02-11-2024 09:22 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 16-1-2015: السيد نصر الله: المشروع في المنطقة فشل

الصحافة اليوم 16-1-2015: السيد نصر الله: المشروع في المنطقة فشل

تمحور حديث الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 16-1-2015 عن المواقف التي اطلقها سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مقابلة مع قناة الميادين

 

 

تمحور حديث الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 16-1-2015 حول المواقف التي اطلقها سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مقابلة مع قناة الميادين، كما تناولت الصحف مواضيع وملفات اخرى منها ملف النفايات والمطامر وملف الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل.

 

 

السفير


نصرالله مستعد للقاء الحريري.. والجامعة العربية تدين موقفه البحريني

 

«أحزمة» أمنية تتكشف.. ولا تنسف الحوار

 


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير"
التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السابع والثلاثين بعد المئتين على التوالي.

 

برغم برودة الطقس، وبرغم الإشارات السياسية الداخلية الدافئة التي أطلقها السيد حسن نصرالله، ليل أمس، في مقابلته عبر شاشة «الميادين» وأبرزها استعداده للاجتماع بالرئيس سعد الحريري، بدا واضحا أن ثمة ماكينة إرهابية تعد «أحزمة» تستهدف المؤسسة العسكرية وباقي المؤسسات الأمنية ومحاولة نسف الحوار وإثارة الفتنة المذهبية من خلال تفجيرات مدروسة اختبرها اللبنانيون في العامين الماضيين، وآخرها التفجير الإرهابي الذي استهدف جبل محسن ليل السبت ـ الأحد الفائت وحصد عشرات الشهداء والجرحى.

 

في أيدي الأمن:

 

÷ ثلاثة انتحاريين ينتمون الى «النصرة» قيد التحقيق منذ 72 ساعة لدى مخابرات الجيش اللبناني.

 

÷ عبوة تزن عشرة كيلوغرامات من المواد المتفجرة تم تفكيكها على طريق مجدليا ـ طرابلس أمس الأول.

 

÷ القبض على «مرسيدس» مفخخة بما يزيد عن 120 كلغ من المواد الشديدة الانفجار على طريق ترابية قريبة من حاجز الجيش في منطقة عين الشعب بين عرسال واللبوة، تمكن سائقها في الفرار.

 

÷ مصادرة «حزام ناسف» وعبوة ناسفة وقنابل في التبانة من منزل (ع. ع.) الذي تمكن من الإفلات من قبضة الجيش.

 

÷ إلقاء القبض في طرابلس على المدعو (ا. ص.) الذي اعترف انه كان يحاول في احد مساجد المدينة اعادة تكرار تجربة مسجد عبدالله بن مسعود في باب التبانة.

 

وفي الوقت نفسه، أعين الأمن مفتوحة على مجموعة من المخاطر:

 

÷ البحث عن عدد من حملة الأحزمة الناسفة يتحركون في الشمال وفي أكثر من منطقة لبنانية.

 

÷ للمرة الأولى منذ أسابيع، يتم رصد سيارات مفخخة بينها سيارة الأمس في عرسال.

 

÷ تداول بلوائح وأسماء انتحاريين وسيارات مفخخة.

 

كل ذلك، استوجب تعزيز الإجراءات الأمنية في أكثر من منطقة لبنانية، وخصوصا في محيط عين الحلوة، حيث ثبت وجود صلة بين مجموعة وقائع أمنية وبين الإرهابيين الفارين شادي المولوي وأسامة منصور اللذين اختارا منذ تواريهما من طرابلس «المبيت الآمن» في عين الحلوة، على حد تعبير وزير الداخلية نهاد المشنوق.

 

حوار عين التينة: الأمن السياسي

 

وسط هذه الأجواء، يلتئم حوار «حزب الله» ـ «المستقبل» في جلسته الثالثة في عين التينة، مساء اليوم، لاستكمال مناقشة بند تنفيس الاحتقان السياسي والمذهبي، وهو عنوان فضفاض أفسح المجال في الجلستين الأولى والثانية أمام الخوض مطولا في «الأمن السياسي»، وعلى الأرجح، فان مجريات النقاش، خصوصا من جانب «المستقبل» ستكون كفيلة بتحديد طبيعة البيان الذي سيصدر عن المجتمعين، خصوصا وأن حدثين أعقبا الجولة الأخيرة وهما انفجار جبل محسن وانهاء «أسطورة روميه».

 

ولم يعرف ما اذا كانت التصريحات الاعلامية ستوضع على بساط البحث، خصوصا في ضوء الحملة التي جردتها دول مجلس التعاون الخليجي ضد مواقف السيد نصرالله في الموضوع البحريني، وأدت الى صدور ادانة لها عن جامعة الدول العربية.

 

وبين هذا وذاك، كان لافتا للانتباه اصرار الرئيس فؤاد السنيورة، ومن دولة الامارات، على اطلاق «احزمة النار» سياسيا على الحوار، فأصاب عن قصد او عن غير قصد، فريقه السياسي المصمم بقرار من الرئيس الحريري على المضي بالحوار، بمعزل عن العناوين الخلافية التي وضعت جانبا وأبرزها موضوع مشاركة «حزب الله» في الحرب السورية.

 

نصرالله: ليتخيل الاسرائيليون قدراتنا

 

من جهته، ألمح السيد حسن نصرالله الى الدور السلبي للسنيورة ولكن من دون ان يسميه، ورد على سؤال الزميل غسان بن جدو عن هوية «الصقور» الرافضين للجلوس الى طاولة الحوار مع «حزب الله» بالقول:»اللبنانيون كلهم يعرفونهم وهذا ليس خافياً على أحد.. لا شك أن الرجل (سعد الحريري) هو صاحب القرار بنهاية المطاف وهو الذي دفع في هذا الاتجاه».

