تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 10-1-2015 الحديث عن كلمة سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال ذكرى المولد النبوي الشريف
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 10-1-2015 الحديث عن كلمة سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال ذكرى المولد النبوي الشريف وذكرى تأسيس جمعية الامداد الخيرية الاسلامية متطرقا الى معاني المناسبة والى الاوضاع والامور المحلية والاقليمية القائمة، كما تحدثت الصحف في ملف النفايات وأزمة النازحيين وتنظيم دخولهم الى لبنان.
دوليا، لا يزال المشهد الفرنسي يتصدر الاخبار بعد قتل الشقيقين اللذين ارتكبا المجزرة في مكاتب صحيفة "شارلي ايبدو" في العاصمة باريس.
وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:
السفير
هل ترد سوريا بإقفال حدودها.. وتعطيل العبور؟
نصرالله يزكّي «الحوارات»: «نوبة الإرهاب» تتمدّد
بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الحادي والثلاثين بعد المئتين على التوالي.
لم تستثن «زينة» القصر الجمهوري، فنال قسطه مطراً وبرداً ورياحاً، غير أن «العاصفة الرئاسية»، ما زالت تتحرك بين طهران والرياض، فيما باريس المنشغلة بالحادي عشر الفرنسي، مرشحة لأن تعيد النظر في سلم أولوياتها الداخلية والخارجية، وهو أمر سينعكس سلباً على الملف الرئاسي اللبناني.
باريس نفسها، وبعد زيارة وزير دفاعها جان ايف لدودريان الأخيرة للسعودية، أبلغ المسؤولين السعوديين، رسمياً، أن الدفعات الأولى من الأسلحة الفرنسية للجيش اللبناني، بموجب هبة الثلاثة مليارات السعودية، «لن تصل قبل شهر آذار المقبل»، على حد تعبير مصادر ديبلوماسية في العاصمة الفرنسية.
وبين عاصفة طبيعية بدأت بالانحسار وأخرى سياسية ــ رئاسية لم يحن أوانها بعد، أطل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطاب تطميني، مؤكداً أن المجموعات المسلحة في منطقة القلمون السوري مهما حاولت وستحاول لن تتمكن من استعادة قرية واحدة.
وقارب نصرالله الحوار القائم بين «حزب الله» و«تيار المستقبل» بلغة إيجابية لافتة للانتباه، مؤكداً أنه «يسير بالجدية المطلوبة من قبل الطرفين».
وقال على مسافة أسبوع من جلسة الحوار الثالثة التي ستعقد يوم الجمعة المقبل أنه من خلال الجلستين الأولى والثانية «أستطيع أن أتحدث عن إيجابية كبيرة في الوصول الى نتائج»، إلا أنه حرص على التوضيح أن هذا الحوار «ليس بديلاً من الحوار الوطني، بل هو حوار بين طرفين سقفه الحفاظ على البلد ولا ينوب عن بقية القوى السياسية، ونحن نؤيد أي حوار بين فريقين، ويمكن أن تؤدي الحوارات الثنائية الى حوار وطني شامل».
ودعا نصرالله الى انتخاب رئيس للجمهورية «صناعة لبنانية»، «وفي أقرب وقت»، وقال إن الحوار المسيحي المسيحي «يمكن أن يساعد في إنجاز هذا الاستحقاق، أي أن اللبنانيين أنفسهم هم من يستطيعون ذلك، فلا ينتظروا شيئاً من الخارج، فالخارج لن يستطيع ان يفعل لنا شيئاً، لا الاتفاق الإقليمي ولا الدولي، فقط التفاهم الداخلي يمكن ان يوصل الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي».
وبدا السيد نصرالله حريصاً على استمرارية عمل الحكومة، ودعا المرجعيات السياسية الى عدم ترك ملف النفايات يتفاعل بطريقة سلبية، وقال «هذا موضوع لا يتحمل ولا يستأهل أن تتعطل الحكومة من أجله ويتعطل البلد من أجله، والمنطقة كلها أين، وفي وقت نحن ليس لدينا رئيس جمهورية تريد حكومتنا أن تتعطل، لأن بعض الجهات السياسية وبعض الوزراء مختلفون على معالجة ملف النفايات في البلد، أيضاً هذا يجب أن نرفع فيه صرخة عالية».
