26-11-2024 08:28 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 22-12-2014: حوار حزب الله ــ «المستقبل»: وفاقية الرئيس وتنفيس الاحتقان

الصحافة اليوم 22-12-2014: حوار حزب الله ــ «المستقبل»: وفاقية الرئيس وتنفيس الاحتقان

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 22-12-2014 الحديث في ملفات عدة منها التطورات الاخيرة في ملف العسكريين المخطوفين وملف الحوار بين حزب الله وتيار "المستقبل"

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 22-12-2014 الحديث في ملفات عدة منها التطورات الاخيرة في ملف العسكريين المخطوفين وملف الحوار بين حزب الله وتيار "المستقبل".

اقليميا، تحدثت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية والاخيرة في سورية والعراق.

وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

 

السفير


حوار «حزب الله» ــ «المستقبل»: وفاقية الرئيس وتنفيس الاحتقان

«مناقصة وسطاء» للمخطوفين.. وجنبلاط يبشّر بـ«عرض جدّي»


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثاني عشر بعد المئتين على التوالي.

والشغور الرئاسي سيكون أحد بنود جدول أعمال الحوار الذي سينطلق، على الأرجح، غدا بين «حزب الله» و «تيار المستقبل»، في ظل قناعة الطرفين و«الراعي» الرئيس نبيه بري، بضرورة المباشرة في هذا الحوار، أقلّه للتخفيف من الاحتقان السني ـــ الشيعي، في ظل الحمى المذهبية التي تضرب المنطقة.

اما على خط التفاوض في ملف العسكريين المخطوفين، فإن «مناقصة» الوساطة لا تزال مفتوحة على المزيد من استدراج «العروض»، والتي جاء آخرها من نائب رئيس بلدية عرسال أحمد فليطي، بعدما احترقت تباعا أوراق الوسيط القطري و «أبو طاقية» والشيخ وسام المصري الذي قال لـ «السفير» إن ما حصل أمس أعاد الأمور الى نقطة الصفر، مشيرا الى «وجود جهات متضررة مما نقوم به، تسعى الى إفشال كل التطورات الإيجابية التي حصلت معنا في هذا الملف».

وعلى وقع محاولة «داعش» الإمساك بالارض والقرار في جرود القلمون، أبلغت أوساط أمنية واسعة الاطلاع «السفير» ان هناك تقديرات باحتمال ان يشن «داعش» هجوما على مناطق قريبة من الحدود الشرقية، ما بين عيدي الميلاد ورأس السنة، مؤكدة ان الجيش اللبناني اتخذ التدابير اللازمة للتعامل مع كل الاحتمالات.

وفيما أعلن أحمد فليطي عن أن «تنظيم الدولة الاسلامية واستخبارات الجيش، والوزير وائل أبو فاعور»، وافقوا على اعتماده وسيطاً في ملفّ العسكريين، ابلغت مصادر متابعة لقضية المخطوفين «السفير» ان دور فليطي ليس جديدا، وهو كان ولا يزال بمثابة صلة الوصل بين بعض الجهات الرسمية والخاطفين، لكنه كان ينشط في الظل، وما استجد الآن هو ان فليطي خرج الى الضوء ودوره ظهر الى العلن، ناصحة بعدم المبالغة في التوقعات.

وقال النائب وليد جنبلاط لـ «السفير» إنه يؤيد تكليف فليطي بتأدية دور الوسيط مع الخاطفين، مؤكدا ان نائب رئيس بلدية عرسال يحظى بحمايته السياسية والادبية. وأضاف: بعد عودة فليطي من عند الجهات الخاطفة، فهمت ان هناك عرضا جديا، وقابلا للمناقشة، بهدف الوصول الى حل يفتح الآفاق امام معالجة قضية المخطوفين.

وتابع: في هذا السياق، فان الوزير وائل ابو فاعور سيُبلّغ خلية الازمة التي نحن جزء منها، بهذا العرض، وأتمنى على الخلية ان يكون موقفها حياله واحدا وإيجابيا.

وعن تعليقه على إمهال عائلة العسكري سيف ذبيان الحكومة «مدة 48 ساعة للبت بالموضوع وإلا ستكون هناك تحركات كبيرة تؤثر على السياسيين»، اعتبر جنبلاط ان اهتمامه يتركز على معالجة ملف المخطوفين جميعا، رافضا العمل بشكل فردي ومذهبي. وتابع: أنا اقدر عواطف العائلة، لكن أتمنى عليهم ان يبقوا جزءا من الملف العام للمخطوفين، وعدم التصرف انطلاقا من حالة فردية او مذهبية، لان ذلك يضر قضية العسكريين ولا يفيدها.

أما الرئيس تمام سلام، فأوضح في مقابلة مع محطة «الجديد» ليل أمس انه لم يتبلغ من الوزير أبو فاعور بأي تكليف رسمي لاحمد فليطي للوساطة في ملف العسكريين المخطوفين، «وسمعت بالامر من خلال الاعلام فقط»، لافتا الانتباه الى ان موضوع العسكريين دقيق، «وللأسف هناك تنافس عليه بين السياسيين والاهالي والاعلام».