 

وجدد الالتزام بتأييد النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، واعرب عن تفاؤله الكبير بالحوار الجاري بين «المستقبل» و «حزب الله»، معتبرا ان اللقاء بينه وبين الحريري «ممكن». وعندما سئل عما اذا كان يشجع الحريري على العودة، أجاب «من الطبيعي أن يكون موجوداً في لبنان».

 

وأعلن نصرالله، في المقابلة الموجهة للجمهور العربي عبر فضائية «الميادين»، جهوزية المقاومة لأي مواجهة مع العدو الاسرائيلي، وقال ان المقاومة اقوى وافضل مما كانت في اي وقت، وتبني قدراتها على اساس اقتحام ما هو ابعد من الجليل الأعلى في شمال فلسطين.

 

ورفض نصرالله الافصاح عن اي تفصيل حول سلاح المقاومة ونوعيته، الا انه اشار الى ان المقاومة لا تضع سقفا لقدراتها البشرية أو التسليحية، تاركا للاسرائيليين أن يتخيلوا ما يمكن أن تمتلكه المقاومة برا وبحرا وجوا (من أسلحة) «وكل ما يخطر في البال وكل ما يجعلها أقوى وأقدر على صنع انتصار كبير».

 

«اعتقلنا عميلا اسرائيليا»

 

وسئل نصرالله عن موضوع تجنيد «الموساد» الاسرائيلي أحد المسؤولين في الحزب (العميل محمد شوربة)، فأكد للمرة الأولى رسميا صحة الواقعة، وقال: «لا صلة له (شوربة) بكل البنية العسكرية للمقاومة، بل هو مسؤول قسم من أقسام وحدة، وهو لوحده وليس معه أحد، وقد اكتشفنا أنه مخترق من قبل الأجهزة الامنية الاسرائيلية وتم توقيفه واعترف بكل ما أعطاهم من معلومات وحجم المساهمة بينه وبين الاسرائيلي»، نافيا أن يكون «قد تولى مسؤولية حماية الأمين العام وهو لم يكن كذلك في أي يوم من الأيام»، أو أن يكون له علاقة باغتيال شهداء مقاومين أمثال القياديين عماد مغنية وحسان اللقيس.

 

وحول الوضع في سوريا، اكد نصرالله ان مقولة إسقاط النظام في سوريا والسيطرة على سوريا، قد انتهت، وشدد على أن أي حل في سوريا بمعزل عن الرئيس بشار الأسد «غير ممكن، فهو الوحيد القادر على تشكيل ضمانة تطبيق أي حل سياسي».

 

باسيل يعترض على الموقف العربي

 

وفيما جدد نصرالله انتقاداته للسلطات البحرينية التي أقفلت أبوابها بوجه كل مبادرات الحل السياسي منذ أربع سنوات، مؤكدا اهتمامه الشخصي بهذا الملف، كان لافتا للانتباه البيان الصادر، مساء أمس، عن وزراء الخارجية العرب، وانتقدوا فيه ما وصفوها «التصريحات العدائية»، التي أطلقها السيد نصرالله بشأن الوضع في البحرين، خلال الكلمة التي ألقاها يوم الجمعة الماضي لمناسبة المولد النبوي.

 

وسجل لبنان ممثلا بوزير الخارجية جبران باسيل اعتراضه على البيان المقدم من البحرين، وذلك «طلباً لمزيد من الزمن والتأجيل من أجل معالجة الموضوع وعرض الأمر على الحكومة اللبنانية، وإفساحاً للمجال في الحفاظ على صفو العلاقات العربية - العربية، ولكون الموقف اللبناني الرسمي هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وعدم التعرّض لها»، بحسب ما ورد في حاشية البيان الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية.

 

وطالب المجلس الوزاري الحكومة اللبنانية بأن «تتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصريحات البغيضة»، معتبرا أنها «تتضمن تحريضاً واضحاً على العنف والإرهاب بهدف زعزعة الامن والاستقرار في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كافة».

 

وقالت مصادر ديبلوماسية في القاهرة لـ «السفير» ان لبنان نجح في منع نعت «حزب الله» بأنه «منظمة ارهابية»، كما استطاع تحويل المسار من قرار يدين «حزب الله» الى بيان، وكان لافتا للانتباه أن العراق هو البلد العربي الوحيد الذي تجاوب مع طلب لبنان تأجيل اتخاذ موقف ريثما يعرض الأمر على الحكومة اللبنانية.

 

وأشارت المصادر الى أن باسيل كان طوال الجلسة وفي الأروقة الخارجية على تواصل مع رئيس الحكومة تمام سلام ومع قيادة «حزب الله» من جهة ومع بعض زملائه العرب من جهة ثانية.

 

ونقل مراسل «السفير» في القاهرة عن باسيل قوله انه اعترض على موقف الجامعة العربية من زاوية موقف لبنان الرسمي المؤكد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة عربية «مثلما نرفض أن يتدخل أحد في شؤون لبنان الداخلية».

 

وأوضح أنه ذهب للاعتراض بعدما لمس اصرارا عربيا على اتخاذ موقف، وقال: «اذا خيرنا ما بين الوحدة الوطنية اللبنانية وما بين علاقات لبنان العربية التي نحرص عليها ونتمسك بها، نختار حتما الأولى ولا نفرط بالثانية».

 

المشنوق: لنعتذر من البحرين

 

في المقابل، دافع وزير الداخلية نهاد المشنوق عن مواقف دولة البحرين، وقال في مقابلة مع برنامج «كلام الناس» بوجوب «ان نتمتع بالجرأة للاعتذار من البحرينيين، وترك اللبنانيين بعيدا عن الأزمة»، مشددا على أهمية الحفاظ على مصالح أبناء الجاليات اللبنانية في دول الخليج.

