تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الخميس بشكل أساسي توجه الرئيس الأميركي اوباما من الأمم المتحدة بخطاب إسرائيلي لاقى ترحيبا فوريا إسرائيليا،وعارض فيه بوضوح التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة.
تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الخميس بشكل أساسي توجه الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، بخطاب إسرائيلي لاقى ترحيبا فوريا من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، وعارض فيه بوضوح التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لطلب العضوية.
السفير :
صحيفة السفير عنونت"الـرئيـس الأمـيـركي يـدلـي بخطـاب إسرائيلي في الأمم المتحدة تمهيدا للفيتو"و"نتنياهو لأوباما: معارضتك للدولة الفلسطينية شرف! ساركوزي لصيغة الدولة المراقبة"
وكتبت تقول توجه الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، بخطاب «إسرائيلي» لاقى ترحيبا فوريا من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، وعارض فيه بوضوح التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لطلب العضوية، وشدد على التزام أميركي «لا يهتز» بأمن اسرائيل، كما تحدث بإسهاب عن «المعاناة اليهودية» متجاهلا عقود المعاناة الفلسطينية تحت الاحتلال، مذكرا ايضا بـ«التهديدات المستمرة» التي تتعرض لها الدولة العبرية، فيما اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبول فلسطين كـ«دولة بصفة مراقب»، مستغلا الازمة الدبلوماسية للتشديد على ضرورة إشراك اوروبا في عملية السلام.
أما الموقف الفلسطيني من الخطابين، فكان في فحواه رفضا للطرحين وتصميما على المضي قدما في الخطوة المعلنة نحو تصويت في مجلس الأمن، رغم الاشادة بالموقف الفرنسي. لكن السلطة الفلسطينية قدمت مساحة زمنية لفرص المساومة عبر إعلانها أنها ستعطي «بعض الوقت» لمجلس الامن قبل العودة إلى الجمعية العامة، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تقبل تأجيل المجلس لعملية التصويت على طلبها العضوية.
أوباما وساركوزي
وبعد استفاضته في الحديث عن الثورات العربية والإشادة بها، انتقل اوباما في خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، إلى الحديث عن عملية السلام في الشرق الأوسط. وذكر بدعوته العام الماضي إلى تحقيق إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة، مشددا على قناعته بأن «الفلسطينيين يستحقون دولة». لكنه أكد أنه «لا طريق مختصرة لانهاء الصراع المستمر منذ عقود... السلام لن يأتي عبر التصريحات والقرارات في الامم المتحدة. لو كانت الأمور بهذه السهولة لكان السلام قد تحقق... في النهاية، سيكون على الاسرائيليين والفلسطينيين، لا نحن، أن يتوصلوا إلى اتفاق حول قضايا الخلاف: الحدود، الامن، اللاجئون والقدس».
وقال اوباما «نسعى لمستقبل يعيش فيه الفلسطينيون داخل دولة لها سيادتها، من دون حدود لما يمكنهم تحقيقه»، لكنه استطرد قائلا «عليكم أن تفهموا التالي أيضا: اسرائيل محاطة بجيران شنوا حروبا متكررة ضدها... أطفال اسرائيل يكبرون وهم
يعرفون أن الأطفال الآخرين في المنطقة يتعلمون الحقد عليهم. اسرائيل دولة صغيرة، تنظر إلى عالم يهدد فيه قادة دول أكبر بكثير، بمحوها عن الخريطة... الشعب اليهودي يحمل ثقل قرون من النفي والاضطهاد».
من جهته، اقترح ساركوزي أن تمنح الامم المتحدة الفلسطينيين وضع دولة بصفة مراقب كما اقترح جدولا زمنيا مدته عام لعملية السلام في الشرق الاوسط. وحذر ساركوزي في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة من ان استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن لمنع صدور قرار بقبول عضوية دولة فلسطينية ينطوي على احتمال اثارة موجة جديدة من العنف في الشرق الاوسط. وقال «فلنكف عن مناقشاتنا التي لا نهاية لها بشأن المعايير ولنبدأ التفاوض... وفقا لجدول زمني محدد». وقال ساركوزي عارضا خريطة طريق الى السلام ان المفاوضات يجب ان تبدأ خلال شهر والتوصل الى اتفاق بشأن الحدود والامن خلال ستة اشهر والوصول الى اتفاق نهائي خلال عام.
