى أمس اتصالا أفاده أن «جبهة النصرة» تتجه نحو فقدان الأمل في حصوله على تكليف من الدولة، وانها ستقوم بنفي تكليفه تدريجياً. وأضاف: إما أن أحصل على التكليف الرسمي من الدولة في وقت أقصاه ظهر اليوم، وإما لن تعود لي أي علاقة بهذا الموضوع، وبالتالي على الجميع أن يتحمل تبعات ما قد يحصل.

وأشار الى ان «النصرة» وعدت أنها «بمجرد تكليفي رسميا قد تفرج عن عسكري أو أكثر كبادرة حسن نية، شرط أن تتسارع المفاوضات وأن تكون الدولة جاهزة لتنفيذ الشروط الأولية المتعلقة بالافراج عن النساء وحماية المدنيين في عرسال وما حولها».

وقال مصدر لبناني متابع لوكالة «الاناضول» انه يرجح تعيين وسيط جديد لاستئناف التفاوض «غير المباشر» مع الخاطفين بعد توقف الوساطة القطرية، معتبرا أن هذه العملية في أول الطريق، والأمور ما زالت في إطار وضع أسس تفاوض غير مباشر. وأكد أنه «لا يمكن إنجاز تفاوض صحيح إلا بتولي جهة رسمية واحدة من لبنان التفاوض».

وترأس الرئيس تمام سلام أمس اجتماعاً لـ»خلية الازمة» الوزارية لمتابعة البحث في موضوع العسكريين المخطوفين. وقد احرق اهالي العسكريين المخطوفين اطارات مطاطية امام مدخل السرايا اثناء انعقاد اللجنة، بعد اشكال بينهم وبين الحرس الحكومي في هذا الشأن.

وشدد الوزير علي حسن خليل على ضرورة اتخاذ خطوات جدية لاطلاق العسكريين والبت في موضوع مرجعية التفاوض وآليته.

ونفى الوزير نهاد المشنوق ان تكون هناك فوضى داخل «خلية الازمة» بين ما هو سياسي وما هو أمني، مشيرا الى ان قناة التفاوض معروفة وهي تعمل، واللواء عباس ابراهيم رئيس المجموعة الامنية والكل متفق على هذا الامر. واعتبر ان المدخل الى استئناف التفاوض يكمن في التعهد الخطي من الجهات الخاطفة بعدم قتل العسكريين و»نحن لا نقفل الابواب أمام كل من يريد المساعدة».

وبينما يلتقي أهالي المخطوفين اليوم العماد ميشال عون، أعلن الناطق باسمهم حسين يوسف، انه يستعد للسفر الى السعودية للقاء الرئيس سعد الحريري لانه «أملنا الاخير».

ماذا يجري في الرياض؟

في هذه الأثناء، التقى الحريري في دارته في الرياض أمس رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، «وتم التشديد خلال اللقاء على أهمية تهدئة الأجواء السياسية، والحفاظ على الأمن والاستقرار وضرورة مواصلة التشاور والبحث للخروج من المأزق السياسي القائم والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية».

كما التقى جعجع كلاُ من وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز ورئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز.

وعلمت «السفير» ان عددا من قيادات «تيار المستقبل» ووزير الداخلية نهاد المشنوق سيتوجهون اليوم الى الرياض، بطلب من الحريري، للانضمام الى المشاورات الجارية هناك، فيما قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ «السفير» ان أمرا ما يُطبخ على الارجح في السعودية، ويتصل بالاستحقاق الرئاسي.

ورجحت المصادر ان يكون الانسحاب الرسمي لجعجع من المعركة الرئاسية هو من بين الاحتمالات التي يجري درسها في الرياض مع المسؤولين السعوديين، على ان يترافق الانسحاب مع قرار ضمني بدعم أحد المرشحين.

«النفط» يتحرك

على خط آخر، بقي ملف النفط والغاز في دائرة الترقب، في انتظار ان يبادر مجلسا الوزراء والنواب الى فعل ما يتوجب عليهما لإطلاق مناقصة التلزيم. وأكد الرئيس نبيه بري امام زواره ان الاجتماع الذي عقده أمس الاول مع وزير الطاقة ورئيس لجنة الطاقة النيابية وأعضاء هيئة إدارة قطاع البترول أسفر عن نتائج إيجابية، لافتا الانتباه الى انه تم الاتفاق على مجموعة اجراءات من شأنها تفعيل هذا الملف، ومن بينها إقرار قانونين في مجلس النواب، ومرسومين في مجلس الوزراء، تتصل كلها بعملية إدارة الثروة النفطية.

وأعلن بري عن حصول توافق حول موضوع البلوكات النفطية، على قاعدة وجوب عرضها جميعها للتلزيم، على ان تكون الاولوية لتلزيم البلوكات الواقعة في الجنوب، لانه حيث توجد أطماع اسرائيل ينبغي ان نسارع الى تثبيت حقوقنا.

وفي سياق متصل، قال نائب الأمين العام للأمم المتّحدة يان إلياسون لـ»السفير» ردا على سؤال عن إمكانيّة مساعدة الأمم المتّحدة في ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل: لقد عرضت هذا الموضوع مع الرئيس برّي، وأذكر جيّدا أنني بحثت معه في الموضوع ذاته منذ عامين، ونحن هنا في الوضع ذاته، وأنا افهم جيدا القلق الذي عبّر عنه الرئيس برّي وهو تحدّث بتفاصيل عدّة في هذا الشأن وطلبت منه إرسالها إليّ، وقررنا البقاء على تواصل في ما يخصّ هذا الملفّ، لكنني أشير الى أنّ أيّ وساطة من الأمم المتّحدة تفترض طلبا من الطرفين اللبناني والإسرائيلي ونحن لغاية اليوم لم نتلقّ طلبا إسرائيليا في هذا الخصوص.

