تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 6-1-2015 الحديث عن ملف الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل من جهة والحوار المرتقب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 6-1-2015 الحديث عن ملف الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل من جهة والحوار المرتقب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية من جهة اخرى، كما كان ملف النفايات وملف المخطوفين اللبنانيين حاضرا في بعض الصحف، من جهتها صحيفة "الاخبار" خصصت افتتاحيتها للحديث عن موضوع تأشيرة الدخول التي فرضت على السوريين الراغبين بالدخول الاراضي اللبنانية.
اقليميا، تحدثت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية الاخيرة في سورية.
وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:
السفير
«قمة» عون ـــ جعجع تقترب.. و«إشعاعات» في المرفأ والمطار
«المستقبل» ـ «حزب الله»: تغطية سياسية للأمن.. والاستقرار
بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السابع والعشرين بعد المئتين على التوالي.
برغم ما حملته «زينة» من عواصف وثلوج ورياح مرشحة للتصاعد في الأيام المقبلة، فإن برودة الطقس المناخي، قابلها «دفء سياسي» على أبرز «الجبهات» من جهة و «رياح إصلاحية» سلطت الضوء على قضايا فساد خطيرة بعضها عمره ربع قرن من الزمن.
وكان لافتا للانتباه أن الجولة الحوارية الثانية بين «حزب الله» و«تيار المستقبل» قد انتقلت من مرحلة العموميات إلى البحث التفصيلي في جدول الأعمال انطلاقا من بنده الأول المتصل بتنفيس الاحتقان المذهبي والخطوات الواجب اتخاذها من الجانبين، على أن يُستكمل البحث في جلسة ثالثة تم تحديد موعدها، وفي الوقت نفسه، كان لافتا للانتباه، حرص الطرفين، وفي بند مستقل، من بيانهما المشترك، على إشهار تغطيتهما السياسية للجيش والقوى الأمنية في إجراءاتهم الأمنية على امتداد الأراضي اللبنانية.
وعلى خط الحوار، عُقدت، أمس، جلسة تحضيرية جديدة بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، اتفق فيها الجانبان على ترك الاتفاق النهائي على موعد انطلاق الحوار المرتقب بين النائب العماد ميشال عون ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع حتى نهاية الأسبوع الحالي.
إلى عين التينة، حضر الوفدان في موكبَين منفصلَين، وكان في استقبالهما المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل، في الصالون الرئيسي في الطبقة الأولى.
غياب «الأستاذ» (بري) جعل الحاضرين أقل انضباطا.. ولذلك، اختلط الحديث السياسي بالشخصي والعائلي، في ظل جو مريح من جهة، ومجريات حوارية على مدى ثلاث ساعات، من جهة ثانية، بيّنت جدية وصراحة وإيجابية متبادلة عند الطرفين.
حضر عن «المستقبل» مدير مكتب رئيس «تيار المستقبل» نادر الحريري، وزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر، وعن «حزب الله» المعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين خليل، وزير الصناعة حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله.
وصدر بيان مقتضب عن المجتمعين تضمن الآتي: «جرى النقاش حول عنوان أساسي هو تنفيس الاحتقان المذهبي حيث حصل تقدم جدي في هذا الإطار. ومن جهة اخرى، جرى الاتفاق على دعم استكمال تنفيذ الخطة الأمنية على كل الأراضي اللبنانية».
هذا البيان عبر بدقة مرة جديدة عن مضمون المناقشات، وبدا واضحا أن العناصر والمؤثرات المتصلة بالاحتقان المذهبي غير خافية على أحد. لذلك، حرص الجانبان على الفصل في البيان بين «التقدم الجدي» في موضوع تنفيس الاحتقان، وبين (من جهة أخرى) «الاتفاق على دعم الخطة الأمنية»، في إشارة واضحة إلى أن موجبات تنفيس الاحتقان التي سيُستكمَل النقاش فيها في الجلسات المقبلة، لا تسري ولا ترتبط بالضرورة بموضوع الخطة الأمنية، حيث عبر الجانبان بشكل واضح عن عدم وجود رغبة بمصادرة دور الدولة بل حرصهما على تغطية كل خطواتها سواء في البقاع (مكافحة ظاهرة الخطف على أساس الفدية وعصابات سرقة السيارات والاتجار بالمخدرات وغيرها)، أو في باقي المناطق حيث برزت «هواجس موضعية» لدى «تيار المستقبل» إزاء «عناوين» محددة، تم الاتفاق على تبديدها في الجلسات المقبلة.
إرادة متبادلة.. بالتقدم
ومن دون مقدمات، بادر نادر الحريري إلى أخذ الكلام، مهنئا الحاضرين بحلول السنة الجديدة، منوها بمناخ الحوار ومردوده الإيجابي. وانتقل بعد ذلك إلى جدول الأعمال الذي كان متمحورا حول تنفيس الاحتقان، وأكمل من بعده الحاج حسين خليل مهنئا بالسنة الجديدة، ومنوها بمناخات الحوار ومردودها الإيجابي سياسيا وإعلاميا في الشارع اللبناني كله.
وساعد الجلوس في الصالون مرة ثانية، وليس حول طاولة رسمية، الحاضرين على كسر الطابع الرسمي، علما أن هذه الأريحية، لم تجعل «كتبة المحاضر» يرتاحون، إذ كانوا حريصين، كعادتهم، على عدم تفويت أية شاردة أو واردة.
وعلى غرار الجولة السابقة، انعقدت الجولة الثانية بعيدا عن الإعلام، في محاولة لإضفاء جدية مماثلة لجدية الجلسة الأولى، خصوصا أن الطرفَين بَيَّنَا التزامهما بعدم تسريب مضمون المناقشات التفصيلية، وهي نقطة حرص المجتمعون على التأكيد عليها مجددا.
وعلى عكس العشاء الذي فلشه الرئيس نبيه بري في المرة الماضية، احتلت وسط «صالون الحوار»، أمس، طاولة كانت عامرة بالتمر والجوز والحلوى على أنواعها والفواكه المتنوعة والعصير (برتقال ورمان) والشاي والقهوة.
وبطبيعة الحال، قدم وزير الداخلية، ومن موقعه الرسمي، مداخلة سياسية تنسجم مع المعادلة الثلاثية التي طرحها عشية الحوار: تماسك وطني، احتراف أمني، شجاعة فقهية.
بدا واضحا، وللمرة الثانية، أن الطرفَين يأتيان من أماكن متباعدة جدا، ولكنهما يملكان إرادة مشتركة بالتقدم والتوصل إلى قواسم مشتركة وليس تقطيع الوقت أو إبراز عناصر اختلافهما التي يدركانها منذ «افتراقهما الكبير» قبل خمس سنوات. كما أن الطرفَين يدركان أن أصل اللقاء والحوار أدى إلى تخفيف منسوب الاحتقان مثلما كان أصل تأليف حكومة الرئيس تمام سلام عنصرا يصب في الاتجاه نفسه.
«الحوار يحتاج إلى وقت. لا توترات أمنية تحتاج إلى تدخل الطرفين حاليا. المطلوب إعطاء صلاحيات للجيش وباقي المؤسسات الأمنية من أجل القيام بمهامها في جميع المناطق اللبنانية. لا أحد طلب من الآخر وقف الحملات