في خطوة لا يمكن أن توصف إلا بأنها مكر جديد من اللوبي الصهيوني المنتشر في العالم، أعلن في باريس عن ضم مجموعة من الصحف إلى قناة إسرائيلية من قبل باتريك دراهي الصهيوني
في خطوة لا يمكن أن توصف إلا بأنها مكر جديد من اللوبي الصهيوني المنتشر في العالم، أعلن في باريس، الأربعاء، أن صحيفة «ليبراسيون» ومجلة «لكسبرس» وشبكة التلفزيون الاسرائيلية الاخبارية «اي 24 نيوز» ستصبح في مجموعة واحدة يملكها الملياردير الفرنسي الإسرائيلي باتريك دراهي مع شريكه مارك لوفر.
وشرح الرجلان في مؤتمر صحافي أن اسم المجموعة الجديدة «ماغ اند نيوز كو» وهي «مجموعة إعلامية متنوعة، ستعمل في مجالات التلفزيون والإذاعة والصحافة المكتوبة والرقمية والهاتف المحمول»، موضحين أنهما يعملان حاليا لشراء مجلتي «لكسبرس» و»لكسباسيون»، إضافة إلى ثمانية عناوين أخرى من مجموعة رولارتا البلجيكية.
وأوضحا أن «مارك لوفر وباتريك دراهي سيكونان المساهمين الوحيدين في المجموعة. أما الإدارة العملية فسيقوم بها مارك لوفر». وحاليا يعود نصف ملكية «ليبراسيون» إلى باتريك دراهي ومارك لوفر، والنصف الآخر إلى رجل الأعمال برونو لودو وشركائه.
ويفاوض حاليا باتريك دراهي الذي تصنفه مجلة فوربس رابع أغنى فرنسي، مجموعة رولارتا لشراء «لكسبرس» ومجلة «لكسباسيون» الاقتصادية الشهرية وعناوين أخرى مثل «ميو فيفر» و»فوتر ارجان» و»لير» و»كلاسيكا» و»ستوديو سيني لايف» و»لانتربريز» التي ستنضم إلى المجموعة الجديدة لتضاف إلى سبعة عناوين أخرى تملكها حاليا مجموعة نيوز كو التي يملكها مارك لوفر.
وفي صيف العام 2014 غذى باتريك دراهي صحيفة «ليبراسيون» وهي على وشك الإفلاس بـ14 مليون يورو من أصل 18 مليونا كانت بحاجة اليها لتجنب الإفلاس، ثم أعطاها مجددا عشرة ملايين يورو.
وفي إسرائيل اشترى مجموعة «هوت» وهي تضم تلفزيونا وشركة هاتف محمول، وانشأ شبكة التلفزيون الإخبارية الدولية «اي 24 نيوز» التي تبث بالفرنسية والانكليزية والعربية. وفي فرنسا اشترى شبكات تلفزيون صغيرة متخصصة مثل «فيفولتا» و»شورتس تي في» ومجموعة «ام سي اس».
ويبلغ دراهي الحادية والخمسين من العمر وبنى امبراطورية من شركات الاتصالات عبر شراء شركات ضخمة مثل «نوميريكابل» و»اس اف ار» بقيمة 13.4 مليار دولار بواسطة قروض ضخمة. وتعمل مجموعته «التيس» في تسعة بلدان واشترى أخيرا «فيرجين موبايل» و»برتغال تليكوم» بقيمة 7,4 مليارات يورو.