25-11-2024 12:19 PM بتوقيت القدس المحتلة

مؤتمر الوحدة الإسلامية: الوحدة في مواجهة التطرف ودعم المقاومة في سورية والعراق

مؤتمر الوحدة الإسلامية: الوحدة في مواجهة التطرف ودعم المقاومة في سورية والعراق

دعا المؤتمر الدولي الثامن والعشرون للوحدة الاسلامية العالم الاسلامي وشعوب المنطقة لتوحيد صفوفها في مواجهة حركات التطرف والتكفير ودعم المقاومة الشعبية في سورية و العراق لاعادة الامن والاستقرار الى هذين البلدين.

دعا المؤتمر الدولي الثامن والعشرون للوحدة الاسلامية العالم الاسلامي وشعوب المنطقة لتوحيد صفوفها في مواجهة حركات التطرف والتكفير ودعم المقاومة الشعبية في سورية و العراق لاعادة الامن والاستقرار الى هذين البلدين.

البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد تحت عنوان "الأمة الإسلامية الواحدة .. التحديات والآليات" بمشاركة مئات الشخصيات الدينية والنخب العلمية من إيران و65 دولة، اكد على ضرورة تضافر الجهود من أجل إغاثة المهجرين والمتضررين من عصابات التطرف والتكفير في مختلف مناطق العالم الاسلامي و خاصة في سورية والعراق.

كما أعلن المشاركون أن المقاومة حق مشروع للشعوب مستنكرين كل أنواع الإرهاب المدان إسلامياً وعالمياً سواء كان فردياً أو جماعياً أو ما قد تمارسه بعض الدول الكبرى تحت غطاء العولمة ودمقرطة البلاد معلنين دعمهم للمقاومة في فلسطين ولبنان.

ولفت المؤتمرون إلى ما تواجهه الأمة الإسلامية من تحديات كبرى تستهدف عقيدتها وشخصيتها وثقافتها ومقومات وجودها ودورها الحضاري المنشود وما تتعرض له من مؤامرات لتمزيقها جغرافياً ولغوياً وقومياً ومذهبياً وتاريخياً وإشغالها بالحروب الطائفية والعرقية وإبعادها عن مسارها المقاوم.

وشدد البيان على حرمة دم المسلم الذي نطق بالشهادتين مؤكدا ان التقريب بين المذاهب الاسلامية هو السبيل الوحيد لتحقيق وحدة الامة الاسلامية كما ان الاختلاف السياسي لا يجوز ان يستغل الخلاف الفقهي والتاريخي بين المذاهب داعيا الى تعميم منطق الحوار بين المسلمين على الاسس الشرعية.

وأكد المؤتمرون انطلاقا من مسلمات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أن الإسلام جامع لاهل القبلة ودليله الشهادتان اللتان تعصمان دم الناطق بهما وماله وعرضه وأن إثارة أي فتنة طائفية أوعرقية لاتخدم إلا أعداء الأمة وتحقق خططهم الماكرة ضدها وتكرس احتلالهم البغيض لأرضها مما ينبغي معه مقاومتها بالوسائل كافة.

وأدان المؤتمرون كل أشكال الاعتداء الصهيوني على الشعب الفلسطيني وخصوصاً ما يجري من محاولة هدم للمسجد الاقصى ومنازل‌ الفلسطينيين في مدينة القدس وتهويدها بالتغيير الديموغرافي في أرض فلسطين ومحاصرة هذا الشعب الأبي في غزة معبرين عن دعمهم جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وتوحيدها وتاكيدهم من جديد على ضرورة الالتزام بالحقوق الفلسطينية المشروعة وأهمها حق تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة على الأراضي الفلسطينية كافة وعاصمتها القدس وحق العودة إلى ديارهم.

واكد المشاركون على ما دعا اليه قائد الثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي من ضرورة تسليح الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية لدعم قضية المقاومة ومطالبة المجتمع الدولي بمحاكمة المجرمين الصهاينة ومعاقبتهم على ما اقترفوه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وثمن المؤتمرون الفتوى التاريخية التي أصدرها الإمام الخامنئي بخصوص تحريم النيل من رموز المذاهب الاسلامية والإساءة لأمهات المؤمنين والتي لاقت الترحيب الواسع من لدن كبار علماء الأمة والأوساط الدينية والأزهر الشريف.

ورأى المؤتمرون أن هناك حاجة ماسة لوضع خطط تفصيلية لتحقيق التقريب بين المذاهب الإسلامية داعين إلى الابداع في مجال الفكر المؤدي إلى التقريب من خلال تعميق المنهج الوسطي في فهم الشريعة النابع من الكتاب والسنة الشريفة ومراعاة فقه الأولويات ومعرفة المآلات ومراعاة الظروف المتغيرة عند اتخاذ المواقف الشرعية ومراعاة مقاصد الشريعة الثابتة وخصائص الإسلام العامة وإحياء علم المقارنات وعلم الخلاف والاهتمام بالتعمق في فكر التقريب في مختلف البحوث والدراسات ولاسيما الفقهية منها.

واقترح المشاركون على الصعيد العملي تعميم منطق الحوار بين المسلمين على الأسس الشرعية و تقوية نشاطات لجنة المساعي الحميدة ولجانها الفرعية لتحقيق حالة التصالح بين المسلمين وحل أزماتهم والقيام بدور الوساطة بين الحكومات والشعوب والفئات لتقريب وجهات النظر والوصول الى حل اسلامي سلمي في سورية والبحرين والعراق وميانمار وسائر مناطق النزاع والخلاف.

واعلن المؤتمرون عن دعمهم لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تطوير قدراتها النووية للأغراض السلمية وادانوا كل الأساليب الملتوية التي تحاول منعها من الاستفادة من حقوقها المشروعة التي تكفلها لها المعاهدات والقرارات الدولية داعين بلدان العالم الإسلامي إلى الاستفادة من هذه التجربة.

وكان المؤتمر بدأ أعماله في السابع من الشهر الجاري في العاصمة الإيرانية طهران.