تشويش أميركي على اجتماع موسكو

سوريا تتحفّظ على المراقبين الدوليين في حلب

 

محمد بلوط


جواب سوري أولي على خطة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لتجميد القتال في حلب، ومحاولة أميركية من جنيف لاختراق الجهود الروسية من أجل عقد لقاء تشاوري للمعارضة والحكومة السورية في موسكو.

فخلال ساعات يتسلم نائب المبعوث الأممي رمزي عز الدين من نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، رداً سورياً أولياً على الخطة التي تقدم بها دي ميستورا لتجميد القتال في حلب.

وأبدت مصادر سورية جملة من الملاحظات ستكون في صلب الرد الذي سيتبلغه الديبلوماسي المصري من المقداد، تشير بشكل خاص إلى الفرق بين ما تسلمته دمشق من خطة مكتوبة، والأفكار التي قدّمها دي ميستورا إلى الرئيس بشار الأسد خلال لقائه به قبل شهر في دمشق. ويعتقد السوريون أن عدم انخراط الديبلوماسي المصري في صياغة الخطة لا يساعد في تقدم النقاش حولها.

وكانت دمشق قد أبدت موافقة أولية على تلك الأفكار، ووعدت بدراستها، شريطة أن تتبلور في خطة واضحة. وتقول مصادر سورية إن دمشق لا تزال تنظر إليها بصفتها مجرد اقتراحات وليست خطة ناجزة، وهذا ما سيبحثه عز الدين مع المقداد، فضلاً عن الحاجة إلى المزيد من التعديلات وموافقة الطرفين.

ويأخذ السوريون على مهمة رمزي عز الدين عدم حملها جواباً بالموافقة أو الرفض من قبل المعارضة المسلحة، التي التقى دي ميستورا بعض من وافق من قادة الفصائل المعارضة على لقائه، مثل «مجلس قيادة الثورة» الذي يترأسه قيس الشيخ، الذي لا يشمل تمثيله إلا فصائل متواضعة، وتغيب عنه القوى الأساسية في الشمال مثل «الجبهة الإسلامية»، و»جيش المجاهدين»، وما تبقى من ألوية «الجيش الحر» في المدينة التي ترفض تجميد القتال. وكانت المجالس العسكرية للمعارضة المسلحة و»الجيش الحر»، لا سيما في الجنوب، تطالب مجالس الشمال الحلبي برفض الخطة من أساسها.

وتنظر دمشق بتحفظ شديد إلى اقتراح إيكال مسؤولية المعابر بين الحلبين، الشرقية والغربية، إلى المراقبين الدوليين، لأنه يفتح الباب لوضع تسوية محلية، تحت قرار دولي، سيكون عرضة لمناورات أميركية وفرنسية في مجلس الأمن، والى تدخل تحت مظلة القرار الدولي في المسار السياسي في الشمال.

ولا تميل دمشق إلى فكرة إحياء بعثة الجنرال روبرت مود، التي حلها قرار أممي بضغط أميركي وسعودي بشكل خاص، للتخلص من مجموعة المراقبين آنذاك، والتي بدأت تعمل بنجاح جزئي على تثبيت وقف موضعي لإطلاق النار. ويفضل السوريون أن تتولى المعابر، ومراقبة خطوط وقف القتال المجمّد، بعثة الأمم المتحدة في دمشق بعد توسيع عديدها في المرحلة الأولى، ويرفضون أي وجود عسكري أجنبي في المدينة تحت أي مسمّى من المسمّيات.

لكن التحفظات السورية تذهب بشدة نحو ما ورد في الخطة المقدمة إليهم، بإمكانية توسيع دائرة تجميد القتال من حلب المدينة، إلى خارجها، من دون الإشارة بوضوح، ما إذا كان ذلك يعني توسيع العملية لتشمل الريف الحلبي. ويرفض الجانب الحكومي السوري أي اقتراح بالتوسيع يتجاوز حلب المدينة، فيما يتحدث الجانب الآخر، عن حلب الإدارية، الأوسع مساحة، والتي قد تشمل الريف وصولاً إلى المعابر مع تركيا، في باب الهوى. كما ينظر بحذر إلى اقتراح بتسليم إدارة المدينة إلى «مجلس أعيان» محلي، بدلاً من إعادتها إلى الإدارة السورية، لتفعيل الخدمات فيها، في المرحلة الثانية من الخطة، بعد تجميد القتال.

ويرى السوريون في اقتراح توسيع التجميد في ما يتعدى حلب، الذي تبدو غاياته عملية في الظاهر لغماً كبيراً يؤدي إلى إقامة منطقة عازلة في نهاية المطاف، كما تطمح تركيا عبر ربط الخطة بأي قرار دولي يستقدم مراقبين دوليين، تنشأ عنه خطوط تجميد للقتال، تتحول فعلاً إلى منطقة عازلة.

وتأتي اقتراحات بتمويل خارجي للمنطقة المجمدة، التي ابلغها عز الدين، وتحدّث عنها بيان الاتحاد الأوروبي أمس الأول في إطار استراتيجيته السورية، لتزيد من خشية دمشق، أن تتحول تلك المناطق إلى إدارة ذاتية، تتبع مباشرة إلى الممولين الخارجيين، وتبعد الإدارة الحكومية في دمشق عنها، وتفضي في النهاية إلى تقسيم غير معلن، خصوصاً أن تركيا ستعمد إلى دفع النازحين إليها، وتثبيت قواعد للجماعات المسلحة فيها وتوفير خطوط إمداد «شرعية» تحت رقابة دولية.

