تبدأ محاكمة المشتبه بضلوعه في اعتداءات بوسطن الاثنين عبر اختيار هيئة المحلفين بعد 18 شهرا فقط على الهجوم التي شهده ماراتون المدينة واثار المخاوف مجددا من وقوع اعمال ارهابية في الولايات المتحدة.
تبدأ محاكمة المشتبه بضلوعه في اعتداءات بوسطن الاثنين عبر اختيار هيئة المحلفين بعد 18 شهرا فقط على الهجوم التي شهده ماراتون المدينة واثار المخاوف مجددا من وقوع اعمال ارهابية في الولايات المتحدة.
ويواجه جوهر تسارناييف (21 عاما) عقوبة الاعدام بسبب الهجمات التي اوقعت ثلاثة قتلى و264 جريحا واعتبرت الاخطر منذ احداث 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.
وهذا الشاب من اصول شيشانية، متهم بانه فجر مع شقيقه تيمورلنك الذي قتل لاحقا، قنبلتين يدويتي الصنع خبئتا في حقائب ظهر وقاما بوضعها قرب خط الوصول لماراتون بوسطن، وانفجرتا بفارق 12 ثانية.
وبعد تحقيق وحملة مطاردة، قتل تيمورلنك في مواجهة مع الشرطة بعد اربعة ايام، واعتقل جوهر الذي اصيب بجروح بالغة وكان مختبئا في مركب بضواحي بوسطن، واتهم ايضا بانه تسبب بقتل شرطي حيث حاول الشقيقان سرقة سلاحه منه بدون جدوى، كما قالت السلطات.
ووصل جوهر الى الولايات المتحدة في سن الثامنة وحصل على الجنسية الاميركية في 2012، وقد امضى طفولته في قرغيزستان. وقبل اعتقاله كتب على جدران القارب حيث اختبأ ما يشبه التبرير لتلك الهجمات، وكتب ان "الحكومة الاميركية تقتل مدنيينا الابرياء، لا استطيع التغاضي عن بقاء هذا العمل الشرير من دون عقاب، نحن جسم واحد، واذا ما اسأتم الى واحد منا تسيئون الينا جميعا".
والمحاكمة الفدرالية، احد ابرز المحاكمات منذ محاكمة تيموثي ماكفاي الذي اعدم بتهمة ارتكاب اعتداءات اوكلاهوما عام 1995، ستستمر على الاقل ثلاثة اشهر.
وسيتولى فريق من خمسة محامين بينهم جودي كلارك المتخصصة في القضايا المتعلقة بعقوبة الاعدام، الدفاع عن جوهر الموقوف اثر اصابته في السجن-المستشفى فورت ديفينس على بعد حوالى 70 كلم من بوسطن.
وتمكنت كلارك من تجنيب العديد من موكليها عقوبة الاعدام بينهم منفذ اعتداءات اتلانتا عام 1996 اريك رودولف (قتيلان واكثر من مئة جريح) وتيد كازينسكي الذي ارسل بين 1978 و1995 طرودا مفخخة الى جامعات وشركات طيران ادت الى سقوط ثلاثة قتلى و23 جريحا. لكن من اجل ذلك، يجب التوصل الى اتفاق مع المدعين، الامر الذي يبدو غير وارد في هذه المرحلة.
والاربعاء الماضي رفض القاضي جورج اوتول ارجاء المحاكمة مرة جديدة بعدما ارجئت مرتين سابقا، بعدما طلب الدفاع ذلك قائلا انه لم يتسن له متسعا من الوقت لتحضير مرافعاته. ورفض ايضا نقل المحاكمة الى مدينة اخرى، ويكون بذلك رفض ايضا حجج الدفاع القائلة بانه لا يمكن اختيار هيئة محلفية محايدة في بوسطن بسبب الاثر الهائل الذي خلفته هذه الهجمات على سكان المدينة البالغ عددهم 645 الف نسمة.
وستثير المحاكمة بالتاكيد لحظات مؤثرة مثلما حصل في اخر جسلة تحضيرية في 18 كانون الاول/ديسمبر حين عرض مارك فوكاريل الذي فقد ساقه في الهجمات ويستعين بعصا للمشي، ساقه الاصطناعية امام متظاهرين رفعوا لافتات كتبت عليها عبارات تشكيك في تحقيقات مكتب التحقيقات الفدرالي.
وعملية اختيار اعضاء هيئة المحلفين يمكن ان تستغرق عدة اسابيع، وسيكون على الدفاع والادعاء الاتفاق على 12 عضوا في هيئة المحلفين وستة يحلون مكانهم بين 1200 شخص تم الاتصال بهم في الاسابيع الماضية، وسيتم استدعاء هؤلاء الاشخاص بمجموعات من 400 (200 صباحا و200 بعد الظهر) وسيكون عليهم ملء استمارة لبدء عمليات الاختيار.
ودفع تسارناييف ببراءته من التهم الـ30 الموجهة اليه وبينها استخدام اسلحة دمار شامل ادت الى سقوط قتلى واعتداء في مكان عام واستخدام اسلحة نارية.
