قرر التنظيم منع خروج النساء من دون محرم من محافظة الرقة، إلا من كانت لديها ورقة عبور من الحسبة وصورة عن الهوية مختومة من مكتب الحسبة في الكراجات، بالإضافة إلى منعهن منعا باتاً من السفر إلى ما وصفها بـ «بلاد الكفر»
أصدر تنظيم «داعش» تعميماً يمنع من خلاله النساء في محافظة الرقة من مغادرتها دون موافقته. وقرر التنظيم منع خروج النساء من دون محرم من محافظة الرقة، إلا من كانت لديها ورقة عبور من الحسبة وصورة عن الهوية مختومة من مكتب الحسبة في الكراجات، بالإضافة إلى منعهن منعا باتاً من السفر إلى ما وصفها بـ «بلاد الكفر» إلا لتلقي العلاج ومرفقة بوثيقة مختومة من المشفى.
وسمح التنظيم للنساء اللواتي تجاوزن سن الـ 50 عاماً بالسفر إلى «أراضي الدولة الإسلامية» دون محرم، أما من هن دون ذلك فيمنعن من المغادرة منعاً باتاً باستثناء الحالات الصحية بورقة عدم تعرض.
وأكد التنظيم أن على جميع الحواجز ومكاتب الكراجات «عدم تمرير عامة المسلمين»، إلا بعد إحضار ورقة تثبت هوية الشخص من «مراكز الشرطة الإسلامية» للذين لا يحملون بطاقات شخصية أو عائلية، أو ما يثبت شخصياتهم. وفي سياق آخر، دعا التنظيم عناصر الفصائل المسلحة لـ «إعلان توبتهم» والانضمام له، والمحاربة ضمن صفوفه في مدينة البوكمال شرق دير الزور.
وجاء في البيان الذي وزّع في مدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور الشرقي أنه «عملاً بتوجيهات أمير المؤمنين وفقه الله وسدد خطاه، يفتح باب التوبة للطوائف التي قاتلت الدولة الإسلامية، وعليه نعلن فتح باب التوبة في مدينة البوكمال لكل من فصائل الجيش الحر والجبهة الإسلامية وجبهة الجولاني وجنود النظام النصيري من أهل السنة»، حسب ما ورد في البيان.
واشترط التنظيم في بنود بيانه أن يقر الشخص على نفسه بالردة وأن يخضع لدورة شرعية، وتسليم كافة الأسلحة التي بحوزته والإدلاء بالمعلومات التي يحتفظ بها، بالإضافة إلى الالتحاق بمعسكرات التدريب ومن ثم إلى جبهات القتال. وأشار البيان إلى أن كل من أراد التوبة وفقاً للشروط السابقة له الأمان وله ما لنا وعليه ما علينا، وأكد أن هذه التوبة تشمل كل من كان يقاتل التنظيم، بالإضافة إلى الذين لم يتوبوا لدى الدولة الإسلامية باستثناء قادة الفصائل.
والجدير بالذكر أنه سبق وأن أصدر التنظيم بيانات مشابهة عدة لما دعا فيها فصائل المعارضة السورية للتوبة في بداية سيطرته عليها.