أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا يتفق مع مقولة أن روسيا "فقدت أوكرانيا"، قائلا إن نظرة أوكرانيا إلى روسيا ستكون جيدة بعد انتهاء الأزمة.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا يتفق مع مقولة أن روسيا "فقدت أوكرانيا"، قائلا إن نظرة أوكرانيا إلى روسيا ستكون جيدة بعد انتهاء الأزمة.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة روسيا إنه لا يتفق مع أن الرأي القائل بأن روسيا فقدت اوكرانيا، وأضاف "ربما هذه المقولة مهمة للأمريكيين لتعزيز موقفهم الرائد في العالم، إلا أنه لا يمكن حدوث انشقاق بين روسيا وأوكرانيا، لأن التاريخ يربطنا على مدى قرون".
وأكد الوزير الروسي أن "فكرة سعي أوكرانيا للانضمام إلى الناتو بحد ذاتها خطرة على الشعب الأوكراني والأمن الأوروبي"، مضيفا أن بعض الدول الأوروبية تريد الحفاظ على المواجهة.
وأشار لافروف إلى أن بعض الشركاء الغربيين يقولون في اتصالات شخصية إنهم يفهمون ما يجري، لكنهم مجبرون على التمسك بقواعد حلف الناتو.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الروسي أن الأدلة الجديدة بشأن تحطم الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا، والتي نشرت في وسائل الإعلام الروسية، لا يمكن تجاهلها، وأعرب عن قناعته بأن الحقيقة ستظهر حتما وأنه سيتعين الرد على "أسئلة واضحة ومحددة" تطرح مرة تلو الأخرى.
لوكاشيفيتش: توسع الناتو شرقا سيدفع روسيا إلى الرد المناسب
ومن جهة أخرى، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن توسع حلف شمال الأطلسي شرقا سيدفع روسيا إلى الرد المناسب.
وقال الدبلوماسي الروسي للصحفيين: "تعرفون جيدا موقف روسيا المبدئي بشأن نهج كييف الهادف إلى الانضمام إلى حلف الناتو" وأضاف "أؤكد أن التوسع المحتمل للحلف شرقا سيؤدي حتما إلى تغيير سياسي وعسكري خطير جدا ليس فقط في أوروبا بل وفي العالم ككل وسيمس مباشرة مصالح الأمن الوطني الروسي وسيدفع بلادنا إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة".
وعلى حد قوله، فإنه "يتولد انطباع بأن القيادة الأوكرانية الحالية تعتبر التقارب مع حلف شمال الأطلسي بديلا لتطوير العلاقات الطبيعية مع روسيا"، مشيرا إلى ذلك يمكن أن يزيد في تعقيد العلاقات بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد أن "التركيز الأوروأطلسي في سياسة أوكرانيا لن يساعد على الأرجح في خروج البلاد من الأزمة الاقتصادية الاجتماعية العميقة".
وأضاف أن طموحات الناتو ستزيد من تعقيد المهمة التي تواجهها الدولة الأوكرانية والتي تتمثل في البحث عن الوفاق الوطني.
وأكد لوكاشيفيتش أهمية استمرار الحوار في مفاوضات مينسك، قائلا "الأهم أن الحوار مستمر وتوجد أسس كافية للاعتقاد بأنه سيستأنف في أقرب وقت".
وقال الدبلوماسي الروسي: "كان واضحا من البداية أن الحوار صعب"، مشيرا إلى أن "جدول الأعمال الواسع لم يسمح للأطراف بحل كافة المسائل في يوم واحد"، وأعرب عن أمله في أن يكون سبب مغادرة ممثلي الأطراف المعنية مينسك هو تدقيق مواقفهم.
وأضاف أن الاتفاقات الإطارية التي تم التوصل إليها في مينسك تتطلب القيام بخطوات عملية محددة لتنفيذ البنود الواردة في الاتفاقات المذكورة، وأكد "أن ذلك يتعلق قبل كل شيء بوقف كافة الأعمال العسكرية وسحب الأسلحة وتبادل الأسرى وغيرها من القرارات".