 

واكد المشنوق ان الحوار بين «حزب الله» و «تيار المستقبل» خلق جوا سياسيا مريحا، معلنا في الوقت نفسه «اننا لن نترك منطقة لبنانية خارج نطاق الخطة الأمنية التي ستشمل قريبا وبتغطية سياسية شاملة منطقة البقاع وحيث يجب أن تستكمل»، وأكد أن «الضاحية الجنوبية هي جزء من الاستراتيجية الدفاعية».

 

وأشار الى أن المبنى (ب) في روميه غرفة عمليات متصلة بالارهابيين في الرقة والموصل ومناطق لبنانية عدة بينها مخيم عين الحلوة.

يذكر أن «ال بي سي» عرضت شريطا لعملية الاقتحام والممنوعات المصادرة وبينها عبوة ناسفة (مع ساعة توقيت) وقنابل «مولوتوف» ووثائق تبين برامج تدريب الموقوفين على أعمال التفخيخ والتفجير على أنواعها."


النهار


ضربات استباقية متعاقبة في ذروة المواجهة

إحباط عمليات انتحارية في طرابلس وعكار


ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "بعد خمسة أيام من التفجير المزدوج الذي استهدف منطقة جبل محسن في طرابلس، والذي نفذت عقبه الخطوة الامنية الحاسمة في سجن رومية، اكتسب احباط مديرية المخابرات في الجيش مخططا لتنفيذ سلسلة عمليات انتحارية ومن ثم ضبط الجيش سيارة مفخخة بنحو 120 كيلوغراما من المتفجرات بعدا أمنيا كبيرا ان لجهة النجاح في احباط هذه السلسلة أم لجهة اثبات مضي التنظيمات الارهابية في استهداف الداخل اللبناني، على رغم تلقيها ضربات متلاحقة. ذلك ان هذه الخطوة الاستباقية الجديدة من الجيش التي جاءت ايضا غداة تعطيل عبوة ناسفة على طريق مجدليا – طرابلس كشفت الشراسة التصاعدية في المواجهة بين القوى العسكرية والامنية والخلايا الارهابية التي جددت انماط استهدافاتها لمناطق لبنانية وتحديدا لمواقع عسكرية وأمنية كما تفيد المعلومات الامنية المتوافرة عن هذه المحاولات.

ولعل الامر اللافت الذي برز امس مع اعلان قيادة الجيش عن احباط سلسلة العمليات الانتحارية التي كان يجري التخطيط لها تمثل في تأكيد معلومات كانت أوردتها "النهار" قبل يومين عن رصد اكثر من عشرة اشخاص يتجولون بأحزمة ناسفة في بعض مناطق طرابلس وتبين انهم مرتبطون بمجموعة المطلوبين الفارين اسامة منصور وشادي المولوي. واكد الجيش امس ان مديرية المخابرات اوقفت ثلاثة اشخاص هم بسام حسام النابوش وايلي طوني الوراق (الملقب ابو علي) والسوري مهند علي محمد عبد القادر الذين كانوا يتحضرون للقيام بعمليات ارهابية تستهدف الجيش وأماكن سكنية ويتجولون ببطاقات سورية وفلسطينية مزورة، واظهرت التحقيقات انتماء هؤلاء الى مجموعة منصور والمولوي ومبايعتهم لتنظيمات ارهابية ومشاركتهم في القتال في سوريا وفي الاعتداءات على الجيش والاشتباكات بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة .

وعلمت "النهار" أن الموقوف ايلي الوراق هو من منطقة شربيلا في عكار وقد اتخذ لقب "ابو علي" عقب تغيير ديانته وتورط مع الشبكة التي يقودها المولوي ومنصور وتردد انه اعتقل قبل اسبوع واعترف بالمخطط الذي كان يحضر للمنطقة والذي كان يستهدف بلدات عدة في عكار ولا يقتصر على طرابلس. كما تبين ان الوراق اعترف بالكثير من المعلومات التي ساعدت مديرية المخابرات على احباط المخطط الكبير الذي كان يجري تحضيره. ونفذت وحدات الجيش ليل امس حملة دهم في باب التبانة اوقفت خلالها عددا من المطلوبين بينهم بكر ح. وخالد س. وعبد الرحمن س. وجلال ن. ومصطفى ح.

في غضون ذلك، افاد مراسل "النهار" في بعلبك ان الجيش تمكن ليلا من تفكيك سيارة مفخخة من نوع "مرسيدس لف 230" زيتية كان ضبطها على مسافة قريبة من حاجز للجيش في محلة عين الشعب عند مدخل بلدة عرسال.

وكان سائق السيارة عمد الى تركها والفرار الى جهة مجهولة بعدما تعرضت لحادث سير جراء تكون طبقة جليدية على الطريق، مما ادى الى انزلاقها واصطدامها وفرار صاحبها الذي كان متوجها نحو القرى البقاعية من طريق اللبوة – عرسال وهي الطريق الوحيدة التي تربط عرسال بقرى البقاع الشمالي من دون معرفة وجهتها.

وفور معرفة الجيش تفاصيل السيارة التي كان يملك معلومات مسبقة عنها ضرب طوقا امنيا وعملت قوة من فوج الهندسة على الكشف عليها حيث تبين وجود كمية من المواد المتفجرة في السيارة قدرت بما يزيد على 100 كيلوغرام وفككها على الفور.


