فقد تناول القاسم الجيش اللبناني مرّة أخرى في مقدّمة برنامجه وقال "لماذا تتعامل الدولة اللبنانية وجيشها بطريقة فاشية وحقيرة مع اللاجئين السوريين؟ لماذا تسمح المليشيات اللبنانية الطائفية بالعبور إلى سوريا لقتل السوريين..!!
بالطبع، هذا الخبر لقي إعجاب فيصل القاسم (الصورة) مقدّم برنامج "الإتجاه المعاكس" (الثلاثاء- 21:05) في قناة "الجزيرة" القطرية، وتباهى به على صفحاته على مواقع التواصل الإجتماعي. فقد سطّر المحامي العام التمييزي القاضي شربل أبو سمرا قبل ساعات بلاغ بحث وتحرّ بحقّ القاسم.
وجاء البلاغ إستكمالاً للقضية التي رفعها عدد من الناشطين والمحامين اللبنانيين ضدّ القاسم بتهمة "التطاول على الجيش وإثارة النعرات الطائفية" بعد تهجّمه على الجيش اللبناني قبل أشهر.
وكان الاعلامي المثير للجدل غرّد حينها على صفحته على تويتر قائلاً "إنجازات الجيش اللبناني منذ تأسيسه: تصوير كليب مع وائل كفوري/نجوى كرم/اليسا/ هيفا/، وحرق المخيمات السوريين في عرسال".
وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، حدّد القضاء اللبناني موعداً لإستجواب الإعلامي على خليفة تلك الدعوى، لكن الصحافي لم يحضر وفضّل التغيب، ولم تكن خطوته مفاجئة. لكن يبدو أن تحريك بلاغ التحرّي والبحثّ بحق الإعلامي السوري تعود أسبابه إلى حلقة أمس من "الإتجاه المعاكس".
فقد تناول القاسم الجيش اللبناني مرّة أخرى في مقدّمة برنامجه وقال "لماذا تتعامل الدولة اللبنانية وجيشها بطريقة فاشية وحقيرة مع اللاجئين السوريين؟ لماذا تسمح المليشيات اللبنانية الطائفية بالعبور إلى سوريا لقتل السوريين وحرق قراهم، بينما تمنع اللاجئ السوري الهارب من جحيم الاسد من دخول لبنان الا بتأشيرة؟ لماذا لا تظهر بطولات ما يسمّى الجيش اللبناني إلا على النازحين؟".
تلك التساؤلات كانت كفيلة بتحريك النار من تحت الرماد، فقرّر المحامي شربل أبو سمرا فتح الملفّ مرّة أخرى. في هذا السياق، يشير مدعي عام التمييز القاضي سمير حموّد في إتصال لـ "الأخبار" إلى "أن خبر البحث والتحرّ كان سرياً لكنه تفاجأ بأن وسائل الاعلام قد نشرته".
وأضاف حمود "جاءت قضية البحثّ والتحرّي إسكتمالاً لأقاويل القاسم حول تطاوله على الجيش اللبناني وكلامه المسيء له بإستمرار". وعن الخطوة اللاحقة لإستجواب القاسم، قال "نتعامل مع ملفّ الصحافي كأيّ ملفّ عاديّ نواجهه، والخطوات المتتابعة تحدّد لاحقاً".