02-11-2024 01:19 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 29-12-2014: الراعي يُحيّي المقاومة.. وحوار عون ــ جعجع «مسألة أيام»

الصحافة اليوم 29-12-2014: الراعي يُحيّي المقاومة.. وحوار عون ــ جعجع «مسألة أيام»

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 29-12-2014 الحديث عن موضوع الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل وملف المخطوفين العسكريين بيد الجماعات الارهابية

 

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 29-12-2014 الحديث عن موضوع الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل وملف المخطوفين العسكريين بيد الجماعات الارهابية.

اقليميا، تحدثت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية الاخيرة في سورية.

وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

 

السفير


الراعي يُحيّي المقاومة.. وحوار عون ــ جعجع «مسألة أيام»

«ضبط» ممرات عرسال.. ومخيم «ينبت» في الجرود!


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول " لبنان بلا رئيس للجمهورية، لليوم التاسع عشر بعد المئتين، على التوالي. على مسافة أيام قليلة من نهاية العام الحالي، بقيت الساحة الداخلية متـأثرة بـ «المناخات الإيجابية» التي أشاعها موسم الحوار المتجدد، سواء ذاك الذي انطلق بين «حزب الله» و «تيار المستقبل»، او ذاك الذي يجري الإعداد له بين رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.

وفي الأمن، استمرت عيون الأجهزة الأمنية مفتوحة لمنع أي عمل إرهابي في فترة الأعياد، فيما عزّز الجيش اللبناني إجراءاته لتضييق الخناق على المسلحين في جرود عرسال، ما أثار احتجاجاً في البلدة من قبل بعض المعترضين من الأهالي وأصحاب الكسارات، الذين قطعوا طريق عين الشعب بالإطارات المشتعلة.

وكان الجيش قد وزّع منشورا أكد فيه أنه «اعتباراً من 1/1/2015 ، يمنع عبور أي مواطن لبناني أو سوري، باتجاه جرد بلدة عرسال أو العكس، عبر حاجز وادي حميد، من دون حصوله على تصريح مسبق من المخابرات».

وتعليقا على التحركات الاحتجاجية التي نفّذها بعض أهالي عرسال، أكدت مصادر عسكرية لـ «السفير» أن الغاية الاساسية من التدبير المتخذ هي حماية أهالي البلدة من تسرّب المسلحين الى بلدتهم وجوارها، بعدما اعتاد بعض قياديي المجموعات الارهابية على التسلل الى منازل معينة في البلدة للمأكل والمشرب والتزود بما يحتاجونه، مع ما يمكن ان يشكّله ذلك من خطر أمني، وبالتالي فإن على الاهالي ان يضعوا إجراءات الجيش في إطار الحرص على سلامتهم بالدرجة الاولى.

وأوضحت المصادر ان أي شخص يرغب في التوجه الى جرود عرسال بات يحتاج الى إذن من مخابرات الجيش، لافتة الانتباه الى ان هذا التدبير يسري على الجميع، بمن فيهم اصحاب المنازل القاطنين في الجرود، والذين سيصار الى منحهم بطاقات مرور شهرية.

وشددت المصادر على انه من الممنوع بعد اليوم العبور الى جرود عرسال من دون علم مخابرات الجيش، مشيرة الى انه تبين ان بعض العابرين كانوا يهرّبون مواد تموينية الى المسلحين، وقد جرى توقيف عدد من الاشخاص الذين اعترفوا بمشاركتهم في عمليات التهريب.

وكشفت المصادر عن وجود مخيم في الجرود، يُرجّح انه يضم عائلات مسلحي المجموعات الارهابية، هو غير المخيم الكائن في عرسال، موضحة ان التحقيقات مع عدد من المهربين قادت الى اكتشاف هذا المخيم الجديد الذي كانت ترسل اليه ايضا بعض المواد المهرّبة.

واعتبرت المصادر العسكرية انه لم يعد من الجائز ترك الممرات بين البلدة وجرودها سائبة وفالتة، كما كانت في السابق، مؤكدة ان كل الممرات المعروفة او المتعارف عليها، باتت مقفلة والمرور عبرها أصبح يحتاج الى إذن، وفي حال تم اكتشاف أي ممر سري لاحقا سيجري إقفاله فورا.

وفي سياق متصل بالوضع البقاعي، زار البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس منطقة بعلبك، حيث قدم التعازي الى أهالي الشهداء العسكريين محمد حمية في طليا، وعباس مدلج في يونين وعلي البزال في التوفيقية، ثم كانت له محطة ختامية قي بلدة بتدعي حيث ترأس قداسا لمناسبة مرور أربعين يوماً على مقتل صبحي الفخري وزوجته نديمة.

وفي موقف لافت للانتباه غداة زيارة وفد «حزب الله» الى بكركي، أعرب الراعي عن تضامنه مع أهالي شهداء الجيش والمقاومة الذين هم «قرابين للوطن»، وقال: لقد جئت لأحيّي الجيش اللبناني والمقاومة.

