24-11-2024 11:39 PM بتوقيت القدس المحتلة

لبنان المتاهة والملهاة

لبنان المتاهة والملهاة

المفارقة هي أنه عند مفترق الطرق واللحظات العصيبة يجب أن يتوحد اللبنانيون تحت راية ما، وهذه الراية في هذه الأيام هي الجيش اللبناني "التضحية والشهادة". غير أن ثمة من لا يرى ولا يسمع.

كلنا يعلم بأن لبنان منقسم على نفسه، وأن كل فريق يقرأ من كتابه، نختلف على كل شيء كل شيء. حتى الشهيد لم نحدد له تعريفاً، وكتاب التاريخ قد لا يُكتب لا في أيامنا هذه ولا في السنوات المقبلة إذا ما بقينا على اختلافنا العمودي هذا.

فاطمة الموسوي/ خاص موقع المنار

لبنان المتاهة والملهاةولكن المفارقة هي أنه عند مفترق الطرق واللحظات العصيبة يجب أن يتوحد اللبنانيون تحت راية ما، وهذه الراية في هذه الأيام هي الجيش اللبناني "التضحية والشهادة". غير أن ثمة من لا يرى ولا يسمع. يُختطف عسكر لبنان، ثم يُقتل عناصره بين إعدامٍ بالرصاص والذبح، والبعض لا يرون ولا يسمعون.

نساء وشيوخ وأطفال وأباء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، في الشتاء والصحو بانتظار فلذات أكبادهم وثمة من يرى مشكلة في توقيف زوجات إرهابيين، وأطفالهم بدل استخدامها ورقة قوة لتحرير مخطوفينا.

أو ليست زوجات الجنود نساء؟ أوليس أولادهم أطفالاً؟ ألا يستحي من يطالب بتحرير نساء القتلة الإرهابيين من نفسه؟ ألا يندى جبينه؟.. وثمة من يغار على أهالي عرسال إذا ما ضيّق الجيش اللبناني الحصار على الإرهابيين في الجبال فيتلطى بقضية العراسلة ، ويندد بتطويق "أهله هناك".

عن أي أهل يتحدث هؤلاء فيما أهالي عرسال يقولون كما يقول مصطفى الحجيري أبو طاقية إن عرسال مخطوفة القرار والهوية. .. تضيع في زواريب السياسة هنا في لبنان فلاعبوها مجموعة من الهواة، كالدمى تحركهم مصالح الخارجية... يُدخلون بلداً كاملاً في متاهة لا يعلم أحد متى وكيف نخرج منها.