 

حوار «حزب الله» - «المستقبل»

وعشية انطلاق الحوار بين «حزب الله» و «تيار المستقبل»، برعاية الرئيس نبيه بري في عين التينة، علمت «السفير» ان الحزب سيتمثل بكل من المعاون السياسي للامين العام حسين خليل، ووزير الصناعة حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله، بينما سيضم وفد «المستقبل»، كلا من نادر الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر.

وأكد الرئيس بري امام زواره أمس، ان الحوار بين «حزب الله» و «تيار المستقبل» سينطلق قبل رأس السنة، موضحا ان جدول الاعمال سيكون مفتوحا، مع استثناء الامور التي تم الاتفاق من الاساس على استبعادها، مثل الازمة السورية وسلاح المقاومة.

وأشار الى انه سيرعى شخصيا جلسة الحوار الاولى، وبعد ذلك يُفترض ان تصبح الاجتماعات بين الطرفين مباشرة، وربما يحضرها الوزير علي حسن خليل، مبديا الاستعداد لاستضافتها في عين التينة، إذا رغب الطرفان في ذلك.

وأضاف: نسعى الى ان يكون الحوار جديا ومنتجا، وخارج إطار المناكفات، وصولا الى التخفيف من الاحتقان الداخلي، خصوصا على المستوى السني - الشيعي.

وشدد على انه بادر الى التحضير للحوار انطلاقا من الاعتبارات الداخلية الملحة، لكن هذا لا يمنع ان هناك دعما إقليميا له، كما يتضح من المواقف السعودية والايرانية.

وتلاقت مصادر بارزة في «تيار المستقبل» مع بري في التأكيد ان جدول أعمال الحوار سيكون مفتوحا.

وقالت المصادر لـ «السفير» إن أهمية الحوار تكمن في انه سيساهم في تنفيس الاحتقان المذهبي، في لحظة محمومة على صعيد المنطقة ككل، مشيرة الى انه من الطبيعي التطرق الى الاستحقاق الرئاسي، إنما من زاوية المواصفات المطلوبة، لاسيما لجهة وفاقية الرئيس، وليس من زاوية طرح الاسماء.

 

70 قانونا «خارج التغطية»!

على صعيد آخر، كشف بري عن ان المجلس النيابي سيعقد جلسة تشريعية في مطلع العام المقبل، للبت في عدد من القوانين المنجزة.

واشار بري الى ان هناك قوانين، يتراوح عددها ما بين الـ 60 و70 قانونا، صدرت في تواريخ متفاوتة، لم تنفذ بعد، علما انه مضى على صدور بعضها سنوات، ومنها ما يتعلق بالفساد وسلامة الغذاء والمياه وحماية المستهلك غيرها.

وأوضح انه كان قد شكل لجنة نيابية لمتابعة تطبيق هذه القوانين، لافتا الانتباه الى انه طلب منها عقد مؤتمر صحافي في مطلع العام الجديد لعرض القوانين المجمدة، «مع العلم ان اللجنة تابعت وتتابع هذه المسألة مع الرئيس تمام سلام والوزراء».

وشدّد على ان الملف النفطي وُضع على السكة الصحيحة، مشيرا الى ان مجلس الوزراء سيخصص قريبا جلسة لإقرار المرسومين المتعلقين بالثروة النفطية إضافة الى مشاريع القوانين المتصلة بها. وأكد انه فور إحالة هذه المشاريع الى مجلس النواب، سيدعو الى جلسة تشريعية للبحث فيها.

 

لاريجاني يلتقي الأسد: لن نتوانى عن دعم سوريا

 

أعلن رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني، في دمشق أمس، أن «الدول العربية والغربية كافة يعملون على تقديم حل سياسي» في سوريا، فيما أكد الرئيس السوري بشار الأسد «تصميم الشعب السوري على استئصال الإرهاب والفكر المتطرف بالتوازي مع استمرار المصالحات الوطنية».

وقال الأسد، خلال لقائه لاريجاني، إن «السوريين يقدرون عالياً مواقف إيران تجاه سوريا، وحريصون على تعزيز التعاون معها في جميع المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة». وأكد «تصميم السوريين على استئصال الإرهاب والأفكار المتطرفة التي تهدد شعوب المنطقة والعالم، وحرصهم في الوقت ذاته على الاستمرار بالمصالحات الوطنية وتعزيزها على جميع الأراضي السورية».

وأكد لاريجاني، الذي سيزور بيروت وبغداد يرافقه نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، أن «الشعب الإيراني لن يتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم لسوريا لتعزيز مقومات الصمود ومحاربة الإرهاب وداعميه».

وقال لاريجاني، الذي زار مرقد السيدة زينب في دمشق والتقى رئيس البرلمان محمد جهاد اللحام ورئيس الحكومة وائل الحلقي، «شرفٌ وفخرٌ لنا في إيران أن نكون في خدمة سوريا الشقيقة»، مضيفاً «إننا نقول للدول التي تدعم الإرهاب إنها تقوم بمغامرة قد تؤدي إلى إشعال نار لا يمكن إطفاؤها». وأضاف «كل الدول، سواء الغربية أو العربية، يعملون على تقديم حل سياسي للأزمة في سوريا، وأنا على ثقة أن الكثير منهم اقتنعوا أن الحل السياسي فقط هو الحل، لكن البعض منهم يعارضون ذلك ويقومون بإجراءات استفزازية».

