تقرير الإنترنت ليوم الخميس 15/9/2011 وأبرز ما جاء فيه من أخبار ومقالات
ـ النشرة : سانا: التلفزيون السوري سيبث اعترافات عميل اسرائيلي شارك بإغتيال مغنية
ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن "التلفزيون الرسمي سيبث بعد غد السبت اعترافات لجاسوس إسرائيلي يروي مشاركته في اغتيال القيادي في "حزب الله" عماد مغنية في دمشق في 12 شباط العام 2008، وذلك بعد نشرة الأخبار المسائية". وأضافت الوكالة أن "التلفزيون السوري سيبث اليوم، ضمن نشرة الأخبار المسائية، اعترافات للضابط المنشق حسين هرموش"، وهو مؤسس ما يعرف بـ«لواء الضباط الأحرار»، مع مجموعته التي تضم 13 ضابطاً في «عملية نوعية» نفذها الجيش السوري في ريف إدلب
ـ النشرة : تعليق إضراب السائقين العموميين بعد اجتماع مع ميقاتي بعد منتصف الليل
أدى اجتماع ليليّ بدأ بعيد منتصف الليلة الماضية واستمر حتى الثانية فجراً، بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وممثلين عن نقابات النقل البري، إلى تعليق إضراب سائقي السيارات العمومية الذي كان مقرراً اليوم.
ـ النشرة : استدعاء مديرة تحرير مجلة رواد للاستماع اليها حول المقابلة مع الشرتوني
تبين للنيابة العامة التمييزية ان مديرة تحرير مجلة "رواد" ماريا المعلوف خارج لبنان، وهي في لندن، بعدما طلب النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا استدعاءها للاستماع الى افادتها حول المقابلة التي نشرتها في المجلة مع حبيب الشرتوني المتهم في قضية اغتيال الرئيس بشير الجميل. وكان ميرزا، وفور علمه بالمقال وحصوله عليه، حرك الحق العام وسأل وزارة الاعلام عن اسماء المسؤولين عن المجلة واستدعى المعلوف، وابلغت بواسطة سكرتيرتها بوجوب الحضور الى دائرته فور عودتها الى لبنان.
ـ النشرة : مجدلاني: على الحكومة الالتزام بتمويل المحكمة وبحال تراجعت لكل حادث حديث
لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني بحديث لـ"لبنان الحر" الى أن "النواب هم من يقررون اذا كانت خطة الكهرباء تحتاج لجلسة واحدة للجان المشتركة"، لافتا الى ان "موضوع الكهرباء تقني"، مشددا على اننا "نريد الكهرباء ولكن ضمن خطة واضحة وبناء معامل واضحة قوة انتاجها وكيفية توزيع الطاقة والجباية ". واشار الى انه "لا يملك توضيحات دقيقة لمواقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي"، مضيفا اننا "طلبنا موعدا منه وننتظر التداول معه في كل التفاصيل". وعن موضوع المحكمة الدولية أكد أننا "بانتظار تنفيذ الحكومة لالتزاماتها"، لافتا الى ان"هناك التزام من الحكومة بالمحكمة وعليها الالتزام بهذا التمويل وفي حال تراجعت لكل حادث حديث"
ـ النشرة : مصادر لعكاظ: نصر الله لم يبد أية حماسة للقاء جنبلاط على خلفية مواقفه
كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت لـ"عكاظ" أن "لا موعد محددا للقاء بين رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، وأمين عام "حزب الله" حسن نصر الله. حيث لم يبد نصر الله أية حماسة للقاء جنبلاط على خلفية مواقفه الأخيرة من سلاح المقاومة".
ـ لبنان الآن : أحمدي نجاد: يجب إجراء الاصلاحات في مختلف الدول من دون تدخل أميركا
أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على ضرورة "إجراء الاصلاحات من قبل مختلف الدول من دون تدخل اميركا وحلفائها"، مشيراً إلى "التطورات الاخيرة في دول المنطقة، وانتقال امواج الصحوة الاسلامية إلى الدول الاخرى". وأكد أحمدي نجاد، وفي كلمة القاها في مدينة اردبيل (شمال غرب إيران) أنه "يجب على الشعوب أن تدرك أن الكيان الصهيوني أكذوبة كبرى"، مضيفاً: "أن قذائف الناتو لا تجلب الخير والسعادة إلى أي بلد، حيث إن العراق وافغانستان أنموذجان على تواجد الناتو في هذين البلدين، وأوضاع العراق وافغانستان حالياً مثال بارز على إداء الناتو في هذه البلدان".
