الروبل تعافى بعد أن اتخذت السلطات خطوات لوقف هبوطه وخفض التضخم الذي يشكل خطرا على سمعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتباره ضامنا للرخاء في البلاد بعد سنوات من الاستقرار.
ارتفع الروبل الروسي، اليوم الجمعة، إلى أعلى مستوياته في أكثر من ثلاثة أسابيع متعافيا بقوة من مستوياته المتدنية القياسية التي سجلها في الآونة الأخيرة بعد أن طلبت الحكومة من شركات التصدير بيع بعض من إيراداتها بالعملة الصعبة.
وهوت العملة الروسية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في الأسبوع الماضي متأثرة بالهبوط الشديد لأسعار النفط العمود الفقري للاقتصاد الروسي وبالعقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب أزمة أوكرانيا والتي جعلت من شبه المستحيل على الشركات الروسية الاقتراض من الأسواق الغربية.
وشملت الإجراءات رفع أسعار الفائدة وقيودا على الصادرات إلى جانب قيود رأسمالية غير رسمية مثل إلزام جازبروم وروسنفت وهما من كبرى شركات تصدير النفط والغاز ببيع بعض من إيراداتهما بالدولار.
غير أن الروبل تعافى بعد أن اتخذت السلطات خطوات لوقف هبوطه وخفض التضخم الذي يشكل خطرا على سمعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتباره ضامنا للرخاء في البلاد بعد سنوات من الاستقرار.
وزاد سعر الروبل صباح اليوم 0.86 بالمئة مقابل العملة الأميركية إلى 52.1 روبل للدولار وهو أعلى مستوى له منذ أول ديسمبر كانون الأول وسط تعاملات هزيلة في ظل إغلاق الكثير من الأسواق الغربية بمناسبة عطلة عيد الميلاد.
وارتفع الروبل 1.3 بالمئة أمام العملة الأوروبية الموحدة ليصل إلى 63.7 روبل لليورو. وهبطت العملة الروسية إلى 80 روبل للدولار في منتصف ديسمبر كانون الأول من 30-35 روبل في المتوسط خلال النصف الأول من عام 2014