مجلس الوزراء

وعلمت "النهار" ان الموضوع الامني كان أمس البند الوحيد من خارج جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء العادية انطلاقا من كون هذا الموضوع، كما قالت مصادر وزارية، يمثل حاليا أولوية لثلاثة أسباب: وقوع أحداث أمنية (التفجير الانتحاري المزدوج في جبل محسن)، والتحضير لاحداث مماثلة (كشف مجموعة انتحارية جديدة)، وتهديد الامن للوضع السياسي. وكان التقويم الاولي ان الدولة نجحت في الرد على موجة التفجيرات واستباق ما يحضر من عمليات انتحارية من خلال مخابرات الجيش بعد السيطرة على الوضع في سجن رومية، مما أعطى الدفع للانطلاق في تنفيذ المرحلة الجديدة من الخطة الامنية في البقاع. وقد أشاد الرئيس سلام بالانجاز الذي حققه وزير الداخلية نهاد المشنوق وشعبة المعلومات واعتبرها ضرورية للدولة والحكومة وخصوصاً في هذه المرحلة حتى يتأكد الشعب والدول الصديقة ان هناك سلطة ساهرة على الامن وحكومة قادرة على تنفيذ قراراتها. وقد سأل وزير الاتصالات بطرس حرب عن التدابير المتخذة على المعابر مع سوريا فكانت مداخلة للوزير المشنوق تحدث فيها عن نتائج التدابير التي اتخذت على المعابر بين لبنان وسوريا للحد من النزوح وكذلك نتائج الزيارة التي قام بها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم لدمشق حيث نقل عن المسؤولين السوريين ارتياحهم الى هذه التدابير. ولفت وزير العمل سجعان قزي الى ان الانجازات الكبرى هي إنجازات للحكومة، فيما نسمع شخصيات وطنية كبرى تربط الانجازات بالحوار وكأن لا دور للحكومة وهذا يخالف الواقع. وفيما نحن نؤيد الحوارات نقول ان لا بديل من سلطة الدولة والحكومة ويجب ان يبقى مجلس الوزراء مصدر القرار. فرد الوزير المشنوق بان الخطة الامنية أقرت بتفاصيلها في جلسات سابقة واتفق على تنفيذها على مراحل بحسب المناخات المؤاتية. وتحدث وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس عن الزيارة التي قام بها لجبل محسن ممثلا رئيس الوزراء مع النائب احمد فتفت ممثلا الرئيس سعد الحريري وقدما التعازي بضحايا الانفجار الاخير. وقال درباس ان الشيخ أسد رستم قرأ الفاتحة على روح الرئيس رفيق الحريري وانه أبلغ فاعليات الجبل ان الضحايا التي سقطت في الجبل افتدت لبنان بتعالي أهلها على الجراح، مؤكداً ان طرابلس لم تخذل يوما الدولة، آملاً في ألا تخذل الحكومة في المرحلة المقبلة هذه المدينة في ما يتعلق بالمشاريع الضرورية لإنمائها.

ويشار في هذا السياق الى ان مجلس الوزراء استكمل التسوية على خطة النفايات بإقرار مرسوم دفع الحوافز المالية لـ١٢ بلدية محيطة بمطمر الناعمة بقيمة ٣٦ مليار ليرة.

والتسوية الأخرى على تنفيذ الخطة الأمنية بدت واضحة من خلال موقف وزيري "حزب الله" و"حركة آمل" حسين الحاج حسن وغازي زعيتر اللذين أكدا رسمياً ضرورة تنفيذ الخطة الأمنية في البقاع الشمالي.

وفيما كان متوقعاً ان يطرح وزير الطاقة والمياه ارتيور نظريان تحديد سعر صفيحة البنزين بعد الانتهاء من جدول الاعمال ، رفعت الجلسة عند حصول التباين حول البند الثلاثين، لم يتخذ اي قرار فيه. ونفى وزير المال علي حسن خليل كل ما تردد عن تدخل وزارته لتثبيت السعر، وقال إن لا رأي ولا تدخّل لوزارته في هذا الموضوع.

 

بلجيكا أعلنت إحباط "اعتداء كبير" لخلية بعضها "عائد من سوريا"

 

في تطور أمني قد تكون له صلة بهجمات باريس التي أوقعت 17 قتيلاً الاسبوع الماضي، بثت قناة "آر تي بي أف" البلجيكية الرسمية في موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت إن شخصين قتلا في عملية دهم نفذتها شرطة مكافحة الإرهاب في فيرفييه بشرق البلاد، فيما أوقف في منطقة أخرى من بلجيكا أيضاً شخص يشتبه في بيعه سلاحاً من أميدي كوليبالي الذي احتجز رهائن في متجرللاغذية اليهودية في باريس وقتله أربعة منهم، قبل أن تقتله الشرطة.

وصرح مساعد النائب العام اريك فان در سيبت في مؤتمر صحافي بانه "تم تنفيذ عشر عمليات تفتيش في فيرفييه" بشرق بلجيكا حيث قتل متطرفان ولكن ايضا في بروكسيل وضواحيها.

واوضح مساعد آخر للنائب العام تيير فيرتس "ان هذه الخلية العملانية كانت مكونة من عشرة اشخاص بعضهم عائد من سوريا"، مضيفاً انهم "كانوا على وشك ارتكاب اعتداء كبير".

وافاد انه في فيرفييه "اطلق المشتبه فيهم النار من اسلحة آلية على الشرطة الاتحادية وتمت السيطرة عليهم. وقتل مشتبه فيهما"، بينما "تم توقيف ثالث في المكان".

وأكدت النيابة العامة انه لم يصب اي شرطي او مدني.

وقال فيرتس ان التهديد كان يتعلق باجهزة الشرطة. وقد رفع الانذار الى المستوى الثالث على سلم من اربعة مستويات بالنسبة الى مفوضيات الشرطة وقصر العدل ببلجيكا.

وفي وقت سابق، قال الادعاء البلجيكي إن السلطات احتجزت رجلا بتهمة الاتجار بالأسلحة، وانها تحقق في ما إذا كان باع أميدي كوليبالي الذي شارك في هجمات باريس، أسلحة.


كيري في باريس

والى باريس، وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري مساء لتكريم ضحايا الاعتداءات الارهابية التي نفذها مسلحون اسلاميون متطرفون الاسبوع الماضي .وتهدف زيارته خصوصاً الى تجاوز "خطأ" كبير في العلاقات بين حليفين قديمين تمثل في غياب ممثل رفيع المستوى لواشنطن في مسيرة الاحد ضد الارهاب في باريس والتي شارك فيها ممثلون لنحو 50 دولة ومنظمة.

