احتفلت منظمة التجارة العالمية الخميس بالذكرى العشرين لتاسيسها في الاول من كانون الثاني/يناير 1995 وتكليفها بتنظيم التجارة الدولية.
احتفلت منظمة التجارة العالمية الخميس بالذكرى العشرين لتاسيسها في الاول من كانون الثاني/يناير 1995 وتكليفها بتنظيم التجارة الدولية.
وفي بيان نشر في هذه المناسبة، اعلن البرازيلي روبرتو ازيفيدو المدير العام للمنظمة ومقرها جنيف انها "عملت الكثير للاقتصاد العالمي خلال هذه السنوات العشرين الماضية".
والمنظمة التي خلفت الاتفاقية العامة حول التعرفات الجمركية والتجارة (الغات) "اسهمت بشكل كبير في تحسين العلاقات التجارية بين الامم، في حين ان الاقتصاد العالمي اكثر ارتباطا من اي وقت مضى، ومن الصعب تصور عالم من دون منظمة التجارة العالمية".
وفي الاول من كانون الثاني/يناير 1995، خلفت منظمة التجارة العالمية منظمة الغات اثر اتفاقيات مراكش الموقعة في 1994.
ومنذ انشائها، انضمت 33 دولة اضافية الى هذه المنظمة التي باتت تعد 160 عضوا يمثلون 98 في المئة من التجارة العالمية. واضاف المدير العام ان "منظمة التجارة العالمية اسهمت في تحفيز نمو التجارة العالمية وسمحت بحل عدد كبير من الخلافات التجارية ودمجت الدول النامية في الاقتصاد العالمي". والابتكار الرئيسي لمنظمة التجارة العالمية مقارنة بالغات هو تسوية النزاعات التجارية بين الدول الاعضاء.
وهكذا، وفي غضون عشرين عاما، تم ايجاد الحلول لاكثر من 500 نزاع عبر محاكم التحكيم التي انشاتها منظمة التجارة العالمية او عبر التفاوض والتشاور الثنائي بين الدول المتنازعة.
وبحسب ازيفيدو، فان المنظمة سمحت بتجنب اللجوء الى الحمائية اثناء الازمة المالية في 2008-2009، وقال ان "منظمة التجارة العالمية وضعت حاجزا امام الحمائية اثناء ازمة 2008، وقد تم تجنب الهلع الذي رافق الازمات العالمية السابقة".
ولفت المدير العام لمنظمة التجارة العالمية ايضا الى ان المنظمة تقدمت اثناء المؤتمر الوزاري في بالي في كانون الاول/ديسمبر 2013، نحو اتفاق جديد متعدد الاطراف في ما اعتبر خرقا مؤكدا في نهاية العام الماضي. وراى ازيفيدو ان المفاوضات تبقى مع ذلك طويلة جدا. واعلن البرازيلي الذي خلف الفرنسي باسكال لامي في 2012 "ينبغي ان نتوصل الى المزيد من النتائج وبسرعة اكبر".
وسيعقد المؤتمر الوزاري العاشر لمنظمة التجارة العالمية للمرة الاولى في افريقيا من 15 الى 18 كانون الاول/ديسمبر 2015 في نيروبي.
ومن الان وحتى نهاية تموز/يوليو، يتعين على الاعضاء ان يتفقوا على جدول زمني كامل للمفاوضات في اطار جولة الدوحة التي انطلقت في 2001 ولم تنته بعد.
وهذه الجولة تهدف الى تحرير قواعد التجارة الدولية، غير انه لم يتم انجاز سوى القليل من التقدم في غضون اكثر من 20 عاما.