وقال الرئيس الفرنسي «اليوم نواجه اختيارا بالغ الصعوبة. كلنا يعلم ان فلسطين لا يمكنها الحصول فورا على الاعتراف الكامل والتام بوضع دولة عضو في الامم المتحدة». أضاف «لكن من يشك في ان استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن ينطوي على احتمال اثارة موجة جديدة من العنف في الشرق الاوسط؟» وقال ساركوزي انه يجب عدم استبعاد مرحلة وسطية. وتساءل «لماذا لا نتصور منح فلسطين وضع دولة مراقب في الامم المتحدة؟ هذا سيكون خطوة مهمة الى الامام. والاهم هو انه سيعني الخروج من حالة الجمود التي لا تفيد الا المتطرفين. فبذلك سنعيد الامل من خلال تحقيق تقدم نحو الوضع النهائي.»
وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه انه لن يحصل تصويت في مجلس الامن الدولي على طلب الفلسطينيين انضمام دولتهم الى الامم المتحدة قبل «عدة اسابيع» ما سيعطي الوقت لتجنب مواجهة. واعلن جوبيه للصحافيين في نيويورك «ستمضي عدة اسابيع على الارجح (قبل حصول تصويت) وسيكون من الممكن اغتنام هذه الاسابيع لتطوير استراتيجية»، في وقت يستعد الفلسطينيون لتقديم طلب انضمام دولتهم الى الامم المتحدة غدا.
الموقف الفلسطيني
واعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نبيل شعث في نيويورك ان الفلسطينيين مستعدون «لاعطاء وقت» لمجلس الامن ليدرس طلب انضمام دولة فلسطين كعضو الى الهيئة الدولية. وقال شعث في تصريح صحافي في مقر الامم المتحدة «ان الرئيس محمود عباس لا يريد ان يتهمنا احد بعدم الجدية في حال توجهنا الى الهيئتين في وقت واحد. لذلك سيعطي وقتا لمجلس الامن لبحث طلب الانضمام الكامل قبل الذهاب الى الجمعية العامة». واضاف شعث ان الرئيس الفلسطيني «سيبلغه (اوباما) اننا مصممون تماما على تلبية الشروط للانضمام الى الامم المتحدة». لكنه اكد انه في حال اخفقت الالية في اطار مجلس الامن، فان الفلسطينيين سيتوجهون الى الجمعية العامة للحصول على صفة «دولة مراقبة غير عضو».
وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه تعقيبا على أوباما «هناك فاصل أو هوة بين الإشادة بنضال الشعوب العربية من أجل الحرية وبين الدعوة المجردة الى المفاوضات بيننا وبين إسرائيل.» وتابع قائلا «كنا نتوقع أن نسمع بأن حرية الشعب الفلسطيني هي مفتاح رئيسي للربيع العربي والحرية ويجب ا ن تشمل المنطقة».
الموقف الأسرائيلي
وقال نتنياهو في تصريح صحافي اثر لقائه اوباما في مقر الامم المتحدة في نيويورك «اعتقد ان الامر يشرفك وانا اشكرك» في اشارة الى كلام اوباما عن عزمه على استخدام الفيتو ضد الطلب الفلسطيني. واضاف نتنياهو «نحن متفقان على القول بان على الفلسطينيين والاسرائيليين ان يتفاوضوا وهذه هي الوسيلة الوحيدة للتوصل الى سلام دائم وثابت». وتابع موجها كلامه ايضا الى اوباما «قلت ايضا بشكل واضح ان الفلسطينيين يستحقون دولة، ولكن على هذه الدولة ان تقيم السلام مع اسرائيل، وبالتالي فان اي محاولة لاتخاذ طريق مختصر في هذه العملية اي عدم التفاوض حول سلام ومحاولة الحصول على اعتراف من الامم المتحدة لن تنجح». واضاف نتنياهو «اعتقد بان الفلسطينيين يريدون الحصول على دولة الا انهم ليسوا مستعدين بعد لاقامة السلام مع اسرائيل».
وعلق وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك على خطاب الرئيس الاميركي باراك أوباما في الأمم المتحدة بأنه أثبت مرة أخرى أنه حليف وصديق لإسرائيل، مشيرا الى أن إدارة أوباما تقوم بدعم أمن إسرائيل بصورة واسعة وشاملة وغير مسبوقة، لافتا الى أن اسرائيل تثمن ذلك. وأعرب باراك عن أمله في أن يفضي خطاب أوباما والتطورات في الامم المتحدة الى استئناف المفاوضات في اقرب وقت ممكن وليس إلى قرارات أحادية الجانب.
وأعرب السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل أورين عن ارتياحه إزاء الخطاب الذي ألقاه أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشار أورين إلى أنه لا يزال من «غير الواضح» ما إذا كان سيتمكن الفلسطينيون من حشد غالبية الأصوات لدعم مطلبهم أمام مجلس الأمن. وأضاف أورين أن الكونغرس الأميركي أكد أنه ستكون هناك عواقب لأي محاولة فلسطينية لإعلان دولة مستقلة من خلال الأمم المتحدة، معربا عن اعتقاده بأن الفلسطينيين مدركون تماما لذلك الموقف.