ـ موقع القوات: اسرائيل تطلب من سفيرها في الاردن العودة الى بلاده غدا على خلفية الدعوة لمظاهرات امام السفارة الاسرائيلية في عمان.
ـ موقع القوات: رادار للحلف الاطلسي "سيتم نشره في جنوب شرقي تركيا"
صرحت وزارة الخارجية التركية الاربعاء ان رادارا للانذار المبكر تخطط تركيا لاستقباله على اراضيها في اطار منظومة حلف شمال الاطلسي للدفاع الصاروخي سيتم نشره في منشأة عسكرية قرب ملاطيا بجنوب شرقي البلاد.وقالت الوزارة في بيان لها ان الرادار "سيتم تثبيته في قاعدة عسكرية في كوريجيك" باقليم ملاطيا.وقد استضافت كوريجيك في الماضي قاعدة رادار اميركي وذكر بيان الوزارة بان تركيا استفادت من القاعدة في الماضي لاغراض مماثلة.ومن المتوقع ان تبدأ القاعدة الرادارية التشغيل بنهاية هذا العام، حسبما ذكر تلفزيون ان تي في الخاص.وكان زعماء بلدان حلف الاطلسي البالغ عددهم 28 بلدا قد وافقوا العام الماضي على نشر الدرع المضاد للصواريخ الباليستية بامتداد اوروبا -- والذي يقول المسؤولون الاميركيون انه يهدف لاحباط التهديدات الصاروخية من الشرق الاوسط وبالاخص ايران.وانتقدت طهران قرار انقرة حيث قالت انه سيؤدي لتوترات ويقود الى "عواقب معقدة".وتقول تركيا، العضو في الحلف الاطلسي منذ عام 1952، ان المنظومة الصاروخية لا تستهدف اي بلد بعينه، وتضيف ان المقصود منها انما هو الدفاع عن المجال الاطلسي.
ـ السياسة": ميقاتي مستاء من تصعيد عون ولن يتراجع عن تمويل المحكمة
أثارت المواقف التصعيدية التي أطلقها رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ضد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الكثير من الأسئلة عن دوافعها ومبرراتها، كونها أتت متزامنة مع الحملة التي شنها عدد من المحسوبين على سورية في لبنان، وتركت تساؤلات كبيرة عن أهدافها، وما إذا كانت رداً على المواقف التي أطلقها ميقاتي دعماً لتمويل المحكمة الخاصة بلبنان، ورفضاً لاستهداف كبار الموظفين السنة، في حين لم يكن "حزب الله" كذلك بعيداً من هذه الحملة, حيث أنه بعث إشارات واضحة إلى رئيس الحكومة، معبراً من خلالها عن امتعاضه من تأكيدات الأخير المستمرة على أن لبنان سيفي بتعهداته في ما يخص تمويل المحكمة، في الوقت الذي يقود الحزب وحلفاؤه في "8 آذار" حملة شرسة على المحكمة، رافضين أي بحث في موضوع تمويلها لا من قريب ولا من بعيد، باعتبار "أنها محكمة إسرائيلية ولا يمكن التعاطي معها إلا على هذا الأساس".وكشفت مصادر قريبة من الرئيس ميقاتي لصحيفة "السياسة" الكويتية أنه مستاء من الحملة التي تشن ضده دون وجه حق، وتحديداً من جانب عون في ما يطلقه من مواقف مثيرة للاستغراب في مضمونها وتوقيتها، ولا يستشف منها، إلا العمل على عرقلة العمل الحكومي ووضع العصي في الدواليب، مشددة في الوقت نفسه، على أن الرئيس ميقاتي يتحاشى الرد على عون، حرصاً منه على عدم الدخول في سجالات مع أحد، لأن ذلك سيغرق البلد في متاهات لا طائل منها، وسيعيد أجواء التوتر, بما يؤثر على سير العجلة الحكومية، في الوقت الذي ينبغي على جميع الأطراف السياسية أن تعي خطورة الأوضاع التي يمر بها لبنان وتعمل على دعم الحكومة في عملها وتوفير المناخات الملائمة لأداء دورها.وأكدت المصادر أن مواقف الرئيس ميقاتي من المحكمة ثابتة وليست مناورة, وسيكون لرئيس الحكومة الموقف نفسه عندما يتم طرح الموضوع على مجلس الوزراء، باعتبار أن لبنان حريص على التزاماته الخارجية ولن يضع نفسه في مواجهة الشرعية الدولية.
