قضت محكمة أميركية بالسجن مدى الحياة على أبو حمزة المصري بعد 8 أشهر من إدانته في اتهامات اتحادية بالإرهاب في نيويورك.
قضت محكمة أميركية بالسجن مدى الحياة على أبو حمزة المصري بعد 8 أشهر من إدانته في اتهامات اتحادية بالإرهاب في نيويورك.
وأدين المصري في اتهامات بتوفير هاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية، وتقديم النصح والمشورة إلى متشددين يمنيين خطفوا سائحين غربيين في العام 1998، كما أدين بإرسال اثنين من أتباعه إلى أوريغون من أجل إقامة معسكر تدريب للمتشددين، وأيضاً إرسال أحد أنصاره إلى أفغانستان لمساعدة "القاعدة" و"طالبان" ضد الولايات المتحدة.
واكتسب أبو حمزة (56 عاماً) سمعة سيئة بسبب خطبه النارية العدائية في مسجد «فنسبري بارك» في لندن، ولاستخدامه خطافاً مكان يده اليمنى المبتورة.
وقالت القاضية بالمحكمة الجزئية كاثرين فوريست إنها "لم تعبر عن التعاطف او الندم"، مضيفة أن الحكم بالسجن المؤبد وحده هو الذي سيضمن ألا يحرض على العنف ضد الأبرياء مجددا ابدا.
وقال المدعي الاتحادي ادوارد كيم للقاضية قبل صدور الحكم "أبو حمزة لم يدن بسبب كلماته"، وأضاف "جرائمه امتدت في أنحاء العالم من اليمن الى أفغانستان الى الولايات المتحدة".
وقال أبو حمزة للقاضية قبل النطق بالحكم "مازلت متمسكا بأنني بريء"، وطلب محامو الدفاع من القاضية أن تأمر بإيداع ابو حمزة في منشأة طبية بدلا من السجن حيث قد لا تتوفر الظروف المناسبة للتعامل مع إعاقته، وأن يكون الحكم على أبو حمزة مخففا عن السجن مدى الحياة، وقالوا ايضا ان أي حكم يجب ان يأخذ في الاعتبار حاجة موكلهم المبتور اليدين لرعاية طبية متخصصة.
وقالت فوريست إنها ستترك لمسؤولي السجون قرار تحديد الى أين سيرسل.
وأدلى أبو حمزة واسمه الحقيقي مصطفى كامل مصطفى بأقواله دفاعا عن نفسه في المحاكمة، ونفى إرسال أحد الى أوريجون أو أفغانستان وقال إنه كان وسيطا في حادث الخطف في اليمن سعيا لحل سلمي.
وقال أيضا للمرة الاولى إنه فقد يديه في انفجار عارض في باكستان أثناء عمله منذ عقدين كمهندس، وهو ما يتناقض مع العديد من التقارير التي ذكرت انه فقد أطرافه أثناء قتال السوفيت في افغانستان في الثمانينات من القرن الماضي.
وأمضى ابو حمزة 8 سنوات في السجن في بريطانيا فيما يتعلق بالتحريض على العنف قبل ترحيله في عام 2012 الى الولايات المتحدة.