الأخبار :
من جهتها صحيفة الأخبار عنونت"ساركوزي لـ«طريق ثالث»: عام جديد من التأجيل"و"أوباما يرفض الطريق المختصرة للاعتراف بفلسطين... السلطة تمهل مجلس الأمن"
وكتبت تقول"مثلما كان متوقعاً، كانت فلسطين وقضية الاعتراف بها كالدولة الرقم 194 في الأمم المتحدة، نجمة الدورة الحالية؛ إذ افتُتحت الجلسات العلنية للدورة الـ66 للجمعية العامة للأمم المتحدة على وقع كلمات لحكام العالم تمحورت حول كل المواضيع تقريباً، مع تشديد منطقي على قضية فلسطين، بالإضافة إلى الوافد الجديد على أجندات الرؤساء، أي الثورات العربية، وتحديداً الملف السوري".
ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، إلى سلام مستدام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإقامة دولة فلسطينية، «لكن بعد تنازلات تضمن سلامة الأصدقاء الإسرائيليين المهددين بالإبادة، وبالتفاوض لأن العالم لا يتمتع بالكمال». وحدّد أوباما للفلسطينيين مسار عملهم؛ إذ عليهم «العمل على سلام مستدام، لا منع القتال فحسب»، مشدداً، في كلمته التي سبقت اجتماعاً له مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أن «السلام صعب، لكنه ليس مستحيلاً». وفيما اعترف بأن الشعب الفلسطيني «يستحق دولة»، إلا أنه أفرغ كلامه من أي مضمون عندما رأى أن قيام الدولة «يجب أن يكون بالتفاهم بين الشعبين وبالمفاوضات حصراً، بحيث يضمن الإسرائيليون أمنهم ويضمن الفلسطينيون قيام دولتهم». وكرر اقتناعه بأن المشكلة تكمن في التطبيق؛ «لأن السلام يحتاج إلى عمل مضنٍ، وهذا ليس سهلاً». ومرر رسائله إلى المعنيين بالصراع، مشيراً إلى أن السلام «يقوم على التنازلات والتسويات مثلما هو الوضع في درس إيرلندا الشمالية والسودان». ولأنه رئيس الولايات المتحدة في النهاية، كان لا بد لأوباما من أن يضع مصلحة إسرائيل أولاً، عندما حذّر من أن «أي سلام دائم يجب أن يراعي صداقة الولايات المتحدة العميقة لإسرائيل التي تتعرض للقصف الصاروخي وقتل الأطفال»، مدّعياً أن دولة الاحتلال «التي يقل عدد سكانها عن 8 ملايين، مهددة بالإزالة من الوجود». ولم يتأخر سيد البيت الأبيض عن الكشف عن معارضته المعروفة لاعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين، لافتاً إلى أنه «لا مجال لطريق مختصرة لإنهاء النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين»، في إشارة إلى الطلب الفلسطيني بالحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية. كلام قابله شكر حارّ وسريع أعرب عنه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قائلاً إن هذا الموقف «يشرّفه».
وبعيداً عن فلسطين، هاجم أوباما الحكومة السورية «حيث الشعب يموت مطالباً بحرياته»، مجدداً مطالبة مجلس الأمن بموقف موحد وفرض عقوبات على النظام السوري، مشيراً إلى أن «وضع العالم هذا العام أفضل مما كان عليه قبل عام، بدليل الثورات العربية التي أسقطت الخوف في تونس ومصر ودفعت نحو الديموقراطية فيهما مع ليبيا».
كذلك، شدّد الرئيس الأميركي على ضرورة معاقبة إيران وعزلها؛ لأنها «لا تستطيع إثبات أن برنامجها النووي غير عسكري»، متعهداً تقليص عدد القوات في أفغانستان إلى النصف مع نهاية العام الجاري، ومثنياً على «النجاح» الذي تحقق بتقسيم السودان إلى دولتين. أما في ما يتعلق باليمن، فطالب الرجل بمرحلة انتقالية لنقل السلطة من الرئيس علي عبد الله صالح، من دون أن ينسى حثّ النظام البحريني على المزيد من الإصلاح «رغم الصعوبة في تحقيق ذلك»، مع تذكيره بأن بلاده «صديقة حميمة لحكومة البحرين».