وكان البيت الابيض وصف عدم ارسال ممثل رفيع المستوى الى المسيرة بانه "خطأ".

وحاول الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في كلمة القاها في معهد العالم العربي بباريس أمس الموزانة بين التزام بلاده حماية المسلمين في فرنسا والذين يعدون نحو خمسة ملايين، والحفاظ على مبدأ حرية التعبير حتى في نشر رسوم النبي التي يعتبرها المسلمون مهينة. وأكد للمسلمين في فرنسا والخارج أن بلاده تحترمهم وتحترم دينهم، وأقر بانهم كانوا "أولى ضحايا التعصب والأصولية وعدم التسامح"، لكنه لفت أيضاً الى أن فرنسا لن تتساهل في التزامها الحرية والديموقراطية."

 

الاخبار


نصرالله: المشروع في المنطقة فشل


وبدورها، كتبت صحيفة "الاخبار" تقول "أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن دخول الحزب إلى سوريا لم يضعف قدرة المقاومة على مواجهة إسرائيل. وأشار في مقابلة مع قناة «الميادين»، بثتها أمس، إلى أن «المشروع في المنطقة فشل ولا إسقاط للنظام في سوريا ولا حلّ إلّا بمشاركة الرئيس بشار الأسد». واتهم تركيا بدعم «داعش»، وإسرائيل بدعم الجماعات المسلحة في الجولان، وأكّد أن هدف التحالف الدولي استخدام «داعش» وتوظيفها بما يخدم مصلحة أميركا.

وأعرب نصرالله عن تفاؤله «جداً» بالحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، وكرّر أن مرشح الحزب للرئاسة هو النائب ميشال عون.

وأكد نصرالله أن «ما حصل عام 2014 من رد الفعل الذي قمنا به في منطقة مزارع شبعا كان رسالة واضحة أن المقاومة في لبنان قد تصبر على بعض الخروقات، ولكن هناك أمور لا يمكن أن تصبر عليها. أي اختراق للسيادة أو الأمن وأي شكل من أشكال العدوان على لبنان خط أحمر، ومن حق المقاومة أن ترد حتى على الخروقات الجوية، وقد يأتي يوم من الأيام وترد على خرق جوي أو بحري. وأكّد أن «انشغالاتنا في الميادين الأخرى لن تكون ولا تكون على حساب جاهزية المقاومة»، ولفت الى أن «أقصى ما قامت به المقاومة سابقاً هو اقتحام بعض المواقع، وليست هناك سابقة أن سيطرت فيها قوات منسقة من المجاهدين على منطقة جغرافية واسعة بالوسائط العسكرية. المقاومة اليوم اكتسبت هذه القدرة». وقال إن الدخول إلى الجليل في أي حرب مقبلة «فرضية جدية، قد نضطر إليها وقد نذهب إليها من غير اضطرار، وقلت للمجاهدين في الماضي: استعدوا ليوم قد تطلب فيه القيادة منكم تحرير الجليل، والمقاومة تعمل للدخول إلى الجليل لا بل إلى ما بعد الجليل (...) ونحن اليوم أقوى من أي وقت مضى، وسنعمل لنصبح أقوى مما نحن عليه».

وقال نصرالله إن القصف الإسرائيلي على أهداف متنوعة في سوريا «خرق كبير، وضرب أي أهداف في سوريا هو استهداف لكل محور المقاومة، ولم يقدم أحد التزاماً بأن العدوان ضد سوريا سيبقى من دون رد. هذا حق محور المقاومة وليس حق سوريا فقط، وقد يحصل في أي وقت». وحول صواريخ «فاتح 110»، أشار الأمين العام لحزب الله إلى أن «الحزب حصل على هذا السلاح منذ 2006».

وأكد نصرالله أنه «تم اكتشاف شخص اخترقته المخابرات الأميركية ثم الإسرائيلية، وتم تداول هذا الموضوع بمبالغات كبيرة جداً، علماً بأنه لا صلة له بكل البنية العسكرية للمقاومة. الإسرائيلي يعمل لاختراقنا ونحن نسعى لاختراقه». وأضاف: «تبين لنا بعد 2006 أن بعض الأجهزة الأمنية العربية حصلت على معلومات وقدمتها للإسرائيلي».


الجولان

وحول تعاون المجموعات المسلحة مع إسرائيل في الجولان والقنيطرة، أشار إلى أن «الخرق في محاذاة منطقة شبعا والقنيطرة أمر كبير وخطير، وقد يكون ضمن مخططات إسرائيل الدفع ببعض التنظيمات للاعتداء على لبنان. ونقل جرحى المسلحين هو ثمرة التواصل مع الإسرائيلي، والاتصالات بينهم مكشوفة على أجهزة اللاسلكي، وحتى بمشاركة ميدانية لجيش العدو الى جانب الجماعات المسلحة ضد الجيش السوري». وتابع: «ما يحصل في الجولان مقاومة سورية، ولا يوجد تشكيل لحزب الله هناك. قد نقوم بدعم أو مساعدة أو مساندة أو تدريب أو تأمين بعض المستلزمات».

وعن العلاقة مع حركة حماس، أكد نصرالله أن «حماس اتخذت قرار إعادة ترتيب العلاقة من جديد مع الجمهورية الإسلامية وحزب الله بمعزل عن سوريا. هذا له علاقة بموقف حماس من سوريا وموقف القيادة السورية من حماس، وفي هذا الملف لم نصل إلى مكان، هذا الموضوع للنقاش، ولسنا على عجلة من أمرنا».


