23-11-2024 09:15 PM بتوقيت القدس المحتلة

مجلس الامن يستعد للتصويت على مشروع قرار فلسطيني وواشنطن تعلن رفضها المسبق له

مجلس الامن يستعد للتصويت على مشروع قرار فلسطيني وواشنطن تعلن رفضها المسبق له

اعلن الاردن باسم المجموعة العربية في الامم المتحدة ان مشروع القرار الفلسطيني لانهاء الاحتلال الاسرائيلي سيعرض الثلاثاء على مجلس الامن للتصويت عليه، في حين اعلنت الولايات المتحدة رفضها المسبق له.

اعلن الاردن باسم المجموعة العربية في الامم المتحدة ان مشروع القرار الفلسطيني لانهاء الاحتلال الاسرائيلي سيعرض الثلاثاء على مجلس الامن للتصويت عليه، في حين اعلنت الولايات المتحدة رفضها المسبق له.

وقالت ممثلة الاردن لدى الامم المتحدة في نيويورك دينا قعوار في تصريح صحافي "قررنا الانتقال الى تصويت مجلس الامن على مشروع القرار".

وكان الفلسطينيون ادخلوا الاثنين تعديلات على مشروع القرار وطالبوا بعرضه هذا الاسبوع على مجلس الامن للتصويت عليه، لكن الولايات المتحدة كررت الثلاثاء رفضها لهذا النص.

وقال جيفري راثكي المتحدث باسم الخارجية الاميركية في المؤتمر الصحافي اليومي ان "مخاوفنا متعددة، هناك التحفظ على الجدول الزمني الذي يضع مهلا عشوائية الامر الذي لن يساعد على انجاح المفاوضات"، اضافة الى تحفظات حول "الحاجات المشروعة لاسرائيل في المجال الامني".

وتابع المتحدث الاميركي "لقد تم الامر بتسرع، لذلك لن ندعم هذا النصن اكان بسبب مضمونه او الجدول الزمني الذي يتضمنه".

واجرى وزير الخارجية الاميركي جون كيري اتصالات هاتفية عدة خلال الساعات الـ 48 الماضية مع المسؤولين في 12 بلدا اضافة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حسب ما اضاف المتحدث الاميركي.

وشملت اتصالات كيري كلا من رئيس رواندا بول كاغامي ووزراء خارجية الاردن والمملكة العربية السعودية ومصر وروسيا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي والتشيلي وليتوانيا ولوكسمبورغ والمانيا وفرنسا.

واضاف المتحدث "اريد ان اضيف ان هناك دولا عدة اعلنت انها لن تكون قادرة على دعم هذا القرار، وحتى من بين هذه الدول هناك من كان يدعم الفلسطينيين منذ فترة طويلة واعلن انه لن يصوت الى جانب" مشروع القرار.

وكانت المجموعة العربية داخل الامم المتحدة قدمت الاثنين في ختام اجتماع لممثلي الدول العربية دعمها لمشروع القرار الفلسطيني المعدل. وتتضمن التعديلات الاشارة الى القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية، وتسوية مسالة الاسرى الفلسطينيين ووقف الاستيطان الاسرائيلي والتاكيد على عدم شرعية جدار الفصل.

ويتضمن مشروع القرار التوصل الى اتفاق سلام خلال سنة وانسحاب الإحتلال الاسرائيلي من كامل الاراضي المحتلة قبل نهاية العام 2017.

وقال السفير البريطاني لدى الامم المتحدة مارك ليال غرانت انه لن يصوت الى جانب مشروع القرار الفلسطيني بسبب "الاشارات الى المهل الزمنية وتعابير جديدة حول اللاجئين".

من جهته، حث السفير الفلسطيني رياض منصور مجلس الامن على التصويت الى جانب مشروع القرار للتاكيد ان "كل المجتمع الدولي مهتم بالقضية الفلسطينية" مع العلم ان الكثير من الدول سبق وان اعترفت بدولة فلسطين.

ويفيد عدد من الدبلوماسيين انه من المستبعد حصول مشروع القرار على تأييد 9 دول وهو الرقم المطلوب لاقراره شرط عدم استخدام اي دولة من الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في المجلس حق النقض (الفيتو).

وكان مشروع القرار الفلسطيني قدم رسميا الى مجلس الامن قبل نحو اسبوعين، الا ان الولايات المتحدة اعلنت رفضها له، فاعلن الفلسطينيون عندها عن استعدادهم لادخال تعديلات عليه لتجنب الفيتو الاميركي.

وقررت المجموعة العربية اخيرا عرض مشروع القرار على التصويت من دون انتظار دخول 5 اعضاء جدد مجلس الامن يعتبرون من المقربين من الفلسطينيين، والدول الخمس الجديدة هي انغولا وماليزيا ونيوزيلندا واسبانيا وفنزويلا.