حقق الروبل في موسكو أمس تحسناً إضافياً مواصلاً انتعاشاً بدأه بعد الانهيار التاريخي في مطلع الأسبوع الماضي.
حقق الروبل في موسكو أمس تحسناً إضافياً مواصلاً انتعاشاً بدأه بعد الانهيار التاريخي في مطلع الأسبوع الماضي. وبلغ سعر صرف اليورو 69.20 روبل في مقابل 72.46 روبل مساء الجمعة والدولار 56.28 روبل في مقابل 58.55.
وبعدما كانت العملة الروسية تتراجع في شكل متزايد في الأشهر الماضية بسبب العقوبات الغربية وتراجع أسعار النفط، انهار سعر صرفها فجأة الأسبوع الماضي لتسجل الثلثاء مئة روبل لليورو و80 روبلاً إزاء الدولار. ولا يزال سعر الروبل أقل بـ 40 في المئة مما كان عليه مطلع العام. وأدى انهياره الذي لا سابق له منذ تعذر روسيا عن تسديد ديونها في 1998، إلى زعزعة الاستقرار.
وأعلن البنك المركزي الروسي أنه وضع مصرف «تراست» الذي سيجري تمويله بـ 30 بليون روبل (430 مليون يورو) لتجنيبه الإفلاس في أوج مشاكل تشهدها البلاد بسبب انخفاض الروبل. ويحتل هذا المصرف المرتبة الـ 29 في البلاد على صعيد الموجودات والـ 15 بودائع الأفراد من أصل أكثر من 800 بنك. ولم يوضح المصرف المركزي إذا كانت الصعوبات التي يواجهها «تراست» مرتبطة بانخفاض سعر الروبل الذي يضعف النظام المالي.
وأعلنت شركة «روسنفت» النفطية الروسية أنها سددت قروضاً بسبعة بلايين دولار ما يهدئ جزئياً مخاوف المستثمرين من تخلفها عن التسديد بسبب العقوبات الغربية التي تحول دون حصول شركات روسية كبرى على تمويل من الولايات المتحدة وأوروبا. وطلبت «روسنفت»، وهي أكبر منتج للنفط في روسيا، 2.5 تريليون روبل (44.07 بليون دولار) من الحكومة لمساعدتها على تجاوز العقوبات وإعادة تمويل ديونها.
غير أن الحكومة لم تقرر بعد حجم الأموال التي ستقدمها إلى الشركة من صندوق الثروة الوطنية ما قاد إلى تكهنات بشراء الشركة العملة الصعبة من السوق المحلية لكن «روسنفت» نفت ذلك. وقال الكسندر مدفيديف، نائب الرئيس التنفيذي لشركة «غازبروم» الروسية المنتجة للغاز، لصحافيين إن الشركة تقدر صادرات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي وتركيا في العام الحالي عند 147 بليون متر مكعب. وكانت «غازبروم» أعلنت في وقت سابق أنها تعتزم تصدير 157 بليون متر مكعب من الغاز إلى الاتحاد الأوروبي وتركيا العام الحالي انخفاضاً من 162 بليون متر مكعب عام 2013.
ونقل عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قوله في صحيفة حكومية أن بلاده مستعدة لمساعدة روسيا إذا احتاجت ذلك ولكنها تعتقد أن موسكو لديها القدرة على التغلب على مشكلاتها الاقتصادية الحالية. وهبط الروبل نحو 45 في المئة أمام الدولار هذا العام مواجهاً هبوطاً كبيراً في شكل خاص في بداية الأسبوع الماضي. وامتنع الرئيس فلاديمير بوتين عن وصف ذلك بأنها أزمة وقال إن العملة ستعاود الارتفاع في نهاية الأمر.