أبكيك حين أرثيك..أأحدث عن تاريخك الذي كان في تاريخنا أم أداوي عيني بشغفك المتأصل.. أيها البسيط الحائر في أرض لا تعنيك...أيها الرقيق السائر على ضفة من تراب خفيف تذروه الرياح..
بقلم : الأديب الشاعر حمود
أي إنسان أنت؟
من يا تراك تكون ؟
إنسي..ملاك..شاب ..شيخ كبير..
نسر..صقر ..أم ليث..
لا..لن تكنب ولن توصف..
انت من حيدرة..
من الحسين ..
من العباس من دنياك البعيدة..
أبكيك حين أرثيك..أأحدث عن تاريخك الذي كان في تاريخنا أم أداوي عيني بشغفك المتأصل..
أيها البسيط الحائر في أرض لا تعنيك...أيها الرقيق السائر على ضفة من تراب خفيف تذروه الرياح..
وقميصك المغبر لم يألف قصص المغامرات المدوية ..نحسبك تائها في دنيا المآسي ..في عوالم من ضجيج مخيف..
ونسمع صوت الرصاص ونراك..
ونسمع وقع الاقدام ونراك...
ونسمع صوت الموت ونراك عظيما بين الجنود بين الحشود بين الاسود.
نراك على الطريق من دون سلاح
تجلس.. تقعد ..تناغي الهواء وعلى رأسك منديلك العلوي..
لا ..فأنت أكبر من كلماتي القاتلة..وأرقى من حروفي التي جفت بين أسطر الآهات والآيات..أتالم حين أكتبك وأخافك..أخشاك وليا ..أخشى ضحكتك وعقلك وأخشى قوتك المهيبة..
رأيناك شهيدا وما سمعنا عن الحان قوتك الا حين غادرتنا
رأيناك أنيسا حبيبا لطيفا عظيما دليلا ترعب بوقارك القلوب وتداوي بنحافتك الرزينة ارض العراق وقرب العسكريين بدوت كالقمر كالحب كالحنان كالسيف كالوردة تعصر الخوف بقدميك وتدلل العشق بيديك والبسمة تلقيها على الافواه من دهون عزاء..
أي إنسان انت؟
خميني أنت..حسيني أنت..عاشق علوي ومجاهد من رتبة المقداد والأشتر..
اي انسان أنت..
مذ سمعنا بك ..عدنا لبكاء عمادنا..
عاندنا الحياة لنعود اليك ..الى حكاياك وأوراقك الصفراء والحمراء والبيضاء ..لم يشبع منك من لم يبحث عنك..
لم يقتل الوهن من لم يقرأ عنك..
لن يستخف بالعمر الا من تلاك من رآك من رواك..من حدث نفسه أن يعرفك أو يعرفك أو يعرفك..