أكد نائب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم الأربعاء، أن بلاده لن تسمح للإرهابيين بأن يحددوا مصير المنطقة
أحمد الحاج علي - موسكو
أكد نائب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم الأربعاء، أن بلاده كانت أول من سارع لدعم المقاومة الحقيقية التي يشهدها العراق ضد إرهاب داعش.
وخلال مؤتمر صحفي عقب محادثات أجراها مع نظيره الروسي باغدانوف في موسكو، أوضح عبداللهيان أنه "بطلب رسمي من الحكومة العراقية أرسلت إيران خبرائها العسكريين لمساعدة نظرائهم العراقيين في الحرب على الإرهاب و ذلك ضمن أطر القانون الدولي و مستعدون لتقدم أي مساعدة للعراق في هذا الموضوع."
وقال إن بلاده لن تسمح للإرهابيين بأن يحددوا مصير المنطقة، معرباً عن أسفه للدعم الواضح الذي تقدمه بعض الدول للإرهاب كوسيلة لتحقيق مصالحها. و أشار إلى أن تصرفات الكيان الصهيوني ساعدت على تنامي الإرهاب، لاسيما في سياساته المثيرة للتطرف .
كما رأى نائب وزير الخارجية الايراني أن ما تحقق من انتصارات في العراق، إنما جاء نتيجة جهود السلطات العراقية والجيش وقوات الحشد الشعبي تحت قيادة المرجعية الدينية في العراق.
وأشار إلى تناقض السياسات الأميركية التي حشدت للتحالف الدولي، تحت عنوان محاربة داعش، وضمت فيه دول لديها صلة مباشرة بالتنظيم التكفيري.
مبادرة تسوية الأزمة السورية
وعن الأزمة السورية، قال إيران تتابع مبادرتها المشكلة من أربعة محاور لتسوية الأزمة السورية. وقال إن الحوار الوطني هو المحور الأساس في خطة التسوية للأزمة السورية، معلناً دعم بلاده للمبادرة الروسية لإطلاق الحوار بين الحكومة السورية و المعارضات المعتدلة.
وتحدث المسؤول الإيراني عن تقدم في العلاقات الخليجية-الايرانية، معرباً عن رغبة إيرانية في تعزيز التعاون الإقليمي، الذي من شأنه أن يضفي تأثيراً إيجابياً على الحرب ضد الإرهاب.
العقوبات الاقتصادية
وفي معرض إجابته على سؤال مراسل قناة المنار في موسكو حول العقوبات على روسيا، إعتبر عبداللهيان أن "فرض العقوبات يعتبر طريقة عنفية يستعملها ما يسمى بالمجتمع الدولي. ولفت إلى أن الدول التي تستجيب للعقوبات لا تدرك أن هذه الوسيلة ممكن تثبيت مشروعيتها! و يمكن أن تستعمل ضدهم يوما ما".
وشدد على أن" العقوبات تستهدف شعوب الدول". وتابع أن تجربة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تثبت أن الطريقة الفعالة في محاربة تلك العقوبات هي المقاومة و إتخاذ الاجراءات المناسبة لمواجهة العقوبات.