اكد الاردن انه مصمم على حربه ضد الارهاب على الرغم من سقوط طائرة حربية اردنية تابعة للتحالف الدولي واسر طيارها الاردني على يد تنظيم "داعش" بالقرب من مدينة الرقة شمال سوريا.

 اكد الاردن انه مصمم على حربه ضد الارهاب على الرغم من سقوط طائرة حربية اردنية تابعة للتحالف الدولي واسر طيارها الاردني على يد تنظيم "داعش" بالقرب من مدينة الرقة شمال سوريا، في حادثة يرى محللون انها قد تؤدي الى زيادة الضغوط الداخلية الداعية للانسحاب من هذا التحالف.
 
 وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في تصريحات نشرتها صحيفة الرأي الحكومية اليوم الخميس ان "الحرب على الارهاب مستمرة من اجل الدفاع عن الدين الاسلامي الحنيف وعن مبادئه السمحة".
 
 واضاف ان "كل الاردنيين يقفون صفا واحدا مع جنود الجيش العربي البواسل في مسعاهم الطهور للحفاظ على شرف الامة وخدمة التراب الوطني".
   
من جانبه، اكد مجلس النواب في بيان "وقوفه ودعمه الكامل لجهود القوات المسلحة الاردنية الجيش العربي في الحرب على الارهاب اينما وجد وتجفيف منابعه".
 
 وحمل المجلس تنظيم "داعش مسؤولية الحفاظ على حياة وامن وسلامة البطل الطيار"، مؤكدا ان "اي عمل قد يقترفه تنظيم داعش من شأنه المساس بامن وبسلامة الطيار ستكون نتائجه وخيمة على التنظيم ومن يدعمه أو يسانده".
 
 ودعا المجلس الحكومة الى "بذل الجهود والعمل قدما لاعادة البطل الطيار الكساسبة سالما غانما الى اهله ووطنه باسرع وقت"، حيث اكدت صحيفة الرأي اليوم الخميس ان "الحكومة الاردنية تبذل جهودا على كافة الصعد من اجل تحرير الطيار".
   
واعتبر محللون اردنيون ان هذا الحادث المفاجئ لن يثني الاردن عن مواصلة جهوده في مكافحة تنظيم "داعش" ولكنه سيزيد الضغوط الشعبية الداخلية ويرفع الاصوات الداعية الى التراجع عن قرار المشاركة في التحالف الدولي.

ونشر "داعش" صورا قال انها للطيار الاسير يحيط به عناصر مسلحون، حيث ظهر الطيار في احدى الصور وهو يرتدي قميصا ابيض ويحمله اربعة رجال يخرجونه من بقعة ماء.
 
 كما نشر التنظيم بطاقة عسكرية قال انها لهذا الطيار الذي يدعى معاذ صافي يوسف الكساسبة، وهو من مواليد العام 1988 والتحق بالسلك العسكري في 2006، ويحمل رتبة ملازم اول، معلناً انه "استخدم صاروخا حراريا لاسقاط الطائرة وهي من طراز اف-16".
   
من جانبها نفت الولايات المتحدة امس الاربعاء ان يكون تنظيم "داعش" هو من اسقط المقاتلة الاردنية، وقالت القيادة الاميركية الوسطى التي تشرف على عمليات التحالف الجوية فوق العراق وسوريا ان "الادلة تشير بوضوح الى داعش
لم يسقط الطائرة كما يقول هذا التنظيم الارهابي"، ولم يكشف بيان القيادة عن سبب "تحطم" الطائرة.
   
وتعتبر هذه اول عملية اسقاط لطائرة تابعة لقوات التحالف منذ ان "شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في  23 ايلول/سبتمبر الماضي اولى غاراتها على مواقع للمسلحين الارهابيين في سوريا، بعد نحو شهر ونصف على بدء ضربات التحالف الذي يضم دولا عربية بينها الاردن والسعودية والامارات ضد اهداف في العراق".