وكان عز الدين، بحسب مصادر سورية، قد نصح مَن التقاهم في دمشق بانتهاز فرصة وجود تمويل خارجي للموافقة على الخطة، وتبنيها لدعم عملية إعادة إعمار في المنطقة المجمّد القتال فيها.

ورغم أن دي ميستورا لا يزال يعمل في المنطقة الرمادية، بتجنب حمل خطة ناجزة، والتحدث عن أفكار، واستراتيجية البناء من تحت إلى فوق، وعدم الالتزام بخطة مكتوبة، إلا أن استراتيجيته بدأت تصطدم بعقبات من فوق، باتضاح الحاجة إلى مظلة مجلس الأمن واستصدار قرارات تتيح التدخل في الشمال السوري، قد تواجه «فيتو» روسياً. كما تفتقد الخطة إلى دعم المموّلين الرئيسيين للمعارضة، من الدول الخليجية وتركيا. وقد يكون دي ميستورا قد خطا إلى الأمام في إقناع السعوديين بأفكاره، بعد اجتماع بالأمس في الرياض، دام أكثر من ثلاث ساعات مع وزير الخارجية سعود الفيصل. ويعكس مجرد قبول السعوديين باستقباله، بعد امتناع مديد، وطول الاجتماع، اهتماماً من مموّل المعارضة المسلحة السورية الأول، واحتمال أن يكون طرح أسئلة كثيرة عن تفاصيل تطبيقها.

وعلى صعيد آخر، يعود المشرف الأميركي على ملف المعارضة السورية السفير دانيال روبنشتاين إلى التدخل في العملية الديبلوماسية، التي أطلقها الروس لتنظيم لقاء تشاوري للمعارضة السورية في موسكو، في 15 كانون الثاني المقبل، على ما تقوله مصادر مطلعة في المعارضة السورية.

وأعلن لافروف أن موسكو متفائلة حيال احتمالات تجدد المحادثات بين المعارضة والحكومة السورية في وقت مبكر من العام المقبل. وقال، لشبكة «فرانس 24» الفرنسية، «حتى الآن، ومما نسمعه من غالبية محاورينا من المعارضة ومن الحكومة السورية يمكننا أن نتفاءل بمحاولة تجربة عملية (إجراء المحادثات) في وقت مبكر من العام المقبل على الأقل».

ويحاول روبنشتاين الدخول على خط الجهود الروسية، التي يبذلها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لجمع أكبر عدد ممكن من المعارضين حول طاولة واحدة. ويبدو أن الأميركيين قد بدأوا يشعرون بالعزلة في العملية الجارية، وأنهم لم يتوقعوا أن ينجح الروس حيث أخفقوا، وبدأوا بالتراجع تدريجياً عن التفويض الذي منحوه للروس لتنظيم مفاوضات سورية جديدة، على قاعدة «جنيف واحد»، وتعديلات جوهرية في قراءته.

وتقول مصادر ديبلوماسية في باريس إن المعارض قدري جميل، أمين «حزب الإرادة الشعبية» القيادي في «جبهة التحرير والتغيير» المقيم في موسكو، سيجتمع غداً مع روبنشتاين في جنيف، وقد يلتقي بالمعارضَين بسمة قضماني وميشال كيلو.

ويحاول الأميركيون الدفع بالمعارضَين قضماني وكيلو مجدداً إلى الواجهة، وتقريبهما من قدري جميل، الذي يلعب دوراً محورياً في الاتصالات الجارية لعقد المؤتمر التشاوري للمعارضة في موسكو. وكان روبنشتاين قد تدخل شخصياً، قبل أسبوع، لكي يستقبل دي ميستورا المعارضَين قضماني وكيلو، ويعرض عليهما أفكاره عن تجميد القتال في حلب. والراجح أن الأميركيين سيحاولون ضم المعارضين المقربين منهما ومن السعودية إلى العملية الجارية، لضمان حضورهما فيها.

من جهة أخرى، سلم رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال لقائه في طهران، رسالة من الرئيس بشار الأسد «تتعلق بتطوير وتنمية آفاق العلاقات الثنائية».

وشدد روحاني، خلال اللقاء، على «وقوف إيران إلى جانب الشعب السوري في محاربته للإرهاب وتعزيز صموده الذي كان ثمرة لتلاحمه مع جيشه وقيادته وعلى رأسها الأسد». وأكد أن «المؤامرات العالمية التي تحاك ضد إيران لن تحول دون استمرار دعمها لسوريا، حكومة وشعباً، ومن الأهمية الإشارة إلى أن من قام بدعم التنظيمات الإرهابية بدأ يدرك أن الدعم العسكري والمالي لهذه التنظيمات لا يمكنه إسقاط القيادة الشرعية في سوريا».

وقال الحلقي، الذي التقى نائب الرئيس الإيراني اسحق جهانغيري وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن «سوريا تسعى، بالتوازي مع محاربة الإرهاب، إلى تحقيق المصالحات الوطنية وتعزيز قدرات الشعب السوري الاقتصادية»."



النهار


مساعٍ لتوحيد مرجعية التفاوض في ملف العسكريّين

برّي : موقف "القوات" لا يُلغي عمل لجنة التواصل


ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "سقطت وساطة الشيخ وسام المصري قبل ان تبدأ اذ تبين ان لا مرجع امنيا ينسق معه، قبل ان يخرج قائد بارز في "جبهة النصرة" في تصريح لوكالة انباء "الاناضول"، فيعلن امس ان "لا صحة لأي بيان باسم الجبهة عن توكيل الشيخ وسام المصري أو تفويض وسيط للتفاوض بشأن العسكريين اللبنانيين".