إلى ذلك، اعتبر الأسد، خلال لقائه وفد رجال الدين الإسلامي والمسيحي المشاركين في المؤتمر العام السنوي لوزارة الأوقاف، أن «وعي السوريين لحقيقة ما يجري في سوريا يفتح أبواباً جديدة للعمل الديني، لجهة تكريس التفريق بين التعصب الهدام وبين الإيمان الحقيقي القائم على جوهر الأديان والمتمثل بمبادئ الأخلاق والمحبة والتعاون وثقافة احترام الآخر»."


النهار


ملفّ العسكريين: كثرة الطبّاخين تُزعج

سلام حوار "المستقبل" - "حزب الله" ينطلق غداً


ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "إنتظارات اهالي العسكريين المختطفين عالقة في شباك تعدد الوسطاء، بما يوحي إما باستقالة الدولة من دورها في ادارة ملف التفاوض، وإما بضعفها في الامساك به، ذلك أنه بعد محاولات عدة لتوحيد الجهود في التفاوض وحصره بجهة رسمية واحدة، كثر الطباخون مجدداً مع اعلان النائب وليد جنبلاط "تفويض" الوزير وائل أبو فاعور متابعة الملف، ومبادرة الاخير الى تكليف نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي التوسط مع الخاطفين، على رغم ان جنبلاط كان قال في تغريدة صباحية عبر " تويتر" إن "المطلوب توحيد الجهود لإطلاق الجنود تحت شعار المقايضة وأولوية سلامة حياتهم".

والتكليف نفاه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الذي أبدى، استناداً الى معلومات "النهار" امس إنزعاجه من تعدد قنوات العمل على خط الوساطة لتحرير العسكريين المخطوفين بدل توحيدها.ولفتت اوساط وزارية الى ان لا جدية في المفاوضات مع الخاطفين الذين باتوا يطرحون تبديل الوسطاء بعدما كانوا يفرضونهم وهذا ما لن تقبل به الحكومة. واشارت الى ان معطى جديداً طرأ على الملف يتمثل بموقف أهالي المخطوفين الذين أعربوا خلال الاتصال بهم عن بدء شعورهم بأنهم باتوا مادة إبتزاز واستغلال.

وصرح رئيس  الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لـ"النهار" ليلاً: "وصلتني رسالة من الوزير وائل ابو فاعور تفيد ان نائب رئيس بلدية عرسال احمد فليطي يحمل عرضا جديا يشكل مدخلاً لحل قضية الاسرى بعدما زار الجهات  الخاطفة. وفي هذا الصدد سينقل أبو فاعور هذا العرض الى الرئيس تمّام سلام و خلية الازمة ونحن جزء منها". وأاضاف: "أتمنى التوصل الى موقف إيجابي وموحّد  للخروج من هذا المأزق وأن يحظى  بتغطية سياسية من جميع الأطراف ومن دون استثناء. والسيد فليطي رجل محل ثقة ومؤهّل لمتابعة هذا الملف".

وفي الخلاصة ان ملف العسكريين المخطوفين لا يزال يراوح مكانه من دون أي تطور على خط التفاوض في غياب أي مؤشرات لدخول خريطة الطريق التي رسمها رئيس الوزراء في الإعلام قبل أيام حيز التنفيذ، لعدم تضافر العناصر الكافية لتحقيق ذلك. واستبعدت مصادر أمنية أي تطورات قريبة على هذا الصعيد في انتظار ما ستحمله تطورات الجبهة المفتوحة في منطقة القلمون.

وكان فليطي صرح امس: "زرت اليوم (الأحد) جرد عرسال والتقيت (تنظيم) "الدولة الاسلامية" الذي وافق على تكليفي"، وقال لـ"النهار" في اتصال هاتفي إن الوزير وائل أبو فاعور كلفه الإتصال بخاطفي العسكريين ترجمة للموقف الذي أعلنه رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر "تويتر"، وإنه لا يسعى إلى فرض نفسه وسيطاً لا على الدولة اللبنانية ولا على "الدولة الإسلامية" ولا على "جبهة النصرة". وأوضح أنه قام بزيارة تمهيدية لـ"الدولة الإسلامية" التي تحتجز مجموعة من العسكريين وتبلغ من المسؤولين فيها قبولهم وساطته وأن لا مشكلة عندهم في ذلك. وقال أيضاً رداً على سؤال إن "حل هذه القضية ممكن إذا كانت النية لحلها موجودة عند الحكومة والجهة الخاطفة".

في المقابل، صرح الشيخ وسام المصري الذي كان زار الاهالي في ساحة رياض الصلح بأن وساطته لم تنته حتى الساعة "وسأتوجه في الساعات المقبلة الى جرود عرسال للبحث في سبل حل ازمة العسكريين".