ـ النشرة : الموسوي: جنبلاط لا يرى أي حرج في تبديل مواقفه والبطريرك تكلم بما فيه مصلحة للبنانيين والمسحيين
رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي ان الموقف الاخير لرئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي أعلن فيه ان "ربط السلاح بمزارع شبعا غير مقبول" هو بالمطلق كلام مرفوض لدى "حزب الله" من حيث عقيدته في مقاربة الصراع مع الكيان الصهيوني.
الموسوي، وفي تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، اشار الى ان النائب جنبلاط وكما يعرفه اللبنانيون وكما لا ينكر هو شخصيا، يتخذ المواقف التي يظن ان فيها مصلحة قواعده الشعبية، ويبني على اساسها تحولاته وتبدلاته السياسية، معتبرا بالتالي ان انتقال النائب جنبلاط من فكرة الى اخرى ومن طرح موقف جديد على الساحة السياسية الى آخر مغاير لما سبقه من طروحات امر قد اعتاد عليه اللبنانيون ولم يعد يفاجئهم، مشيرا الى ان النائب جنبلاط وكما وصفه احدهم بأنه "فرادة صنف" له طريقته الخاصة في ابداء آرائه كما ليس لديه اي حرج في تبديل مواقفه بين يوم وآخر تحت عنوان تحقيق المصلحة الدرزية او اللبنانية او العربية، معربا عن أمله بأن يكون موقع الخطأ لدى النائب جنبلاط في التشخيص للمرحلة وليس في التوجه، لافتا الى انه وبالرغم من انه من المبكر التعليق او رفض او ادانة الموقف الجنبلاطي المشار، فإن اللبنانيين يعتبرون ان النائب جنبلاط مسؤول اليوم عن صحة او عدم صحة تشخيصه لمكمن المصلحة الدرزية او اللبنانية او العربية.
ولفت الى انه وفيما يخص "حزب الله" من كلام النائب جنبلاط فإن الحزب أعلن مرارا وتكرارا انه مادامت اسرائيل غاصبة ومحتلة للارض العربية ولاراضي المسلمين والمسيحيين في فلسطين وليس فقط في لبنان، فإن الحزب مكلف عقائديا بألا يركن للغاصبين والمحتلين وهو يعتبر وجودهم في فلسطين اعتداء على الامتين العربية والاسلامية، مشيرا الى انه وبالرغم من ان الجو العربي لم يرق الى مستوى هذه العقيدة او ربما قد ارتقى اليها فيما مضى قبل ان يبدأ بالانحدار والتراجع عنها، فان "حزب الله" استطاع في المقابل وانطلاقا من عقيدته تحقيق الامكانيات العسكرية والقتالية للدفاع عن الاراضي المحتلة خصوصا ان الجيش واكب الحزب بما يملكه من قدرات قتالية، كما ان الشعب واكبه ايضا من خلال مواقفه السامية المؤيدة للمقاومة وسلاحها، متسائلا وفقا لما تقدم عن المبرر لمسامحة العدو بمزارع شبعا وتلال كفر شوبا وغيرها من الاراضي التي مازال يحتلها في لبنان، معربا في المقابل وبناء على القدرات القتالية التي يملكها لبنان من خلال جيشه وشعبه ومقاومته بالدفاع عن الاراضي اللبنانية واستردادها، عن اسفه لكل ما يصدر من تنظيرات عن هذه الجهة او تلك، مشيرا الى ان المنظرين قد ذهبوا بعيدا بالخطأ لان العدو الاسرائيلي اثبت بالفعل وليس بالقول انه ينظر الى الشعوب المسالمة نظرة فوقية كونه يعتبر مسالمتهم خوفا منه فيذهب بالتالي الى حل التغطرس والتمسك عنوة بالاراضي التي يحتلها، مؤكدا وفقا لما سبق ان "حزب الله" لن يفرط في أي حبة تراب ومتمسك بسلاح المقاومة حتى تحرير كامل الارض ولن يترك السلاح مقابل بقاء العدو الاسرائيلي مدججا به، بمعنى آخر يعتبر الموسوي ان «حزب الله» غير مسؤول عن رأي الآخرين ونظرياتهم فيما يتعلق بالسلاح والارض المحتلة وبكيفية الدفاع عنها واسترجاعها.