وفي معلومات حصلت عليها "النهار" "عن التفويض" المفترض للمصري انه لدى تلقي شحنة من الدفايات والحرامات من احد المتبرعين، توجه المصري مع آخرين من "الجماعة الاسلامية" الى عرسال لتوزيعها، وهناك قابل احد القياديين في "جبهة النصرة" كانت تربطه به علاقة صداقة قديمة قبل ان ينتمي الاخير الى "النصرة" وتبادلا ارقام الهواتف. وبعد مدة اتصل به عارضا عليه ان يكون مفاوضا ومكلفا بتكليف رسمي، فلم يقبل ذلك الا في حال حصوله على تفويض من الحكومة اللبنانية. وقد فوجئ بمسؤول امني سابق يتصل به طالبا منه قبول المهمة، فوعده المصري خيرا. بعد ذلك توجه الاخير الى مدير مخابرات الشمال العميد عامر الحسن شارحا له ما جرى، فقال الحسن: لن نفاوض الا من منطلق القوة.

واذا كان واضحا ان التفاوض عاد الى نقطة الصفر مع "كثرة الطباخين"، فقد ظهر توجه واضح الى اقفال باب الوساطات والعودة الى مرجعية الدولة في هذا الملف الشائك، وذلك عبر محاولة الاتفاق على تكليف رسمي وواضح للواء عباس ابرهيم لإدارة هذا الملف. وقد اجتمعت لهذه الغاية خلية الازمة برئاسة الرئيس تمام سلام مساء امس، واسترعى الانتباه حضور الوزير علي حسن خليل دافعا في هذا الاتجاه.

وعلمت "النهار" ان اجتماع لجنة خلية الازمة الوزارية لم يسده الانسجام اذ استبقه الوزير علي حسن خليل بالدعوة الى "خطوات جدية لإطلاق العسكريين المخطوفين وبت موضوع مرجعية التفاوض وآليته". كما سبقت الاجتماع انتقادات وجهت الى وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي رد عليها في بيان لمكتبه الاعلامي . وفي معلومات عن اجتماع الخلية أن التقويم العام للملف خلص الى الاقتناع بأن المفاوضات لا تزال في المربع الاول نظرا الى عدم جدية الجهات الخاطفة سواء في التفاوض أو في المقايضة، فيما تعمل الحكومة على استنباط قنوات جديدة للعمل على رغم ان المحاولات على هذا الصعيد تصطدم بتباين المواقف بين الجهتين الخاطفتين "النصرة" و"داعش". لكن اللواء ابرهيم المكلف متابعة التفاوض استطاع في الساعات الـ24 الاخيرة إحداث اختراق في الجمود تمثل في إحياء التفاوض مجددا من غير أن يعني ذلك التوصل الى حلول أو أن الامور تسير الى نهاية سعيدة.

وامام هذه المعطيات وتسرب اخبار وتهديدات عن اعدام عسكريين اثنين غدا الخميس، تحرك الاهالي فأشعلوا اطارات قبالة السرايا الحكومية، ومنعوا قوى الامن من اقفال الطريق. ويتوجه الاهالي اليوم للقاء العماد ميشال عون، وقرروا التوجه الى السعودية للقاء الرئيس سعد الحريري باعتباره "الورقة الاهم وله الوزن الاكبر" كما قالوا.

 

لجنة التواصل

وفي مقابل تعرقل التفاوض، برزت معوقات و"فيتوات" أمام عمل لجنة التواصل النيابية للاتفاق على قانون جديد للانتخاب. وبعد سلسلة اجتماعات لم تتوصل خلالها اللجنة الى نتيجة نهائية، علّق عضو اللجنة النائب جورج عدوان مشاركة "القوات اللبنانية" فيها، الى حين تعيين جلسة للهيئة العامة لمجلس النواب.

وصرح النائب عدوان لـ"النهار" بان موقف "القوات" يتلخص بأنها "ترفض تغطية عملية استهلاك الوقت وربط القانون بصفقة تتعلق برئاسة الجمهورية"، ملمحاً إلى رغبة بعض الأطراف في تجميد كل القضايا وتعطيل البلاد وعدم التسهيل من أجل الضغط للتوصل إلى اتفاق يناسبهم في موضوع الرئاسة.

وعلمت "النهار" ان التعقيدات التي برزت أمس مردها وفق مصادر سياسية الى "مزايدات" بين عدد من أعضاء اللجنة وتقاذف المسؤوليات في ما بينهم. ومن هذه التعقيدات عدم إجماع أطراف اللجنة على تقسيم الاقضية وتوزيعها بين ما هو نسبي وما هو أكثري.

وفي هذا الاطار، يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم رئيس لجنة درس قانون الانتخاب النائب روبير غانم . وقد ردد بري أمام زواره ان الموقف "القواتي" لا ينهي عمل اللجنة التي ستواصل اجتماعاتها حتى نهاية السنة، وان المواقف التي اعلنت في جلسة التمديد اكدت انه لا يجوز اقرار قانون الانتخاب من دون وجود رئيس للجمهورية لتكون له كلمة في القانون ولا تراجع عن هذا الامر. "ولن نذهب الى الهيئة العامة ونتجاوز رئيس الجمهورية في هذا الشأن".

اما بالنسبة الى جلسة تفسير المادة 24 من الدستور، فقد كشف بري تبلغه من الكتل ان نصاب الثلثين المطلوب غير متوافر.