وقد تكون كلمة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هي التي نالت القدر الأكبر من الاهتمام، بما أنها تضمنت «مبادرة» فلسطينية قديمة ـــــ جديدة من شأنها ربح الوقت وتأجيل مطالب الشعب الفلسطيني لفترة جديدة. وظهرت ملامح منافسة أميركية ـــــ أوروبية في كلام ساركوزي، عندما عارض استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو في مجلس الأمن على طلب نيل فلسطين عضويتها في الأمم المتحدة؛ لأن ذلك «سيؤدي إلى إطلاق موجة عنف جامحة في الشرق الأوسط»، مؤكداً ضرورة البحث عن أسلوب مختلف «بحلّ يضع حداً للمأزق المستمر في الصراع العربي ـــــ الإسرائيلي». وما لبث أن كشف عما تحمله جعبته، فاقترح أن تمنح الأمم المتحدة الفلسطينيين وضع «دولة مراقب»، وحدد جدولاً زمنياً مدته 6 أشهر للاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول مواضيع الحدود والأمن، ومدة عام للتوصل لسلام نهائي، «وهو ما لن يحصل من دون أوروبا»، على حد تعبيره، على أن يُعقَد مؤتمر للمانحين في باريس في الخريف المقبل. و«سرق» ساركوزي «نظرية» إسرائيل التي تفيد بأنه «يجب ألا تكون هناك شروط مسبقة لإحياء مفاوضات السلام». ومع اعترافه بشرعية طلب الفلسطينيين في الحصول على الدولة، عاد ورأى أن إنشاء مثل هذه الدولة «يجب أن يؤدي إلى ضمان أمن إسرائيل ووجودها المهددين منذ أكثر من ستين عاماً». ورغم ما تضمنته «مبادرة الطريق الثالث» لساركوزي من تسويف وتأجيل، سارعت القيادة الفلسطينية إلى «تقدير أفكار ساركوزي»، متعهدةً درسها «بعمق».
النهار :
أما صحيفة النهار فعنونت"ربيع فلسطين انتهى في خريف نيويورك"و"أوباما يعطي الأولوية لانتفاضات العالم العربي"و"ساركوزي اقترح دولة مراقبة جسراً الى العضوية الكاملة"
وكتبت تقول أحبط الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس آمال الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكثيرين آخرين في امكان الحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، مستعيضاً عن ذلك بوضع ثقل الولايات المتحدة في دعم انتفاضات "الربيع العربي" ضد الطغيان. غير أن نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي اتخذ مسافة واضحة من هذا الموقف إذ اقترح خطة شبه شاملة للتوصل الى السلام في الشرق الأوسط، داعياً الى قرار من الجمعية العمومية للأمم المتحدة يرفع التمثيل الفلسطيني الى "دولة مراقبة" جسر عبور الى العضوية الكاملة.
ولم يعقد مسؤول فلسطيني رفيع طلب عدم ذكر اسمه "أي أمل يذكر" على الإجتماع الذي طلب أوباما عقده مع عباس (مساء أمس) الذي بدا متجهماً خلال القاء أوباما خطابه أمام الجمعية العمومية، وعبر لاحقاً عن "الخيبة" من مواقفه. ورأى أن "هذا خطاب للناخب الأميركي عن السياسة الخارجية لإدارة أوباما".
في المقابل، عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن امتنانه. وشكر لأوباما "وقوفه مع اسرائيل ودعم السلام من خلال المفاوضات المباشرة". وقال موجها كلامه الى أوباما: "لقد أوضحت أيضا أن الفلسطينيين يستحقون دولة لكنها دولة تقيم سلاما مع اسرائيل وتاليا فإن محاولتهم (الفلسطينيون) اختصار هذه العملية بالسعي الى الحصول على عضوية في الأمم المتحدة وعدم التفاوض من أجل السلام لن تنجح".
وتحدث أوباما في افتتاح النقاش العام للدورة السنوية العادية الـ66 للجمعية العمومية، معلناً دعمه "الربيع العربي" وداعياً مجلس الأمن الى فرض عقوبات على نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأعرب عن "اقتناعه بأن... السلام لا يمكن أن يتحقق من طريق البيانات والقرارات في الأمم المتحدة". وقال إنه "في نهاية المطاف سيكون الإسرائيليون والفلسطينيون وليس نحن من يتعين عليهم التوصل الى اتفاق على القضايا الخلافية بينهم مثل الحدود والأمن واللاجئين والقدس".
في المقابل، اتخذ ساركوزي موقفاً مغايراً إذ قدم خطة شبه متكاملة تشمل في جوهرها تخلي الفلسطينيين عن تقديم طلب عضوية كاملة في الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن لمصلحة رفع مستوى التمثيل الفلسطيني من هيئة مراقبة الى دولة مراقبة في المنظمة الدولية بواسطة مشروع قرار في الجمعية العمومية، خطوة مرحلية وسطية لتجاوز أزمة المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، واقترح جدولاً زمنياً جدياً للمفاوضات يبدأ خلال شهر ويتضمن ستة أشهر للتوصل الى اتفاق على الحدود والأمن، وسنة للتوصل الى اتفاق نهائي.