الخطة الامنية للبقاع

وأمنياً ايضاً، علمت "النهار" من مصادر مواكبة للتطورات ان الخطة الامنية للبقاع باتت ملحة في ضوء إنكشاف الخلية التي تتولى خطف المعارضين السوريين وتسليمهم الى النظام السوري كما حصل في البقاع الغربي. وقد تمكن فرع المعلومات من توقيف أفراد الخليّة الذين تبيّن أنهم ينتمون الى حزب البعث السوري. واعترف أفراد الخلية الموقوفون، وهم معروفون بارتباطهم بالمخابرات السورية، خلال التحقيق معهم، بأنهم ارتكبوا أعمال خطف لناشطين سوريين معارضين للنظام في بلدهم وتسليمهم الى السلطات هناك حيث بات مصيرهم مجهولاً، فيما لا يزال أحد أفراد الخلية ويدعى ماجد منصور متوارياً عن الانظار. وكشفت هذه المصادر ان الخلية هي واحدة من شبكة خلايا وخصوصاً في البقاع تعمل على خط تصفية حسابات النظام السوري مع معارضيه.

وفي هذا الاطار، صرّح النائب زياد القادري عضو كتلة "المستقبل" عن البقاع الغربي وراشيا ان كشف خلية الخطف البعثية مسألة خطيرة تستدعي دق النفير العام وتضافر جهود الاجهزة الامنية لتعقب كل الخلايا المماثلة وفكفكتها. وطالب بتطبيق خطة أمنية شاملة في البقاع على غرار تلك التي طبقت بنجاح في الشمال. وأوضح ان جهود الحكومة وإصرار وزير الداخلية نهاد المشنوق على تطبيق خطة البقاع إصطدمت بقوى الامر الواقع التي تغطيها جهات حزبية معروفة.


"المستقبل" - "حزب الله"

والخطة الامنية للبقاع يمكن ان تكون مدار بحث واتفاق في الحوار الذي ينطلق في أولى جلساته بين "المستقبل" و"حزب الله"، وفق معلومات لـ"النهار"، مساء غد الثلثاء في عين التينة في رعاية الرئيس نبيه بري الذي سيستقبل المتحاورين قبل أن يدعهم يكملون البحث. ومن المقرر أن يشارك عن "المستقبل": نادر الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر. وعن "حزب الله": حسين الخليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله. وعن حركة "أمل" الوزير علي حسن خليل.

وفي إطار متصل، تقرر ان تكون جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد بعد ظهر الثلثاء غير طويلة إفساحاً في المجال للوزراء المشاركين في الحوار للانتقال من السرايا الى عين التينة.

وقد ردد الرئيس بري أمام زواره ان الحوار بين " تيار المستقبل" و"حزب الله" سيبدأ قبل رأس السنة وسيحضر شخصيا الجلسة الاولى. ولم يستبعد ان يحضر الوزير خليل كل الجلسات، و"يبقى المهم التواصل المباشر بين الطرفين ومن دون تدخل وسيط. وسيكون الحوار جديا وسنسعى الى انتاجيته وسيريح الاجواء على المستوى السني - الشيعي فضلا عن الوضع في البلد. واهم شيء هو ضرورة تخفيف الاحتقان والبعد من المناكفات". وسئل ماذا عن العامل الخارجي؟ اجاب: "يحظى أيضاً بدعم من السعودية وايران".


مجلس الوزراء

وعلى جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء غداً 47 بنداً عادياً، لكن البحث سيتركز على بند النفايات. وقد أبلغ وزير البيئة محمد المشنوق "النهار" ان ملف النفايات هو البند الاول على جدول أعمال الجلسة، محذراً من إنه إذا لم يقرّ "ستكون لدينا أزمة كبيرة في البلد". واضاف: "ان الموضوع لا علاقة له بالسياسة وإنما بشأن بيئي وطني وكل من ينظر الى الامر من زاوية سياسية يرتكب غلطة كبيرة". واوضح ان الوزراء سيتسلمون اليوم تفاصيل دفاتر الشروط والمبادئ، ومنها مثلاً ما إذا كانت العقود لمدة خمس سنوات أو سبع، وأين ستكون مواقع التعامل مع النفايات، ومن شأن إقرار المبادئ أن يلتزمها مجلس الانماء والاعمار ويعمل بموجبها. ولفت الى ان المشروع حظي بموافقة أعضاء اللجنة الفرعية التي رأسها الرئيس سلام وضمت 10 وزراء، فضلا عن إجراء اتصالات مع الكتائب والنائب سليمان فرنجية لاطلاعهما على ما أنجزته اللجنة. ورداً على سؤال عن موقف زميله وزير الزراعة أكرم شهيّب الذي هدد بأزمة نفايات في 17 كانون الثاني المقبل من خلال إقفال مطمر الناعمة، قال المشنوق: "ليس هو من يهدد بالازمة بل نحن".


بري

في غضون ذلك، كشف بري ان مجلس النواب مقبل مطلع السنة الجديدة على عقد جلسة تشريعية وستكون موضع مناقشة الحكومة في الشهر المقبل.

وعكس جواً ايجابياً في ملف النفط قائلاً: "الامور تسير على السكة الصحيحة. وثمة جلسة تحضرها الحكومة لاقرار المرسومين ومشاريع قوانين اخرى، وفي حال احالتها على المجلس سأدعو الى جلسة".