الوضع السوري

وأكد نصرالله أن «مقولة إسقاط النظام في سوريا والسيطرة على سوريا انتهت. لم تعد هناك قدرة لا لما يسمى أصدقاء سوريا، ولا لقوى المعارضة على إسقاط النظام أو السيطرة على دمشق مثلاً. وأي حل سياسي بمعزل عن القيادة السورية لا مكان له. والقوى العسكرية المرتبطة بالائتلاف مع إسطنبول، أو المرتبطة بالسعودية وأخواتها، في معرض الزوال ولم تعد ظاهرة. عندما نتحدث عن حل سياسي، نعني حلاً سياسياً ينهي القتال. عندما يصبح هناك قرار إقليمي بأن موضوع داعش يجب أن ينتهي، حينها تكون هناك إمكانية لوجود حل سياسي ينهي الحرب. وهذا يتوقف على إرادة بعض الدول الإقليمية». وجزم بأن «العامل السعودي الآن هو أضعف عامل في الميدان. لكن لا أنكر التأثير السعودي في الحل السياسي، وإذا ذهبت السعودية جدياً إلى حل سياسي فهذا يعطيه دفعاً قوياً».

ووجّه نصرالله انتقادات لاذعة إلى تركيا لأن «لها علاقة بداعش والنصرة، عملية وميدانية، والحدود التركية لا تزال مفتوحة، وهناك تسهيلات ومعسكرات داخل الأراضي التركية لجميع الجماعات المسلحة... علاقة تركيا مع داعش في سوريا والعراق هي من المسلمات لدى دول المنطقة ولدى الأميركيين».

وقال إن «داعش بنيت وقويت تحت عين الأميركيين وبرضاهم. هناك غض نظر أميركي، إلى ما قبل (اجتياح) الموصل. داعش متبنّاة إقليمياً ودولياً وحتى فرنسياً وبريطانياً، وكان المطلوب منها إسقاط النظام في سوريا والحكومة في العراق. هناك مؤشرات إلى تطور إيجابي ما في الموقف التركي تجاه الأوضاع في العراق، لكن لا يوجد أي مؤشر إيجابي تجاه الأوضاع في سوريا. الولايات المتحدة والدول الإقليمية توظف داعش لتخدم مشروعها... والقوة الحقيقية هي للأميركيين والقرار أميركي. هم لا يريدون القضاء على داعش في المدى المنظور، بل يريدون احتواءها بحيث لا تملك القدرة للتحرك باتجاه الأردن والسعودية والكويت وأربيل وربما لا يقبلون بتحركها باتجاه بغداد. هم لا يريدون القضاء على داعش لفرض شروط في المنطقة. الأميركيون يريدون مساعدة العراقيين في مقابل قواعد أميركية في العراق من جديد. وما شنه التحالف منذ تشكيله لا يزيد على عدد الغارات الإسرائيلية على لبنان في اليومين الأولين من حرب تموز. هذا احتواء وليس ضرباً لداعش».

وأكد نصرالله أن «الأميركيين يصلون إلى مكان بأن ذهاب الرئيس الأسد ليس شرطاً للحل السياسي. والمعارضة ليس لديها مشكلة في أن تصل إلى حل تكون فيه شريكة مع الرئيس الأسد في إدارة سوريا. الذي يصرّ على رحيل الرئيس الأسد هو دول إقليمية، يعني تركيا السعودية وقطر. نتيجة التطورات في أوروبا وغيرها، سيصل المجتمع الدولي إلى نتيجة تقول لا حل في سوريا إلا مع الرئيس الأسد. الرئيس في سوريا لديه صلاحيات واسعة. القيادة العامة للقوات المسلحة من جيش وقوى أمن تبقى عند الرئيس والأمور الأخرى يعطي جزءاً كبيراً أو معتداً به لصلاحيات حكومة وحدة وطنية. هناك بعض القوى الإقليمية تفكر بهذه الطريقة. لم يصل هذا إلى مستوى المبادرة الجدية، لكن هناك مسودات من هذا النوع. المشروع في سوريا والعراق والمنطقة فشل».


البحرين

وعن الأزمة البحرينية، أشار إلى أن «الحراك في البحرين سلمي، ونحن لم نترك هذا الموضوع». وأكد أن «لدينا علاقة سياسية مع أنصار الله في اليمن وهناك تواصل معهم كما مع الكثير من الحركات في العالم العربي. ومنذ وقت طويل لا يوجد أحد من إخواننا في اليمن». وشدد على أن «من المفيد أن تعود مصر لتلعب دوراً إقليمياً وعربياً وفي سوريا». وعن تأثير حرب النفط ضد إيران، أشار إلى أن «إيران صمدت في وجه العالم، والآخرون سينهارون وهي لن تنهار».


الحوار مع تيار المستقبل

من جهة أخرى، قال نصرالله ، إنه «متفائل جداً من الحوار مع تيار المستقبل، ما دام هناك إرادة جدية عند الطرفين... الأفق هو وقف الاحتقان والتوتر، وهذا أنجز بدرجة كبيرة جداً»، نافياً أن يكون هناك نقاش حول ملف الرئاسة، «فعلياً حتى لو صار حوار على موضوع الرئاسة فسنقول لهم حسناً هناك شخص اسمه العماد ميشال عون يمثل أغلبية مسيحية». وعمّا إذا كان الحوار سيختم بلقاء مع الرئيس سعد الحريري؟ أجاب: ممكن. وقال «إننا نؤيد بقوة» الحوار بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.


الجامعة تدين حزب الله ولبنان يتحفّظ

تحفّظ لبنان أمس على بيان وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماع استثنائي في القاهرة، دان «بشدة تدخل حزب الله الذي جعل من الاراضي السورية ساحة للعنف والاقتتال». وقال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن الجامعة تدين مختلف أشكال التدخل الاجنبي في سوريا، وخاصة من حزب الله اللبناني الذي دعمت قوات له القوات الحكومية السورية ضد مقاتلي المعارضة.