«حزب الله» – «المستقبل»

أما على خط الحوار بين «حزب الله» و»تيار المستقبل» والذي يُستأنف في مطلع العام الجديد، فقد أبلغت مصادر مواكبة له «السفير» ان هناك حرصا من طرفيه على منحه كل فرص النجاح، معتبرة انه نموذج مصغّر للحوار الايراني - السعودي.

ورأت المصادر في ما حصل حافزا للحوار بين الآخرين، خصوصا على المستوى المسيحي، آملة في ان يتفق المسيحيون، لا سيما ميشال عون وسمير جعجع على مقاربة واحدة للاستحقاق الرئاسي، وعندها ستهون مهمة «الحزب» و»المستقبل».

ولفتت المصادر الانتباه الى ان الحوار بين عون وجعجع قد يكون أسهل مما هو بين «حزب الله» و»المستقبل»، ما يعني ان هناك فرصة افضل امام القطبين المسيحيين للتوصل الى تفاهم او تحقيق اختراق يُسهّل انتخاب رئيس الجمهورية.

وقال الرئيس نبيه بري امام زواره أمس، إن طرفي جلسة الحوار الاولى تكلما بلغة إيجابية واحدة، مشيرا الى انه لم يصدر عن أي من أعضاء الوفدين موقف سلبي او متشنج، يمكن ان يشوش على الحوار.

عون - جعجع

في هذه الأثناء، علمت «السفير» ان الاجتماعات التمهيدية التي يعقدها النائب ابراهيم كنعان ممثلا العماد ميشال عون، وملحم رياشي ممثلا سمير جعجع، قطعت شوطا متقدما في اتجاه عقد «لقاء القمة» الذي بات مسألة ايام، كما أكدت أوساط مطلعة لـ «السفير».

وأوضحت الاوساط ان الاجتماع بين عون وجعجع وُضع على نار حامية، كاشفة عن انه تم انضاج جدول الاعمال الذي سينطلق من البند الرئاسي ثم يغوص في الملفات الاخرى المتعلقة بتصحيح الخلل في الشراكة الوطنية.

وأكدت الاوساط ان الطرفين حريصان على تكوين قناعة مشتركة حيال الإشكاليات المطروحة، بعيدا عن الشروط والشروط المضادة.

وقال كنعان لـ «السفير» إن الحوار المرتقب بين عون وجعجع يمكن ان يؤسس لقاعدة عمل مشترك على الصعيد الوطني، مشيرا الى ان هناك أمورا ميثاقية تتعلق بالشراكة وتكوين السلطة وفق الدستور لا يمكننا ان نختلف عليها، ويُفترض ان ننطلق منها، كـ «تيار حر» و «قوات لبنانية»، نحو قراءات وخلاصات مشتركة ووضع آليات لمعالجة الخلل الحاصل على مستوى التمثيل المسيحي في النظام.

وأضاف: نحن ننظر الى الحوار بين «حزب الله» و «المستقبل» بإيجابية، وإذا نجح الطرفان في تبريد التوتر في العلاقة السنية - الشيعية، فهذا سيريح المناخ الداخلي، ومن ثم سيفتح المجال واسعا امام تحقيق الشراكة الوطنية على اساس توافق مسيحي أولا وتوافق مسيحي - اسلامي ثانيا.

ابو زينب ينسحب من الملف المسيحي

الى ذلك، كانت لافتة للانتباه استقالة عضو المجلس السياسي في «حزب الله» غالب ابو زينب من مهامه في الملف المسيحي، بعد مضي قرابة 14 سنة على تكليفه به.

وعُلم ان «حزب الله» قبل استقالة ابو زينب من موقعه في هذا الملف منذ قرابة شهر، على ان يتولى عضو المجلس السياسي محمود قماطي «تصريف الأعمال» في المرحلة الانتقالية، الى حين ان يكلف الحزب المسؤول الذي سيناط به هذا الملف.

وقال ابو زينب لـ «السفير» إن قراره بالابتعاد عن الملف المسيحي أتى لإحساسه بأنه أعطى الحد الأقصى الممكن في هذا المجال بعد 14 سنة من توليه هذا الملف، إضافة الى «انني اريد ان أهتم بمسائل خاصة تعنيني».

وأكد ان استقالته من دور محدد لا تعني بتاتا استقالته من «حزب الله»، معتبرا ان أي خروج من خط «الحزب» والمقاومة في هذه اللحظة المفصلية يشكل خيانة. وشدد على ان علاقته بهذا الخط تتجاوز حدود دور هنا او هناك، بل هي ترقى الى حدود الايمان بعقيدة وقضية راسختين، والوفاء لدماء الشهداء والجرحى، وبالتالي لا أحد يستقيل من نفسه.

وعن دوره المستقبلي داخل «الحزب»، قال أبو زينب: أنا جندي في هذا الحزب، وما تقرره قيادته وعلى رأسها السيد حسن نصر الله ألتزم به.

