يملك النواب اليونانيون قرار البت اليوم الاثنين في خيار حاسم لمستقبل البلاد يتمثل بانتخاب او عدم انتخاب المرشح الذي اقترحته الحكومة لرئاسة الجمهورية ليسهلوا في هذه الحالة وصول الحزب المعارض للتقشف سيريزا الى السلطة .
يملك النواب اليونانيون قرار البت اليوم الاثنين في خيار حاسم لمستقبل البلاد يتمثل بانتخاب او عدم انتخاب المرشح الذي اقترحته الحكومة لرئاسة الجمهورية ليسهلوا في هذه الحالة وصول الحزب المعارض للتقشف سيريزا الى السلطة في احتمال يثير قلق الدول الدائنة.
وسيصوت كل نائب برفع اليد عند ذكر اسمه ظهر اليوم الاثنين ليقول "ستافروس ديماس" او يكتفي بالتأكيد انه "حاضر".
وفي حال ذكر اسم ديماس، يعبر النائب عن تأييده لانتخاب هذا المفوض الاوروبي السابق رئيسا فخريا خلفا لكارولوس بابولياس الذي تنتهي ولايته الرئاسية في آذار/مارس.
اما في الحالة الثانية فسيبدي لنائب بذلك معارضته ليس لديماس بالتحديد بل لسياسة التقشف التي تؤثر منذ اربعة اعوام على اليونانيين برعاية حكومة التحالف بين اليمين والاشتراكيين برئاسة المحافظ انطونيس ساماراس.
وبالنظر الى الدورتين السابقتين من التصويت اللتين جرتا في 17 و23 كانون الاول/ديسمبر يبدو من شبه المستحيل ان يحصل ديماس على الاصوات الـ 180 الضرورية لانتخابه.
فقد حصل على 160 صوتا في الدورة الاولى وعلى 168 صوتا في الدورة الثانية بعدما وعد رئيس الوزراء المحافظ انطونيس ساماراس بتقديم موعد الانتخابات المقرر في حزيران/يونيو 2016 الى نهاية 2015.
ولا يبدو ان ستافروس ديماس المفوض الاوروبي السابق الذي رشحته الحكومة لمنصب رئيس الجمهورية الفخري خلفا لكارولوس بابولياس الذي تنتهي ولايته في آذار/مارس، قادرا على الحصول على تأييد 180 نائبا من اصل 300، وهو العدد المطلوب لفوزه.
وفي حال الفشل، سيتم حل البرلمان خلال الايام العشرة المقبلة وستجرى انتخابات تشريعية في 25 كانون الثاني/يناير او الاول من شباط/فبراير.
وحذر ساماراس في حديث لقناة التلفزيون العامة نيريت السبت النواب من مغبة عدم انتخاب رئيس البلاد في الجولة الثالثة والاخيرة من الاقتراع الاثنين مؤكدا ان "اليونانيين لا يريدون الدخول في مغامرة جديدة".
الا انه لم يعلن عن اي اجراء يمكن ان يغير الوضع مثل تغيير المرشح في اللحظة الاخيرة وهو امر يحق له القيام به، وبدا شبه مقتنع بالانتخابات، وقال "افعل وسافعل كل ما في وسعي لتفادي اجراء انتخابات مبكرة".
ودعا النواب الى "ابعاد البلاد عن ازمة جديدة"، منتقدا مسبقا الاحزاب الصغيرة التي يمكن ان تتحالف مع سيريزا الذي ترجح استطلاعات الرأي فوزه في الانتخابات من اقحام اليونان في مغامرة جديدة".
وتراقب اوروبا باهتمام هذه الانتخابات حيث يثير برنامج سيريزا، الاوفر حظا للفوز في استطلاعات الراي، تحفظات كثيرة، ويعارض هذا الحزب سياسة التقشف القصوى المفروضة من الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي على اليونان مقابل خطة انقاذ تتضمن قروضا بمبلغ 240 مليار يورو.
وكانت اليونان تأمل في انتهاء خطة المساعدة هذه خلال السنة الجارية لكنها اضطرت لقبول تمديدها لان المفاوضات تتعثر حول نقاط عدة. ويعتمد تقديم دفعة اساسية تبلغ 7.2 مليارات يورو على هذه المساعدات.