24-11-2024 11:35 PM بتوقيت القدس المحتلة

17 ألف شخص يتظاهرون ضد "أسلمة الغرب" في ألمانيا

17 ألف شخص يتظاهرون ضد

في المقابل، جرت تظاهرة مضادة ضمت نحو 4500 شخص في المدينة تحت شعار "دريسدن بدون نازيين"، حذّروا من أنه لا مكان للعنصرية ولمعاداة الأجانب في البلاد.

17 ألف شخص يتظاهرون ضد "أسلمة الغرب" في ألمانياشارك نحو 17 ألف و500 شخص، يوم أمس الاثنين، في تظاهرة في دريسدن، شرق ألمانيا، وهم يرددون ترانيم عيد الميلاد تعبيرا عن رفضهم "لأسلمة الغرب"، وذلك بدعوة من حركة مناهضة للإسلام.

في المقابل  شهدت مدن ألمانية عدة تظاهرات شارك فيها نحو عشرين ألف شخص احتجاجاً على حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب"(بيجيدا) الشعبوية التي شهدت في الأسابيع الأخيرة صعودا سريعا في "دريسدن" بعد أن بلغ عدد مؤيديها بضع مئات في تشرين الأول/اكتوبر.

وفي مدينة دريسدن، تجمّع أنصار الحركة رغم البرد والأمطار أمام مبنى سيمبروبر للاوبرا الشهير، وقدّرت الشرطة عددهم بـ17500 شخص بعد أن كانوا 15 الفا قبل اسبوع. 

في المقابل، جرت تظاهرة مضادة ضمت نحو 4500 شخص في المدينة تحت شعار "دريسدن بدون نازيين"، حذّروا من أنه لا مكان للعنصرية ولمعاداة الأجانب في البلاد. وعبّرت إدارة الأوبرا عن استيائها بإطفائها أنوار المبنى ونشر اعلام في الخارج كتب عليها "افتحوا عيونكم وقلوبكم وأبوابكم" و"كرامة الانسان مقدسة" وهي الجملة الأولى في الدستور. ويصرّ قسم كبير من مؤيدي حركة "بيجيدا"  على أنهم ليسوا نازيين بل وطنيين قلقين على ثقافتهم وتقاليدهم المسيحية. وغالبا ما يتهمون الأحزاب السياسية بالخيانة ووسائل الإعلام بالكذب.  ورأى اسقف مقاطعة ساكسونيا جوشن بول أن اتباع الحركة يستغلون من خلال غنائهم لترانيم دينية رموزا مسيحية لاغراض سياسية، حسبما نقلت عنه وكالة دي بي ايه.

ودعا المستشار الإلماني السابق غيرهارد شرودر إلى نبذ الحركة المعادية للأجانب قائلا إننا "بحاجة إلى مثل هذا رد الفعل الان".  وبعد نشوء هذه الحركة في المدينة التي كانت تابعة لالمانيا الشرقية حتى سقوط جدار برلين قبل 25 عاما ظهرت حركات مشابهة في مناطق بغرب البلاد لكنها لم تستقطب هذا العدد من الحشود.

وتظاهرت مجموعات أصغر، بينها اثنتان في مدن بون وكاسيل وفورتسبورغ، لكن بمشاركة مئتي شخص في كل منها فقط بينما فاق عدد  المشاركين في التظاهرات المضادة العشرين الفا. ولم تشر الشرطة إلى حصول أعمال عنف تذكر لكن ثمانية أشخاص أوقفوا احترازيا بعد مواجهات في كاسيل، بحسب دي بي ايه.

وكان التجمع الاكبر ضد الحركة الشعبوية في ميونيخ حيث شارك 12 الف شخص على الأقل تحت شعار "افسحوا المجال اللاجئون مرحب بهم". وقال رئيس بلدية المدينة ديتر رايتر للحشد "لدينا مكان للاشخاص من اصول ولغات وجنسيات مختلفة". واضاف "لدينا مكان لكل الأديان والمؤمنين للذين يقصدون المساجد يوم الجمعة والكنس السبت او الكنائس الاحد وايضا للذين يفضلون البقاء في البيت". وعبّر سياسيون من مختلف الأحزاب عن صدمتهم لبروز قوميي اليمين المتطرف الذين يقولون إنهم يعبّرون عن استيائهم من نظام الهجرة واللجوء غير الصالح.

ونشات الحركة في الوقت  الذي باتت فيه ألمانيا الإقتصاد الأكبر في أوروبا الوجهة الأولى لطالبي اللجوء والوجهة الثانية للهجرة في العالم بعد الولايات المتحدة. وشكّل قدوم لاجئين من سوريا والعراق وأافغانستان وعدد من دول البلقان وافريقيا عبئا على الحكومات المحلية التي سعت لاستقبال الوافدين في المدارس ومبان حكومية وثكنات للجيش. وحذّرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من الانسياق وراء أي شكل من معاداة الأجانب بينما ندد سياسيون أخرون بهؤلاء "النازيون" الجدد.