التقى برناردينو ليون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا الخميس لأول مرة منذ توليه مهامه في ايلول/سبتمبر اللواء ركن خليفة حفتر قائد عملية "الكرامة" التي تبنتها السلطات المعترف بها دوليا
التقى برناردينو ليون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا الخميس لأول مرة منذ توليه مهامه في ايلول/سبتمبر اللواء ركن خليفة حفتر قائد عملية "الكرامة" التي تبنتها السلطات المعترف بها دوليا وقالت إنها لاجتثاث الإرهاب من البلاد الغارقة في الفوضى.
وقال النائب طارق صقر الجروشي نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب المنتخب في 25 حزيران/يونيو الماضي إن "ليون التقى الخميس في مدينة المرج شرق طرابلس بأبرز القادة في الجيش الليبي على رأسهم اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة والعميد صقر الجروشي قائد سلاح الجو".
يأتي اللقاء الذي لم يكن معلنا بعد أربعة أيام من اعادة البرلمان المعترف به من الأسرة الدولية 129 ضابطا متقاعدا إلى الخدمة على رأسهم اللواء حفتر. ويقود حفتر عملية "الكرامة" منذ 16 ايار/مايو 2014 والتي اعتبرت في حينها انقلابا قبل أن تتبناها السلطات المعترف بها.
وأوضح الجروشي أن "حفتر طلب من ليون ضرورة رفع الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على تسليح الجيش الليبي"، لافتا إلى أن "قادة الجيش أكدوا لليون أن الجيش يقف بعيدا عن التجاذبات السياسية في البلاد وأن الحرب التي يخوضها هي حرب بين الدولة والجماعات الإرهابية".
وقال إن "قادة الجيش وعلى رأسهم رئيس الأركان العامة اللواء عبدالرازق الناظوري أكدوا أن عودة قادة الجيش الذين أحيلوا إلى التقاعد إجحافا، تضفي المزيد من الشرعية على عمله في محاربة الإرهاب والتطرف في البلد". وأشار الجروشي إلى أن "ليون التقى في قاعدة طبرق الجوية قبل توجهه للقاء حفتر لجنة الحوار المكلفة من البرلمان الليبي"، لافتا إلى أن "لقاء آخر سيجمعه بهم لمناقشة إمكانية تفعيل الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة بين أطراف النزاع في ليبيا".
وأرجأت الأمم المتحدة حتى إشعار آخر جلسة الحوار بين أطراف النزاع التي كانت مقررة الاثنين الماضي، وفق ما أعلن المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريكن على ان يواصل ليون مشاوراته للتوصل الى اتفاق على مكان وموعد الاجتماع. وأوضح دوجاريك أن أحد أسباب الإرجاء صعوبة إيجاد "مكان يلبي كل الموجبات الأمنية".