صوت مجلس الامن الدولي الثلاثاء ضد مشروع قرار فلسطيني لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي المحتلة عام 67.
أكد مسؤولون فلسطينيون أن عباس سيوقع اليوم طلب الانضمام الى محكمة لاهاي بعد رفض مشروع قرار لانهاء الاحتلال الاسرائيلي في مجلس الأمن. وتعقد القيادة الفلسطينية اجتماعاً الأربعاء مساءً في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتحديد الخطوات المقبلة لتحركها الدبلوماسي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي، كما سيلقي عباس كلمة سينقلها التلفزيون الفلسطيني.
في المقابل، أعرب الكيان الصهيوني الأربعاء عن "ارتياحه" لرفض مجلس الأمن الدولي اعتماد مشروع قرار فلسطيني يدعو الى انهاء احتلال الأراضي الفلسطينية قبل نهاية 2017.
وقال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي تساحي هنقبي للإذاعة العامة، بعدما نال النص ثمانية اصوات ما حال دون اعتماده بفارق صوت واحد، "كل اسرائيلي يرغب بالسلام مع جيراننا لا يمكن إلا أن يكون مرتاحاً لنتائج هذا التصويت".
وأضاف هنقبي، المقرّب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، "هذا التصويت وجه ضربة لجهود (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس لاغراقنا في الاحراج وعزلنا"، قائلاً "إنه انتصار ايضاً للمقاربة الاسرائيلية التي تقوم على اساس أن المفاوضات المباشرة وحدها وبدون شروط مسبقة يمكن أن تتيح الوصول اذا كان ذلك ممكناً الى تسوية تاريخية". من جهته، رأى وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان أن "فشل مشروع القرار يجب أن يوجه رسالة للفلسطينيين بأن الاستفزازات ومحاولات فرض اجراءات احادية الجانب على اسرائيل لن تؤدي الى نتيجة".
من جهتها، أعربت روسيا عن اسفها لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع القرار الفلسطيني. وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الثلاثاء خلال جلسة مجلس الأمن، بحسب المشاهد التي بثتها قناة "روسيا اليوم، "نعتبر ذلك خطأ استراتيجياً". واتهم السفير الروسي واشنطن "باحتكار" مفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية وجرّها الى "طريق مسدود".
هذا وصوّت مجلس الأمن الدولي الثلاثاء ضد مشروع قرار فلسطيني لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي المحتلة عام 67. اذ حصل النص الذي اعلنت واشنطن مسبقا رفضها القاطع له على تأييد ثماني دول مقابل اثنتين صوتتا ضده وخمس امتنعت عن التصويت. بينما كان اقراره بحاجة الى تسعة اصوات.
ومن أصل الدول الخمس صاحبة العضوية الدائمة وحق النقض في المجلس حصل مشروع القرار على تأييد ثلاث منها هي فرنسا والصين وروسيا. في حين صوتت ضده الولايات المتحدة التي اعلنت مسبقا انها ستستخدم الفيتو اذا اقتضى الامر لمنع صدوره بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت.
وصوتت ضد مشروع القرار اضافة الى الولايات المتحدة استراليا. وكلاهما حليف وثيق ل"اسرائيل".
اما الدول الخمس الاخرى التي ايدت مشروع القرار فهي الاردن والارجنتين وتشيلي وتشاد ولوكسمبورغ. في حين ان الدول الاربع التي انضمت الى بريطانيا في الامتناع عن التصويت هي ليتوانيا وكوريا الجنوبية ورواندا ونيجيريا.
وبحسب مصادر دبلوماسية فان نيجيريا التي كان من المفترض ان تصوت الى جانب القرار عدلت عن موقفها في اللحظة الاخيرة واختارت الامتناع عن التصويت.
وينص مشروع القرار الذي قدمه الاردن باسم المجموعة العربية في الامم المتحدة على التوصل خلال سنة الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والدولة العبرية. كما ينص على انسحاب "اسرائيل" من كامل الاراضي المحتلة عام 67 قبل نهاية العام 2017.