26-11-2024 10:37 AM بتوقيت القدس المحتلة

قمر صناعي قد يصطدم بالأرض ..وتسقط شظاياه على رؤوسنا

قمر صناعي قد يصطدم بالأرض ..وتسقط شظاياه على رؤوسنا

قالت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) إن قمرا اصطناعيا، عمره نحو 20 عاما ووزنه خمسة اطنان، خرج عن مداره ومن المتوقع ان يصطدم بالارض في 24

قالت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) إن قمرا اصطناعيا، عمره نحو 20 عاما ووزنه خمسة اطنان، خرج عن مداره ومن المتوقع ان يصطدم بالارض في 24 من سبتمبر/ايلول او موعد قريب منه. لكن لن يكون بإمكان علماء ناسا تقديم توقعات أكثر دقة لمكان سقوط القمر الاصطناعي على الارض الا قبيل ساعتين فقط من دخوله الغلاف الجوي.


وتقول ناسا إن تقدير الخطر على الحياة بسبب سقوط القمر الاصطناعي المخصص لابحاث الغلاف الجوي الخارجي(UARS) هو 1 الى 3200 . القمر الاصطناعي اميركي انتهت خدماته قبل 6 سنوات، وأصبح من وقتها ضمن النفايات الفضائية، وبدأ يهوي كما قنبلة عنقودية إلى الأرض منذ ان خرج عن مداره قبل شهرين ليصطدم بها في أي لحظة يوم الجمعة المقبل، أو قبلها، بحسب ما قالت "ناسا" في آخر تحذيراتها.


وافادت ناسا ان القمر UARS الذي بلغت تكاليفه 750 مليون دولار حين إطلاقه في 1991 لإجراء أبحاث حول الغلاف الجوي من خارج الأرض، يندفع متهاويا بسرعة 8 كيلومترات بالثانية الواحدة، لكنها لا تعرف في أي منطقة تماما سترتطم بقاياه. وحددت منطقة عرضها بين 400 و500 كيلومتر وتقع بين الدرجة 57 شمال خط الاستواء إلى 57 جنوبه، وهي المنطقة الأكثر سكانا في العالم. وقد تكون بين ولاية ألاسكا حتى أقصى جنوب أميركا اللاتينية، حيث تشيلي وأطراف الأرجنتين، ولكن لا شيء أكيد، وقد تتحطم البقايا في عدد من المواقع في 5 قارات مرة واحدة.


ومع أن معظم كتلته سيحترق قبيل وصول شظاياها إلى أديم الأرض، إلا أن 26 منها حددها علماء "ناسا" ووزنها جميعها نصف طن، وأثقلها وزنه 150 كيلوغراما، ستنفذ من الغلاف الجوي وتتفجر إلى شظايا صغيرة بالآلاف، ولا يمكن لعلماء ناسا تحديد مكان سقوطها إلا قبل ساعتين فقط من دخولها الغلاف الجوي للأرض، مع ذلك فهي طمأنت القلقين بأن نسبة سقوط قطعة من القمر، وهو بحجم حافلة ركاب تقريبا، هي واحد من 3200 تقريبا. كما أعادت الذاكرة إلى أن أحدا لم يتعرض لأي أذى من أشلاء تساقطت على الأرض من الفضاء طوال 50 سنة مضت.وذكرت بأنه لا يسمح للأشخاص بحيازة قطعة من القمر أو بيعها في المزادات على الإنترنت "لأنها ملكية خاصة للحكومة الأميركية. كما أنها قد تكون مضرة بمن يلمسها" وفق تعبيرها في التحذير.


وكان قمر الابحاث الاصطناعي (UARS) وضع في مداره في الفضاء عام 1991 عبر مكوك الفضاء ديسكفري واخرج من الخدمة عام 2005. وهو أصغر بكثير من سلفه، وهي محطة الفضاء "سكايلاب" غير المأهولة التي دخلت في 1979 إلى الغلاف الجوي للأرض واحترقت، وكانت أثقل منه 15 مرة أيضا، والضرر الوحيد الذي سببته كان للإدارة الأميركية التي اضطرت لدفع غرامة قيمتها 400 دولار لنظيرتها الأسترالية كتكاليف تنظيف بعض البقايا التي سقطت في العراء بالغرب الأسترالي. وهناك قمر اصطناعي آخر، وهو روسي اسمه "سبوتنيك" وهوى في 1958 إلى الأرض، وشاهدوه يمر فوق مدينة نيويورك، وبعدها اتجه إلى منطقة حوض الأمازون في البرازيل خلال 10 دقائق، جارا خلفه ذيلا من الشرر الناري الملون، وهي شظاياه التي احترقت في الأجواء قبل أن تقع صلبة على الارض ولم يسبب ضررا لأحد.