ال ادولفو لوستالوت وهو ينتظر دوره لشراء البطاقة امام احد دور السينما في لوس انجليس "إنه فيلم مثير للجدل لذا أريد أن اشاهده. اعتقد أن التشديد على الحرية في الولايات المتحدة أمر خطير".
بعد الضجة الإعلامية التي رافقت الفيلم الكوميدي "المقابلة" والذي يتحدث عن مؤامرة وهمية لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون يبدو أنه بدأ يحصد عددا كبيرا من المشاهدين فور المباشرة بعرضه اليوم في صالات الولايات المتحدة الأميركية.
وكانت قد أثارت شركة "سوني بيكتشرز" استياء هوليوود عندما أعلنت الاسبوع الماضي تخليها عن عرض الفيلم إثر تعرضها لقرصنة معلوماتية وتلقيها تهديدات. إذ أبدت كوريا الشمالية امتعاضها الكبير من الفيلم ووصفته بأنه حرب عليها. لكن الدعم الكبير لعرض الفيلم الذي ناله من البيت الأبيض الرئاسي أدى الى عرضه في نهاية المطاف في دور السينما.
وأخذت أكثر من 300 من دور السينما المبادرة بعرض الفيلم. قال ادولفو لوستالوت وهو ينتظر دوره لشراء البطاقة امام احد دور السينما في لوس انجليس "إنه فيلم مثير للجدل لذا أريد أن اشاهده. اعتقد أن التشديد على الحرية في الولايات المتحدة أمر خطير".
وحضر نجم الفيلم روغن ومساعد المخرج ايفان غولدبرغ عرض الفيلم في احدى دور السينما في لوس انجليس بعد منتصف الليل وشكرا المشاهدين ودور السينما التي تعرض الفيلم. وقال روغان لحشد من المشاهدين "اعتقدنا ان هذا لن يحدث مطلقا". بحسب ما ظهر في تسجيل على موقع يوتيوب. فقد رأى ممثلون ومخرجون أن الامتناع عن عرض الفيلم مساس خطير بحرية التعبير وانتصار للارهاب.
وقال جيف كرولي (49 عاما) من امام قاعة سينما في العاصمة واشنطن "على الارجح لما كنت شاهدت الفيلم وخصوصا ليس اليوم. لكن مع كل الجدل الذي اثاره اعتقد انه من المهم مشاهدته". واضاف "بالنسبة لي كان من الضروري عدم إحداث سابقة... لا نريد أن تشعر استوديوهات هوليوود بالخوف لما تقوله في المرة القادمة".
ويروي الفيلم قصة صحافيين يمثل دوريهما جيمس فرانكو وسيث روغن يحصلان على موعد لمقابلة كيم جونغ اون. وتتدخل وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) الاميركية لتطلب منهما اغتياله.
وتنفي كوريا الشمالية أي صلة لها بالهجوم الإلكتروني الذي كشف أيضا معلومات شخصية عن 47 ألف موظف ومتعامل مع سوني بيكتشرز لكنها أشادت به وبمنفذيه. وأدى الهجوم الذي كشفت عنه سوني في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر الى شلل النظام المعلوماتي للشركة وترافق مع عرض على الانترنت لخمسة افلام تنتجها الشركة بعضها لم يعرض على السينما بعد والكشف عن البيانات الشخصية ل47 الف موظف ووثائق سرية مثل سيناريو فيلم جيمس بوند الجديد ومجموعة من الرسائل الالكترونية التي شكلت احراجا كبيرا لمسؤولي الشركة.