ضحايا الطائرة

ومساء امس استقبل لبنان بالدموع جثامين اللبنانيين الذين قضوا في حادثة تحطم الطائرة الجزائرية في 24 تموز الماضي. ويذكر ان الطائرة المنكوبة كان على متنها 116 راكباً معظمهم فرنسيون، بينهم 20 لبنانيا، وقد نقلت سيارات الصليب الاحمر اللبناني الجثامين الى قراهم وبلداتهم.



قوات البشمركة تتقدَّم في مدينة سنجار

وتضارب الأنباء عن مصير مدينة بيجي


زار رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس جبل سنجار في شمال العراق قرب الحدود السورية، بعدما تمكنت قوات البشمركة مدعومة بغطاء جوي من الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من فك حصار فرضه تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) اشهراً على مئات العائلات الايزيدية.

وصرح على قمة الجبل: "البشمركة حققوا ملحمة تاريخية خلال هذين اليومين حيث لم تكن في توقعاتنا ان نحقق كل هذه الانتصارات". وقال: "خلال 48 ساعة فتحت قطعات البشمركة طريقين رئيسيين الى جبل سنجار"، كما تمكنت من "تحرير جزء كبير من مدينة سنجار"، موطن الاقلية الايزيدية. وأبدى استعداد البشمركة للمشاركة في استعادة الموصل، قائلاً: "سوف نشارك اذا طلبت منا الحكومة العراقية، واكيد ستكون لنا شروطنا". واضاف: "لن نترك شبراً من ارض كردستان لداعش، وأي مكان يكون فيه داعش سنضربه".

ووصل البشمركة الى الجبل السبت في تتويج لعملية عسكرية بدأت الاربعاء، ومهد لها طيران الائتلاف الدولي بنحو 50 غارة منذ مطلع الاسبوع. وأعلن مجلس الامن القومي الكردي ان ثمانية الاف مقاتل كردي شاركوا في العملية التي وصفها بانها "الاكبر والاكثر نجاحاً" ضد الجهاديين الذين يسيطرون على مساحات واسعة من العراق وسوريا. وقال إن قوات البشمركة تقدمت داخل مدينة سنجار واشتكبت مع التنظيم وقصفت مواقعه بدعم من طيران الائتلاف. وأفاد ان "فريق مكافحة المتفجرات ازال الالغام من الطرق المؤدية الى جبل سنجار".

الى ذلك، اعلن الائتلاف الدولي انه شن 13 غارة جوية على "الدولة الاسلامية" في غرب العراق وشماله، بينها أربع قرب سنجار.

وفي سوريا المجاورة، شن الائتلاف ثلاث غارات على التنظيم قرب مدينة عين العرب (كوباني بالكردية)، حيث تدور منذ منتصف ايلول معارك بين الجهاديين ومقاتلين اكراد.

ويمكن اعادة السيطرة على سنجار ان تضيق على طرق امداد التنظيم المتطرف بين الموصل ومناطق سيطرته في سوريا.

وهاجم التنظيم في آب منطقة سنجار، موطن الاقلية الايزيدية، مما دفع المئات من عائلاتها للجوء الى الجبل. وتمكن مقاتلون اكراد غالبيتهم سوريون بعد أسابيع، من فك الحصار الاول الذي فرضه التنظيم. الا ان الجهاديين عاودوا فرض الحصار في تشرين الاول.

وعلى رغم تحقيق القوات العراقية والكردية بعض التقدم على حساب التنظيم في الاسابيع الاخيرة، الا ان الجهاديين لا يزالون يسيطرون على مساحات واسعة، وخصوصاً في محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين.

وبعد أكثر من شهر من اعلان القوات العراقية استعادتها السيطرة على مدينة بيجي، على 200 كيلومتر شمال بغداد، في صلاح الدين، شن الجهاديون هجوماً شرساً ليل السبت على المدينة التي استعادتها القوات العراقية في 14 تشرين الثاني، وتضاربت المعلومات عن نتيجة الهجوم.

ففي حين قال محافظ صلاح الدين رائد احمد الجبوري وضابط برتبة عميد في الجيش إن القوات العراقية صدت الهجوم الذي استمر حتى فجر الاحد، أفادت مصادر عسكرية أخرى ان القوات تراجعت أمام هجوم الجهاديين.

وتقع المدينة على مقربة من مصفاة بيجي التي كانت تنتج في السابق 300 الف برميل من النفط يومياً، وتوفر نحو 50 في المئة من حاجة العراق.

وفي الكويت، اجرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي محادثات مع أمير الكويت الشيح صباح الاحمد الجابر الصباح، تناولت خطر "الدولة الاسلامية" وفكرة انشاء صندوق لاعادة اعمار المناطق التي سيطر عليها التنظيم بعد تحريرها، استناداً الى مصادر رسمية من الطرفين."