 

"المستقبل" - "حزب الله"

من جهة أخرى، افاد بري ان وزير المال علي حسن خليل ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري اجتمعا امس. وقال: "لا يزال هناك امكان لعقد جلسة بين حزب الله وتيار المستقبل بين عيدي الميلاد ورأس السنة. ويعود وضع جدول الاعمال الى الطرفين مع عدم اغفال ملف الاستحقاق الرئاسي وقانون الانتخاب".

وعلمت "النهار" أن لقاء رئيس حزب "القوات" سمير جعجع والرئيس سعد الحريري تناول موضوع الحوار مع "حزب الله" والشأن الرئاسي.

 

إلياسون

في غضون ذلك، علمت "النهار" ان الرئيس سلام دعا أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف اللاجئين السوريين الى الاجتماع في غضون 48 ساعة لمتابعة ما انتهت اليه محادثات نائب الامين العام للامم المتحدة يان الياسون الذي كرر دعوته امس اللبنانيين الى انتخاب رئيس للجمهورية. وتطرق رداً على سؤال لـ"النهار" الى كلامه الرئاسي على خلفية المواقف التي اطلقها من بكركي، مؤكدا "انني عبّرت عن نظرة مجلس الامن والامم المتحدة ومجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان، وقد شدّدا على اهمية عمل المؤسسات الحكومية في شكل كامل. الرئاسة مهمة جدا وهي ذات اهمية ليس فقط للبنان على المستوى الداخلي ولكن ايضا على المستوى الدولي. من اجل مكانة لبنان ومن اجل ان يعمل في شكل كامل يجب ملء هذا المنصب (...)".

 

تصنيف لبنان

اقتصادياً،ً أعلنت وكالة "موديز" امس عن خفضها التصنيف الائتماني للبنان، إلى B2 من B1، مع نظرة مستقبلية سلبية. وهذا الاجراء كان متوقعا ، وقد تتخذ وكالات أخرى خطوة مماثلة في الاسابيع المقبلة.

ويأتي ذلك مع تراجع مؤشرات الاقتصاد اللبناني، وتراجع أرقام النمو الاقتصادي خلال الاشهر العشرة الأولى من السنة الجارية، إضافة إلى الأحداث السياسية الجارية على الأرض، واليها تداعيات الازمة السورية على المالية العامة عبر تحمل الخزينة أعباء أكثر من 1,6 مليون لاجئ سوري ، مما حمل الاقتصاد ثمنا باهظا مع نمو لن يتخطى الـ 2% هذه السنة ومع دين عام تخطى 64 مليار دولار اي 147,6 % من الناتج المحلي، ناهيك بالتداعيات الامنية التي أدت الى تغير وجهة مسار استثمارات خارجية بعيدا من لبنان.

ويشار الى ان خفض تصنيف لبنان يؤدي حكماً الى خفض تصنيف مصارفه التي تحمل الجزء الأكبر من السندات الحكومية.


واشنطن تقطع الطريق على الدولة

الفيتو الأميركي ينتظر المشروع الفلسطيني

 

كشف مسؤول فلسطيني قريب من الوفد الفلسطيني الذي التقى أمس في لندن وزير الخارجية الاميركي جون كيري، ان الاخير أبلغ الوفد عزم بلاده على "استخدام حق الفيتو" ضد مشروع القرار المقدم الى مجلس الامن والرامي الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي خلال سنتين.

وقال ان كيري أبلغ الوفد الفلسطيني برئاسة كبير المفاوضين صائب عريقات ان واشنطن "ستستخدم حق الفيتو في مجلس الامن ضد مشروع القرار العربي الذي يطالب بانهاء الاحتلال الاسرائيلي لاراضي دولة فلسطين المحتلة منذ العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

ووصف لقاء كيري - عريقات بانه "كان صعباً جداً وطويلاً ولم يحقق نتائج". وأوضح ان الوفد الفلسطيني قال لكيري انه اذا استخدمت واشنطن الفيتو فان الجانب الفلسطيني "سيتوجه للانضمام الى كل المنظمات الدولية والوكالات التابعة للامم المتحدة والاتفاقات الدولية بما فيها توقيع معاهدة روما الخاصة بالانضمام الى محكمة لاهاي لجرائم الحرب". وأضاف ان الجانب الفلسطيني "سيقدم مشروعه غدا الاربعاء الى مجلس الامن للتصويت عليه وتم ابلاغ كيري ذلك".

وكشف المسؤول الفلسطيني أيضاً ان الادارة الاميركية "ترفض وجود نص واضح بان القدس ستكون عاصمة للدولتين، فلسطين واسرائيل" كما ترفض مبدأ "مدة السنتين لانهاء الاحتلال... وتريد الاشارة الى الدولة اليهودية في مشروع القرار".

واجتمع كيري أيضاً مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في لندن.

وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية الأميركي الى الحذر في المساعي الفلسطينية في الامم المتحدة، مبرزاً ضرورة ان تكون اية خطوات تتخذ "مدروسة بعناية". وصرح للصحافيين قبل لقائه عريقات في لندن، بانه اجرى سلسلة من "المحادثات الصريحة والبناءة" خلال جولته المكوكية التي استمرت ثلاثة أيام في أوروبا. وقال :"يشعر العديد منا بضرورة التحرك بسرعة... لكننا ندرك جيداً ان علينا ان ندرس بعناية اية خطوات تتخذ في هذه اللحظات الصعبة في المنطقة. نحن جميعاً ندرك التحديات التي يمثلها هذا النزاع"."

