التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الرئيس التركي رجب طيب ارودغان في العاصمة التركية أنقرة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الرئيس التركي رجب طيب ارودغان في العاصمة التركية أنقرة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال التلفزيون الرسمي في خبر عاجل إن "رئيس الوزراء حيدر العبادي التقى الرئيس التركي رجب طيب ارودغان"، وأشار إلى أن اللقاء هو "لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين".
وكان العبادي قد التقى نظيره التركي أحمد داود اوغلو، وجرى التاكيد على أن تنظيم داعش يهدد امن العراق وتركيا والمنطقة باكملها.
وقال العبادي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي "نستطيع ان نهزم هذا التنظيم بتوحيد قوانا، وبدعم من دول المنطقة"، واضاف انه يتوقع دعما من تركيا في تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب العسكري والتسليح.
وأكد العبادي أن هناك تراجعا كبيرا لسيطرة تنظيم "داعش" على المناطق التي احتلها منذ حزيران الماضي، مبينا أن الحكومة العراقية تعمل على إعادة هيكلة القوات الأمنية ومحاربة الفساد داخل وزارتي الدفاع والداخلية، فيما أشار الى أن الحكومة التركية أبدت استعدادها لمساعدة العراق في مجال الأمن والتدريب والتسليح.
وقال إن "القوات الامنية العراقية وقوات البيشمركة التي اصبحت ضمن المنظومة الامنية، تحارب تنظيم داعش في عدة جبهات وتمكنت من تقليل سيطرة التنظيم على المناطق التي احتلها في شهر حزيران الماضي"، وأضاف العبادي أنه "وفقا للخارطة العسكرية فأن هناك تراجعا كبيرا لسيطرة التنظيم على الاراضي العراقية، وانتصارا كبيرا للقوات المسلحة العراقية في هذا المجال".
وتابع العبادي أن "الحكومة التركية ابدت استعدادها لمساعدة العراق في مجال الامن والتدريب والتسليح"، مشيرا الى أن "هذه الخطوة تدل على ان امن العراق وتركيا مشترك، وكذلك التحديات التي نواجهها ايضا مشتركة، والعراق يحترم السيادة التركية ولا يرضى لاي جهة ان تهدد هذه السيادة".
أوغلو: العلاقات التركية العراقية دخلت مرحلة جديدة
ومن جانبه، أكد داود اوغلو ان تركيا تدرب بالفعل مقاتلين عراقيين اكرادا من قوات البشمركة لقتال تنظيم داعش، واضاف "نحن منفتحون على اية فكرة" لتوفير مزيد من الدعم لبغداد.
واعتبر رئيس الوزراء التركي أن العلاقات التركية - العراقية دخلت مرحلة جديدة في التعاون الاستراتيجي لمواجهة "الإرهاب"، مشددا على أن بلاده لا تسمح بمرور مقاتلين أجانب الى العراق أو سوريا، وقال اوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي حيدر العبادي إن "هناك آليات فاعلة ما بين البلدين لتطوير العلاقات في اطار التعاون العسكري والامني وهناك دعم في تدريب العسكريين"، مشيرا الى أن "العلاقات التركية العراقية دخلت مرحلة جديدة في التعاون الاستراتيجي لمواجهة الإرهاب".
وأضاف اوغلو أن "تركيا مستعدة دائما لدعم العراق"، مؤكدا أنه "يجب ان لا يكون هناك مرور لمقاتلين أجانب الى العراق أو سوريا ولا نسمح لوجود داعش كمنظمة إرهابية".
وتاتي زيارة العبادي الى تركيا عقب زيارة داود اوغلو لبغداد في تشرين الثاني/نوفمبر في مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين والتي توترت في السنوات الاخيرة بسبب عدد من القضايا من بينها مساعدة تركيا لاقليم كردستان العراق في تصدير نفطه بشكل مستقل عن بغداد.
وكان العبادي وصل الخميس الى العاصمة التركية انقرة في زيارة رسمية تستغرق يومين لبحث التعاون بين البلدين في المجالين الامني والسياسي. وأكد خلال لقاء جمعه برئيس مجلس الامة التركي جميل جيجك، انه جاء "بقلوب مفتوحة ونوايا صادقة" لتعميق العلاقات مع دول الجوار، مشيرا الى انه لا يدعو لتصفير المشاكل فقط بل اقامة علاقات ايجابية وشفافة.