 

الاخبار


الحوار خلال 48 ساعة: مفاوضون بالجملة في أزمة العسكريين


وبدورها، كتبت صحيفة "الاخبار" تقول "مرّت نهاية الأسبوع على اتفاق جدّي لبدء الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله خلال الأسبوع الجاري. وبحسب مصادر وزارية في تيار المستقبل ومصادر في قوى 8 آذار، فإن المرجّح أن يجمع الرئيس نبيه بري في عين التينة خلال الـ48 ساعة المقبلة طَرَفَيْ الحوار، ولم يحسم برّي بعد الموعد النهائي بسبب زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني للبنان.

وبحسب المصادر، سيمثّل المستقبل مستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر، ويمثّل حزب الله المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حسين الخليل ووزير الصناعة حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله، بحضور برّي ووزير المال علي حسن خليل. وأشارت مصادر قوى 8 آذار إلى أنه «لم تحسم بعد مسألة تشكيل لجان، والأمر سيحسم خلال الجلسات»، وأضافت المصادر أن «جدول أعمال الحوار تقريباً صار واضحاً عند الفريقين، وممكن أن يتمّ الاتفاق عليه في الجلسة الأولى». من جهتها، أكّدت مصادر المستقبل أن «مسألة التمثيل تمّ حسمها خلال المناقشات التي حصلت في الرياض مؤخراً، بعد أن كان ممثّل المستقبل هو نادر الحريري».

وفيما يسير الحوار على طريق الانعقاد، دخلت قضية العسكريين المختطفين متاهة جديدة بعد الحديث عن وساطات جديدة. فبعد وساطة الشيخ وسام المصري، الذي تكشف المعلومات أنّ «داعش» سيُصدر بياناً يُعلن فيه براءته منه، والذي حظي بمواكبة المديرية العامة للأمن العام لحظة بلحظة، أعلن نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي تكليفه من قبل الوزير وائل أبو فاعور وقبول «داعش» به، علماً بأن التنظيم كان خلال ساعات قد قَبِل تفويض طرف ثالث أيضاً. ويبدو أن التنظيم الذي يُطبق بالسكين على رقاب تسعة عسكريين، بات يستهوي تكليف أيّ زائر بالتفاوض، لا سيما أن ذلك يصبّ في مصلحته المتمثلة في إحراج الدولة عبر إظهارها بأنها لا تريد الحل وإنقاذ أرواح عسكرييها، فيما الساسة يتصارعون على قطف الشهرة الإعلامية.

وبحسب المعلومات، فإن الفليطي الذي يحوز بركة النائب وليد جنبلاط وتيار المستقبل والمقرّب من الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بـ«أبو طاقية» يريد قطع الطريق على الأمن العام بدلاً من إفساح المجال أمام المصري. وبحسب المعلومات من مصادر سورية في القلمون، فإن الفليطي تعهّد لـ«داعش» بإطلاق سراح النساء الموقوفات كمقدمة لقبول التفاوض بناءً على تصريح جنبلاط. وهو التعهّد نفسه الذي تقدّم به الشيخ المصري قبل لقائه قيادات «داعش» في الجرود.

من جهته، قال الرئيس تمام سلام إن «الوزير أبو فاعور لم يبلغني أي تفويض لأحد، ولم يصدر عنه أيّ بيان في هذا الإطار، بل سعى منذ البداية بجهد شخصي وهذا مشكور». وتابع سلام أن «هناك تنافساً إعلامياً مفتوحاً، وتنافساً بين القوى السياسية وبين الأهالي أنفسهم». وكشف سلام أن «لدينا خطوطاً عريضة، فنحن لن نفاوض بالمفرق ولن نقبل بالتفاوض تحت وقع القتل، ولا مشكلة لدينا في المقايضة».

 

البناء


سورية تسقط طائرة استطلاع «إسرائيلية»

سلام يشكك بتفويض أبو فاعور... وجنبلاط يكسرها ويجبرها مع المشنوق وإبراهيم

لاريجاني في بيروت تأسيساً لدور مقبل في الرئاسة

 

وكتبت صحيفة البناء تقول "بالتزامن مع النشاط السياسي المحموم في المنطقة، الذي يتوّجه الرئيس الروسي بزيارة إلى القاهرة مطلع العام المقبل، لينتقل إلى موسكو ويستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في وقت لاحق، كان الجيش السوري يسجل المزيد من الأرصدة، فمع تقدّم هام في حيّ جوبر الدمشقي، نجحت الدفاعات الجوية السورية بإسقاط طائرة استطلاع من دون طيار في سماء مدينة القنيطرة، مسجلة بذلك معادلة جديدة على خط الدعم الذي تقدّمه «إسرائيل» لمسلحي «جبهة النصرة» على حدود الجولان.

تزامن العملية مع زيارة رئيس البرلمان الإيراني إلى سورية، كان محض صدفة، لكنه قال إنّ حجم التحالف السوري مع روسيا وإيران عميق في مجال إرادة المواجهة ومتسع المدى في مجال توريد أسباب القوة.

الذي أبقى لاريجاني يبيت ليلته في دمشق، ليست السياسة بل فلسطين ومقاومتها، حيث يلتقي بقادة فصائل المقاومة ليلاً، ويتوجه إلى بيروت صباح اليوم.