 

الاخبار


أزمة المخطوفين: تهديد باستئناف القتل

الرياض: جعجع ممر إلزامي لاختيار الرئيس


وبدورها، كتبت صحيفة "الاخبار" تقول "دخلت السعودية على خطّ تحريك الملفّ الرئاسي عبر استقبالها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وفيما خفّض تنظيم «داعش» من سقف طلباته لمبادلة الجنود اللبنانيين المختطفين، هدد الإرهابيون بقتل جنديين خلال 48 ساعة

لا تزال أزمة العسكريين المخطوفين تطغى على الأجواء السياسية والأمنية في البلاد، في ظلّ ضبابية المعطيات المتعلّقة بملفّ التفاوض وممارسة الإرهابيين الضغط المعنوي على أهالي المخطوفين. وردّ الأهالي مساء أمس على منع القوى الأمنية لهم من الوصول إلى السراي الحكومي، بالتزامن مع انعقاد خلية الأزمة، بإشعال الإطارات في ساحة رياض الصلح بعد تهديد الخاطفين بإعدام اثنين من العسكريين، فيما استمر اجتماع الأزمة إلى ساعات متأخرة.

وقالت مصادر مقرّبة من «داعش» لـ«الأخبار» إن التنظيم المتشدد خفّض من سقف مطالبه، إذ يطالب بإطلاق ثلاثة سجناء مقابل كل أسير بعدما كان يطالب بعشرين سجيناً مقابل كل أسير قبل أن يخفّض الرقم إلى خمسة ثم ثلاثة.

في المقابل، وبعدما نقلت وكالة «الأناضول» عن قيادي في «جبهة النصرة» نفي تكليف الشيخ وسام المصري أي وساطة، ردّ الأخير بتأكيد تلقّيه التكليف، كاشفاً أن الجبهة منحته نحو أسبوع لتحصيل إذن من الحكومة «التي تلكّأت». وأشار المصري إلى أنّه راجع الأجهزة الأمنية «مراراً بشأن السماح له بالانتقال إلى الجرود لمقابلة المسلحين، لكنّه لم يلق جواباً»، كاشفاً أنّه «تلقى اتصالاً من القلمون يمهله ساعات للحصول على الإذن قبل سحب التفويض، والحكومة تتحمّل كامل المسؤولية».

 

جعجع في السعودية

سياسياً، التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الرئيس سعد الحريري في منزله في الرياض، بعد أن كان قد التقى أمس وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن بندر بن عبد العزيز. وبحسب بيان أصدره مكتب الحريري، تناول اللقاء «أهمية تهدئة الأجواء السياسية والحفاظ على الاستقرار، والخروج من المأزق السياسي القائم، والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية».

وعلمت «الأخبار» أن الساعات الأخيرة شهدت تحريكاً لافتاً للملف الرئاسي، في ضوء التحرك الفاتيكاني من جهة والروسي والفرنسي مع إيران من جهة أخرى، ودخول السعودية على خط الاتصالات. وفي هذا الإطار، كشفت المعلومات أن زيارة جعجع إلى الرياض تمت بناءً على دعوة رسمية وجّهت أخيراً الى «الصديق الماروني للتشاور في الملف الرئاسي» استباقاً لزيارات الموفدين الروسي والفرنسي. وتم التشاور في إمكانات فك العقد الرئاسية، مع إصرار السعودية على أن يكون جعجع الذي أحيط بحفاوة لافتة «الممر الإلزامي لاختيار رئيس الجمهورية»، كما سبق أن أبلغه وزير الخارجية سعود الفيصل. وأكدت السعودية أنها ستوازن بين التحرك الإيراني والفرنسي والروسي. وطرحت في اللقاءات الخيارات الرئاسية المطروحة انطلاقاً من مبادرة جعجع الرئاسية.

وفي السياق، علمت «الأخبار» أن وفداً من قيادات قوى 14 آذار، بينها الرئيس فؤاد السنيورة ووزير الداخلية نهاد المشنوق، سينتقل في الساعات القليلة المقبلة إلى الرياض، بناءً على استدعاء من الحريري للتشاور، والانضمام إلى المحادثات التي يجريها الحريري هناك مع جعجع، وللبحث في جدول أعمال الحوار مع حزب الله.

 

لجنة التواصل بلا «القوات»

في سياق آخر، علّقت القوات اللبنانية مشاركتها في اجتماعات لجنة التواصل النيابية المكلفة بإعداد صيغة لقانون انتخابات بعد اجتماع اللجنة أمس، إلى أن يتم الإعلان عن اجتماع للهيئة العامة لمناقشة القانون. وقال النائب جورج عدوان لـ«الأخبار»: «شعرنا أنه ليس هناك إرادة للوصول إلى مكان، ولا يمكننا أن نصل إلى مكان إذا لم يكن هناك احتمال أن تكون هناك هيئة عامة للمجلس، فإذا بحثنا في قانون وليس هناك جلسة، فلن يكشف أحد من القوى السياسية أوراقه». وأضاف أن «هناك موقفاً واضحاً من بعض الفرقاء لربط إعداد قانون جديد للانتخابات بتسوية عامة من ضمنها رئاسة الجمهورية والحكومة، ونحن لا نريد الدخول في مقايضة بين الرئاسة وقانون الانتخاب».

