أقامت جمعية "آل البيت الخيرية" في ذكرى ولادة سيد المرسلين محمد وولادة الإمام الصادق، "مهرجان الصادقين الشعري الأول" تحت عنوان "درءا للفتنة الطائفية"، في قاعة السيد عبد الحسين شرف الدين - مجمع الإمام الصادق الثقافي
زهت القاعة بالصور الشعرية ، وصار الكام يعتّق المزاج بألوان الفرح، لم تكن أعيادنا يوما الا جميلة وراقية ،مجموعة شعراء من العالم العربي (مصر,لبنان, العراق ,سوريا,والسعودية) أخذهم الرسول والصادق إلى القلب، فأخرجوا من حناجرهم الذهبية أرقى الكلمات وأجمل ما يقال بحق محمد (ص).
مجمع الامام الصادق الثقافي كان الحدث قاعة السيد عبد الحسين شرف الدين غصّت بالحضور ،الكلّ هناك كان فرحا يتسابق لحجز المقاعد الاولى ليستمعوا الى حروف العشق المحمدي المطرز بوشاح الورد الأبيض.
أقامت جمعية "آل البيت الخيرية" في ذكرى ولادة سيد المرسلين محمد وولادة الإمام الصادق، "مهرجان الصادقين الشعري الأول" تحت عنوان "درءا للفتنة الطائفية"، في قاعة السيد عبد الحسين شرف الدين - مجمع الإمام الصادق الثقافي، بمشاركة نخبة من الشعراء العرب منهم: محمد حسين آل ياسين (العراق)، طارق ناصر الدين (لبنان) حسن شهاب الدين (مصر) عبد القادر الحصيني (سورية) جاسم الصحيح (السعودية)، بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب علي بزي، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلا بالشيخ بلال الملا، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ممثلا بالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ممثلا بالشيخ غسان الحلبي، سفير الجمهورية العراقية رعد ألالوسي، النائب حسين الموسوي، ممثل السيد علي السيستاني ورئيس جمعية "آل البيت الخيرية" حامد الخفاف، أمين عام "اتحادالكتاب اللبنانيين" وجيه فانوس، وعلماء دين وقضاة وشخصيات سياسية وعسكرية وحزبية وتربوية واجتماعية ورؤساء بلديات وحشد من الشعراء والادباء والمثقفين والمهتمين.
إفتتح الإحتفال بآيات من القرآن الكريم رتلها القارئ حمزة منعم وعرف الحفل حسين حمادة.
ثم كانت كلمة الخفاف الذي رحب بالحضور ثم استهل كلمته بقول رسول الله "إن من الشعر لحكمة، فإذاألبس عليكم بشيء من القرآن فالتمسوه في الشعر فإنه عربي".
اضاف: "منذ فترة ليست بالقصيرة، فكرنا في جمعيةآل البيت الخيرية، بإطلاق مهرجان للشعرالعربي، يحمل اسم "مهرجان الصادقين الشعري" يعقد في ذكرى الولادةالمباركة للرسول الاكرم، وللامام جعفرالصادق،أي في شهر ربيع الأول من كل عام. على أن تدور قصائد المهرجان حول موضوعات محددة يتم اختيارها كل سنة من وحي هموم الأمة وواقعها. وقد تم اختيار موضوع "درءا للفتنة الطائفية" عنوانا لقصائد هذه السنة، لما تعانيه الأمة من فتنة طائفية مقيتة تكاد تفتك بأواصرها، وتمزق لحمتها، وتفت في عضدها وتضعف من قدرتها، وتبتعد بها عن الصراط المستقيم، وعن حبل الله الذي أمرت بالتمسك به".
وتابع:" يقول الامام السيستاني في بيانه الشهير حول الوحدة الإسلامية: "تمر الأمة الإسلامية بظروف عصيبة وتواجه أزمات كبرى وتحديات هائلة تمس حاضرها وتهدد مستقبلها، ويدرك الجميع مدى الحاجة إلى رص الصفوف ونبذ الفرقة والابتعاد عن النعرات الطائفية والتجنب عن إثارة الخلافات المذهبية، تلك الخلافات التي مضى عليها قرون متطاولة ولا يبدو سبيل إلى حلها بما يكون مرضيا ومقبولا لدى الجميع، فلا ينبغي اذا إثارة الجدل حولها خارج إطار البحث العلمي الرصين، ولا سيما انها لا تمس أصول الدين وأركان العقيدة، فإن الجميع يؤمنون بالله الواحد الأحد، وبرسالة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله، وبالمعاد، وبكون القرآن الكريم الذي صانه الله تعالى من التحريف مع السنة النبوية الشريفة مصدرا للأحكام الشرعية، وبمودة أهل البيت عليه السلام، ونحو ذلك مما يشترك فيها المسلمون عامة ومنها دعائم الاسلام: الصلاة والصيام والحج وغيرها إلى آخر كلامه".
وختم : "بما ان الشعر علم، يقال: يا ليت شعري بمعنى يا ليت علمي. وإنما غلب الشعر على منظوم القول لشرفه بالوزن والقافية. وبما ان الرسول الأكرم وصف بعض الشعر بالحكمة، ودعانا إلى الرجوع إليه إذا التبس علينا شيء من القرآن، من لغته ومعانيه، وألفاظه. إذن فالشعر الرسالي علم، وحكمة، ومرجعية عند الالتباس. فكيف إذا التبس على الأمة أو بعض الأمة حالها، واضطربت أفكارها، وانحرفت مسيرتها. هنا يفترض بالشعر وهو العلم، والحكمة، والمرجعية ان يقول كلمته، ويدلي بدلوه. وهذه هي رسالة هذا المهرجان.
ثم ألقى الخفاف قصيدة من وحي المناسبة.
بعدها بدأ الشعراء بتلاوة قصائدهم والتي كانت من وحي عنوان المهرجان فدعت الى "نبذ الفتنة الطائفية ومواجهة الارهاب فكانت المشاركة الاولى للشاعر العراقي محمد حسين آل ياسين، ثم الشاعر اللبناني طارق نصرالدين ثم الشاعر السوري عبدالقادر الحصيني والشاعر السعودي جاسم الصحيح، وختم الشاعر المصري حسن شهاب الدين بقصيدة.
وفي نهاية المهرجان كرم الخفاف الشعراء حيث سلمهم نسخا من المصحف الكريم الذي كتبه ياقوت المستعصمي.
ساجدة شاهين