واحتج وزير الخارجية جبران باسيل على هذه الفقرة، وسجّل أنه «ينأى بنفسه» عن القرار، حفاظاً على تماسك الحكومة اللبنانية ووحدتها."

 

اللواء


الأمن الشرعي بمواجهة الإرهاب: تعطيل مخطّط إنتحاري وسيارة مفخّخة

نصر الله متفائل بالحوار مع المستقبل .. والمشنوق يؤكّد تحييد لبنان عن الحريق السوري


وكتبت صحيفة "اللواء" تقول "عشية الجلسة الثالثة من الحوار بين تيّار «المستقبل» و«حزب الله»، حيث من المتوقع ان يحتل موضوع رئاسة الجمهورية بنداً محورياً في المناقشات في ضوء الإنجازات الأمنية المتلاحقة، سواء في كشف خيوط جريمة تفجيري جبل محسن أو تفكيك امارة سجن رومية، أو ملاحقة الخلايا المكلفة بتنفيذ سلسلة من التفجيرات في مناطق مختلفة ولاسباب مختلفة، والتي كان آخرها الإعلان عن ضبط سيّارة مفخخة بـ120 كيلوغرام في جرودعرسال، والكشف عن مخطط لعمليات انتحارية أعقبت تفجيري جبل محسن، عبر الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله عن تفاؤله الكبير بالحوار الجاري مع «المستقبل» من أجل تحييد لبنان عن الصراع القائم في سوريا وانعكاساته السلبية عليه.

والتقى مع هذا التفاؤل وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي شدّد على ان الحوار مع الحزب يهدف إلى تفاهم يحمي لبنان من حرائق المنطقة، ومنها الحريق السوري، متوقعاً ان يكون الخلاف حول بقاء حزب الله في سوريا سياسياً وعسكرياً وسلاح الحزب من ضمن الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وكشف المشنوق انه وضع النائب ميشال عون خلال زيارته له أمس الأوّل، في مجريات الحوار مع الحزب، ناقلاً إليه تأييد الرئيس سعد الحريري للحوار الجاري مع «القوات اللبنانية».

وقلل الأمين العام لحزب الله من شأن استمرار الخلاف حول رئيس الجمهورية، مشيراً في حواره مع قناة «الميادين» إلى ان الحزب سيعيد طرح اسم النائب عون كمرشح يمثل أكبر كتلة مسيحية، وأن بإمكان تيّار «المستقبل» ان يبحث موضوع الرئاسة مع عون نفسه.

ولم يستبعد نصر الله التوصّل إلى تفاهم وورقة عمل مشتركة، أو اتفاق مكتوب، ويمكن ان يتوج هذا الحوار بلقاء مع الرئيس الحريري، مؤكداً ان الطرفين يتمسكان بوقف الاحتقان والتوتر، وبعدم إسقاط الحكومة في ظل غياب الرئيس، فضلاً عن مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني بين الطرفين.

واستبعد مصدر مسيحي مطلع على أجواء الحوارات الدائرة بين التيار الوطني الحر و«القوات اللبنانية» حصول خرق في الملف الرئاسي، قبل مرور ثلاثة أشهر على الأقل، نظراً للصعوبات التي تحيط بالاتفاق على رئيس وفاقي، لا سيما بين المسيحيين، في حين أوضح مصدر نيابي في كتلة «المستقبل» ان البحث في موضوع رئاسة الجمهورية يهدف إلى إيجاد خرق ما على هذا الصعيد، من دون التطرق إلى أسماء.

وكشفت ان عضو وفد «المستقبل» النائب سمير الجسر لن يحضر هذه الجولة اليوم، لاضطراره إلى ان يكون في القاهرة لحضور الحفل الذي يقيمه اتحاد المحامين العرب لوالده النقيب الراحل عدنان الجسر والنقيب السابق للمحامين عصام كرم، وسيشاركه في حضور الاحتفال الوزير رشيد درباس الذي كانت تربطه بالنقيب الجسر صداقة عميقة.

مجلس الوزراء

وسط هذه التطورات، عقد مجلس الوزراء جلسة عادية، تميزت مناقشاتها بالرتابة، مع انها اتخذت مجموعة من القرارات بعضها يتعلق بالأمن والآخر باللاجئين السوريين، والصنف الثالث من القرارات دفع 36.118 مليار ليرة لبنانية، على ان توزع على 12 بلدية محيطة بمطمر الناعمة، ومتضررة من استمرار عمل هذا المطمر.

وعلى عادتها، ابتعدت الحكومة عن الملفات الخلافية، فغاب موضوع الحوض الرابع في مرفأ بيروت عن المناقشات، كذلك لم يقدم وزير الطاقة ارتيور نظريان على ما جرى الترويج له قبل الجلسة، من ان ثمة نية لديه باقتراح تثبيت سعر صفيحة البنزين عند سقف 22 ألف ليرة، بعدما برزت معارضة نقابية ووزارية لهذا الاجراء الذي يحتاج إلى مزيد من الدراسة في ضوء أرقام مالية واقتصادية ترجح هذا القرار أو تستبعده مرّة ثانية.

وأشارت مصادر وزارية إلى ان المجلس تطرق إلى الوضع الأمني، وتحديداً ما جرى في جبل محسن والانجاز النوعي في سجن رومية، فضلاً عن الإجراءات المتخذة على الحدود في إطار وقف النزوح السوري.

وفهم ان تطمينات وردت على لسان الوزير نهاد المشنوق بشأن استكمال تنفيذ الخطة الأمنية في جميع المناطق اللبنانية، ولا سيما في البقاع الشمالي، حيث لفت إلى ان بلدة بريتال تستخدم كنعوان في حين ان المجرمين هم أفراد، مؤكداً موافقة كل القوى السياسية على القيام بهذه العملية واولها حزب الله، مشيراً إلى الخطة ستشمل أيضاً قرى الشراونة والنبي شيت، وكل المربع الأمني الذي سبق وتحدث عنه في مناسبات عدّة، والذي يجب ان يتوقف مؤكداً في هذا السياق ان القوى العسكرية جاهزة.