على صعيد آخر وعلى مستوى ما اثارته مواقف البطريرك الراعي من ردود فعل على الساحة السياسية في لبنان، وتحديدا حول تصريحه الاخير الذي اعتبر فيه ان "البعض اجتزأ كلامه وتعمد تفسيره خطأ" وهو ما اعتبره الآخرون تراجعا عن مواقفه، اكد النائب الموسوي ان البطريرك الراعي لم يتراجع عن مواقفه بل ثبت ابعادها ومعانيها الوطنية، فهو تكلم اللغة العربية وليس لغة اخرى بحاجة الى ترجمة كي يشوبها التباس في المعاني والتفسير، معتبرا ان هؤلاء فسروا ما يتمنونه وليس ما قصده البطريرك الراعي في مضمون كلامه، لافتا الى ان كل من البطريرك الراعي وسماحة المفتي قباني يكون مقبولا لدى هؤلاء حين يتكلم اللغة الاميركية ويكون مرفوضا حين يتكلم كـ"حزب الله" لبنانيا وعربيا، خصوصا ان البطريرك تكلم بما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة في الشرق ولما فيه ثبات للتعايش والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين.
ـ السياسة: أوساط جنبلاط لـ"السياسة": لن نستدرج إلى المنازلة لتعبئة الوقت الضائع لدى بعض القوى
أبدت مصادر مقربة من رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أسفها لتدني مستوى الخطاب السياسي لدى بعض القوى التي تدعي الوطنية، وتحرص أن تطلق على نفسها اسم القيادات السياسية.وقالت المصادر لصحيفة "السياسة" الكويتية: "يوجد فرق كبير في مستوى الأداء بين النائب جنبلاط وتلك القوى, ومن هنا لن نرد عليها، لأن الهدف استدراجنا للمنازلة السياسية لتعبئة الوقت الضائع لديهم، فيما يضع رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" كل ثقله السياسي ورصيده الكبير من العلاقات والصداقات الإقليمية والدولية لمنع تصدير الفتنة إلى لبنان من أي طرف، إدراكاً منه لخطورة ما يجري حول لبنان من تطورات وانعكاس ذلك على الساحة الداخلية وبالأخص أن لبنان محكوم بطبقة سياسية لا ترى أبعد من أنفها ولا تفكر إلا بمصالحها الشخصية, وكل من يعارض هذه المصالح تكون التهمة جاهزة ليصنف في خانة الأعداء والمتآمرين كما درجت العادة".المصادر لم تجد في مواقف جنبلاط الأخيرة ما يستدعي هذا الاستنفار العشوائي عليه لا في تعليقه على مواقف البطريرك بشارة الراعي وأملاك الكنيسة، ولا في حديثه عن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وهذه كلها جرى التطرق إليها في جلسات الحوار السابقة، حتى أن قرار تمويل المحكمة جرى التوافق عليه بين كل القيادات التي شاركت في الحوار، فلماذا يحاول البعض التنصل منها اليوم؟ وما الفائدة من المواجهة مع الشرعية الدولية؟ في وقت يرأس لبنان مجلس الأمن الدولي، فكيف يمكن فعل الشيء ونقيضه، هذا عدا عن التطورات والمتغيرات على الساحة العربية". وسألت المصادر الفريق المناوئ لجنبلاط، الذي بدأ الاربعاء زيارة إلى باريس، إذا كان على بينة من كل الحراك الجنبلاطي والاتصالات التي يقوم بها بدءاً من زياراته إلى العاصمة السورية مروراً بإسطنبول وباريس وموسكو والقاهرة، وصولاً إلى بنغازي التي زارها قبل أيام، وماذا تعني لقاءاته بالموفدين الدوليين الذين يصرون على الاجتماع إليه والاستماع إلى رأيه في كل الشؤون اللبنانية والإقليمية.
