مدينة النجف الأشرف غنية عن التعريف في إنتسابها الى الإمام علي (ع)، لأن النجف تشرفت بذلك الضريح المبارك، الرباني، الذي نذر نفسه من أجل الله وفي سبيل الله، ولهذا
مدينة النجف الأشرف غنية عن التعريف في إنتسابها الى الإمام علي (ع)، لأن النجف تشرفت بذلك الضريح المبارك، الرباني، الذي نذر نفسه من أجل الله وفي سبيل الله، ولهذا كسبت هذه القدسية وهذه المكانة في نفوس كثير من عبادالله الصالحين. وقال ذلك الشيخ «فاخر الطائي»، الباحث والكاتب العراقي ورئيس لجنة الشؤون الدينية والثقافية بمجلس محافظة "ذي قار" العراقية في حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنية ايران(ايكنا).
وأوضح: مدينة النجف الأشرف غنية عن التعريف في إنتسابها الى الإمام علي (ع)، لأن النجف تشرفت بذلك الضريح المبارك، الرباني، الذي نذر نفسه من أجل الله وفي سبيل الله، ولهذا كسبت هذه القدسية وهذه المكانة في نفوس كثير من عبادالله الصالحين.
وقال: النجف الأشرف تاريخها واضح وعطائها واضح علي مستوي الفكر الإسلامي النيّر وعلي مستوي العلماء، الأبرار الذين تتلمذوا علي يد هذه المدرسة وهذا المنهج العظيم منذ الإمام علي (ع) حتي وصلوا الي مستويات عالية من العلم والمعرفة. أضاف الشيخ فاخر الطائي: أخذت هذه المدينة تترك بصماتها الواضحة من خلال علمائها والمفسرين ومراجع الدين فيالعالم الإسلامي حتي أثمرت ثماراً كبيرةً من بركات أمير المؤمنين(عليه السلام) وهذه المدينة، كالثمرة الكبيرة الموجودة في قم ومشهد وافغانستان وباكستان والبلدان الإسلامية الواسعة، كذلك حتي أحرار العالم إستفادوا من عطاء هذه المدرسة التي هي مدرسة أمير المؤمنين (ع).
وأردف الشيخ الطائي: النجف عاصمة قديمة سابقا وستبقي عاصمة للثقافة الإسلامية بواقعها الحقيقي وتاريخها الحقيقي وعلمائها الأبرار وعطائها، يعني أن النجف هي عاصمة للثقافة الإسلامية بكل ما تعني هذه الكلمة، ولكن في الواقع الموجود يجب علينا أن نسلط الأضواء علي معالمها وتاريخها ومؤلفات علمائها وشخصياتها البارزة. هذا وقد أضاف الطائي: المفروض أن نبذل كل جهدنا، لأنه كما تعلمون نجاح المشروع يعتمد علي أكثر من جانب، كالجانب العلمي والجانب التاريخي حتي نسلط الأضواء ونبرز النجف بأنها فعلاً هي عاصمة للثقافة الإسلامية.
ثقافة النجف هي ثقافة ربانية وثقافة علمائية، حيدرية وحسينية وثقافة الهية والمفروض أن نبرز هذه المعالم الحقة والواضحة التي ينشدها الإنسان حتي يتذوق الجميع ثمرة هذه الثقافة و هذا العطاء
طبعا ثقافة النجف هي ثقافة ربانية وثقافة علمائية، حيدرية وحسينية وثقافة الهية والمفروض أن نبرز هذه المعالم الحقة والواضحة التي ينشدها الإنسان حتي يتذوق الجميع ثمرة هذه الثقافة وهذا العطاء.
وفي رده علي السؤال بأن هنالك أماكن مقدسة لها تاريخ عريق في النجف، كيف نستطيع أن نبرز دور هذه الأماكن المقدسة ونعرّف هذه الأماكن الي العالم والحشود التي ستزور النجف في ظل هذا المشروع؟» أجاب قائلا: اولا نحن يجب علينا أن نعتني بالحشود والناس الوافدين علي مدينة النجف، لعل بعضهم لأول مرة يفد عليها.
وعلينا أن لانبرز النجف فقيرة وضعيفة ولا نبرزها تعيش آلام معينة وتعيش إستضعاف، بل يجب نعطي صورة عليها قدسية وعليها هيبة ونعطي علمائنا الأبرار صورتهم وقدسيتهم والمكان الذي يليق فيهم والحوزة العلمية المفروض نبرز معالمها من تاريخها القديم ونربطها بصاحب هذه المدينة الإمام علي (ع).
أما بالنسبة لإقامة مشروع النجف عاصمة للثقافة الإسلامية، وإستطاعته في تعريف التشيع الي العالم ونشر التعليم الشيعي، صرح الشيخ فاخر الطائي: أن المسئلة غير مجزئة بل المسئلة هي متكاملة، اولا تبدأ بالمشروع الرباني والنجف هي ربانية والهية، ووجود النجف والحقيقة الواقعية الغير محمّلة والغير مكلفة كلها مسئلة ربانية.
وأضاف: أن النجف يعني الجميع وعلي الجميع أن يعمل من أجل أن يبرز هذا المذهب المقدس والحقاني، و نحن ننهج هذا النهج من أجل إرضاء الله وليس من أجل نكون الشيعة بحت، لأن الشيعة هو المنهج الذي أراده الله تعالي.
وفي ختام حواره قال الشيخ فاخر الطائي: نفوس علمائنا والكل سواء قيل من أجل فداية هذه الناس أو البشرية، عليها الأخذ بأيدي الناس الي ساحل النجاة وعلمائنا الأبرار واضحة سيرتهم و تاريخهم ومعالمهم وعلينا جميعا أن نساهم في إبرازهم وإبراز المنهج الذي يدرسون ويسلكون والمؤلفات وكل ما لديهم، ونبقيه علي طبق واقعي، حقيقي وسلس وغيرمغلف وغيرمعقد حتي ينهل منه الجميع كما نهل الجميع من منهج امير المؤمنين(عليه السلام).