وقال عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية نبيل شعث إن "موقف أوباما لن يثني الرئيس عباس عن خططه لتقديم طلب العضوية الكاملة من طريق مجلس الأمن"، مبدياً بعض المرونة في توقيت التصويت على مشروع قرار محتمل في هذا الشأن، إذ أكد "أننا سنصبر بضعة أسابيع لمعرفة ما ستؤول اليه المحادثات الجارية مع أكثر من طرف دولي". وشدد على أن الجانب الفلسطيني "لن يرضخ للضغوط الهائلة التي تمارس عليه"، ذلك أن "هذه الضغوط مهما عظمت الآن ليست شيئاً مما يعانيه الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين تحت الإحتلال". وشدد على أنه "لا يمكن المقايضة على مصير الشعب الفلسطيني ومستقبله بحفنة دولارات"، في رد على تلويح الإدارة الأميركية بقطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية في حال مضي الرئيس عباس في خططه لتقديم طلب العضوية الكاملة الى الأمم المتحدة غداً.
وأبلغ وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه صحافيين أن ساركوزي عرض خطته على نتنياهو الذي رد بأنه "أخذ علماً بها". وقال إن عباس تبلغ من ساركوزي أيضاً أنه "سيجتمع مع أوباما" (أمس)، ملمحاً الى أن الرئيس الفرنسي سيحاول اقناع نظيره الأميركي بجدوى الخطة الفرنسية المدعومة أوروبياً.
المستقبل :
من جهتها عنونت صحيفة المستقبل"ساركوزي يقترح فلسطين دولة بصفة مراقب"و"الرئيس الأميركي يرفض الطريق المختصرة"
وكتبت تقول"حض الرئيس الاميركي باراك اوباما مجلس الامن على التحرك فوراً لفرض عقوبات على سوريا بسبب القمع الذي تواجه به السلطات السورية الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام، معرباً عن معارضته سلوك طريق مختصرة لحل النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني، في وقت عرض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبول فلسطين دولة بصفة مراقب في الامم المتحدة، الأمر الذي قابله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإعطاء مجلس الأمن الدولي بعض الوقت لدراسة الطلب الفلسطيني".
الرئيس الاميركي وفي كلمته التي ألقاها أمس لدى افتتاح اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها السنوية، قال انه "في الوقت الذي نلتقي فيه اليوم (أمس)، هناك رجال ونساء وأطفال يعذبون ويسجنون ويقتلون على ايدي النظام السوري. لقد قتل الاف الاشخاص بعضهم خلال شهر رمضان المبارك. وهناك آلاف آخرون فروا من سوريا".
وأضاف "لقد كشف السوريون عن شجاعة وكرامة في سعيهم الى العدالة عبر التظاهر سلمياً والوقوف بصمت في الطرقات والموت دفاعاً عن القيم نفسها التي يفترض بهذه المؤسسة (الامم المتحدة) ان تدافع عنها". وقال "ان السؤال واضح جلي: هل يجب علينا ان نتضامن مع السوريين ام مع الذين يقمعونهم؟".
وتابع الرئيس الأميركي "لقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات قاسية بحق القادة السوريين، ودعمنا انتقالا للسلطة يلبي تطلعات السوريين، وانضم الينا عدد من حلفائنا في هذه الجهود. ولكن لا بد لنا من ان نتكلم بصوت واحد من اجل خلاص سوريا ومن اجل السلام والامن في العالم". وأوضح "لا يوجد عذر لعدم التحرك. حان الوقت ليقوم مجلس الامن بفرض عقوبات على النظام السوري ويكون متضامناً مع السوريين".
من جهة ثانية، أكد أوباما "أن الفلسطينيين يستحقون دولة، لكن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال المفاوضات مع إسرائيل" في اشارة الى الطلب الفلسطيني بالحصول على عضوية كاملة في المنظمة الدولية، مشدداً على أنه "أنا مقتنع بأنه لا يوجد طريق مختصر لإنهاء صراع مستمر منذ عقود. السلام لا يمكن أن يتحقق من خلال البيانات والقرارات في الأمم المتحدة". اضاف: "في نهاية المطاف سيكون الإسرائيليون والفلسطينيون، وليس نحن، من يتعين عليهم التوصل لاتفاق بشأن القضايا محل الخلاف بينهم مثل الحدود والأمن واللاجئين والقدس".
وقال: "قبل عام اعربت من على هذا المنبر عن الامل بقيام فلسطين مستقلة. كنت ولا زلت اؤمن بهذا الامر اليوم بان الفلسطينيين يستحقون الحصول على دولة لهم. الا انني قلت ايضا ان السلام الفعلي لا يمكن الوصول اليه الا بين الاسرائيليين والفلسطينيين انفسهم".