ـ موقع القوات: موقع "ديفنس ابديت" العسكري: إيران وسوريا و"حزب الله" و"حماس" تنتقل إلى مفهوم "الحرب الهجينة" لموازنة التفوّق الإسرائيلي
نشر موقع «ديفنس ابديت» العسكري على الانترنت اول من امس تحقيقا عن قيام ايران وسورية وحزب الله وحماس بتبني مفهوم الحرب الهجينة والتسلح بأسلحة مناسبة لها لمعادلة ميزة التفوق الجوي ودقة التصويب التي تتمتع بها اسرائيل. واستند التحقيق الى خلاصة جلسة نقاش عقدت قبل فترة في اطار «مؤتمر لاتيرن الدولي حول الحرب البرية»، وهي الجلسة التي قام خلالها قائد القطاع الشمالي في الجيش الإسرائيلي، الميجور جنرال غيرشون هاكوهين بتقديم عرض تفصيلي لتطور الجيوش والقوات غير النظامية العربية الى تشكيلات شبه غير نظامية، متحدية بذلك السيطرة الإسرائيلية على ساحات المعارك من خلال اللجوء إلى مفاهيم حربية هجينة وفي الآتي ترجمة للتقرير:
في العام 1991 بدأ الجيش السوري تحولا نحو بناء قوة عسكرية غير نظامية وهو التحول الذي مازال مستمرا حتى يومنا هذا. فعوضاً عن تحديث مركباتها المدرعة وطائراتها المقاتلة وسفنها الحربية، سمح الجيش السوري بعمليات تعزيز ضخمة جدا على طول الخطوط الحدودية. حيث قام بتوسيع افواجه المقاتلة المزودة بكميات كبيرة من صورايخ كورنيت و ميتيس المضادة للدبابات وبقاذفات الـ «آر بي جي». وانخرطت سورية بشكل مكثف في شراء صواريخ متوسطة المدى وصواريخ باليستية بالاضافة الى التقنيات المطلوبة لتعزيز وتعديل وإنتاج مثل تلك الأسلحة. وكانت الفكرة وراء هذا التوجه الجديد هي مواجهة التفوق الهائل الذي يتمتع به سلاح الجو العسكري الإسرائيلي، وهو التفوق الذي تم استعراضه واثباته عمليا في جميع المواجهات العسكرية العربية الإسرائيلية.
وحدث تغير مشابه في إيران، حيث تركزت أغلبية الاستثمارات العسكرية على تطوير ونشر الصواريخ الباليستية وصواريخ المهام الخاصة بالاضافة الى المنظومات البحرية المسلحة ذات السرعة العالية، وذلك بهدف الهيمنة على الخليج الفارسي. ولقد كان التغير دراماتيكيا، لأنه حتى ذلك الوقت، بذلت هاتان الدولتان - وبالأخص سورية- جهوداً كبيرة في سبيل بناء هيكل قواتها، من خلال تشكيل وتدريب وتجهيز ونشر الفرق المدرعة و الآلية وصولا إلى مستوى من القوة يمكنه أن يحافظ على اربعة فرق في جهوزية دائمة للدخول في أي معركة ضد إسرائيل في غضون اشعار قصير. فالفيلق الأول في الجيش السوري- وهو الفيلق الذي يواجه إسرائيل من جهة جنوبي دمشق على مقربة من الحدود الأردنية- كان يتألف من خمس فرق، من بينها أربع فرق تم وضعها في استعداد دائم. والواقع أن أربع فرق كان «الرقم السحري» من وجهة نظر السوريين، إذ انهم كانوا يتوقعون أن يواجه جيشهم أمر خوض المعركة التي كانت تقديراتهم تشير الى أن إسرائيل ستحشد جيشها ضد سورية في شمال إسرائيل. وأدت الحاجة الى تلبية هذا المطلب إلى جعل سورية تنشغل بالمحافظة على التوازن الاستراتيجي مع الجيش الإسرائيلي، لاسيما بعد هزائمها المتكررة في حروب 1967 و1973 و1982. وفي موازاة عملية تعزيز الجيش السوري في الثمانينات، فإن إسرائيل استخلصت استنتاجات أخرى. فإزاء تحدي مواجهة قوى معادية متفوقة عددياً مقارنة بقوتها النظامية الأصغر عددا، اضطرت إسرائيل الى أن «تشتري الوقت» لقواتها الاحتياطية كي تحتشد. فصحيح أن الإسرائيليين قد بنوا قواتهم لهزيمة الجيش السوري، إلا أنه يتعين عليها أن تكون مستعدة لخوض حرب محتملة على جبهتين مع كل من سورية ومصر وهي الحالة التي حدثت فعلاً ثلاث مرات في الأعوام 1948 و 1967 و 1973.
