نفذ الجنود الغامبيون الجمعة في بانجول عمليات تفتيش من منزل الى منزل بحثا عن مشاركين في الهجوم على القصر الرئاسي قبل اربعة ايام اثناء وجود الرئيس يحيى جامع خارج البلاد
نفذ الجنود الغامبيون الجمعة في بانجول عمليات تفتيش من منزل الى منزل بحثا عن مشاركين في الهجوم على القصر الرئاسي قبل اربعة ايام اثناء وجود الرئيس يحيى جامع خارج البلاد
وتنتشر اعداد كبيرة من الجنود ورجال الامن في العاصمة بانجول حيث اقيمت حواجز تفتيش على محاور الطرق منذ الثلاثاء. وقال شهود عيان "العسكريون يفتشون المنازل بيتا بيتا، انهم يعتقدون ان المهاجمين لا يزالون في المدينة".
ولم يتسن الحصول على اي معلومات من مصدر امني او رسمي حول العملية التي لم يعلن عنها في المستعمرة البريطانية السابقة التي تعد اقل من مليوني نسمة. وقال صياد في اولد جيشوانغ على بعد عشرة كيلومترات غرب بانجول ان اقاربه اخبروه ان الجنود ورجال الامن ينتشرون في المرفأ القريب من جسر دنتون اهم المنافذ البرية الى العاصمة. واضاف انه خشية من التفتيش "قمنا بانزال حصيلة الصيد في باكو" الى الشمال.
وقالت مصادر عسكرية ان منفذي الهجوم رجال مسلحون قدموا في زورق الى مارينا باريد على الجادة البحرية في بانجول حيث يقع القصر الرئاسي. وقال ضابط ان المهاجمين كانوا بأمرة ضابط سابق اسمه الامين سانيه وهو هارب من الجيش قتل مع مهاجمين اثنين.
وقالت مصادر عسكرية ودبلوماسية ان الهجوم كان محاولة انقلاب احبطت اثناء وجود الرئيس في زيارة خاصة في دبي، لكن الرئيس اكد انها لم تكن محاولة انقلاب وانما هجوم نفذته "مجموعة ارهابية بدعم من قوى" خارجية رفض تسميتها، ولكنه تحدث عن "منشقين مقيمين في الولايات المتحدة والمانيا وبريطانيا".
ومنذ الثلاثاء، تم توقيف عشرات المدنيين والعسكريين واستجوابهم، دون الكشف عن هوياتهم او مصيرهم. وقال مصدر امني ان المحققين عثروا على وثائق وخطة للهجوم ومستوعبا في مرفأ بانجول بداخلة كمية كبيرة من الاسلحة الرشاشة والمتفجرات. وقال مصدر عسكري ان اربعة عسكريين غامبيين ضالعين في الهجوم هربوا الاربعاء الى غينيا بيساو حيث استسلموا للسلطات دون ان يوضح هوياتهم.