اكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي ان"موافقة سورية على الدعوة الروسية لعقد مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم تأتي انسجاما مع جوهر الخطاب السياسي الوطني السوري منذ بدء الأزمة في سورية".
اكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي ان "موافقة سورية على الدعوة الروسية للمشاركة في لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو بهدف التوافق على عقد مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي تأتي انسجاما مع جوهر الخطاب السياسي الوطني السوري منذ بدء الأزمة في سورية والقائم على أن المسار السياسي هو الكفيل بالوصول إلى نتائج سياسية وطنية ترضي الشعب السوري وتمثل طموحاته".
وقال الزعبي في مقابلة مع "التلفزيون العربي السوري" ان الدعوة الروسية واضحة وصريحة فهي تدعو إلى "لقاء له صفة التشاور والتمهيد لخطوات لاحقة قد يكون بينها مؤتمر حوار سوري/سوري كما أنها تأتي من دون شروط مسبقة وتعكس حرص روسيا كدولة على حل الأزمة في سورية".
وأوضح ان "السيادة الوطنية والإرادة الشعبية ليست مادة للحوار وأن تفاصيل اللقاء تعلن عنها الجهة التي توجه الدعوة"، مشيرا الى ان "التنسيق بين وزارتي الخارجية في سورية وروسيا عالي المستوى ومستمر ولا ينقطع ويبحث في العناوين والتفاصيل".
واضاف ان "حديث بعض المعارضين الذين يبدلون ولاءاتهم بين العواصم الخارجية حسب الظروف والمعطيات بلغة التكهن حول أي مبادرة أو لقاء أو وساطة والتوقع بأنها فاشلة يدل على أحد أمرين إما أنهم يريدون فعلا إفشال أي مبادرة وإما انهم لا يفقهون العمل السياسي وهذه إحدى المصائب التي أصابت سورية"، مشيراً الى ان هنالك أناس "تنطحوا للعمل السياسي وهم لا يتمتعون بأي جدارة أو مقدرة لممارسته وليس لديهم أي حس وطني".
وشدد الزعبي على أن "المستهدف من العدوان الإرهابي على سورية هو الدولة الوطنية السورية كما كانت تقول الحكومة منذ اللحظة الأولى وكما بات الجميع اليوم يدركه ويلمسه انطلاقا من قيامه بإعادة القراءة وتقديم مقاربات مختلفة".
ولفت وزير الإعلام الى ان "الطرائق المعتمدة حتى هذه اللحظة في محاربة الإرهاب غير جدية وغير فعالة وغير كافية لأن هناك من يريد ان يظهر نفسه بمظهر محارب الإرهاب اعلاميا وسياسيا بينما هو يقف في الموقع النقيض ويساند ويمول هذا الإرهاب".