من جهته، استبعد بري أن يفضي موقف القوات إلى تعطيل أعمال اللجنة، مشيراً إلى أن «المهلة المعطاة لها تستمر حتى مطلع السنة الجديدة». وتعليقاً على موقف عدوان، ذكّر بما كان أعلنه النائب وليد جنبلاط في جلسة التمديد من أن من غير الممكن التصويت على قانون للانتخاب قبل انتخاب رئيس. وقال بري أمام زواره إنه أعاد تأكيد هذا الموقف مراراً، و«من غير الممكن الخوض في قانون جديد للانتخاب قبل انتخاب الرئيس الذي يقتضي أن تكون له كلمة فيه»، مشيراً إلى أن المجلس في الجلسة تلك توافق على هذا الأمر. وكرر تمسكه باقتراح القانون المختلط الذي تقدم به إلى المجلس.

ولفت بري إلى أنه استبعد عقد جلسة لتفسير المادة 24 من الدستور كان طالب بها «تكتل التغيير والإصلاح»، بعدما لاحظ أن الغالبية النيابية «لن تشترك فيها، ما يجعل من المتعذر اكتمال نصابها القانوني»، مؤكدا أن نصاب انعقادها هو الثلثان «لأن تفسير الدستور ينطوي على تعديله».

وقال بري إنه لا يزال يعلق آمالاً على انعقاد الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله قبل نهاية السنة، وربما ما بين العيدين، مشيراً إلى اجتماع جديد جمع أمس الوزير علي حسن خليل ونادر الحريري. ورفض الإفصاح عن بنود جدول الأعمال، إلا أنه كشف أنه أدرج فيه بندي انتخاب الرئيس وقانون الانتخاب، وخصوصاً إذا استمر الخلاف حول البند الثاني في مجلس النواب. وأضاف أنه لمس تطابقاً بين الفريقين في مسودتيهما لجدول الأعمال.

وفي سياق منفصل، أشارت مصادر وزارية لـ«الأخبار» إلى أن جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء غداً يتضمن طلب منح تراخيص لخمس كليات صيدلة في خمس جامعات. واللافت توزيع هذه التراخيص حصصاً على الجامعات والطوائف، وهي: جامعة الجنان، جامعة الروح القدس، جامعة البلمند، الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا، جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا. وقالت مصادر وزارية معنية إن «البند لن يمرّ، لأن هناك طلباً لجامعة يملكها أحد أشقاء رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان ولم يتضمنها البند»، مرجّحة أن «يقوم وزراء سليمان بالعرقلة»."

 

اللواء


زحمة خلافات أمام مجلس الوزراء غداً.. وهيل ينتقد الرابية

تحضيرات بطيئة لحوار المستقبل - حزب الله.. والكتلة تدعوه لوقف تفريخ «السرايا»


وكتبت صحيفة "اللواء" تقول "الإنجاز الوحيد الذي خرجت به خلية الأزمة، يتلخص بتواري أعضاء الخلية عن الأنظار، ابتعاداً عن الاحراج، والتزاماً بطلب الرئيس تمام سلام منهم الحفاظ على السرية المطلقة، لكن أهالي العسكريين كشفوا ما دار في الاجتماع الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات في سياق الاجتماعات الأسبوعية، و«لمتابعة البحث في موضوع العسكريين المخطوفين»، باقدامهم على إشعال النار في اطارات السيّارات عند مدخل السراي، لمحاصرة المجتمعين الذين تنبهوا لما يضمر لهم فخرجوا قبل تحرك الأهالي الذين قطعوا الأمل من «المعالجات الخاوية»، فقرروا التوجه إلى المملكة العربية السعودية للاجتماع مع الرئيس سعد الحريري باعتباره «الامل الاخير» للاهالي، على حدّ ما أعلن الناطق بلسان الأهالي حسين يوسف.

اما المعلومات التي حصلت عليها «اللواء» من مصادر متطابقة قبل جلسة اللجنة وبعدها فتتلخص بالآتي:

1- التمسك بأن الخلية هي الآلية الرسمية الأمنية التي ليس بمقدور الدولة الاستغناء عنها، وبالتالي، فالخلية رغم التباينات داخلها ليست هي المسؤولة عن تعثر إطلاق آليات محكمة للتفاوض لأسباب متعددة، منها: انسحاب الوسيط القطري وعدم التزام المجموعات الخاطفة بأي تعهد تقطعه، أو أي عهد تعلن التقيّد به.

2- اعتبار المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم المسؤول المباشر عن الاتصالات مع الخاطفين، عبر وسطاء أو من دون وسطاء، فضلاً عن اشرافه على الفريق الأمني الذي يتابع هذه القضية.

3- أعادت الخلية على مسامع القادة الأمنيين المشاركين انه على الرغم من سرية التحركات، فلا بدّ من التنسيق بين الأجهزة التي تعود مرجعيتها جميعاً إلى الدولة اللبنانية، ممثلة برئيس الحكومة ووزير الداخلية.

4- قيمت الخلية الوساطة التي عرضتها هيئة العلماء المسلمين وما تعرض له الشيخ حسام الغالي بسبب غياب أو ضعف التنسيق بين الأجهزة الأمنية، وأن الخلية تقدر المبادرات الرامية للمساهمة في تحرير العسكريين، لكن الانتقال إلى أية خطوة أخرى لبحث التكليف أو عدمه يتطلب أولاً ان تعلن «النصرة» و«داعش» صراحة، أو تبعث بتعهد بوقف قتل العسكريين كشرط ضروري لاطلاق عملية التفاوض من جديد، مع العلم ان ليس هناك من مانع بأن تقوم الهيئة بتحرك يصب في خدمة القضية، وأن مبادرة الهيئة تحظى بتقدير رئيس الحكومة تمام سلام.

5 - والأهم أن الخلية تمكنت من لملمة الوضع، وأعادت مسك الملف بطريقة تنهي ذيول التباينات، بانتظار خطوات من شأنها أن ترغم المسلحين بوقف التلاعب بأعصاب العسكريين واهاليهم.

