وأنهى «برنت» عام 2014 على خسائر بلغت نحو 49 في المئة، أكبر هبوط سنوي منذ 2008 عندما هوت الأسعار 51 في المئة في رد فعل على تراجع حاد للطلب بعد الأزمة المالية العالمية
انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط أول من أمس بفعل مخاوف من ضعف الطلب على الوقود، ما زاد القلق في شأن وفرة المعروض في الأسواق العالمية.
وتخلت عقود «برنت» والخام الأميركي عن معظم خسائرها قبيل بيانات حكومية أظهرت أن مخزون النفط التجاري في الولايات المتحدة هبط 1.8 مليون برميل الأسبوع الماضي وهو انخفاض أكبر من توقعات المحللين الذين توقعوا تراجعاً مقداره 100 ألف برميل فقط.
وعقب تقرير المخزون تخلت أسعار العقود الآجلة عن مزيد من الخسائر لكنها سرعان ما ارتدت إلى الهبوط. وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزون البنزين في الولايات المتحدة سجل زيادة بلغت ثلاثة ملايين برميل الأسبوع الماضي في حين ارتفع مخزون المشتقات 1.9 مليون برميل مع رفع مصافي التكرير معدل التشغيل 0.9 نقطة مئوية إلى 94.4 في المئة.
وجاءت بيانات «إدارة معلومات الطاقة» في أعقاب بيانات من «معهد البترول الأميركي» صدرت في وقت سابق وأظهرت زيادة في المخزون. وأنهت عقود «برنت» تسليم شباط (فبراير) جلسة التداول منخفضة 57 سنتاً ما يعادل 0.98 في المئة لتسجل عند التسوية 57.33 دولار للبرميل بعد أن هبطت أثناء الجلسة إلى 55.81 دولار، أضعف مستوى منذ أيار (مايو) 2009. وتراجعت عقود الخام الأميركي الخفيف 85 سنتاً أو 1.57 في المئة لتغلق عند 53.27 دولار للبرميل بعد أن سجلت أدنى مستوى في الجلسة عند 52.51 دولار.
وأنهى «برنت» عام 2014 على خسائر بلغت نحو 49 في المئة، أكبر هبوط سنوي منذ 2008 عندما هوت الأسعار 51 في المئة في رد فعل على تراجع حاد للطلب بعد الأزمة المالية العالمية. وتعرضت أسعار النفط في الجلسات الأخيرة من عام 2014 لضغوط من مسح أظهر انكماش نشاط المصانع في الصين في كانون الأول (ديسمبر) للمرة الأولى في سبعة أشهر في علامة سلبية في شأن قوة الطلب على النفط في الصين. وأظهر مسح لوكالة «رويترز» أن الاضطرابات في ليبيا أدت فعلاً إلى هبوط إمدادات «أوبك» في كانون الأول إلى أدنى مستوى في ستة أشهر، على رغم توقعات تشير إلى وفرة كبيرة في المعروض هذه السنة.
واستجابت الإدارة الأميركية لضغوط لرفع حظر مضى عليه 40 عاماً على صادرات معظم الخام المحلي واتخذت بعض الخطوات نحو إنهاء الحظر. وقال محللون في «جي بي سي إنرجي» في تقرير «نتوقع زيادة لكن بطيئة في صادرات المكثفات على مدى 2015».
وأنهت أسعار الغاز الطبيعي الأميركي عام 2014 منخفضة أكثر من 30 في المئة في أسوأ أداء منذ 2011 بعد أن أثارت أحوال جوية دافئة على غير المعتاد في بدايات الشتاء، تساؤلات حول ما إذا كانت هناك وفرة في مخزون الغاز اللازم للتدفئة في الشهور المقبلة.
وتراجعت عقود الغاز في «بورصة نيويورك التجارية» (نايمكس) عن مستوى 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية الذي تشبثت به السوق على مدى الأسبوع الماضي. وبلغ السعر في عقود أقرب استحقاق عند التسوية أول من أمس 2.889 دولار منخفضاً 20.5 سنت أو نحو سبعة في المئة بعد أن سجل أدنى مستوى في 27 شهراً عند 2.882 دولار.
وأنهت الأسعار عام 2014 على هبوط مقداره 32 في المئة وهو حجم الخسائر ذاته الذي سجلته في 2011. وكانت عقود الغاز في «نايمكس» بدأت 2014 عند 4.23 دولار وسجلت أعلى مستوى العام الماضي عند 6.50 دولار في شباط .