وعبَّر نصرالله عن ارتياحه للوضع الأمني الجيد في الأشهر الأخيرة، بفضل إنجازات الجيش والقوى الأمنية، إلا أنه أكد أن الحذر يبقى مطلوباً، متوقفاً عند التضخيم الإعلامي لما يجري في جرود عرسال، وقال: «المجموعات المسلحة أعجز من تنفيذ عمليات واسعة في الجرود، وخلال الأشهر الماضية بذلت جهوداً لاستعادة ولو بلدة واحدة كفليطة والجبة وعسال الورد ولكنهم لم يستطيعوا ذلك».
رسائل بحرينية مبطنة
وطمأن اللبنانيين بأننا لسنا عاجزين ولسنا ضعفاء ولسنا بحاجة الى أحد، ونستطيع بقوة الجيش والشعب والمقاومة أن نحمي البلد، «فلا الثلج ولا الشهداء ولا الجراح ولا الآلام يمكن أن تغير عزيمة المجاهدين في الدفاع عن شعبهم وهزيمة هذه المجموعات «الملزقة تلزيق».
وكان اللافت للانتباه في خطاب السيد نصرالله «التجاهل المدروس» للأحداث التي تشهدها فرنسا، لا بل ألمح الى أن «النوبة الإرهابية» وصلت «إلى الدول التي صدّرت هؤلاء(الإرهابيين) إلينا وأعطتهم الفيزا وقدمت لهم التسهيلات، وهذا كان متوقعاً وقيل منذ الأيام الأولى».
ووضع السيد نصرالله الممارسات المشينة والشنيعة والعنيفة واللاإنسانية والوحشية لبعض الجماعات الإرهابية والتكفيرية «التي تنسب نفسها إلى الإسلام ورسوله في خانة الإساءة للإسلام أكثر مما أساء إليه أعداؤه».
وأعطى السيد نصرالله أحداث البحرين مساحة كبيرة من خطابه، موجهاً الكثير من «الرسائل المبطنة»، ودعا الى إطلاق سراح الشيخ علي سلمان، ونوه بإصرار البحرينيين على رفض العنف والتمسك بإضفاء طابع سلمي على تحركاتهم للسنة الرابعة على التوالي، محذراً من محاولة لطمس هوية هذا البلد، عبر تجنيس أشخاص «من كل أنحاء العالم، بينما يُحرَم أهل البلد الأصليون من أبسط حقوقهم»، ووصف ما يجري في البحرين بأنه «مشروع يشبه المشروع الصهيوني في فلسطين».
دمشق تنتقد الإجراءات الحدودية
من جهة ثانية، يُنتظر مع انحسار العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان والمنطقة، أن يتفاعل ملف الإجراءات اللبنانية الحدودية بخصوص السوريين القادمين الى لبنان، من زاوية اختبار فاعلية الإجراءات نفسها من جهة وردة الفعل السورية المحتملة من جهة ثانية.
وعلمت «السفير» أن السلطات الرسمية اللبنانية المعنية اكتفت بإرسال نسخة خطية من الإجراءات الى الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني ـ السوري نصري خوري، فيما تم تجاهل دور السفارة السورية في لبنان، برغم استمرار العلاقات الديبلوماسية بين البلدين والجولات التي يقوم بها السفير السوري علي عبد الكريم علي على القيادات اللبنانية.
وأبلغت مصادر لبنانية واسعة الإطلاع «السفير» أن السلطات السورية تدرس الإجراءات اللبنانية، وهي اعتبرتها «خرقاً صريحاً للمعاهدة اللبنانية ـ السورية وتأزيماً للعلاقات»، ولم تستبعد احتمال إقدام السلطات السورية على إجراءات معينة على قاعدة المعاملة بالمثل.
