لا يغادر البحرينيون شوارعهم، من وقفات احتجاجية إلى صلوات مشتركة وصولاً إلى التظاهرات التي لا تكل ولا تمل، والمطلب نفسه: "نطالب بالإفراج عن الشيخ علي سلمان".

لا يغادر البحرينيون شوارعهم، من وقفات احتجاجية إلى صلوات مشتركة وصولاً إلى التظاهرات التي لا تكل ولا تمل، والمطلب نفسه: "نطالب بالإفراج عن الشيخ علي سلمان".

سخونة الأيام الماضية، والقمع الوحشي الذي طال المساجد والبيوت الآمنة بعد أن اغرق الأحياء والطرقات العامة بالرصاص والغاز السام، لم يدفع البحرينيين للزوم بيوتهم. يوم السبت أيضاً، كان البحرينيون في شوارعهم، خرجوا قي تظاهرات في مسقط رأس الشيخ علي سلمان منطقة البلاد القديم، وأخرى مناطق الديه وابوصبيع وسترة.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نشط البحرينيون في نشر الصور التي بيّنت القمع الوحشي للتظاهرات السلمية والوقفات التضامنية التي نظمها البحرينيون تنديداً باعتقال أمين عام جمعية الوفاق البجرينية، كبرى الجمعيات المعارضة في البحرين. فانتشرت صورة لامراة بحرينية تحتضن رضيعتها وحولها أطفالها يهربون بعد أن حاصرتهم الغازات المسيلة للدموع في منطقة البلاد القديم:

كما انتشرت عدداً من  الصور القاسية التي بيّنت وقوع اصابات في صفوف المحتجين، منها اصابة في رأس أحد المتضامنين مع الشيخ سلمان.

وفي سترة، أفاد ناشطون بحرينيون أن السلطات البحرينية عمدت يوم أمس إلى عزل الجزيرة، مغلقة جميع النوافذ المؤدية إليها. وانتشرت السيارات التابعة لقوى النظام البحريني حول منافذ سترة مانعة الدخول أو الخروج من وإلى سترة. 

طائرات بدون طيار لرصد تحركات الشعب

وفي خبر لافت، لجأ النظام البحريني إلى الاستعانة بطائرات بدون طيار لرصد التحركات الشعبية ومراقبة "المناطق الساخنة". ونشر ناشطون بحرينيون مشاهد مصوّرة في منطقة النويدرات، جنوب العاصمة المنامة، وقال المصدر إن هذه الطائرات تُستخدم للمرة الولى منذ اندلاع الحراك الشعبي عام 2011 في المملكة، مضيفاً: "هذه الطائرات الصغيرة الحجم شوهدت طوال اليومين الماضيين في مناطق العكر وسترة والنويدرات.