وتابع اوباما "بعد عام وعلى الرغم من الجهود المكثفة للولايات المتحدة ودول اخرى فان الطرفين لم يتمكنا من حل خلافاتهما. امام هذا المأزق اقترحت قاعدة جديدة للمفاوضات في ايار (مايو)".
وصرح اوباما يومها ان حدود الدولة الفلسطينية المقبلة يجب ان تكون على اساس خط وقف اطلاق النار لعام 1967 "مع تبادل (للاراضي) يتفق عليه الطرفان". وتابع "انا مقتنع بانه لا توجد طريق مختصرة لانهاء نزاع قائم منذ عقود. السلام لا يمكن ان يأتي عبر بيانات وقرارات في الامم المتحدة، ولو كان الامر بهذه السهولة لكان انجز على التو".
أما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فاقترح "تغييرا في الاسلوب" لانجاح عملية السلام وعرض قبول فلسطين "دولة بصفة مراقب" في الامم المتحدة، وجدولا زمنيا مدته عام للتوصل الى "اتفاق نهائي" لارساء السلام مع اسرائيل.
وحذر ساركوزي الفلسطينيين والولايات المتحدة من مواجهة في مجلس الامن مؤكدا ان فيتو اميركيا للخطوة الفلسطينية المتمثلة في الحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في مجلس الامن "قد يفضي الى دوامة من العنف في الشرق الاوسط".
وحدد ساركوزي "الاعتراف المتبادل لدولتين بشعبين على اساس حدود العام 1967 مع تبادل للاراضي" هدفا نهائيا. وهذه هي الصيغة نفسها التي اقترحها اوباما.
وقال ساركوزي "فلنغير اسلوبنا!" لتحقيق هذه الغاية...الجميع يعلم ان الاعتراف الكامل بدولة عضو في الامم المتحدة لا يمكن التوصل اليه فورا".
وتابع ساركوزي ان الاوروبيين والدول العربية ايضا يجب ان تسلك طريقا اخر، هو الاجماع حول قرار في الامم المتحدة ما يؤدي الى "دولة بصفة مراقب في الامم المتحدة" مثل الفاتيكان.
واقترح ساركوزي جدولا زمنيا للمفاوضات "شهر لاستئنافها وستة اشهر للاتفاق على الحدود والامن وسنة للتوصل الى اتفاق نهائي"، مؤكدا في الوقت نفسه على تمسك فرنسا بامن الاسرائيليين ودعا اسرائيل الى ضبط النفس.
وقال ساركوزي متوجها الى الاسرائيليين "اسمعوا ما كان يهتف به شباب الربيع العربي كان يهتفون تعيش الحرية وليس لتسقط اسرائيل" مضيفا "لا يمكنكم البقاء في حالة جمود في حين ان رياح الحرية والديموقراطية تهب على منطقتكم".
وأوضح ساركوزي "لنتوقف عن الاعتقاد بان بلدا واحدا او مجموعة صغيرة من الدول بامكانها ان تحل مشكلة بهذا التعقيد" في اشارة ضمنية الى الاشراف الاميركي على جهود السلام في الشرق الاوسط.
وكان بان كي مون اعرب في كلمة الافتتاح عن امله في بذل جهود على الساحة الدولية للخروج من "المأزق" الحالي في الشرق الاوسط، قال ان الامم المتحدة "لن توفر جهدا" لاعطاء دفع لعملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واضاف بان متوجها الى رؤساء الدول والحكومات الحاضرين وبينهم الرئيسان الاميركي باراك اوباما والفلسطيني محمود عباس "في الشرق الاوسط يجب ان نخرج من الطريق المسدود".
وتابع "نحن متفقون على أن من حق الفلسطينيين أن تكون لهم دولة. وإسرائيل بحاجة إلى الأمن. وكلاهما يريد السلام. وإننا نتعهد ببذل جهودنا الدؤوبة للمساعدة على تحقيق هذا السلام عن طريق تسوية يتم التفاوض عليها".
وقال بان "نعد ببذل جهود دون هوادة للمساعدة في ارساء السلام بفضل اتفاق يتم عبر التفاوض".
البناء :
بدورها صحيفة البناء عنونت"أوباما يتنكَّر لحقّ فلسطين وينتصر لإرهاب إسرائيل"
وكتبت تقول"في الأمم المتحدة ايضا، حاول الرئيس الأميركي باراك أوباما استغلال منبر الجمعية العامة لممارسة الضغوط والابتزاز ضد سورية، بعد ان قد كان سبقه الى ذلك رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، الذي وجّه بعد اجتماعه بالرئيس أوباما رسائل سلبية ضد سورية، من خلال اعلانه عن وقف كل أشكالل الحوار مع النظام في سورية في سعي واضح لإرضاء الأميركيين، والسير في المخطط الأميركي ـ الغربي للضغط على سورية ومحاصرتها".
