زَينة في دمشق وما أجملها من زَينة في عيون أطفال هذه العاصمة التي تُجابه بدورها برد العواصف ونارها ، فبعد وصول العاصفة إلى المنطقة التي تغير لونها للبياض الكامل ، أعلنت دمشق ضيافتها بدعاء "اللهمّ زد الخير".
خليل موسى - دمشق
زينة في دمشق وما أجملها من زينة في عيون أطفال هذه العاصمة التي تُجابه بدورها برد العواصف ونارها ، فبعد وصول العاصفة إلى المنطقة التي تغير لونها للبياض الكامل ، أعلنت دمشق ضيافتها بدعاء "اللهمّ زد الخير".
موقع المنار كان له نصيب أيضا من ثلج زينة الدمشقي ، حيث جاب شوارع دمشق البيضاء ملتحفا البرد بابتسامة الأهالي الذين لم ينتظروا حتى استقرار العاصفة ، خرجوا يبحثون عن الفرح واللهو الأبيض ، وجوههم كان يغطيها لون الأمل المنهمر مع خيرات السماء ، رغم أن ما توقعه خبراء الأرصاد الجوية كان يقول عكس المشهد الأولي للعاصفة التي قد تشتد حتى يوم الجمعة القادم، لكنهم اختاروا أن يحصلوا على نصيب من التسلية وجمالية الثلج المنتظرين قدومه.
الأحوال العامة في شوارع دمشق..
قُطعت أغلب الطرقات في مدينة دمشق جراء العاصفة الثلجية ، فسارعت إدارة المرور لفتح الطرقات الرئيسية في العاصمة ، معلنة استنفارها لأي طارئ خلال العاصفة ، كما استنفرت طواقم الدفاع والإسعاف والمشافي المدني لتلبية أي نداء يأتيها.
مراكز الإيواء بدورها أخذت جهوزيتها من أجل العاصفة فجهزت أغلب ما يلزم لتأمين الدفء للمواطنين المهجرين من منازلهم.
وحتى عصر الاربعاء وصلت سماكة الثلوج حوالي 25 سم في الأماكن التي لم يتم إزالتها منها ، مع توقع المزيد من الهطولات حسب الأرصاد الجوية.
رغم البرد وأزمات المعيشة التي يعانيها السوريون ، من مشاكل في تأمين المحروقات ببعض المناطق، إضافة لانقطاع التيار الكهربائي نتيجة التقنين على المدينة ، يحاول المواطنون تأمين الفرح وأخذ الجانب الأبيض من هذه العاصفة علّهم يتجاوزونها بذكريات جميلة وفرح مزدان بالخير ، آملين أن تحمل السماء مع هذه الثلوج فرجا قريبا إلى بلادهم وانتهاء أزمتهم التي طالت.