المعلومات عن زيارة لاريجاني أنها بداية زيارات لاحقة إلى بيروت ودمشق ستواكب المسار السياسي الذي سينطلق بداية العام لحلحلة الملفات العالقة في المنطقة، على إيقاع التقدم الحاصل في مسارات التفاوض الدولية والتي تشكل إيران وملفها النووي محوراً رئيسياً فيها، وتشكل الأزمة السورية قضيتها التي تحكم المواقف منها تعقيدات لبنانية كثيرة تتداخل مع استحقاقه الرئاسي.

الزيارة تأتي بعد زيارة نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف المشابهة في الدور والوظيفة، ولبنان الذي تاه بعض سياسييه في مهمة المبعوث الفرنسي وكادوا يصدّقون ما نقله عن تفويض إيراني ـ أميركي لفرنسا بمهمة صناعة التسوية الرئاسية، عاد ليتوه في التغيّرات المحيطة بملف عسكرييه المخطوفين مع مفاجآت النائب وليد جنبلاط والوزير وائل أبو فاعور.

جنبلاط كسرها وجبرها مع الوزير نهاد المشنوق واللواء عباس إبراهيم بتصريحين، رمّم أحدهما كسور الآخر، لكنه مدّد مهمة أبو فاعور التي رفع عنها رئيس الحكومة تمام سلام الغطاء عملياً.

 

ملف التفاوض وتفويض أبو فاعور

بينما كان الحديث عن حصر ملف العسكريين المخطوفين بيد «طباخ واحد»، فجأة تعدد «الطباخون» وبات لكل جهة سياسية مطبخها بمعزل عن غيرها. فبعد إعلان الشيخ وسام المصري دخوله على خط الوساطة بين الدولة والخاطفين، أكد نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي أنه قبل طلب وزير الصحة وائل أبو فاعور أن يكون وسيطاً أيضاً علماً أنه لم يصدر عن أبو فاعور أي بيان رسمي في هذا الصدد.

لكن بدا أن رئيس الحكومة تمام سلام منزعج من هذا الأمر الذي يجري من دون علمه. وأكد سلام مساء أمس أن أبو فاعور «لم يبلغني بأي تفويض لأحد ولم يصدر عنه أي بيان في هذا الإطار بل سعى منذ البداية بجهد شخصي وهذا مشكور. فكل جهد يبذل ينتج منه نتيجة طيبة نحن نرحب به».

ولفت سلام في مقابلة مع تلفزيون «الجديد» ضمن برنامج «الأسبوع في ساعة» إلى أن «هناك تنافساً إعلامياً وتنافساً بين القوى السياسية وبين الأهالي أنفسهم الذين لم يستمع لهم أحد كما أنا فعلت». وأضاف: «نحن من الأساس قلنا إن الموضوع حساس ودقيق، فنحن لا نتعامل مع جهات بل مع حالة شاذة غير طبيعية ما يستدعي تحصين أنفسنا وألا نعطي انطباعات بأن كل جهة تفاوض وحدها، والتكتم هو الأساس للتقدم بهذا الموضوع»، لافتاً إلى أن «كل المغالاة لم تفرج عن أي أحد وإذا ما استمر التزاحم والتسابق بين الجميع فلا نتيجة طيبة في هذا الملف».

وكشف أن «ملف العسكريين يتجه إلى محلات مؤذية ومضرة كما حصل منذ 10 أيام، عندما قيل إنه تم إخلاء سبيل فلان وفلان ما اضطر الأجهزة الرسمية لنفي الأمر، وهذا كان يمكن أن يتسبب بأزمة».

وأوضح أنه «توجد تباينات سياسية على كثير من الملفات في لبنان لذلك قلت منذ البداية الرجاء إبعاد هذا الملف عن التسييس»، متسائلاً: «هل سمعنا أي أمر عن مفاوضات «حزب الله»؟ وهل الدول التي تفاوض تنشر تفاصيل أو أخبار أم نرى فقط المخطوفين قد حرروا؟ لا يوجد أسبقية لمن حرر بل الأهم أن نصل إلى نتيجة خصوصاً أننا نتعامل مع جهات لا ترحم».

وكشف سلام آن «لدينا خطوطاً عريضة فنحن لن نفاوض بالمفرق ولن نقبل بالتفاوض تحت وقع القتل، ولا مشكلة لدينا بالمقايضة وصحيح أنه كان فريق ضد المقايضة وفريق معها وقد حاولنا التحرك ضمن الفريقين وما أطلبه اليوم التعاطي الجدي من قبل الخاطفين للتعاطي والتفاوض والأهم هو وقف القتل». ولفت إلى أن «هناك تنافساً بين داعش والنصرة بين من هو متطرف أكثر لجذب المقاتلين وهذه المنافسة غير مريحة على الإطلاق ولذلك فالملف ليس له شبيه وهو شائك جداً وبكل تأكيد لا يحمل الاستعراض».

واعتبر سلام «أننا كخلية أزمة شكلنا خلية أمنية وهم من يزودننا بالمعلومات لنبني موقفنا، ونحن نتعاطى مع أرواح وليس مع عملية بيع وشراء، والجيش عندما يرى أنه من خلال خطة عسكرية قادر على تحقيق نتيجة فلن يتردد، ونحن أعطينا الجيش غطاء سياسياً كاملاً منذ زمن وليس اليوم».