أوباما يقلّب الحقائق
وفي كلمته، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أغمض الرئيس الأميركي أوباما عيونه عن الإرهاب الذي تمارسه "إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني وضربها عرض الحائط للقرارات الدولية واحتلالها لفلسطين والأراضي العربية، حتى انه تناسى الترسانة النووية للكيان الصهيوني، وايضا قفز فوق كل "الكلام الإنشائي" الذي كان أعلنه عن الالتزام بقيام الدولة الفلسطينية، وخصص أكثر من نصف كلمته للحديث عن سورية في محاولة للقفز فوق الأزمات الحقيقية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط والناتجة من اغتصاب "إسرائيل" للأراضي العربية وبالتالي لقلب الحقائب والسعي الى ابتزاز سورية لتغيير مواقفها القومية، داعيا الى التحرك فورا لفرض عقوبات على سورية، ومكررا مزاعمه حول حصول عمليات تعذيب وقمع، مجددا دعمه لما زعمه انتقالا للسلطة يلبي تطلعات السوريين".
واذ رفض أوباما، حصول فلسطين على عضوية كاملة في مجلس الأمن، معلنا انه سيستخدم "الفيتو" حيال هذا الأمر جدد التزام إدارته "بأمن إسرائيل الثابت" وقال "ان هذا الالتزام لن يتزعزع لان جيرانها شنوا عليها حروبا وهددوها بالزوال" مكررا دعوته الى قيام مفاوضات مباشرة بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية. كذلك لم ينس أوباما توجيه الانتقادات الى إيران على خلفية "برنامجها النووي" لكنه لم يتحدث ولو بكلمة واحدة عن الترسانة النووية العسكرية التي يملكها الكيان الصهيوني.
لقاء أوباما وأردوغان
وكان أوباما وأردوغان، قد عقدا اجتماعا أعلن على أثره البيت الأبيض "انهما اتفقا على ضرورة زيادة الضغط على الرئيس الأسد بسبب حملته على التظاهرات".
ولفت نائب مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي بن روديس، الى ان أوباما وأردوغان اتفقا على ضرورة زيادة الضغط على الرئيس الأسد، واتفقا على التشاور بشأن خطوات اخرى محتملة قد تتضمن فرض عقوبات وضغوط سياسية واجراءات اخرى".
ورئيس وزراء تركيا على خطى الأميركي!
أما أردوغان، فأعلن في مؤتمر صحافي مع أوباما ان بلاده قطعت حوارها مع سورية وتفكر بفرض عقوبات عليها".
وقال: "لم نكن نرغب ابدا في الوصول الى هذه المرحلة، لكن للأسف هذه الحكومة دفعتنا الى اتخاذ مثل هذا القرار".
أضاف: "ان تركيا تفكر في فرض عقوبات على سورية وستجري محادثات في هذا الصدد مع واشنطن، التي سبق ان اعلنت عن اجراءات مماثلة".
لافروف: سورية حجر الأساس في المنطقة
في المقابل، يذكر ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان قد أكد في وقت سابق أن سورية هي حجر الأساس، الذي "يتوقف عليه الى حد كبير السلام والأمن في المنطقة"، مشيرا الى أنه "الوضع في سورية سيكون أحد المواضيع الرئيسية المطروحة للنقاش خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة".
ولفت لافروف الى أن "السوريين منقسمون الى قسمين، يطالب أحدهما بتغيير فوري للسلطة، وبإصلاحات فورية ويحبذ القسم الآخر طريق التغيير على مراحل"، معتبراً أن "السبيل الأمثل للخروج من هذه الأزمة هو تنظيم العملية السياسية بمشاركة السلطة، وجميع القوى الرافضة للعنف كوسيلة لتحقيق الأهداف السياسية".
نجاد ينتقد مواقف واشنطن
بدوره، وصف الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد مواقف الحكومة الاميركية تجاه الحوادث الجارية في اليمن والبحرين من جهة، وسلوكها تجاه سورية من جهة اخرى بالمتباينة، مبديا أسفه لقيام بعض الدول والمجموعات المقربة من الإدارة الاميركية بإرسال السلاح الى سورية. وحذر من ان سلوك واشنطن هذا لن يساعد في حل المشاكل بل يزيد الامور تعقيدا.