ونفى المشنوق، في السياق ذاته، أن تكون لعملية سجن رومية أي انعكاس سلبي على قضية العسكريين المحتجزين لدى جبهة «النصرة» وتنظيم «داعش»، لأنها اقتصرت على نقل سجناء من مبنى إلى آخر، ولا علاقة لها بالمخطوفين، مبدياً اعتقاده بأن المفاوضات التي يتولاها اللواء عباس ابراهيم لتحرير العسكريين أكثر من جدية.

وكانت للوزير درباس مداخلة حول تفجيري جبل محسن كشف فيها أنه زار أمس الأول الجبل لتقديم التعازي، ولمس وجود أجواء جيدة، وأن الأهالي يتحلون بقدر عالٍ من المسؤولية والوعي.

وقال إن طرابلس لم تخذل الدولة يوماً، ونحن نرفض أن تخذلها الدولة، معلناً أن هذه المدينة قدمت العديد من الشهداء وهي تعدّ صمّام الأمان ومن الواجب إن نردّ لها الجميل.

أما بالنسبة إلى الاجراءات الحدودية، فقد علم أنه كان هناك سؤال توضيحي من وزير حزب الله محمد فنيش، في حين أوضح الوزير المشنوق أن هذه الاجراءات بحثها المدير العام للأمن العام مع المسؤولين السوريين، خلال زيارته الأخيرة لسوريا، وأنه أوضح للجانب السوري ماهية هذه الاجراءات، بعدما كان الجانب اللبناني تلقى اعتراضات سورية عليها.

ولم تخل الجلسة من بعض الخلافات بين بعض الوزراء، اقتصرت على جدال، لم يصل إلى حد المشادة، وأبرزها، الجدل الذي حصل بين وزير المال علي حسن خليل ووزير التربية الياس بو صعب على البند الأخير المدرج على جدول الأعمال المتعلق بطلب مجلس الانماء والاعمار نقل اعتماد مشروع لطرق البقاع إلى صور ما أدى الى تجميده.

وفي المعلومات المتوافرة أن بو صعب اعترض على نقل المشروع من منطقة إلى أخرى طالباً إيضاحات من دون معرفته أن خليل يقف وراء هذا الطلب، فردّ خليل سائلاً إياه عن سبب اعتراضه، «وأنا سبق لي أن مررت لك مستحقات مشروع جل الديب»، فجاوبه بو صعب: لا علاقة لاعتراضي بك.

ونفت المصادر الوزارية أن يكون هذا الجدال جزءاً من الاشكالات المتكررة بين وزراء التيار العوني وحركة أمل.

الحوض الرابع

أما بخصوص الحوض الرابع فقد أوضح رئيس لجنة الأشغال النيابية محمد قباني لـ «اللواء» أن توصية اللجنة تنص على وقف ردم الحوض الرابع، لأسباب عدة منها أن عملية التلزيم لشركة حورية للمقاولات تمت بالتراضي بقيمة 130 مليون دولار.

وطلبت اللجنة إعداد دراسة سياسية بحرية للمرافئ اللبنانية تأخذ بالاعتبار وضع مرفأي بيروت وطرابلس وتطور حاجات المنطقة العربية، بما فيها موضوع إعمار سوريا والعراق، وكذلك إيجاد قطعة أرض إضافية إما شمال نهر بيروت أو في بعض الأملاك التابعة لمرفأ بيروت شرقاً، من أجل توفير مساحة كافية لوضع الحاويات فيه، بدل ردم الحوض الرابع.

ولفت النائب قباني إلى أن قرار الردم اتخذ في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الذي أوقفه لاحقاً، ثم أعيد تحريكه في الحكومة الحالية، انطلاقاً من الحاجة إلى أرض الحوض الرابع لاستعمالها لوضع الحاويات، على اعتبار أن 80 في المائة من النقل البحري تحول إلى الحاويات.

وعزت مصادر مطلعة إثارة هذا الموضوع من زاوية طائفية إلى أن أصحاب شاحنات النقل معظمهم من المسيحيين الذين تحركوا بسبب ما قد يصيبهم من خسائر نتيجة ردم الحوض، مع البطريرك الماروني بشارة الراعي والأحزاب المسيحية، بحيث بات يشكل أزمة سياسية تواجه حكومة الرئيس سلام.

ضبط سيّارة مفخخة وإحباط مخططات

أمنياً، أعلنت قيادة الجيش عن ضبط سيّارة من نوع مرسيدس اشتبه بها في جرود عرسال عين الشعب، كانت دورية من مديرية المخابرات قد رصدتها في سياق المتابعة ل عملية توقيف الإرهابيين والبحث عن السيّارات المفخخة، وبعد الكشف عليها تبين انها مفخخة بعبوة زنتها 120 كليو غراماً معدة للتفجير، وعمل الخبير العسكري على تفكيكها.

وكانت القيادة، قد أعلنت ان مديرية المخابرات أحبطت مخططاً لتنفيذ سلسلة عمليات انتحارية عقب تفجيري جبل محسن، بعدما كانت أوقفت اللبنانيين بسّام حسام النابوش وايلي طوني الوراق الملقب بأبوعلي، والسوري مهند علي محمّد عبد القادر.

وأوضح البيان ان الثلاثة كانوا يتحضرون للقيام بعمليات إرهابية تستهدف مراكز الجيش وأماكن سكنية ويتحولون ببطاقات سورية وفلسطينية مزورة، وأن التحقيقات أظهرت انتماء الموقوفين لمجموعة المطلوبين الفارين أسامة منصور وشادي المولوي ومبايعتهم لتنظيمات إرهابية ومشاركتهم في القتال في سوريا والاشتباكات بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة."

 

الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها