في موقف الجمعة هذا ننشر محضر اجتماع بين مجموعة من المعارضين السوريين وموفدين رسميين امريكي وروسي.
في موقف الجمعة هذا ننشر محضر اجتماع بين مجموعة من المعارضين السوريين وموفدين رسميين امريكي وروسي. وكان الوجود السوري المعارض الذي حضر الجلسة ينتتمي الى كافة أطياف المعارضات الخارجية والداخلية من بينها الإئتلاف وجماعة الاخوان المسلمين أما مكان الاجتماع فكان فندقا في عاصمة أوروبية وحصل منذ قرابة أسبوعين. ونركز في هذا التقرير على ما قاله الموفد الامريكي تحديدا للجمع السوري المعارض كونه يحمل خلاصة السياسة الامريكية الحقيقية في سوريا ، خصوصا في موصوع تخلي واشنطن عن فكرة إسقاط النظام في سوريا بالقوة.
دخل المندوب الامريكي وهو موظف كبير في سفارة بلاده في باريس وينتمي الى أصول إسلامية ورحب بالموجودين وشكرهم على الدعوة وخاطب الحضور بما يلي:
1- نبلغكم قرار الولايات المتحدة الأمريكية بدعمها للدولة السورية وعدم السماح لها بالسقوط ودعمها للجيش الجمهوري (يقصد النظامي) واستمرار أميركا بمشروع دعم وتسليح المعارضة المعتدلة دون الخروج عن استراتيجية تسعى للوصول إلى إعادة هيكلة الجيش مع المعارضة المسلحة المعترف بها في النهاية ، وهذا الامر قد تم الاتفاق عليه مع الاصدقاء الروس ونحن نعمل من أجل التنسيق لهذا الهدف.
2- تؤكد الولايات المتحدة الامريكية أنها تسعى لضمان وحدة سوريا ووحدة الأراضي السورية وتؤكد عزمها على ضمان حقوق جميع الفئات والأقليات .
3- تؤكد الولايات المتحدة ان اسرائيل لن تشكل اي عائق او مشكل للوصول الى حل للأزمة السورية
4- يجب على كافة الاطياف السورية الوقوف الى جانب الولايات المتحدة الامريكية وأصدقائها في محاربة الارهاب
5- نسعى مع الاصدقاء الروس من أجل حل ينهي هذه الحرب قريباً .
6- نود ان نشير أيضا أن حرباً ثانية ستكون ضد الارهاب بالمطلق، واساس العمل اليوم هو الوقوف مع الولايات المتحدة واصدقائها في الحرب الثانية .
7- ان الولايات المتحدة تحترم جميع تشكيلات المعارضة السورية وهي لن تتدخل في اصطفافاتها لذلك يأمل الامريكان ان تصل المعارضة السورية الى افضل الحلول والتوافقات فيما بينها .
بعدما أكمل المندوب مداخلته حصل نقاش داخل القاعة، وعند سؤاله عن الجيش السوري وعملية تسليحه التي تتولاها روسيا أكد ان الولايات المتحدة ليس لديها مشكلة في بناء سوريا لجيشها وقدراتها الدفاعية بما في ذلك صواريخ (أس 300) ويمكن التنسيق المشترك مع الاضدقاء الروس فيما يتعلق بكل تلك تفاصيل عمليات تزويد الجيش السوري بالسلاح مستقبلاً ، وفي جواب حول ما تقبله واشنطن في سوريا وما ترفضه بعدما وافقت على بقاء النظام الحالي وتخلت عن فكرة إسقاطه قال المسؤول الامريكي أن المشكلة الحقيقية التي لن تقبل الولايات المتحدة بوجودها امامها في سوريا وفي المنطقة هي ايران والنفوذ الايراني والمصالح الإيرانية وحزب الله.. لذلك ترجو الولايات المتحدة الامريكية العمل المشترك للوصل الى حل في ما يخص هذه المسائل والملفات. واشار ان الولايات المتحدة الأمريكية تفاوض اليوم الايرانيين وتصل معهم الى تفاهمات مستقبلية فيما يخص العديد من الملفات النووي منها والخليجي والاقليمي ولذلك تنصح الولايات المتحدة السوريين باستثمار الوقت وعدم اضاعته للوصول ايضاً الى نفس النتيجة ولكن من الطرف السوري.
ورفض المسؤول الامريكي الجواب على سؤال حول الجهات المعتدلة في المعارضة السورية المسلحة اين هي واين هو نفوذها، و تهرب أيضا من الاجابة على سؤال طرح عليه احد الحضور حول طلبه العمل على إخراج إيران والنفوذ الايراني من سوريا وقال السائل هذا الطلب ثمنه كبير من يمكن له دفع ثمن هذا القرار؟