وأشار نجاد في مقابلة مع قناة "اي بي سي" الاميركية الى الجهود التي تبذلها إيران لتقريب وجهات النظر بين المعارضة والحكومة السورية، والعمل المشترك لحل القضايا من خلال الحوار والتفاهم وتطبيق الاصلاحات التي يرجوها الطرفان.
وطالب نجاد الولايات المتحدة وحلفاءها بعدم التدخل في شؤون دول العالم، مؤكدا انه يمكن تسوية القضايا والتطورات الإقليمية والدولية بشكل أفضل لو انهت واشنطن تدخلها في العالم.
اللواء :
أما صحيفة اللواء فعنونت"خيبة أمل عربية من أوباما: الأولوية لأمن إسرائيل"و"ساركوزي يحذِّر من الفيتو الأميركي قد يفضي إلى دوامة من العنف في الشرق الأوسط"
وكتبت تقول "نجحت القضية الفلسطينية مجددا بتسلق سلم الاهتمام الدولي حيث انتزع مشوع طلب ?دولة فلسطين? حصة الأسد من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وشكلت المحور الأساس للكلمات الملقاة، وخيبت كلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما آمال الفلسطينيين فهو وإن كان قد أقر بـ ?حق? الفلسطينيين في دولة لكنّه قيّد هكذا دولة بالمحادثات مع الاسرائيليين، وبينما اكتفى ?العم سام? بالكلام الفضفاض (خشية على أصوات اليهود في الانتخابات الرئاسية المقبلة)، قدّم نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي خطة مفصلة وجدولا زمنيا محدَّّدًا لمفاوضات السلام أقصاه سنة، وانتقد التفرد الأميركي بالاشراف على المحادثات وطالب باتباع ?أسلوب جديد? بعد عقود ?دون التقدم سنتيمترا واحدا?، وطرح منح الفلسطينيين الاعتراف بـ?دولة بصفة مراقب? إلى حين تحقيق السلام".
وفي كلمة بعيدة عن الواقع قال أوباما ? أنا مقتنع بأنه لا يوجد طريق مختصر لإنهاء صراع مستمر منذ عقود، السلام لا يمكن أن يتحقق من خلال البيانات والقرارات في الأمم المتحدة>.
وأقر أوباما بأن .
وفي تناغم جليّ مع الموقف الأميركي قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو (خلال لقائه أوباما على هامش أعمال الجمعية العامة) ان المفاوضات المباشرة هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام وان الجهود الفلسطينية بمجلس الأمن .
وفي انتظار لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأوباما على هامش أعمال الجمعية العامة المقرر في ساعات، سارعت القيادات الفلسطينية للرد على كلمة الرئيس الأميركي فأعرب ياسر عبد ربه أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية عن خيبة أمله وكشف انه كان يتوقع من أوباما اعلانا مؤيدا للحرية الفلسطينية. وقال
كذلك رد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، على خطاب أوباما بالقول .
أما نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح فكشف أن الفلسطينيين على استعداد لمنح مجلس الأمن مهلة من الوقت لدراسة الطلب الفلسطيني.
من جانبه اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في كلمته أمام الجمعية أمس لانجاح عملية السلام وعرض قبول فلسطين على نسق دولة الفاتيكان، وقدّم جدولا زمنيا للمفاوضات بواقع .
وحذر من ان فيتو اميركا أمام الخطوة الفلسطينية .
وحدد ساركوزي في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة هدفا نهائيا لكنه صرح بأن>الجميع يعلم ان الاعتراف الكامل بدولة عضو في الامم المتحدة لا يمكن التوصل اليه فورا>.
ورأى الرئيس الفرنسي ان عملية السلام لن تنجح من دون اوروبا وقال .
من جهته شدد أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على أن ، وحمل التعنت الاسرائيلي مسؤولية فشل جهود السلام وناشد جميع الدول الاعضاء أن يستجيبوا لطلب الفلسطينيين بدولة كاملة العضوية.
وبالتزامن تظاهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين أمس في مدن الضفة الغربية لا سيما رام الله تاييدا للمسعى الفلسطيني ووقعت صدامات بين متظاهرين وجنود اسرائيليين عند حاجز قلنديا العسكري المعبر الرئيسي بين القدس ورام الله، وكذلك في الخليل،والقى الجيش قنابل مسيلة للدموع لتفريق شبان كانوا يقومون برشق الحجارة،واعتبرت الرئاسة الفلسطينية التظاهرات استفتاء شعبيا على التوجه الى الامم المتحدة.
في المقابل حذر وزير الخارجية الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان مرة جديدة أمس من عواقب التحرك الفلسطيني وقال .واستبعد ليبرمان أي تجميد للاستيطان رافضاً المطالب الفلسطينية لإعادة إطلاق المفاوضات المتعثرة منذ أكثر من عام واحد.