فوجئنا باعتقال سماحة الشيخ علي سلمان؛ الشخصيَّة المعتدلة الَّتي لم تحرّض يوماً على العنف، ولم توفّر جهداً في السّعي إلى الحوار
استغرب سماحة العلامة السيد علي فضل الله، إقدام السّلطات في البحرين على توقيف أمين عام جمعيّة الوفاق، سماحة الشّيخ علي سلمان، داعياً إلى إطلاق سراحه، والعمل على إعادة الحوار بين الشَّعب والسّلطة.
أصدر سماحته بياناً جاء فيه:
"في الوقت الَّذي كنا نأمل من السّلطات في البحرين، أن تبادر إلى القيام بخطوات عمليّة على صعيد الإصلاح السّياسيّ، الّذي بات مطلباً ملحّاً لمختلف شرائح الشّعب في البحرين، وفيما كنا ننتظر إطلاق مبادرة حقيقيَّة تعيد إلى الحوار مكانته وأهميته، وتخرج البلاد من شبح الأزمة المستمرة منذ حوالى أربع سنوات، فوجئنا باعتقال سماحة الشيخ علي سلمان؛ الشخصيَّة المعتدلة الَّتي لم تحرّض يوماً على العنف، ولم توفّر جهداً في السّعي إلى الحوار، وتجاوز هذه الأزمة، من خلال الانفتاح على أيّة فرصة حوار مع السّلطة، ودعوة الشّعب دائماً إلى التعبير عن آرائه ضمن الأصول الديمقراطيَّة، بعيداً عن أيّ تحريض، أو فئويّة، أو مذهبيّة، وما إلى ذلك.
إنَّنا ندعو السّلطات في البحرين إلى إعادة النظر في هذه الخطوة، وتهدئة الأمور، وطمأنة النّفوس، كما ندعوها إلى العودة إلى ما كانت عازمة عليه، من إطلاق عملية الحوار الدّاخليّ، حرصاً على مصلحة الدّولة والشَّعب.
إننا نريد لصوت الحكمة والعقل أن يكون هو الغالب في البحرين، ليعود الاستقرار إلى هذا البلد الشَّقيق، وإلى شعبه العزيز الطيّب، بما يحفظ مصلحة الوطن والناس جميعاً".