 

جنبلاط : ماذا فعل المشنوق وإبراهيم؟

وكان جنبلاط أعلن أن أبو فاعور يستمر بتفويض منه بالاتصال مع تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» «لأن همنا حياة العسكريين وأتمنى على الباقي في خلية الأزمة إدراك أهمية حياة العسكريين»، وسأل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والآخرين من كبار المسؤولين «هل همهم حياة العسكريين وماذا يفعلون؟».

ثم عاد جنبلاط و«لطّف» كلاّمه الأول على المشنوق وإبراهيم وقال في تصريح: «المطلوب توحيد الجهود لإطلاق الجنود تحت شعار المقايضة وأولوية سلامة حياتهم»، مضيفاً آن «في خلية الأزمة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ذا الخبرة الكبيرة والوزير نهاد مشنوق ذا المعرفة الواسعة».

في الموازاة، يواصل الشيخ المصري مهمته في هذا الملف من دون تكليف رسمي. وأعلن انه سيلتقي «داعش» مجدداً لتسلم مطالبها في شكل رسمي، مؤكداً أنه ينسق مع اللواء إبراهيم.

وفي رد عنيف لافت على الوسطاء، أكّد أمين الهيئة القيادية في حركة المرابطون العميد مصطفى حمدان «أن الإرهابيين يستخدمون الوسطاء المجهولي الهوية والانتماء على رغم ظهورهم الإعلامي في حرب نفسية، لتحقيق مكاسب يومية تتعلق بالتمويل المالي واللوجستي وتحسين أوضاعهم المعيشية في ثلج الشتاء»، مؤكداً أنه «يجب أن يتوقف أمثال هذا الوسيط الذي سرّب فيلم الفيديو الأخير عن المخطوفين خدمة لحربهم النفسية».

ودعا إلى «وجوب اقتراح أسلوب لمعالجة جدية خارج إطار الهوس الإعلامي للنائبين وليد جنبلاط ووائل وهبي أبو فاعور ظاهره إنساني وعمقه تنفيذ أوامر المعلمين بدعم وتمويل ما يسمونه بالمعارضة السورية داعشية ونصرة وغيرهم الذين يدارون من غرفة عمليات واحدة أميركية إسرائيلية».

كما دعا إلى «اقتحام سجن رومية لأنه أصبح مستعمرة إرهابية وإعادة تمركز قادة الإرهابيين في زنازين منفردة، وأكد على تنفيذ حكم الإعدام في سراي بعبدا إذا ما تعرض أي عسكري مخطوف للذبح أو القتل».

 

لاريجاني في بيروت اليوم

أما سياسياً، فعلى رغم دخول البلاد أجواء الأعياد، استمر الحراك السياسي على خط الاستحقاقات المرتقبة ومنه موضوع الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل. وفي حين اكتمل جدول أعمال الحوار، أكد المعنيون به أنهم تبلغوا موعد الجولة الأولى منه من دون الإفصاح عنها.

وضمن هذه المناخات، تأتي زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بيروت اليوم قادماً من دمشق، وذلك بتأخرها ساعات عن موعدها الأساسي الذي كان مقرراً مساء أمس. ويستهل لاريجاني نشاطه في بيروت بزيارة ضريح القائد الشهيد عماد مغنية في روضة الشهيدين ثم يلتقي رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس سلام ووفداً فلسطينياً.

 

قرار الأمم المتحدة يحرك ملف النفط اللبناني

على صعيد آخر،هنأ الرئيس سلام، اللبنانيين، بتبني الأمم المتحدة قرار إلزام «إسرائيل» بدفع تعويضات للبنان عن أضرار البقعة النفطية خلال عدوان تموز 2006، واصفاً الأمر بأنه إنجاز وانتصار سياسي ودبلوماسي كبير للبنان.

إلا أن المنتظر بعد هذا القرار تسريع ملف النفط وهو ما أكده زوار الرئيس بري الذين لمسوا تقارباً في الأفكار في ملفي النفط والغاز وأن الأيام المقبلة ستشهد حلحلة في شأن ملف الغاز.

 

مأساة لبنانية جديدة

وبعيداً من السياسة، كان لبنان مساء أمس على موعد مع مأساة جديدة، بوصول جثامين ضحايا الطائرة الجزائرية المنكوبة إلى مطار بيروت بعد نحو أربعة أشهر ونصف من مصرعهم إثر سقوط الطائرة التي كانت تقلهم وعائلاتهم إلى الجزائر، وتحطمها في شمال مالي.

ورافق الجثامين في الطائرة من فرنسا إلى لبنان، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير وعدد من ذوي الضحايا. وكان في استقبال الجثامين النائب علي بزي ممثلاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير البيئة محمد المشنوق ممثلاً رئيس الحكومة تمام سلام، وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، ووزراء ونواب وحشد من الشخصيات وذوي الضحايا. وبعد الاستقبال الرسمي نقلت سيارات الإسعاف نعوش الضحايا إلى بلداتهم ليواروا الثرى فيها."

 

موقع المنار غير مسؤول عن النص وهو يعبّر عن وجهة نظر كاتبه