24-11-2024 02:05 PM بتوقيت القدس المحتلة

مندوب روسيا لدى الناتو: الحلف يستغل أزمة أوكرانيا لتبرير تحركاته قرب حدودنا

مندوب روسيا لدى الناتو: الحلف يستغل أزمة أوكرانيا لتبرير تحركاته قرب حدودنا

أعلن مندوب روسيا الدائم لدى حلف الناتو ألكسندر غروشكو أن الحلف يستغل الأزمة الاوكرانية لتبرير اسعداداته العسكرية قرب الحدود الروسية.

أعلن مندوب روسيا الدائم لدى حلف الناتو ألكسندر غروشكو أن الحلف يستغل الأزمة الاوكرانية لتبرير اسعداداته العسكرية قرب الحدود الروسية.

وفي مؤتمر صحفي متلفز من بروكسل أشار غروشكو إلى أن الناتو استخدم النزاع في أوكرانيا لإعطاء تعزيز وجوده العسكري بالقرب من حدود روسيا أساسا إيدولوجيا، مبررا ذلك بضرورة التعامل مع تهديدات ظهرت، بحسب بروكسل، على المشارف الشرقية للحلف نتيجة للأزمة الأوكرانية.

وأعاد الدبلوماسي إلى الأذهان أن الناتو بدأ يتحدث عن إيجاد ساحة جديدة لتعزيز إمكانات الحلف بعد انسحابه من أفغانستان قبل الأحداث الأوكرانية بكثير. وأشار غروشكو إلى أن هذا التوجه يثير قلقا مشروعا لدى موسكو، خاصة وأن شمال شرق أوروبا ودول البلطيق وبولندا أصبحت منطقة جديدة ركز الناتو عليها اهتمامه، بالإضافة إلى تحول البحر الأسود إلى منطقة وجود عسكري دائم لدول لا تنتمي إلى هذا الإقليم.

وأكد المندوب الروسي أن موسكو ستتخذ الخطوات المناسبة للرد على هذه النشاطات وقد تم اتخاذ عدد من الخطوات المطلوبة.

ولفت غروشكو إلى وجود دول في الناتو بدأت تدرك استحالة بناء نظام أمن راسخ في أوروبا من دون روسيا. وتابع قائلا: "في نهاية الأمر فإن على شركائنا أن يقرروا كيف سيعززون الأمن في المنطقة الأوروبية الأطلسية: هل يخططون لتعزيزه مع روسيا أو من دون روسيا أو ضدها".

وحول موضوع حصول أوكرانيا على عضوية الحلف أشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الحديث لا يدور بالنسبة  لموسكو عن الفترة الزمنية التي يمكن أن تتطلبها هذه العملية، لأنه إذا اتخذ الناتو قرارا سياسيا بهذا الشأن فقد يعني ذلك تسريع هذه العملية.

وأوضح غروشكو قائلا إن روسيا لا تعول على أن طول الفترة التمهيدية من شأنه أن يخفف من حدة المشكلة، مضيفا أن "تخلي أوكرانيا عن حيادها يمثل تغييرا جيوسياسيا وعاملا سيؤثر تأثيرا بالغ الجدية في الأفق القريب والبعيد على حالة الأمن الأوروبي".

كما اعترف المندوب الروسي بوجود احتمال لنشر قوات أجنبية في أراضي أوكرانيا، الأمر الذي يدل عليه إجراؤها تدريب عسكرية مشتركة مع قوات الحلف بعد نشوب النزاع المسلح في البلاد.

وأكد الدبلوماسي أن من واجب روسيا عدم الاستخفاف بانضمام كييف إلى حلف شمال الأطسي وأخذ المسألة بعين الاعتبار، مع أنه أعرب عن أمله في أن تجد هذه القضية حلا لها في إطار "البحث عن بلورة الهيكلية الأوروبية العامة للأمن".

هذا وأعرب غروشكو عن قلق روسيا من تدهور الوضع الأمني في أفغانستان، مع ازدياد هجمات المتشددين المسلحين وتوسع دائرة المناطق التي انتقلت السلطة فيها عمليا إلى حركة طالبان، فضلا عن الوضع الكارثي في مجال تهريب المخدرات من الأراضي الأفغانية، وسط عجز قوات الإيساف عن حل هذه المشكلة.

كما تناول غروشكو موضوع مستقبل منطقة القطب الشمالي، مشيرا إلى أن هناك قوى معينة ترغب في تحويلها إلى "منطقة مشاكل". ودعا المندوب الروسي لدى الناتو إلى عدم السماح بجعل هذه المنطقة "مكانا لتصادم المصالح وفقا لمقاييس الحرب الباردة".

وتطرق الدبلوماسي أيضا إلى موضوع تجميد باريس تسليم سفينتي "ميسترال" إلى روسيا وفقا لشروط الصفقة الموقعة بين البلدين. وبهذا الصدد قال غروشكو إن ذلك سيكون حافزا جديدا بالنسبة لموسكو لدفعها إلى تقليص اعتمادها على المنتجات الأجنبية.

ولفت غروشكو إلى أن قرار شراء السفينتين من فرنسا كان من قبل موسكو تعبيرا عن ثقتها في شركائها الفرنسيين، وبالتالي فإن عدم جهوزية الجانب الفرنسي لتنفيذ شروط الصفقة سينعكس سلبا على هذه الثقة.