وقالت إن خط «الترانزيت» البري عبر الأراضي السورية هو الشريان الحيوي الوحيد بين لبنان والدول العربية، «فماذا إذا قرر الجانب السوري إقفاله، ومن يضمن ألا يتكرر مشهد أرتال الشاحنات اللبنانية المتجمعة قرب المعابر البرية»، وسألت: «كيف ستتصرف السلطات اللبنانية، وأية ردة فعل سيقدم عليها التجار وأصحاب الشاحنات وآلاف العائلات اللبنانية التي تعتاش من وراء تصدير المواسم الزراعية الى الأسواق العربية عبر البوابة السورية ـ الأردنية».
وأشارت المصادر الى أن القرار الأخير للأمن العام اللبناني «لم يناقش في مجلس الوزراء، بل اتخذته خلية الأزمة الوزارية المعنية، وقد يكون محقاً من زاوية المخاوف اللبنانية المتعاظمة من تضخم حجم الكتلة السورية النازحة الى لبنان (مليون ومئة ألف مسجلون في لوائح المفوضية العليا للاجئين، وحوالي 250 ألفاً غير مسجلين)، لكن هل تم احتساب ردة الفعل السورية والتداعيات المحتملة لبنانياً».
وحول المقصود من التداعيات، قالت المصادر نفسها لـ «السفير» إن القرار «سيؤدي تلقائياً الى تفاقم ظاهرة النزوح غير الشرعي عبر معابر تهريب لم تقفل وأخرى ستنشأ حديثاً، وثمة مؤشرات واضحة في هذا الاتجاه، فكيف ستتصرف الدولة اللبنانية إزاء واقع النزوح غير الشرعي»؟
وأشارت المصادر الى أن الأمن العام اللبناني «سيجد نفسه عاجزاً، مهما ضاعف أرقام عناصره في النقاط الحدودية، عن تلبية موجبات انتقال آلاف السوريين يومياً، وهو أمر سيطرح إمكانية إعادة النظر، خصوصاً أن عدداً كبيراً من السوريين يجتازون الحدود أسبوعياً أو شهرياً لأجل تفقد ممتلكاتهم (شقق أو عقارات أو مؤسسات) أو تحويل مبالغ أو استلام مبالغ أو لأجل ابتياع أساسياتهم من المؤن، وثمة آلاف يعبرون الحدود للسفر عبر مطار بيروت، فهل ستتم معاملة هؤلاء سواسية، وهل يقفون بالطوابير ويحتاجون الى تأشيرات دخول كغيرهم ممن تنطبق عليهم صفة النزوح»؟
وحذرت المصادر من تفاقم ظاهرة «المافيات» الحدودية (الأمنية والجمركية والمدنية)، وقالت إن القرار الأخير «يشكل نوعاً من الهروب الى الأمام»، وأشارت الى أن الأغنياء السوريين «لن يجدوا صعوبة في الحصول على التأشيرات حتى قبل عبورهم الحدود نحو لبنان، أما الفقراء السوريون المعدمون، فإن قدرهم المحتوم أن يفاضلوا بين نار ونار على أرض بلدهم».
مقتل مهاجمَي «شارلي ايبدو».. وحالة الطوارئ في كل أوروبا
فرنسا ساحة حرب مع «داعش»؟
محمد بلوط
فرنسا ما قبل «شارلي ايبدو» لن تكون فرنسا نفسها بعد «شارلي ايبدو».
وما كان حرباً مع أخوين من «جهاد» فرنسي مسلح قاده شريف وسعيد كواشي، لم يكن سوى بداية التحديات، أو بكلمة أخرى، بداية نقل ساحة الحرب مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ــ «داعش» وتنظيم «القاعدة» إلى قلب أكبر «الدول الإسلامية الأوروبية»، والتي تضم سبعة ملايين مسلم، على ما التقطه بدقة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي قال للفرنسيين من الاليزيه «لقد تعرضنا لهجوم لمدة ثلاثة أيام، ولكن التهديدات لم تنته بعد».
وهو ما أكده أيضا وزير الداخلية برنار كازنوف فور التوقف عن إطلاق النار، وإسعاف الجرحى، ورفع جثث القتلى أمام الكاميرات، من أن «الأحداث التي نعيشها تظهر اتسا?