ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 9-1-2015 الحديث عن ملف النفايات والمطامر، كما تناولت ملف الحوار بين حزب الله وتيار "المستقبل"
ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 9-1-2015 الحديث عن ملف النفايات والمطامر، كما تناولت ملف الحوار بين حزب الله وتيار "المستقبل".
دوليا، خطف المشهد الدولي الهجوم الذي حصل أمل من امس في العاصمة الفرنسية باريس، حيث لا يزال الحدث يتفاعل بعد اعلان الحكومة الفرنسية الاستنفار في كافة اراضيها بحثا عن المرتكبين.
وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:
السفير
نصرالله يطل اليوم.. ومؤتمر جنبلاطي قريب
«المطامر» تحاصر الحكومة!
بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "أصاب الجليد السياسي حكومة الرئيس تمام سلام، بعد أن عصفت بها رياح المطامر والنفايات، فكان أن طفح كيل رئيسها، ليبادر الى تعليق العمل الحكومي الى اجل غير مسمى، ما يعني الذهاب الى شلل حكومي يؤسس لمشهد نفايات متراكمة في الارجاء اللبنانية عندما يستحق موعد الاقفال النهائي لمطمر الناعمة في 17 الشهر الحالي.
انعقد مجلس الوزراء، امس، في ظل أجواء تشي باشتباك «كتائبي» ـــ «اشتراكي» حول خطة معالجة النفايات الصلبة، وخصوصا بعدما ابلغ الوزير «الكتائبي» الان حكيم الصحافيين في السرايا ان الجميع «بات يعلم ان لدى النائب وليد جنبلاط شركة جاهزة لمعالجة النفايات»، قبل ان ينفي لاحقا تصريحه جملة وتفصيلا!.
هذا الامر، كما تقول مصادر وزارية، كان الدافع الرئيسي الى توتير الاجواء بين حكيم من جهة، ووزراء «الاشتراكي» من جهة ثانية، لدى طرح خطة النفايات للنقاش، حيث سارع حكيم للاعتراض على البند المتعلق باجراء المناقصات لتلزيم الشركات معالجة النفايات بما يمنح المتعهد حرية تحديد مواقع المطامر.
وتشعب النقاش الوزاري، فكرر وزراء «الاشتراكي» التأكيد على انهاء صلاحية مطمر الناعمة، رافضين اية حلول ترقيعية، واستغربوا «عرقلة البعض»، مشددين على ان لا عودة عن اقفال مطمر الناعمة في الموعد المحدد في 17 الحالي، محذرين من بلوغ «عتبة أزمة نفايات كبيرة».
واكد «الاشتراكيون» على اللامركزية في هذا الملف «بحيث تعنى كل منطقة بنفاياتها»، على ان يتم التوافق بين الجميع على ما يخص بيروت والضاحيتين الجنوبية والشمالية (برج حمود والمحيط).
وفيما فاجأ الوزير «الكتائبي» آلان حكيم الوزراء بطرح ملاحظات جديدة على الخطة، غير تلك التي تم التوافق عليها مع وزير البيئة محمد المشنوق، كان الوزيران سجعان قزي ورمزي جريج اقرب الى موقف رئيس الحكومة بضرورة معالجة مسألة مطمر الناعمة «حتى لا نصل الى ازمة يصبح من الصعب معالجتها».
امام هذا الواقع، برزت استحالة الخروج بقرار توافقي عن مجلس الوزراء، نظرا لعدم توفر الاجماع المطلوب، وقالت مصادر حكومية لـ «السفير» ان سلام «عبر عن استيائه من عدم بلوغ التوافق الوزاري خصوصا ان اتفاقا كان قد تم التوصل اليه ويتضمن حلولا بديلة».
واشارت المصادر الى انه، وبعدما صار النقاش في مجلس الوزراء يدور حول نفسه، فضلا عن الحدة التي اعترت مواقف بعض الوزراء، بادر سلام الى القول للوزراء انه سيوقف هذا النقاش، وبالتالي لن يكمل البحث بسائر بنود جدول الاعمال، وايضا لن يدعو الى جلسة ثانية لمجلس الوزراء الا بعد الاتفاق على هذا الامر.
ولفتت المصادر الانتباه الى ان سلام لم يقل كلمته من باب المناورة، بل أراد إلقاء الكرة في ملعب الفرقاء السياسيين لاجبارهم على التوافق، والدليل بروز ليونة كتائبية، مساء أمس، يمكن ان تؤدي الى اعادة استئناف جلسات مجلس الوزراء في اليومين المقبلين.
وفي سياق متصل، قرر النائب وليد جنبلاط عقد مؤتمر صحافي «صغير»، كما قال لـ «السفير»، هدفه «ازالة بعض الالتباسات ووضع النقاط على الحروف في هذا الموضوع».
الى ذلك، يطل الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في احتفال عند الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم في ثانوية المهدي في الضاحية الجنوبية (محلة الحدث)، لمناسبة عيد المولد النبوي و «اسبوع الوحدة الاسلامية» و «أسبوع كفالة اليتيم» واليوم السنوي لـ «جمعية الامداد».
وستترافق اطلالة نصرالله عبر الشاشة، مع حضور جماهيري للاحتفال نفسه، في قاعات كبيرة في البقاع والجنوب وبيروت، ويلقي كلمة يتطرق فيها بشكل أساسي الى قضايا: الوحدة الاسلامية في مواجهة التيارات التكفيرية، الأزمة السورية، تطورات البحرين في ضوء اعتقال الشيخ علي سلمان، الحوار القائم بين «حزب الله» و «تيار المستقبل».
أسئلة حول العملية الإرهابية ضد «شارلي إيبدو»
تغاضت فرنسا عن "تجنيد الجهاديين".. فضربوا قلبها!
لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثلاثين بعد المئتين على التوالي.
«زينة» الرئاسية مؤجلة، و«زينة» الحكومية جعلت مجلس الوزراء معلقا «بفضل النفايات»، حتى إشعار آخر، لينضم إلى مجلس النواب المستريح منذ أن مدد لنفسه.
أما «زينة» الطبيعية، فقد زيّنت لبنان بالأبيض وزنّرته بالبرد ومددت العطلة وخففت ازدحام الطرق، لكنها كشفت عن مآس مقيمة وأخرى مستجدة، لعل أكثرها وجعا، مأساة الفقراء السوريين المقيمين في عراء الخيم القماشية أو البيوت الخشبية وربما في عراء الطرق والدروب.. وانتظار نهاية ما.. لا تأتي منذ أربع سنوات.
«زينة» الفرنسية يبدو أنها لن تهدأ.. وحالها حال زلزال الحادي عشر من أيلول النيويوركي.
وإذا كان تضامن الصحافيين في كل العالم مع أنفسهم طبيعيا وبديهيا، إلا أنه لا يلغي مساءلة السياسيين والأمنيين، تماما كما حصل بعد تفجير «البرجين»، خصوصا عندما تتكشف فصول تحذيرات ونصائح تلقاها الفرنسيون، في الشهور الأخيرة، من جهات استخبارية عدة، بينها جهات سورية ولبنانية، من احتمال إقدام «مجموعات جهادية» عائدة من سوريا أو على صلة بمجموعات إرهابية على أرضها، على تنفيذ عمل ارهابي كبير على الأراضي الفرنسية.
ولعل أولى الرسائل التي تلقتها بعض الأجهزة اللبنانية من أجهزة أمنية أوروبية «أننا أخطأنا عندما لم نأخذ تحذيراتكم ومعلوماتكم على محمل الجد»، أما الجواب فكان: «معلوماتنا أن ثمة تحضيرات لعمليات ارهابية جديدة على الأراضي الفرنسية ربما تكون أعنف من تلك التي أصابت أسبوعية «شارلي ايبدو».
وأدت هذه التحذيرات الى مبادرة سفارات غربية عدة، أبرزها السفارة الفرنسية في بيروت الى اتخاذ إجراءات أمنية تشمل مقارها ومصالحها في لبنان، خصوصا في ظل المنحى الذي سلكته مؤسسات إعلامية فرنسية وأوروبية باتجاه نشر رسوم كانت تتحفظ عن نشرها في وقت سابق وتمس تحديدا الدين الاسلامي.
ويختصر مرجع لبناني سابق المشهد برواية سمعها شخصيا من مسؤول أمني أوروبي وتتضمن الآتي: «في صيف العام 2013، سهّل جهاز أمني أوروبي، عملية تجنيد مجموعة جهادية مقيمة في عاصمة أوروبية الى سوريا عن طريق تركيا، وصدف أن أحد أفراد المجموعة تعذر عليه الالتحاق بالمجموعة والوصول الى المطار الأوروبي، بسبب زواجه قبل يومين من تاريخ التحاقه، فطلب منه «أميره» الالتحاق بـ «الجهاديين» في مالي، وبالفعل سافر الى هناك عن طريق دولة في شمال أفريقيا، ولم تمض ساعات على وصوله، حتى وقع في كمين للجيش الفرنسي. أثناء التحقيق معه، قال للضابط الفرنسي: «لقد صدف أنني تأخرت عن الالتحاق بمجموعة جهادية متوجهة الى سوريا.. وبرعاية من جهاز أمني أوروبي، بسبب زوجتي.. فتم تعديل الوجهة. لو كنت اقاتل في سوريا، كنت ستتعامل معي كبطل يقاتل أعتى نظام ديكتاتوري في العالم.. أما وانني أقاتل هنا (ضدكم)، فقد أصبحت مجرما من وجهة نظركم»!
هذه الرواية تختصر معظم التعامل السياسي والأمني الأوروبي، وخصوصا الفرنسي، مع قضية الارهاب، وهي نموذج لنقاش سيتصاعد في أوروبا حول مسؤولية كل بلد في مواجهة الارهاب العائد سواء من مالي أو من سوريا أو العراق؟
الفرنسيون اعتكفوا عن المشاركة بالضربات الجوية ضد أهداف لتنظيم «داعش» على الأراضي السورية، علما أن باريس كانت من أشد المتحمسين لتوجيه ضربات ضد النظام السوري في صيف العام 2013، قبل أن يتراجع الأميركيون والبريطانيون في آخر لحظة، بفعل المخرج الذي وفره الروس لهم في تلك المرحلة، وأدى الى تدمير البرنامج الكيميائي السوري.
واللافت للانتباه أن الفرنسيين يتجنبون حتى الآن، وبأعذار غير مقنعة للرأي العام الفرنسي، مقاربة موضوع الضربات في سوريا، تارة بحجة عدم توافر غطاء الشرعية الدولية (...) وتارة أخرى بحجة أن من شأن هذه الضربات تقوية النظام السوري.
هواجس وتساؤلات
بعد تصفية الرهينة الفرنسية بيار هيرفيه غوردال في الجزائر في أيلول المنصرم، واعلان فرنسوا هولاند ان بلاده لن تتراجع في حربها ضد الارهاب، تجدد السؤال حول مشاركة باريس في الضربات العسكرية الجوية في سوريا، وجاءت مناقشات الجمعية الوطنية الفرنسية ومنابر ديبلوماسية وسياسية وأجهزة أمنية، لتعكس حجم هواجس الشارع الفرنسي، في ضوء الأداء المتعثر للحكومة الفرنسية:
• ماذا إ