ولم يستبعد مصدر وزاري أن تضع الخلية مجلس الوزراء في أجواء الصورة الجديدة التي رست عليها المساعي لاطلاق سراح العسكريين المخطوفين في جرود عرسال، انطلاقاً من التوجه الذي يقضي باستمرار عملها، حتى لا يتسبب اي قرار بعكس ذلك بضرر بالغ على الملف.

وأكّد المصدر أن ما عزّز توجه الخلية ما نقلته وكالة انباء الأناضول التركية عن قائد ميداني وصفته بالبارز قوله أن «لا صحة لأي بيان باسم «النصرة» عن توكيل الشيخ وسام المصري أو تفويض وسيط للتفاوض في شأن العسكريين اللبنانيين».

مجلس الوزراء

وبالاضافة إلى ملف العسكريين فان مجلس الوزراء في جلسته غداً سيناقش عدا عن المواضيع المالية والترخيص لجامعات وكليات واستحداث كليات صيدلة أو دراسات عليا، المدرجة على جدول أعماله، موضوع النفايات الصلبة، بعد اعتراض اهالي برجا والاقليم على إنشاء مطمر في نطاق بلديتهم، بدلاً عن مطمر الناعمة الذي تقرر اقفاله مع مطلع العام الجديد.

وسيقدم وزير البيئة محمّد المشنوق تقريراً اعده لهذه الغاية، ينتهي بالطلب باجراء المناقصات الخاصة والتلزيمات.

ولم يستبعد مصدر وزاري أن يتجدد النقاش داخل الحكومة، لا سيما بين المشنوق والوزير بو صعب، في ضوء التوجيهات التي اعطاها اياه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون.

وكان بوصعب لاحظ انه إذا لم يتم التوافق على ملف النفايات الصلبة في جلسة مجلس الوزراء فان شوارع بيروت وكسروان والمتن والضاحية ستمتلئ بالنفايات، داعياً الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم، علماً أن اللجنة الوزارية التي يرأسها الرئيس سلام اجتمعت صباحاً في السراي، وأقرت الخطة الوطنية التي ستعرض على مجلس الوزراء غداً الخميس، بحسب ما أعلن الوزير المشنوق، بما فيها ضرورة اجراء المناقصات الخاصة لكل مرحلة في أسرع وقت ممكن.

جعجع في السعودية

سياسياً، واصل رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لقاءاته في المملكة العربية السعودية، إذ استقبله وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، كما استقبله رئيس الاستخبارات العامة السعودية الفريق أوّل الامير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، وعقد اجتماعاً مع رئيس تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري في دارته في الرياض، وتم خلال اللقاء، وفقاً لبيان المكتب الإعلامي للرئيس الحريري، التشديد على اهمية تهدئة الاجواء السياسية والحفاظ على الامن والاستقرار ومواصلة التشاور للخروج من المأزق السياسي الراهن، والاسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وفي السياق نفسه، كان لافتاً للانتباه موقفان.

الأول للسفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري رأى فيه أن الوضع المسيحي في لبنان يحتاج الى تقارب ووحدة صف لاتخاذ قرار لمن تراه الأقطاب المسيحية مناسباً لموقع الرئاسة، مشيراً الى أن المملكة تؤيد وتشجع كل القيادات لانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت، مشدداً على ضرورة أن يكون الحراك في ملف الرئاسة لبنانياً وليس إقليمياً أو دولياً.

والثاني من السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل الذي أشار بعد زيارته الرئيس سلام الى أن خيار انتخاب رئيس يجب أن يكون للبنانيين وحدهم، وأن المجتمع الدولي سوف يدعم هذا القرار الذي يتخذه اللبنانيون، لافتاً الى أنه لا يوجد أي سبب لتأخير عملية الانتخاب التي من شأنها أن تؤثر سلباً على الاستقرار في هذا البلد، في إشارة الى حزب الله.

حوار «المستقبل» - حزب الله

في هذا الوقت، بقي موضوع الحوار بين «المستقبل» و«حزب الله» في صدارة الاهتمام أيضاً، على الرغم من أن كتلة «المستقبل» التي اجتمعت أمس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، لم تتطرق في بيانها الى هذا الموضوع، مع أنها طالبت الحزب بأن يتوقف عن تفريخ المجموعات المسلحة تحت مسمى «سرايا المقاومة».

وعزا مصدر نيابي في الكتلة سبب ذلك الى أن الكتلة سبق أن ناقشت موضوع الحوار في أكثر من جلسة، وأنجزت المواضيع التي يفترض أن تُطرح، كجدول أعمال، انطلاقاً مما أعلنه الرئيس الحريري، وهي: إنتخابات رئاسة الجمهورية وتخفيف التوتر المذهبي، وما يمكن أن يتشعب عن هذين الموضوعين من نقاط، مثل الخطة الأمنية وقانون الانتخاب.

وكشف المصدر أن مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري اجتمع أمس بوزير المال علي حسن خليل في إطار التحضير للحوار مع «حزب الله»، في حين كشف مستشار الرئيس الحريري ا لنائب السابق غطاس خوري عن اجتماع قريب لتيار «المستقبل» من أجل بلورة المواضيع التي ستناقش في الحوار ولتحديد مكان وزمان ومن هو الوفد الذي سيشارك في الحوار، متوقعاً أن يحصل اتصال خلال هذا الأسبوع، ويمكن عقد جلسة تمهيدية برئاسة الرئيس نبيه بري في عين التينة، خلال فترة الأعياد لإعلان النوايا الحسنة."

 

الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها