أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 19-01-2015
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 19-01-2015
الصحف الأجنبية: الغارة الاسرائيلية على القنيطرة
حظيت الغارة الاسرائيلية على القنيطرة يوم أمس بتغطية واسعة في كبرى الصحف الأميركية والبريطانية يوم الاثنين، حيث نقل معظمها بيانات الحزب مع بعض التحليل وتوقع رد مرجح من قبل حزب الله، مستشهدة بمقابلة الأمين العام الأخيرة مع قناة الميادين.
من جانبها اعتبرت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية أن الضربة تصعد التوترات بين العدويين القديمين، وتزيد احتمال اشتعال الوضع المتوتر بالفعل وفقا لبعض المراقبين. ونقلت البوست عن سالم زهران، المحلل السياسي اللبناني المقرب من حزب الله ومن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد قوله "نحن على شفا حرب مع إسرائيل ستجري على الأراضي السورية". وكتب هيو نايلر ان الديلي ستار اللبنانية تحدثت عن مقتل عشرة اشخاص في الهجوم وفقا لمصادر لم تسمها. واضاف أنه على الرغم من أن مقاتلي حزب الله يقاتلون في سوريا ضد معارضي حكومة الأسد، فإنه لا يُعتقد أنهم يشنون هجمات ضد إسرائيل من الأراضي السورية.
وذكرت البوست إن "غارة يوم الاحد ترفع عدد الغارات الجوية الاسرائيلية في سوريا منذ عام 2013 الى خمسة، ويُعتقد أن بعضها استهدف أسلحة متجهة إلى حزب الله. وقال محللون ان تلك الضربات كانت تهدف إلى ردع شحنات الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله، الذي يعتمد على حكومة الأسد لتسهيل تدفق الأسلحة من طهران. وتشمل الأهداف العسكرية لحزب الله في الحرب الأهلية السورية ابقاء خطوط امداد الأسلحة تلك مفتوحة... وقد أعرب مسؤولون عسكريون اسرائيليون عن قلقهم مؤخرا من سلاح حزب الله، فضلا عن أنشطته العسكرية، والتي تشمل تكثيف مراقبة التحركات العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود الاسرائيلية اللبنانية... " . ونقلت ختاما عن جوناثان سباير، مدير مركز روبين، وهو مركز أبحاث في مركز هرتسليا الإسرائيلي قوله، "ربما جرى استهداف مقاتلي حزب الله الذين قتلوا يوم الاحد لمحاولتهم "تغيير قواعد اللعبة من خلال التخطيط لهجمات ضد إسرائيل من داخل سوريا"". وقد دعا سبياير الضربة الإسرائيلية ب "الحدث الكبير"، مضيفا أن رد حزب الله "مرجح جدا".
بدورها، قالت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية إن الغارة الاسرائيلية قتلت خمسة مقاتلين في سوريا يوم الاحد، بينهم نجل القائد العسكري المقتول في المجموعة، عماد مغنية، واضافت أن الهجوم يهدد بإشعال القتال بين إسرائيل وحزب الله. وقد نقلت التايمز عن "عضو مطلع على الاحداث في حزب الله "وصفه للهجوم (وهو ضربة مباشرة لمقاتلي حزب الله على الارض السورية) بأنه خطوة استفزازية من قبل إسرائيل، مضيفا "إنهم يحاولون تعديل قواعد الاشتباك، ولكن حزب الله لن يسمح بذلك أبدا." واضافت الصحيفة "عضو حزب الله، غير المخول بالإدلاء بأي تصريح رسمي، قال أن الضربة نالت اهتماما كبيرا لأنه من بين القتلى جهاد عماد مغنية، 25 عاما، الذي اغتيل والده عام 2008 في سوريا. وقد رفض المسؤولون الاسرائيليون التعليق على الموضوع، ملتزمين بسياستهم المعتادة من الغموض بشأن الهجمات على الارض السورية، والتي تهدف إلى درء اي انتقام من خلال السماح للخصم بحفظ ماء الوجه. وقال العضو في حزب الله ان السيد مغنية كان مقاتلا عاديا وان أهميته كانت رمزية بشكل رئيسي."
واعتبرت التايمز ان الضربة الاسرائيلية لمقاتلي حزب الله في سوريا، أو أي محاولة من قبل هؤلاء المقاتلين استهداف إسرائيل، ستكون تحولا عن الاتفاق الضمني بين العدوين بعدم تصعيد التوتر في الوقت الذي ينشغل فيه كل منهما بمخاوف أمنية أخرى. وكتبت آن برنارد ان مقاتلي حزب الله وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هما في حالة تأهب مشددة، ناقلة عن عضو حزب الله ان إيرانيا قتل في الغارة أيضا، مما أثار تكهنات بأن شخصيات عسكرية إيرانية كانت موجودة. "وقال البروفيسور إيال زيسر، وهو خبير في جامعة تل أبيب حول شؤون سوريا ولبنان انه لم يتضح على الفور ما إذا كانت الغارة استهدفت أفرادا معينين، لكنه قال أن السيد مغنية كان معروفا جيدا للإسرائيليين. واضاف "عندما تضع طائرة هليكوبتر في الجو ليس مرجحا أن ياتي شيء من قبيل الصدفة حيال ذلك"." واضافت برنارد ان هذه هي المرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية التي تستهدف فيها إسرائيل مجموعة محددة من مقاتلي حزب الله في الأراضي السورية. وقال عضو حزب الله أن احد هجمات حزب الله الأخيره ضد اسرائيل جاءت انتقاما لغارة اسرائيلية أسفرت عن مقتل ناشط حزب الله في جنوب لبنان اثناء محاولته تفكيك جهاز تجسس إسرائيلي ولم تكن ردا على العمليات الاسرائيلية في سوريا. وقال إن حزب الله لم يستخدم مواقعه القتالية الجديدة في سوريا لاستهداف الإسرائيليين.."
صحيفة لوس انجلوس تايمز الاميركية قالت إن التكهنات الأولية اشارت إلى أن الضربة كانت تهدف الى إحباط إطلاق صواريخ على إسرائيل، ولكن تجمع مجموعة كبيرة من الاشخاص الرفيعي المستوى بما في ذلك إيرانيين قد يشير إلى خطة أكبر. ولم يتضح على الفور من أو ماذا كان الهدف الرئيسي. واضافت الصحيقة أن حزب الله عين مؤخرا جهاد مغنية قائدا على مقاتلي المجموعة في منطقة الجولان السورية، حيث اشتبكت قوات المتمردين والموالين الأسد بضراوة من أجل السيطرة على الارض، وبذلك اصبح القتال أقرب إلى إسرائيل. وقالت الصحيفة إن مغنية، وفقا لوسائل اعلام اسرائيلية، كان يقف وراء سلسلة من الهجمات الأخيرة على طول حدود إسرائيل مع لبنان وسوريا.
وفيما اعتبرت الوول ستريت جورنال ان الهجوم يكثف الضغط على حزب لله للرد ويهدد بإنهيار الهدنة التي دامت ثماني سنوات على الحدود، رأت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية أن مقتل نجل مغنية سيكون ضربة رمزية موفقة لإسرائيل. واضافت "ومع ذلك، قد يكون الهدف من هجوم يوم الاحد هو أبو علي طبطبآئي، قائد جهاد، والذي كان يقود وحدة عمليات خاصة داخل المجموعة تدعى مجموعة "الرضوان"، وفق ما قاله مصدر إيراني مطلع للتلغراف. وقال المصدر ان طبطبائي كان في نفس القافلة. وأضاف المصدر أن عددا من المقاتلين الإيرانيين قتلوا أيضا في الهجوم."
ونقلت روث شيرلوك عن الأسوشيتد برس أن أحد عناصر حزب الله الخمسة الذين قتلوا كان مسؤولا كبيرا آخر يدعى محمد عيسى. واضافت أن مسؤولي حزب الله لم يؤكدوا مقتل السيد طبطبائي، واكتفوا بالقول ان "عددا من المجاهدين استشهدوا "خلال "مهمة تفتيش في بلدة القنيطرة السورية" القريبة من مرتفعات الجولان. "وقد دمر الهجوم احد السيارات حزب الله وتضررت الآخرى. وقال مسؤول أمني اسرائيلي لوكالة فرانس برس أن البلاد شنت هجوما ضد "إرهابيين" كانوا يعدون هجوما على إسرائيل. وقال المصدر ان الهجوم وقع قرب القنيطرة، على مقربة من خط وقف إطلاق النار الفاصل بين الجزء السوري من هضبة الجولان والقطاع الذي تحتله اسرائيل".
الفايننشال تايمز قالت إن هجوم يوم الأحد يكثف الضغط على الجماعة للرد على إسرائيل من أجل الحفاظ على مصداقيتها، خاصة في ظل مقتل شخصية بهذا المستوى... ونقلت الصحيفة عن معلقي الصحافة الإسرائيلية تكهناتهم بأن حزب الله يحتاج للرد بشكل ما، سواء بصورة مباشرة أو عبر هجوم إرهابي في الخارج مشابه لتفجير حافلة بورغاس، بلغاريا عام 2012.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها