وقال مفتي مصر إن دار الإفتاء ستتوسع أيضا في إعداد برامج تأهيلية لمواجهة التطرف والأفكار المتشددة، إيماناً منها بأن المواجهة الفكرية تعتبر حجر الزاوية في مواجهة التطرف والغلو
قررت دار الإفتاء المصرية إطلاق قناة على "يوتيوب" لتلقي الفتاوى والرد عليها مباشرة على مدار ساعات اليوم.
وقال د. شوقي علام، مفتي مصر في تصريحات صحافية، يوم أمس الخميس، إن دار الإفتاء ستتوسع خلال العام الحالي في استخدام الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي والاستفادة من التقنيات الحديثة وزيادة عدد الساعات المخصصة لاستقبال الفتاوى الهاتفية، وذلك من خلال خطة موضوعة لتطوير الأجهزة وزيادة فريق العمل بالدار، بما يمكن معه التعامل مع هذا الكم الهائل من الاستفسارات والأسئلة الواردة إلى دار الإفتاء والتوسع في ترجمة الفتاوى والأبحاث الشرعية بعدة لغات جديدة من بينها اللغة الإسبانية للتواصل مع دول أميركا اللاتينية.
وقال إن تلقي الفتاوى لن يقتصر على الهاتفية فقط بل سيتم تغطية الزيادة المتوقعة للأسئلة الواردة عن طريق البريد الإلكتروني أو البريد العادي والفاكس أو الحضور الشخصي إلى مبنى الدار، مضيفاً أن مجلس أمناء الفتوى والذي يضم كبار علماء الدار سيكون المرجعية العلمية الضابطة لاختيارات الدار الفقهية المستقاة من الفقه المتوارث في ضوء الفهم الصحيح للواقع.
وقال مفتي مصر إن دار الإفتاء ستتوسع أيضا في إعداد برامج تأهيلية لمواجهة التطرف والأفكار المتشددة، إيماناً منها بأن المواجهة الفكرية تعتبر حجر الزاوية في مواجهة التطرف والغلو، وهي ما يميز منهج دار الإفتاء المصرية في التعامل مع التطرف والإرهاب وهي ظاهرة جذورها فكرية، ولا يمكن القضاء عليها إلا بالمعالجة العلمية المنضبطة.
وأكد أن دار الإفتاء بدأت بالفعل في إعداد أول موسوعة من نوعها في العالم تجمع بين دفتيها معالجة علمية لمسائل وقضايا الفكر التكفيري والمتشدد باللغتين العربية والإنجليزية، مضيفاً أن الإسلام يتعرض لموجة كبيرة من التشويه خاصة في الدول الغربية بسبب الممارسات المتطرفة للجماعات الإرهابية التي تتحدث زوراً باسم الإسلام.
وأضاف أن الدار ستتوسع في إعداد الدورات التدريبية للمبعوثين لتدريبهم على مهارات الإفتاء والعلوم الإفتائية والأدوات اللازمة من أجل نشر صحيح الدين بمنهجية علمية وسطية منضبطة، وذلك تلبية للاحتياجات المتزايدة للجاليات المسلمة حول العالم.