أشارت معلومات صحافية الاربعاء إلى أن الثوار في ليبيا سيطروا على معظم أجزاء مدينة سبها أحد معاقل قوات معمر القذافي التي لا تزال تقاتل رغم الاطاحة به.
أشارت معلومات صحافية الاربعاء إلى أن الثوار في ليبيا سيطروا على معظم أجزاء مدينة سبها(جنوب) أحد معاقل قوات معمر القذافي التي لا تزال تقاتل رغم الاطاحة به. وقال المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي أحمد باني إن "قواته تسيطر على معظم أجزاء سبها باستثناء منطقة المنشية"، وأضاف أنها مازالت تقاوم لكنها ستسقط"، وتابع أن "الثوار سيطروا على وسط سبها يوم الاربعاء بعد أن سيطروا على المطار وقلعة في اليوم السابق".
بدوره لفت العضو في المجلس الوطني الإنتقالي مصطفى الهوني إلى أن "الثوار سيطروا على أنحاء واسعة من منطقة الجفرة التي تضم القيادة العامة للعمليات العسكرية لنظام معمر القذافي"، وتابع "سيطرنا على أكثر من 70 بالمئة من مناطق الجفرة (التي تقع على بعد 300 كلم جنوب سرت و300 كلم شمال سبها وتضم منطقة الجفرة اربع مدن رئيسية هي ودان وهون حيث مقر القيادة العامة العسكرية وسوكنه وزلة)"، وأكد أنه "تمت السيطرة على ودان والمقاتلون في طريقهم الى هون التي تقع على بعد حوالى 15 كلم الى الغرب منها وذلك بعد وصول تعزيزات من ثوار مصراتة"، واضاف ان "قتالا يدور في سوكنه في حين تمت السيطرة على الناحية الشرقية من زلة حيث لا تزال هناك جيوب مقاومة".
من جهة ثانية إعترف "الاتحاد الافريقي" في بيان له الاربعاء بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا كحكومة قائمة في ليبيا. وأكد أنه "مستعد لدعم المجلس الوطني الانتقالي في جهوده لتشكيل حكومة تضم شتى الاطياف في ليبيا"، وحث على "حماية العمال الافارقة المهاجرين بعد أن أفادت تقارير بأن الافارقة السود يتعرضون للاستهداف على ايدي وحدات ميليشيا تتعقب مرتزقة موالين للقذافي".
كما اعترفت جنوب افريقيا الثلاثاء بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا واعلنت استعدادها للعمل مع المجتمع الدولي لارساء الاستقرار في ليبيا. وذلك بحسب ما أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية في جنوب إفريقيا.
وهذا وقد إرتفع في مقر الامم المتحدة بنيويورك العلم الليبي الجديد لأول مرة منذ الإطاحة بالقذافي، وقد أعلن من هناك الرئيس الامريكي باراك أوباما "عودة السفير الامريكي الى طرابلس"، وتعهد "بالمساعدة في اعادة بناء ليبيا".
وقد أبلغ رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل الرئيس أوباما الثلاثاء أن "معمر القذافي لا يزال في ليبيا"، ووعد "بالتمسك بروح التسامح والمصالحة وطلب مساعدات دولية لإعادة بناء بلاده وإنتشالها من الصراع وبناء نظام ديمقراطي".
ومن جانبه قال رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية في ليبيا محمود جبريل يوم الثلاثاء إنه "سيتم تشكيل حكومة جديدة للبلاد خلال العشرة أيام القادمة"، وتابع "لا يقلقني الوقت من أجل الوصول الى توافق وطني"، وأضاف "أتوقع تشكيل الحكومة خلال أسبوع الى العشرة أيام القادمة".
يذكر أن القذافي وصف في تسجيل صوتي الثلاثاء أن "الأحداث الجارية في ليبيا بأنها مهزلة شرعيتها معلقة مع قنابل الجو التي لن تدوم "، ودعا الى "عدم تصديق الإطاحة بالنظام"، وتابع "لا تفرحوا ولا تصدقوا أن هناك نظاما أطيح به أو أن هناك نظاما فرض على الشعب الليبي بالقصف الجوي والبري".
الأطلسي يمدد مهمته في ليبيا
أفادت مصادر دبلوماسية أن حلف شمال الاطلسي قرر تمديد مهمته العسكرية ثلاثة أشهر في ليبيا. وصدر قرار التمديد عن الهيئة القيادية في الحلف الذي اجتمع اليوم في بروكسل على مستوى سفراء الدول الأعضاء. وقال مصدر دبلوماسي إن "هذا القرار التقني قد اعتمد بسرعة من دون تباينات في وجهات النظر بين الأعضاء".
وأوضح المصدر نفسه "يمكن وقف المهمة في أي وقت نظراً الى تطور الوضع ورأي السلطات الليبية الجديدة". وسبق أن كرر الأمين العام للحلف الأطلسي انديرس فوغ راسموسن التأكيد في نيويورك أن الحلف الأطلسي "سيتابع مهمته طالما استمرت التهديدات على المدنيين لكنه عازم على انهائها متى تسمح الظروف". وأضاف راسموسن أن "أيام النظام السابق باتت معدودة، والتطورات الأخيرة الإيجابية في
ليبيا ثابتة".