07-02-2025 07:54 PM بتوقيت القدس المحتلة

اتساع رقعة المواجهات في صنعاء وسقوط اربعة قتلى

اتساع رقعة المواجهات في صنعاء وسقوط اربعة قتلى

قتل اربعة مدنيين برصاص قناصة وقصف مدفعي في صنعاء حيث اتسعت رقعة المواجهات لتشمل ليس فقط وحدات عسكرية متنافسة بل ايضا مسلحين من قبائل تؤيد واخرى تعارض الرئيس صالح

قتل اربعة مدنيين بينهم امراتان الخميس برصاص قناصة وقصف مدفعي في صنعاء حيث اتسعت رقعة المواجهات لتشمل ليس فقط وحدات عسكرية متنافسة. بل ايضا مسلحين من قبائل تؤيد واخرى تعارض الرئيس علي عبد الله صالح.
  
وبذلك. يرتفع عدد القتلى منذ عودة العنف الى صنعاء الاحد الماضي الى 89 قتيلا مع انهيار وقف اطلاق النار الذي اعلن الثلاثاء ومغادرة الوسيط في الازمة امين عام مجلس التعاون الخليجي العاصمة اليمنية اثر فشل مهمته.
  
وللمرة الرابعة على التوالي. لزم سكان صنعاء منازلهم تخوفا من انفجار الاوضاع كما توقفت حركة السير اليوم في العاصمة حيث اغلقت معظم المحلات التجارية ابوابها. وقال شهود ومصادر طبية ان امرأتين قتلتا برصاص قناصة استهدفوا ساحة التغيير حيث يتمركز معارضون يطالبون برحيل صالح. كما قتل رجلان في قصف طاول المنطقة اسفر كذلك عن اصابة تسعة اشخاص بجروح.

يذكر ان موجة العنف الجديدة اندلعت الاحد الماضي عندما اطلقت قوات موالية للرئيس النار على متظاهرين قرروا مغادرة ساحة التغيير والسير باتجاه وسط العاصمة ما ادى الى مقتل 27 شخصا.

وتدور الاشتباكات بين وحدات الحرس الجمهوري الذي يقوده ابن الرئيس احمد من جهة. وتلك التي يقودها الاحمر الذي انضم الى الاحتجاجات في آذار/مارس الماضي وتتولى فرقته حماية ساحة التغيير. واتسعت المواجهات الخميس الى احياء اخرى في محاولة على ما يبدو من الحرس الجمهوري لتطويق قوات الاحمر من الشمال والغرب.

وفي الوقت ذاته. اندلعت اشتباكات بين مسلحين تابعين للزعيم القبلي صادق الاحمر المؤيد لحركة الاحتجاجات. وانصار زعيم قبلي اخر موال للرئيس هو صغير بن عزيز. وتدور المواجهات بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة في حي الحصبة في شمال العاصمة. وفقا للمصادر.

وكان الوسيط الخليجي عبد اللطيف الزياني اعلن اثناء مغادرته اليمن ان الاخصام السياسيين ليسوا مستعدين بعد للتوصل الى اتفاق. واضاف "حينما تحين الظروف المناسبة ستكون كافة الاطراف مستعدة عندئذ لبذل الجهود المطلوبة للتغلب على التوتر وتحقيق الامن والاستقرار في اليمن".

ووضعت دول الخليج خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس عن الحكم لصالح نائبه على ان يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين.

ويواجه صالح انتفاضة شعبية غير مسبوقة منذ كانون الثاني/يناير اسفر قمعها عن مئات القتلى. وكان فوض نائبه التفاوض مع المعارضة وتوقيع اتفاقية نقل السلطة طبقا لنص المبادرة الخليجية. ويمضي الرئيس اليمني الذي يحكم البلاد منذ 1978 فترة نقاهة في السعودية بعد انتهاء العلاج الذي تلقاه غداة اصابته بهجوم في قصره في صنعاء في الثالث من حزيران/يونيو الماضي.