 

«القاعدة» يحاول احتواء تمدد «داعش»

درعا: «النصرة» تعلن الحرب على «الخوارج»


عبد الله سليمان علي


الخلافات بين تنظيم «القاعدة» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـــ «داعش» تتمدد وتتعمق. ففي درعا، أعلنت «جبهة النصرة» حرب الاستئصال ضد من أسمتهم «الخوارج»، وفي اليمن والمغرب هناك حرب فقهية على جبهة شروط «الخلافة» ومقتضياتها. أما في القوقاز فثمة محاولة لاحتواء «البيعات» الجديدة التي حصل عليها زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي.

وفي خطوة قد تؤدي إلى التصعيد في ريف درعا الغربي، الذي يشهد اقتتالاً بين «جبهة النصرة» و«لواء شهداء اليرموك» منذ أسبوعين، سُرِّب مقطع صوتي للمسؤول الشرعي العام في «جبهة النصرة» سامي العريدي (الذي اتخذ لنفسه لقب أبو معاذ بدلاً عن أبو محمود) يحرض فيه على قتال من أسماهم «الخوارج»، ويحث أتباعه على استئصالهم، محذراً من تكرار سيناريو المنطقة الشرقية.

وقال العريدي، في تسجيله المسرَّب، إن «السيوف التي أمرنا الله تعالى باستخدامها أنواع، وأحدها السيف المسلط على الخوارج، وهذه الفئة ثبت بالدليل القاطع أنهم خوارج، لذلك فإن قتالهم واجب شرعًا، ولا مجال للتورع في قتالهم، لأن من يتساهل في قتالهم، فإنه يتساهل بدماء أهل السنة»، مطالباً بالوقوف في وجههم صفاً واحداً، واستخدام ما أسماه «العلاج النبوي» (أي السيف) وقتلهم.

ويأتي هذا التسريب بعد ساعات من فشل المساعي التي بذلتها «حركة المثنى الإسلامية» لحل الخلاف بين الطرفين، خصوصاً بعد رفض قائد «شهداء اليرموك» أبو علي البريدي تسليم نفسه إلى «دار العدل»، الأمر الذي يطرح تساؤلات عما إذا كان التسريب مقصوداً من قبل «جبهة النصرة» لإخافة خصومها، وتأكيد حزمها في مواجهتهم، أم أن هناك طرفاً ثالثاً يعمل على استمرار القتال بين الطرفين كي يقطف ثماره لاحقاً.

ويلاحظ أن «جبهة النصرة في الجنوب» تستخدم لفظ الخوارج للدلالة على تنظيم «داعش» وكل من يبايعه أو يناصره، وتعتبر ذلك سبباً كافياً لبدء قتاله وشن حروب استباقية ضده، بينما كان واضحاً أن «جبهة النصرة في القلمون»، وعلى لسان زعيمها أبي مالك التلي، امتنعت عن إطلاق وصف الخوارج على جميع عناصر «داعش»، واعتبرت أنه لا يجوز قتال أو محاصرة من يبايعه أو يناصره فقط من دون أن يوغل في دماء المسلمين أو يكفّرهم.

وهذا الموقف قريب من موقف فرع «القاعدة» في اليمن، الذي أعلن صراحة في بيانه الأخير قبل حوالي شهر ونصف الشهر أنه لا يعتبر «الدولة الإسلامية» خوارج، وإن كان في المقابل يعتبر أن إعلان الخلافة والتمدد يدخل في إطار الفتنة.

وفي غياب أي تبرير لهذه الاختلافات في مواقف أفرع «القاعدة»، التي يفترض أنها تتبع قيادة واحدة في أفغانستان، تجاه «الدولة الإسلامية» وتوصيفه وكيفية التعاطي معه، بدا واضحاً أن «فرعي القاعدة في الجزيرة العربية والمغرب الإسلامي»، وانطلاقاً من عدم تبنيهما وصف الخوارج، يكتفيان حتى الآن بمواجهة تمدد «داعش» بأسلوب سلمي وعلمي محض، حيث ينشر الفرعان منذ فترة محاضرات مكثفة تحت عنوان «أحكام الإمارة» و»مسائل في فقه الخلافة» لتبيان الأخطاء الشرعية التي وقعت فيها «الدولة الإسلامية» بإعلانه الخلافة قبل توافر شروطها، وذلك بعكس «جبهة النصرة» (فرع «القاعدة» في الشام) التي وصلت إلى قناعة تامة بأن السيف وحده هو الحل.

ومع ذلك يبدو أن مساعي «القاعدة» لاحتواء تمدد «الدولة الإسلامية» لم تفلح حتى الآن بإعطاء نتائج إيجابية. ففي سوريا فاجأ عبد الباسط ساروت، الذي يقدمه النشطاء على أنه أحد أبرز رموز «الثورة السورية»، الجميع بتأكيد الخبر الذي كان تسرب منذ أشهر، وهو مبايعته للبغدادي، بعد أن ضاقت الخيارات أمامه وتخلى عنه الداعمون والممولون، وذلك وسط أحاديث عن نية بعض الفصائل المسلحة في ريف حمص الشمالي، وتحديداً في مد