قال الرئيس الاميركي باراك أوباما امس الجمعة إن الحكومة الكوبية ما زالت تقمع مواطنيها وإنه لا يتوقع تغييرات بين عشية وضحاها نتيجة لتطبيع العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة.
أكّد الرئيس الاميركي باراك اوباما امس الجمعة ان كوبا ستتغير لكن هذا الامر "لن يحدث بين ليلة وضحاها" وذلك بعد اعلانه عن تقارب تاريخي بين البلدين الخميس.
وقال اوباما "كوبا ستتغير، لا مفر من ذلك. لكني لا اتوقع تغيرا بين ليلة وضحاها"، في مؤتمره الصحافي التقليدي لنهاية السنة في البيت الابيض.
لكن الرئيس الاميركي استبعد اي زيارة للجزيرة الشيوعية وقال "لسنا في مرحلة تنظيم زيارتي لكوبا او زيارة الرئيس (راوول) كاسترو للولايات المتحدة. لم نطلق اي امر محدد لتنظيم اي زيارة من جانبي".
لكن البيت الابيض لم يستبعد الاربعاء احتمالا مماثلا بعد الاعلان التاريخي في شان استئناف الحوار بين البلدين.
واضاف "لست ادري كيف ستتطور هذه العلاقة في السنوات القادمة، انا رجل ما زلت شابا الى حد ما واتصور انه ستتاح لي في لحظة من حياتي الفرصة لزيارة كوبا والاستمتاع بمقابلة الكوبيين".
لكن هذه المصالحة التي لا تزال في بدايتها ستصطدم بكونغرس اميركي يرفض عموما رفع الحظر الاقتصادي الذي فرضه الرئيس الراحل جون كينيدي العام 1962.
وتعهد الرئيس الاميركي ب"الضغط بكل ثقله" على الكونغرس.
وقال "لا نستطيع ان نرفع الحظر من جانب واحد. ستكون هناك عملية سيتمكن خلالها الكونغرس من هضم الامر. يوجد مؤيدون من الحزبين لنهجنا الجديد لكن هناك ايضا معارضين في الجانبين" معربا عن الامل في "نقاش صحي بشان هذه المسالة في الكونغرس".
وذكر اوباما بانه "يشاطر المعارضين وناشطي حقوق الانسان قلقهم لجهة ان النظام (الكوبي) لا يزال نظاما قمعيا".