يجبر تنظيم داعش التكفيري الأسيرات لديه على التبرع بدمائهن للجرحى من مقاتليه، هذا ما تنقله صحيفة "الحياة" اللندنية عن الأسيرة الشابة (19 سنة) المعروفة باسم عمشة
يجبر تنظيم داعش التكفيري الأسيرات لديه على التبرع بدمائهن للجرحى من مقاتليه، هذا ما تنقله صحيفة "الحياة" اللندنية عن الأسيرة الشابة (19 سنة) المعروفة باسم عمشة، التي احتجزت مع رضيعها 28 يوماً، بعد قتل شقيقها ووالدها.
وتحدثت عمشة التي فرّت من الأسر عن تجربتها فقالت إن الإرهابيين فصلوا الرجال عن النساء الأسرى، ورأت الفتيات وهن يقسمن كغنائم حرب.
أدلت عمشة بهذه المعلومات إلى الناشطة والصحافية السابقة نارين شامو، في إطار فيلم وثائقي تبثه "بي.بي.سي" في عنوان "سبايا الخلافة" الذي تتبعت فيه الأسيرات الإيزيديات وفاوضت من أجل إطلاقهن وإعادتهن إلى ديارهن في شمال العراق.
وأكد الفيلم أن الإرهابيين أجبروا الفتيات الإيزيديات على التبرّع بدمائهن للمقاتلين الجرحى من التنظيم قائلين إن الله يحلّل هذا. وذكرت عمشة أنها تمكنت من الفرار ليلاً أثناء نوم الذين أسروها. وقالت إنها سارت وهي تحمل طفلها أربع ساعات قبل أن يعثر عليها رجل عربي ساعدها على العودة إلى أسرتها.
وأكدت ضحية أخرى أنها رأت فتيات يتعرضن للاعتداء والتعذيب، كما رأت الأطفال الرضّع يفصلون عن أمهاتهم والصغار ينتزعون من أسرهم. وأضافت أن أحد قادة الإرهابيين أخذ فتاة عمرها 13 سنة إلى منزله على مدى ثلاثة أيام، وقال لأبنائه أنها أسلمت وأنه سيعلّمها الصلاة وقراءة القرآن.
وقالت شامو التي تتّصل بأسيرات من خلال هواتف محمولة، في الوثائقي إنها للمرة الأولى تسمع عن إجبار النساء والفتيات على التبرع بالدم لجرحى التنظيم.
وجاء في الفيلم الوثائقي أنه في كانون الأول/ ديسمبر قرّر "داعش" الذي أعلن الخلافة في المناطق التي سيطر عليها في العراق وسورية الاتجار بالنساء والفتيات بيعاً وشراءً بل وإهداءً.