وتمكن الإسرائيليون من بناء قوى هجومية هائلة كان باستطاعتها ان تتعامل بنجاح مع قوات النخبة الأولى في كلا الجيشين (السوري والمصري).ومع ذلك، فإن الوثوق بالجيش الإسرائيلي كان أمراً مطلوباً لالحاق الهزيمة السريعة والحاسمة، سواء في حال وجود أو عدم وجود قواتها الاحتياط، إذ ان مواصلة القتال لفترة طويلة ضد قوات الصف الثاني - والتي تصل من مسافات بعيدة لتقديم الدعم العسكري- كان أمراً غير مقبول بالنسبة للجيش الإسرائيلي ذي العدد الصغير. والأمر الذي كان يشكل قلقا بشكل خاص هو التعزيزات و القوات الجديدة التي كان من الممكن لها أن تصل من العراق، وهو الأمر الذي كان سيؤدي (آنذاك) الى تحويل ميزان القوى ضد الدولة اليهودية الناشئة، مثلما حدث بالفعل في العام 1948 و خلال حرب عيد الغفران في العام 1973. وقد أدى نضوج حالة مواجهة تكنولوجيا الأسلحة الموجهة في الثمانينات إلى تدشين فرص جديدة أمام الجيش الإسرائيلي، إذ انه بدأ في ادخال عدد من المنظومات التسليحية التي كان باستطاعتها التصدي لتلك التعزيزات، وعلى مدى طويل، قبل أن تصل فعلاً إلى نطاق المعارك. وكان أحد تلك الصواريخ هو سلاح «تموز» ذو التوجيه الكهرو-بصري، و الذي تم كشف غطاء السرية عنه أخيراً بل وتمت الموافقة على تصديره. وعلى الرغم من أن الأسلحة الخصوصية كانت محاطة بالسرية، فإن المخابرات السورية أصبحت على دراية بالقدرات العسكرية الإسرائيلية، لكنها فشلت في إدراك مدى هذا الخطر الحاسم حتى العام 1991.
وقد جاء التغير (التحول) في تفكير الجيش السوري في أعقاب حرب الخليج الأولى في العام 1991 (عملية عاصفة الصحراء)، وهي الحرب التي أصبحت سورية فيها جزءاً من تحالف دولي قادته الولايات المتحدة، حيث أرسلت دمشق الفرقة التاسعة لمقارعة الغزو العراقي للكويت إلى جانب قوات تحالف أخرى (إلا أن تلك الفرقة تملصت من خوض أي قتال حقيقي). وقد كانت المشاركة في حرب الخليج الأولى بمثابة «جرس تنبيه» للقيادة العسكرية السورية العليا، إذ أنها اكتشفت أنها مكشوفة أمام قوة الفتك العالية التي باتت تتمتع بها التسليحات والتكتيكات الغربية الحديثة، وهي القوة التي كانت لاتزال مهيأة بشكل كامل حتى ذلك الحين لمقارعة العقيدة القتالية السوفياتية وتقنياتها التسليحية ذات التكنولوجيا الأقل مستوى. وقد أدت هذه التجربة المزلزلة (المشاركة في حرب الخليج الأولى) إلى دفع الجنرال السوري علي أصلان، الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس أركان الجيش السوري- إلى الشروع في عملية التحول (المشار اليها آنفا).ولم يقتصر التحول الاستراتيجي على سورية. فلقد قامت إيران أيضاً بتنفيذ خطوة مماثلة، وذلك من خلال توسيع نطاق تأثيرها ونفوذها تدريجيا في جنوب لبنان من خلال وكيلها حزب الله. وكان حزب الله قد قام بتطوير قواته على أساس كونها وحدات قتالية منفصلة ولكل واحدة منها تمركز موقع معين، ومجهزة بالعناصر والأسلحة و الإمدادات و التحصينات القادرة على العمل باستمرار لعدة أيام بشكل مستقل عن وسائل الاتصالات وخطوط الإمداد أو حتى القيادة والتحكم.وفي ظل وجود مثل هذه المناطق التي تهيمن على مواقع أساسية في جنوب لبنان، فإن تلك القوات شبه النظامية الصغيرة- والمدربة على القتال بأسلوب «هجين» عمليا- تم نشرها لاحتواء أي مناورة برية إسرائيلية، وذلك من خلال فرض قدرة قتالية متواصلة يتم نشرها في شتى ارجاء مسرح العمليات القتالية، وبالتالي حرمان الإسرائيليين من «ترف الأفضلية» في مهاجمة «نقاط ضعف» استراتيجية في محاولة لاكتساح تنسيقات العدو برمتها بموجة عمليات هجومية ساحقة. وقد أسهمت إدارة مثل تلك المناطق في أو حول قرى ومدن جنوب لبنان في العام 2006 إلى تمكين قوات صغيرة نسبيا تابعة لحزب الله من حرمان الجيش الإسرائيلي من الهيمنة مواقع القتال، جاعلة الاسرائيليين في خطر مستمر، وذلك على الرغم من الجهود المتكررة لتأمين مناطق وطرق إمداد حيوية معينة. والواقع أن ما بدا (آنذاك) على أنه تردد وعدم حسم إسرائيلي كان في حقيقته محاولة غير ناجحة من جانب القيادة الشمالية للسيطرة على زمام المبادرة من خلال افقاد العدو توازنه.وقد نجح الجيش الإسرائيلي في استخدام حملات مناورات برية مختلفة. وكان أحد الخيارات يتمثل في تنفيذ توغل عميق وحاسم صوب الشمال من خلال وسط قوات العدو، وذلك في كانت تستهدف عزل منطقة المعارك والغاء أي مهرب لقوات حزب الله نحو الشمال، بحيث يتم القضاء على قوات العدو من خلال كشف مخابئهم. وكخطة بديلة، كان من الممكن لسلسلة من العمليات المحلية الأقرب إلى الحدود أن تؤدي إلى انهاك وتفتيت قوات العدو منهجيا من خلال سلسلة من الاشتباكات المحلية المدعومة بنيران مساندة شاملة من على الجانب الإسرائيلي للحدود، بما يؤدي الى تعريض تلك القوات الصغيرة لهجوم العدو. وقد تم تجريب كلا المفهومين جزئياً في العام 2006- دون أن يحققا نجاحاً كبيراً بسبب استخدام حشود عسكرية غير كافية، بالاضافة الى الفشل في ممارسة ضغط متواصل بسبب التردد السياسي. والواقع أن لكل واحد من هذين المفهومين المختلفين عيوبه ونقائصه الكامنة. فمناورة التوغل العميق كانت تتطلب قوات هائلة كي تنطلق بشكل متزامن لمطاردة جميع مخابئ العدو في كل أرجاء منطقة العمليات القتالية - بما في ذلك المواقع التي تم تجاوزها أو الالتفاف حولها أثناء التحرك الأولي- في عملية عالية التنظيم وخاضعة للسيطرة عن كثب، وهي العملية التي يمكنها تسريب قوات اسرائيلية كبيرة والمجازفة بالتعرض لخسائر وأضرار جانبية ضخمة. وعلى الجانب الآخر، فإن البديل المحلي لم يكن ليساعد بالقضاء على الهجمات الصاروخية على المنطقة الخلفية الإسرائيلية وهو الأمر الذي يثير حتما مسألة سياسية من خلال اثارة تساؤلات حول الهدف العام من وراء الحملة من وجهة نظر وطنية