24-11-2024 09:33 PM بتوقيت القدس المحتلة

“ألف ياء” .. موقع لتسويق الكتب إلكترونيا بغزة

“ألف ياء” .. موقع لتسويق الكتب إلكترونيا بغزة

الهدف من الموقع “اقتصادي” و”تنموي”، إذ يهدف إلى توصيل الكتب إلكترونيا للقراء في مختلف أماكن تواجدهم، (البيت أو العمل)، إضافة إلى توفير المشروع دخل للقائمين عليه، ولو كان بسيطا.

“ألف ياء” .. موقع لتسويق الكتب إلكترونيا بغزةأطلق مبادرون فلسطينيون في قطاع غزة، موقعا يحمل اسم “ألف ياء”، يسعى إلى توصيل الكتب إلكترونيا، وتسهيل حصول القرّاء في مختلف أماكن تواجدهم على أي نسخة ورقية.

ويقول جمال بدر، وهو واحد من بين تسعة شبان فلسطينيين، يشرفون على المشروع، إنّ الهدف من الموقع “اقتصادي” و”تنموي”، إذ يهدف إلى توصيل الكتب إلكترونيا للقراء في مختلف أماكن تواجدهم، (البيت أو العمل)، إضافة إلى توفير المشروع دخل للقائمين عليه، ولو كان بسيطا.

وتخرج مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية سنويا نحو 30 ألف طالب وطالبة وتبلغ نسبة العاملين منهم 25%، والعاطلين عن العمل 75%، وفق إحصائيات مركز الإحصاء الفلسطيني.ووفق مراكز حقوقية، فلسطينية فإن معدلات البطالة تجاوزت الـ”45″%، فيما وصلت نسبة الفقر إلى 65%.

وجاءت فكرة موقع “ألف ياء” كما يقول بدر، كنتاج لمبادرتين سابقتين، خلال العامين الماضيين، حملت الأولى عنوان “اصنع قارئا”، من خلال توفير الكتب في الأماكن العامة، والثانية حملت عنوان “حوار”، يشمل جلسات حوارية ثقافية.

وتابع:” بإمكان أي شخص أن يقوم بالضغط على طلب الشراء لأي كتاب يريد اقتنائه من خلال الموقع الالكتروني، ونقوم نحن بتوصيل هذا الكتاب الإليكتروني في مكان تواجده”.ووفق بدر، فإنّ هناك 25 ألف عنوان لكتب متنوعة في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن الموقع يتيح للطلبة، والمثقفين، والقارئين الحصول على الكتب الراغبين بشرائها.

ويستدرك بالقول:” للأسف، أغلب المكتبات في غزة، لديها طابع تجاري أكثر منه ثقافي، وبالتالي نحن نتيح الفرصة للقارئ، لاختيار الكتب التي يريدها”.وانطلق الموقع قبل نحو شهر، كخدمة هي الأولى على المستوى المحلي، وقد تم بيع أكثر من 700 كتاب، وفق بدر.

ويقدم الموقع خدمة بيع الكتب الجديدة والمستخدمة، مؤكدا أن الموقع ينفّذ يوميا العشرات من عمليات بيع الكتب المتوفرة لديه لمختلف الفئات المستهدفة من مثقفين وطلبة وهواة مطالعة.ويؤكد بدر، أن هذه المبادرة، هي تطوعية هدفها تشجيع القراءة، وإحياء المشهد الثقافي الذي تضرر بفعل الحصار، وفق تأكيده.

ومنذ أن فازت حركة “حماس″، التي تعتبرها إسرائيل “منظمة إرهابية”، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي “حماس″ عن حكم غزة، وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي.

ونال الحصار من المشهد الثقافي والإعلامي، في غزة، إذ تفتقد المكتبات والمؤسسات الثقافية في القطاع إلى كثير من الأدوات الثقافية.(الاناضول)